اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات الإبداعية > منتدى القصص والروايات
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2013, 04:20 AM   رقم المشاركة : 51
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدووووخي
الله يعطيك العافيه دانه على الروايات ..




الله يعافيك و يسلمك
شاكره مرورك






التوقيع :










.
.

رد مع اقتباس
قديم 23-01-2013, 03:57 AM   رقم المشاركة : 52
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

نتابع معكم الجزء 21







رد مع اقتباس
قديم 23-01-2013, 03:58 AM   رقم المشاركة : 53
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

الجزء الواحد والعشرون....


كانت ام خالد تناظر بسمه بطرف عينها كانت تبي تتطمن عليها بدون ماتحسسها...رغم انها حاقده عليها الا انها نست كل شي اول ماطاحت عليهم...واول ماصحت سألت عن خالد...طمنوها عليه على انهم للحين مايدرون وش صاير...
لان ابو خالد اول ماتطمن على بسمه كان طالع بسرعه بس ام خالد طلبت من امل تركض تجيب جواله حتى يكلمونه اذا طلع....
وهو طالع قالهم ان خالد طيب ومافيه شي.... بعد ماطلع كان الصمت هو سيد المكان يتخلله صوت نحيب خافت من الجميع....
ام خالد تبكي خالد ولدها الوحيد واللي مااحد بغلاته في الدنيا...ريم تفكر في اخوها اللي ماكلمها من عقب اللي صار معقوله صار فيه شي...بسمه واللي كانت منهاره ودموعها تجري على خدودها ....دموع ندم وخوف لو صار في خالد شي مستحيل تسامح نفسها...
امل الوحيده المتماسكه فيهم لما شافت الجميع منهار حست من واجبها تكون قويه...كانت بجنب بسمه وماسكه يدها وتحاول تهديهم...
امل وهي تحاول تخفي الخوف اللي داخلها:"اذكروا الله ان شاء الله ماصار شي"
تنهدت ام خالد:"لا اله الا الله..."
ريم :"على ان ابوي طمنا على خالد بس ماادري احس اني خايفه..."
ام خالد بصوت كله حسره:"تهقين في اخوك شي..."
ندمت ريم لما سمعت امها:"لا ان شاء الله بس احس اني خايفه..."
ناظرتها امل بنظره كلها عتاب ...هزت راسها طلعت امل اعقل منها تحاول تهدي امها وهي تزيد مخاوفها على خالد...
ام خالد بصوت باكي:"ياويل حالي عليك ياولدي..."
انقبض قلب بسمه لما سمعت ام خالد ونزلت راسها وكتمت صرخه كانت بتطلع من اعماق قلبها واكتفت بدموعه اللي تحس بحرارتها على وجهها...
امل وهي متجه لتلفون:"اكلم جدي احسن من هالحاله..."
الكل انصت وركز نظره على امل وهي تدق الارقام....
امل:"هلا جدي..."
ابو خالد بصوت متعب" عسى ماخلاف ياامل ليش متصله.."
امل عرفت انه يقصد بسمه:"لا الحمد لله ماصار شي بس حبينا نتطمن على خالي خالد"
ابو خالد:"خالك طيب ...واللحين اخليه يكلم...."
امل:"خلاص ننتظره..."
وبعد ماسكرت قبل مااحد يسألها على طول تكلمت...
امل:"يقول عشان تتطمنون بيخلي خالي يكلم..."
تنهدت ام خالد حست ان خالد طيب تعرف زوجها لو خالد فيه شي مارد على الجوال وما وعدهم باتصاله....

