- للّيل ربٌ ينَادِي - !
عقب ضَجيج الحيَاة المُستمر .
نطرق الأبوَاب جمِيعا وتعرقلنا أقدَار الحيَاة - أيضا .
نستمرّ فِ الطرق بيْن كل طبقَات البَشر :
الأوليَاء والملُوك ، الأصدقَاء والصّحاب .. نتفَانى خلف أسوارهم
البَشريّة ؛ خلف أبوَابهم الخَشبيّة
ننتظر استجَابات بشريّة تمنحنَا بطَاقات فرح للحيَاة ،
نجهَل انّ تلك الأبوابْ مَا هي
الا خيبَات بشريّة " وننتظرهَا بشغف "
نجهل أن : " لليل ربّ ينَادِي " يشتَاق | يغَار ينتظر ايدٍ بيضَاء
ايدٍ لا تثق الّا بسوَاه ؛ أيد تُرفع فلا تنخفض صِفرَا
يريدنَا لَهُ ؛ بخيبَاتنَا بسوَادنَا بذنُوبنَا بكلّ أوجَاعنا ؛ يفرَح بنَا كَـ مذنبِين أكثر من صَالحين
يريد لنَا جوفًا خاليًا إلا من حبّه ؛ يريدُ له طَاعة فـ يهدينَا سُلَاسل الفَرح الممتدّة
يريدُ أن نتفَانى بكاءً لـ جنّة سمَاء ..
هو فَقط يريدنَا ليحيينَا حيَاةً بيضَاء وَ | أكثَر
هو الله - ربّي وحبِيبي ومنَاي وسَلوَاي
هو الله : حينمَا تتهَافت عليّ كلّ الْأوجَاع البشريّة أجده ينتظرنِي
يرسل لِي رسَائل الآلام علّي أعود لهُ بَاغيَة حبّه
فَـ أرسل لهُ سهمًا فِـ ليلَة سودَاء لايخطئ سهمِي ويستجِيب
يهبط حتّى قُربِي هنَاك أجده فِـ سماء سَابعة ؛ ينتظر دُعَائيْ
..
قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}
قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل ..
وقال ابن كثير في تفسيره:
( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة )..