ربما سيفتقد كأس العالم 2006 للمتعة الكروية عن كأس العالم في الثمانينات والتسعينات وذلك
لأننا رأينا لجؤ المدربين العالمين السابقين إلى طرق فتح العب واللعب بطرق هجومية وإلى إبتكارات
المدربين لخطط جديدة مثل 3-5-2 و 2-4-4 و 2-3-2-3 و 4-3-3....الخ من الخطط وحسب الكتب الكرويةالتي تتحدث عن ذلك .
أما اليوم فنرى أن النتيجة هي الأهم للمدربين وللمنتخبات وليس السعي إلى المستوى الفني والمتعة الجماهيرية وذلك نظراَ للجؤ المدربين إلى التركيز على التكنيك التدريبي وكسب الثلاث نقاط
بأي شكل وعدم التفريط بالهجوم على حساب الدفاع وإلى التطور الكروي والتقني في مجال كرة القدم .
وأذكر بأن كاس العالم 94 والتي فازت بها البرازيل والتي تمثل قمة الروعة والمتعة الكروية رأيناها
ومع مدربهم القدير / كارلوس البريتو بيريرا يقدمون كرة مدروسة وليس بها أي من المتعة الكروية
(الجماهيرية) وكسبت بذك كأس العالم ، حيث رأينا اللاعبين بعدهم عن الفنييات المفرطة.
ومن هنا قد يتسأل أحد الاخوة الكرام بأنك يا بو عمر تناقض نفسك وذلك من خلال تهجمك على مدرب المنتخب باكيتا وطريقة لعبة فأني أقول أنا معكم في ذلك ولكن الإختلاف هو اللاعبين من حيث البنية
الجسمانية واللياقية والذهنية وإلى الوقت الكافي لتدريب المنتخب على هذه الطريقة وإلى مدى فهم وإستعداد المنتخب لتطبيقها على أرض الملعب وليس حضور المدرب باكيتا من خلال أشهر قليلة لتطبيق تلك الطريقة التدريبية وإنتقال المنتخب السعودي من طريقة إلى طريقة أخرى فلابد أن يكون الإستعداد في وقت كافي جداَ لتطبيق مثل هذا الفكر الكروي .
على أي حال إن غد إلى ناظره لقريب وكاس العالم قريب جداَ .
وشكراَ لإخواني الأعزاء
أخوكم / ابـــــــــو عمـــــــــــــــــر
مدرب فريق / هـــــلال الشــــــــرقية