^^^

في نفس الوقت كان ابو خالد واخوانه وفيصل وناصر عيونهم معلقه على الباب المقفل والخوف والقلق باين عليهم...ينتظرون متى يطلع الدكتور يطمنهم...
انتبهوا على خالد وفهد واللي كانوا يخلصون اجراءت المستشفى...
فهد:"ها...للحين ماطلع الدكتور..."
ابو ناصر:"للحين ماطلع..."
ابو خالد وهو يكلم فهد:"انت يافهد اللي دريت عنها..."
فهد:"ايه كنت توني راجع....مريت عليها كالعاده لقيتها طايحه..."
ابو فيصل:"هي الله يهديها اهملت الادويه...والظاهر السكر ارتفع عندها..."
ابو ناصر:"دايم يرتفع السكر عندها بس هالمره الله يستر..."
فيصل:"يقول الدكتور ان ارتفاع السكر خطير وممكن يسبب احيانا غيبوبه..."
ابو فيصل وهو يناظر ولده:"فال الله ولا فالك..."
حس فيصل بالاحراج دايم متهور في كلامه ...حتى فهد اللي لسانه فالت منه في المواقف الصعبه يعرف يمسك لسانه...
راح ابو خالد ومسك خالد وابتعدوا شوي عن الجميع:"خالد اتصل على البيت تراهم خايفين عليك من طلعت مااتصلت..."
خالد بعدم اهتمام:"اذا تطمنت على جدتي رحت لهم..."
ابو خالد:"ياولدي امك خايفه عليك...ومرتك طاحت علينا قبل مانطلع..."
عى انه كان معصب منها وحاقد عليها الا انه من سمع كلام ابوه ماهانت عليه...
خالد:"اشلون طاحت عليكم..."
ابو خالد:"انت الله يهديك تأخرت ومن سمعوا التلفون توقعوا صار فيك شي..."
خالد:"كان قلت لهم..."
ابو خالد وهو يمد يده بالجوال :"قلت لهم بس يبون يسمعون صوتك خذ الجوال واتصل عليهم.."
اخذ الجوال من ابوه ...كان بيكلمهم يطمنهم عليه والاهم يتطمن على بسمه ...كفايه جدته للحين مايعرفون كيف بيكون وضعها....
سمع صوت امل وهي ترد...
امل:"الو..."
خالد:"هلا امل.."
امل بفرح:"هلا والله بخالي..."
سمع عندها صوت امه واللي اخذت التلفون من امل...
ام خالد وهي تصيح:"خاااالد...اشلونك ياولدي.."
خالد وهو يتنهد:"انا بخير مادامني سمعت صوتك..."
ام خالد بعتب:"وشوله ياخالد تروعنا عليك..."
خالد:"غصب عني والله بس فهد كلمني بعد ماكنت راجع البيت لان جدتي تعبت شوي...ومع الربكه نسيت التلفون في السياره..."
ام خالد:"وشلون جدتك اللحين..."
خالد:"ان شاء الله طيبه...اشلون بسمه يقول ابوي تعبت عليكم..."
ام خالد:"ماعليها طيبه قامت مثل الحصان وهذا هي بجنبي تبي تكلمك..."
خالد:"مااقدر اكلمها اللحين ...ياللا مع السلامه.."
ام خالد:"مع السلامه الله يحفظك ياولدي..."
سكر خالد ورجع لما شاف الدكتور طلع والكل ملتم حوله...
ابو فيصل:"ها يادكتور بشر اشلون الوالده..."
الدكتور:"الحمد لله اللحين طيبه ومع الادويه انتظم عندها نسبة السكر في الدم...بس لازم تكونون احرص عليها في اخذ الادويه في وقتها وفي تطبيق الحميه تدرون هي كبيره في السن وارتفاع السكري+
خطير عليها..."
ابو ناصر:"ان شاء الله بنسوي اللي نقدر عليه...نقدر نشوفها يادكتور.."
الدكتور:"ايه تقدرون بس هي ممكن تلاقونها نايمه ..."
بعد مارح الدكتور دخلوا على امهم اللي انتقلت لغرفة ثانيه كانت نايمه...اتفقوا ان ابو فيصل وابو خالد يقعدون معها اللين يجيب فيصل امه عشان تكمل اليوم معها...
والبقيه رجعوا البيت حتى يرتاحون خصوصا خالد وفهد اللي ماناموا للحين...
طلع خالد وفهد في نفس السياره ...تذكر فهد انه اول مارجع من السهره هو خالد دق عليه بعد ربع ساعه من وصوله البيت وطلب يطلع معه قعدوا يلفون بسياره اللين قبل الفجر كان باين على خالد انه متضايق بس مارضي يقول لفهد وش مضيق خلقه...
بعد ماركبوا السياره فهد:"مابتقول وش كان فيك البارح..."
ناظره خالد بتعب:"مافيني شي..."
فهد:"خالد مادامك مابتتكلم وشوله تتصل علي..."
خالد وهو يبتسم بمراره:"ماادري يمكن ابي اضيق خلقك معي..."
فهد وهو يتنهد :"اقول انا بنام اذا وصلنا البيت صحني..."
ناظره خالد وهو يرجع المرتبه على ورىويغمض عيونه كان باين التعب عليه ...اكيد سهران طول الليل...
^^^

