شن العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية هجوما حادا على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ، واصفا إياه بأنه "مشروع للفساد والإفساد" ، وقال إن الفيفا لم يعد يسمح للفقراء بمشاهدة مباريات كأس العالم.
وقال الزعيم الليبي عبر موقعه الرسمي على الإنترنت يوم الأحد : "مادامت الفيفا منظمة دولية تضم كل دول العالم وليست ملكاً لجهة بعينها أو لدولة أو لمجموعة من الدول فقط ، فلا يحق لأحد أن يحتكرها أو يستغلها أو يكيّفها كما يشاء ، لكن هذا هو الحال الذي عليه الفيفا الآن".
وأضاف القذافي : "صاحب فكرة تكوين الاتحاد الدولي كان يتصور أنها مؤسسة ستسعى إلى خلق المحبة بين الشعوب ، لكن الآن يا ليته حيا ، ليتقدم باقتراح لإلغاء الفيفا"!
وفشل المنتخب الليبي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في ألمانيا ، وكان أقصى إنجازاته الوصول إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في ليبيا عام 1982 ، وخسر أمام نظيره الغاني بركلات الترجيح.
وأوضح الزعيم الليبي قائلا : "تحولت الفيفا إلى مشروع اقتصادي استغلالي بدلاً من مشروع رياضي ترفيهي ، ثم صارت مشروعاً للفساد والإفساد ..... إلى خلق مباريات وهمية للحصول على المال ومضاعفة أسعار التذاكر ، بل وصل الأمر إلى إلحاق الخسائر المادية بكل من يحاول أن يفتح ملفات الفساد فيها".
وحول احتكار البث الحصري لمباريات مونديال ألمانيا 2006 قال القذافي : "لقد تم احتكار بث مباريات المونديال في الإذاعات المرئية والمسموعة ، فالفقراء لن يحضروا ولن يشاهدوا ولن يسمعوا ولن يقرءوا ، الأغنياء فقط لهم الحق في التمتع بذلك".
وأخيرا اقترح قائد الثورة الليبية أن يكون لكل دولة الحق في استضافة كأس العالم حسب إمكانياتها المتوفرة وليس حسب شروط الفيفا "الظالمة" ، بحسب وصفه.