تتجه أنظار جماهير الكرة الخليجية إلى إستاد البحرين الوطني الذي يشهد مساء غد السبت مواجهة منتظرة بين المنتخبين البحريني والعماني في إفتتاح منافسات النسخة الحادية والعشرين لدورة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين لكرة القدم التي تستمر فعالياتها حتى الثامن عشر من يناير الجاري وسط إهتمام جماهيري وإعلامي واسع.
وتمني الجماهير الكروية النفس بأن يقدم (الأحمران) البحريني والعماني أداء جميلا في قمة كروية بنكهة (الحلوى ) التي يشتهر بها البلدان،في وقت ينتظر فيه أن يكون التنافس مثيراً بين فرسان المنتخبين لإبراز (الحلوى) الأشهى مذاقاً في السوق الخليجية.
وتعتبر مواجهة الغد التاسعة عشرة في تاريخ لقاءات المنتخبين في دورات كأس الخليج العربي ،وتميل الكفة لمصلحة البحرينيين الذين حققوا الفوز على منافسهم 8 مرات ،فيما حقق العمانيون الفوز في 3 مناسبات ،وإنتهت 7 مواجهات بالتعادل، وسجل المنتخب البحريني 27 هدفا مقابل 14 هدفا للمنتخب العماني .
ورغم الأفضلية التاريخية للمنتخب البحريني في المواجهات السابقة بكأس الخليج ،إلا أن المنتخب العماني نجح في تحقيق الإنتصارات الأهم على منافسه حينما أخرجه من الدور قبل النهائي للبطولة مرتين متتاليتين حيث فاز عليه 3/2 في النسخة السابعة عشرة عام 2004 ،و1/0 في النسخة الثامنة عشرة عام 2007،كما أن المنتخب البحريني فشل في تحقيق الفوز على منافسه في البطولات الأربع السابقة حيث يعود انتصاره الاخير عليه الى النسحة السادسة عشرة في الكويت عام 2004،كما أن البحرين لم تنجح إطلاقا في الفوز على عمان خلال البطولات التي احتضنتها المنامة حيث تعادلا مرتين في خليجي 8 بدون اهداف وتعادلا 2/2 في خليجي 14،علما ان المنتخب العماني لم يشارك في النسخة الاولى التي اقيمت بالبحرين عام 1970.
وسيحاول المنتخب البحريني تحقيق بداية إيجابية في مستهل رحلة بحثه عن تحقيق اللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخ الكرة البحرينية ،في الوقت الذي سيسعى المنتخب العماني إلى تعطيل طموحات أصحاب الأرض وإحراز الفوز الذي يضعه على الطريق الصحيح نحو الدور قبل النهائي من المسابقة.
وخاض المنتخب البحريني رحلة إعداد طويلة للمشاركة في منافسات خليجي 21 ابتداء من المعسكر التدريبي الخارجي الذي أقيم في ألمانيا نهاية أغسطس الماضي وتخللها مباريات ودية مع فرق ألمانية هاوية وفريق الغرافة القطري،كما خاض العديد من المباريات الودية الدولية (فاز على الاردن 3/0 ،وعلى فلسطين 2/0،وعلى غينيا 3/0،وخمسر امام الامارات 2/6،وامام اذربيجان 0/3،وتعادل مع العراق سلبيا ومع الكويت 1/1)، وشارك الأحمر في بطولة غرب آسيا بالكويت الشهر الماضي واحتل المركز الرابع بعد تحقيقه انتصارين على كل من اليمن والسعودية بنتيجة واحدة (1/0) وتعادل امام ايران سلبيا وخسارتين امام سوريا بفارق ركلات الترجيح وامام عمان (0/2).
بالمقابل ساهمت مشاركة المنتخب العماني في مباريات الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل في تجهيز نجوم (السلطنة) للمشاركة في كأس الخليج ،كما لعب الفريق مباراتين وديتين قبيل وصوله الى البحرين ففاز على بنين 2/0،وخسر أمام توغو 0/1.
ويراهن المنتخب البحريني بقيادة مدربه الأرجنتيني جابريال كالديرون على سلاحي الارض والجمهور وتشكيلته الحيوية لتحقيق الفوز في مباراة الغد التي تمثل بالنسبة للاحمر محطة مهمة يتوقع أن يلعبها بتوازن شديد ما بين التطلعات الهجومية واليقظة الدفاعية.
