[frame="12 10"]
لا تتوقف مهمة الأم المرضعة عند رغبتها في إرضاع طفلها بشكل طبيعي وحسب, لأن هذه الرغبة يترتب عليها الكثير من الأمور التي يجب أن تراعيها الأم وتأخذها بعين الاعتبار أثناء فترة إرضاع طفلها لكي لا تسبب له الضرر من خلال إرضاعه بالطريقة الطبيعية بسبب بعض العادات الغذائية التي تقوم بها الأم, وأيضاً من أجل أن يستمر الطفل في الإقبال على تناول الحليب من أمه ولا يرفض تناوله.
فاختيارات الأم الغذائية يمكن أن تؤثر على صحة طفلها من خلال الرضاعة الطبيعية, لهذا يجب عليها أولاً أن تنوع في الأطعمة التي تتناولها دون أن تزيد الكمية, مع الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة ضمن وجباتها الغذائية.
كما يجب أن تقلل من التوابل ضمن طعامها لأنها ستدخل في تكوين الحليب وتسبب النفخة والإزعاج للطفل.
وبالنسبة للأطعمة ذات النكهة القوية مثل الثوم والبصل التي تغير من طعم الحليب, فيجب تجنبها قدر المستطاع أو تناولها بكميات قليلة جداً, لأن هناك بعض الأطفال الذين يرفضون الرضاعة بسبب النكهة القوية لهذه الأطعمة في حليب أمهاتهم.
أما القهوة والمشروبات التي تحتوي على المنبهات فهي تؤثر كثيراً على مزاج الطفل وعلى نومه أيضاً, لهذا يجب التقليل من هذه المشروبات أو الامتناع عن تناولها بشكل نهائي خلال فترة الإرضاع, وكذلك الأمر بالنسبة للتدخين الذى بالتأكيد سيلحق الضرر بالطفل دون أدنى شك.
وفي حال أصيبت الأم بالزكام أو الأنفلونزا فلا ضرر من هذه الحالة على الطفل, لأن المرض لن ينتقل إليه عن طريق الرضاعة, ولكن يجب على الأم أن تغطي فمها بمنديل أو واقي عندما تقوم بإرضاع طفلها لكي لا تتنفس في وجه الطفل, كما لا بد أن تمتنع عن تناول الأدوية مهما كان نوعها ولأي سبب إلا بعد استشارة الطبيبة المختصة.
ويمكننا ذكر بعض الفوائد العظيمة للرضاعة الطبيعية على الطفل التي تكون من خلال حماية قلوب الأطفال من المرض, وحمايتهم أيضاً من التعرض للبدانة ومشاكل زيادة الوزن, وقدرة الرضاعة الطبيعية على منح الطفل مستويات مرتفعة من الذكاء والقدرة على التحصيل العلمي بشكل جيد.
كما أن الرضاعة الطبيعية هي بمثابة مسكن لآلام الطفل وتخفف من انزعاجه من وخز الإبر أو من أي ألم قد يتعرض له الطفل.
وإن عملية مص الحليب بحد ذاتها يمكن اعتبارها طريقة ذات تأثير مهدئ على الطفل, هذا بالإضافة إلى الاتصال الجسدي بين الأطفال وأمهاتهم الذي يساعد على تهدئتهم أيضاً
[/frame]