ويعتمد كالديرون على طريقة 4/3/3 من خلال الزج بالرباعي محمد حسين ،وحسين بابا (أو عبد الله المرزوقي) وراشد الحوطي وعبدالله عمر في خط الدفاع بحيث يتولى حسين وبابا مهام التغطية الدفاعية من العمق ومراقبة مهاجمي المنتخب العماني وحماية مرمى الحارس سيدمحمد جعفر ،فيما يشغل الحوطي وعمر مركزي الظهيرين لممارسة التغطية الدفاعية والإسناد الهجومي الذي يجيده عمر بصورة أكبر ، وسيتولى الثلاثي عبد الوهاب علي ومحمد سالمين وفوزي عايش مهام ضبط الايقاع البحريني في وسط الملعب ،على أن يؤدي اسماعيل عبد اللطيف وسامي الحسيني وحسين سلمان المهام الهجومية وفق خطة مرسومة تركز على تبادل المراكز فيما بينهم.
من جانبه فإن الفرنسي بول لوجوين الذي احتفل قبل أيام بتجديد عقده مع المنتخب العماني حتى عام 2016 يدرك تماما أهمية الخروج بالنقاط الثلاث من المواجهة امام المنتخب البحريني ،رغم أن التعادل لن تكون نتيجة سيئة لرفاق الحارس الشهير علي الحبسي لاعب ويجان الانجليزي الذي يغيب عن البطولة بسبب أقامتها خارج الأجندة الدولية.
وسيعتمد لوجوين على تشكيلة تضم مزيجا من عناصر الخبرة والشباب ،وتحديدا الوجوه التي فرضت نفسها مع المنتخب الرديف في منافسات النسخة الأخيرة من بطولة غرب آسيا التي احتل فيها المركز الثالث ،وينتظر أن يلعب العمانيون بطريقة 4/5/1 ، من خلال الزج بالرباعي محمد الشيبة وحسين مظفر وعبد السلام عامر وجابر العويسي في خط الدفاع لتأمين الحماية لمرمى فايز الرشيدي، وستقع على عاتق الثلاثي المخضرم فوزي بشير وأحمد مبارك (كانو) وأحمد حديد مسئولية جسيمة لكسب معركة وسط الملعب بالتعاون مع حيوية زميليهم عيد الفارسي وجمعة درويش ،فيما يبقى المهاجم الفذ عماد الحوسني فرس الرهان بالنسبة للمنتخب العماني ومحط آماله لتشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى اصحاب الأرض.
التشكيلتان المحتملتان
عمان: فايز الرشيدي،محمد الشيبة،حسين مظفر،عبدالسلام عامر،جابر العويسي،احمد مبارك (كانو)،احمد حديد،فوزي بشير،عيد الفارسي،جمعة درويش،عماد الحوسني.
البحرين ، سيدمحمد جعفر،محمد حسين ،حسين بابا (عبدالله المرزوقي)،راشد الحوطي،عبدالله عمر،عبد الوهاب علي،محمد سالمين،فوزي عايش،حسين سلمان،سامي الحسيني،اسماعيل عبداللطيف.
المواجهات السابقة بين عمان والبحرين في كأس الخليج
الدورة الثالثة 1974:فوز البحرين 4/0.
الدورة الرابعة 1976:فوز البحرين 1/0.
الدورة الخامسة 1979:فوز البحرين 3/1.
الدورة السادسة 1982:فوز البحرين 4/1.
الدورة السابعة 1984:فوز البحرين 1/0.
الدورة الثامنة 1986: التعادل 0/0.
الدورة التاسعة 1988:فوز البحرين 2/0 .
الدورة العاشرة 1990: التعادل 0/0.
الدورة الحادية عشرة 1992: فوز البحرين 3/0.
الدورة الثانية عشرة 1994: التعادل 1/1.
الدورة الثالثة عشرة 1996:التعادل 1/1.
الدورة الرابعة عشرة 1998: التعادل 2/2.
الدورة الخامسة عشرة 2002:التعادل 1/1 .
الدورة السادسة عشرة 2004: فوز البحرين 1/0.
الدورة السابعة عشرة 2004:فوز عمان 3/2 (في الدور قبل النهائي ).
الدورة الثامنة عشرة 2007: فوز عمان 1/0 (في الدور قبل النهائي) .
الدورة التاسعة عشرة 2009:فوز عمان 3/1 .
الدورة العشرين 2011: التعادل 1/1.