بعد ماتطمنت ام خالد على ولدها حست ان الروح ردت فيها صحيح خالتها تهمها بس ضناها عندها غير...وكانوا دايم متعودين على تعب ام عبد الرحمن بسبب السكر ...
اختلفت نظرتها لك شي من عقب نظرة تشاؤم صارت متفائله بان خالتها بتكون طيبه...
قريب منها كانت بسمه تحاول تخفي دموعها لانها الوحيده اللي تصيح الآن... صحيح الكل حزين على الجده... لكن كانت ام عبد الرحمن عندها غير كفايه انهاالشخص الوحيد اللي وقف معها من هالعايله...
انقهرت من من خالد لانه رفض يكلمها واحرجها قدامهم بس في خاطرها ماتلومه لان اللي سوته مهوب سهل...
على الساعه تسع انتبهوا على الباب ينفتح ويدخل منه خالد...كان مبين فيه التعب والسواد ظاهر تحت عيونه من قل النوم...فرحت بسمه بدخلته وكان خاطرها ترمي نفسها في حضنه وتعتذر منه بس شالت هالفكره من راسها لما شافت نظراته البارده اللي صوبها تجاهها...
راحت امل وريم وسلموا عليه اما امه قربت منه وضمته لصدرها في نظرها مهما كبر في حظنها يرجع خالد صغير..
بعد ماقعدوا تاكدوا ان بين خالد وبسمه شي كايد لان ولا واحد حاول يكلم الثاني...
ام خالد:"اشلونها جدتك..."
خالد وهو يتنهد:"بخير الحمد لله..."
ام خالد:"ابوك بيقعد معها..."
خالد وهو قايم:" بيقعد اللين يجيب فيصل امه...ياللا يمه بروح انام "
ام خالد بحنان:"رح ارتاح ياولدي الله يحفظك..."
مشى عنهم بتعب كسر خاطر امه وناظرت بسمه كانها تطلب منها تلحقه فهمت بسمه
نظراتها بس كانت متردده تروح ولا تخليه ينام اول وتاجل الصدام اللي اكيد رح يصير بعدين....لما شافت ان امل وريم رايحات ينامون قامت هي الثانيه تخاف تقعد مع ام خالد بالحالها وتفتح معها تحقيق...
اول مادخلت شافت خالد توه مبدل ورايح جهة السرير بينام...تنهدت وقعدت على كرسي مقابل للسرير...حاولت تكلمه بس ماقدرت حست ان تاجل الكلام اللين يهدى يكون احسن....

^^^

في المستشفى بعد العصر كان الكل مجتمع عند ام عبد الرحمن ارتاحوا لما شافوا ام عبد الرحمن بخير...
ابو ناصر:"انتي يمه انتبهي من اللي تاكلينه لازم تطبقين الحميه..."
ام عبد الرحمن صدع راسها من كثر ماكرروا كلام الدكتور عليها...
هزت راسها بعدم اقتناع:"ايه ماعليك كل شي من رب العالمين ماله دخل الاكل"
ابو خالد:"لا يمه لازم تنتبهين للاكل..."
فهد :"ايه انتبهي ترى ورانا عرس..."
ام عبد الرحمن وهي تضحك:"هذا اللي هامك"
فهد:"اكيد تدرين لو متي لااااقدر الله كان مافيه عرس..."
ام عبد الرحمن:"تدري عند فيك مافيه عرس دور لك عروس غير ريم..."
فهد وهو يضحك:"الله المستعان اللحين هذا كلامك بدل ماتشكريني "
ام عبد الرحمن:"وعلى ايش اشكرك..."

فهد:"لاني بامر الله انقذت حياتك ولا كان قعدتي مغمى عليك وكان لقيناك الصبح ميته وصلينا عليك صلاة العصراليوم..."
ابو فيصل بعصبيه:"فهد وش هالكلام..."
قرب فهد لابوه وهو يهمس له:"يابوي لا تفشلني ام خالد داخل اللحين تسمعك تصارخ علي..."
ابو فيصل بصوت منخفض:"والله ان ماسكت لمحطك بهالعقال...."
فهد:"افا وانا ولد ابوي...تدري اطلع بكرامتي احسن..."
ام عبد الرحمن:"اقعد وان امك مايوسع صدري الا انت ولا هم سوالفهم تجيب الهم..."
راح فهد وحب راسها وقعد بجنبها:"ياحبي لك مااحد يعرف قدري غيرك..."
وقرب منها وهمس لها بكلام وكانت مبتسمه وهي تسمعه....بعدين عدل جلسته...
ام عبد الرحمن وهي تكلم ابو خالد:"الاسبوع الجاي نبي ملكة فهد ياابو خالد..."
الكل ناظر فهد واللي كان يناظرهم بكل برآه...
ابو خالد:"ماعندي مانع بس ماكأن الاسبوع الجاي قريب..."
ام عبد الرحمن:"قلنا ملكه مهو زواج....خل الولد لما يجي بيتكم يجي يزور مرته ويتعرفون على بعض اكثر مو يقولون هالايام الملكه بدري احسن حتى يعرفون طبايع بعض..."
فهد:"صح لسانك ياام عبد الرحمن والله تفهمين في الرومانسيه... وانا من جهتي ماعندي مانع..."
ابو فيصل:"يصير خير يمه اذا طلعتي من المستشفى نحدد كل شي..."
انبسط فهد من اللي يسمعه كان داري ان ماله الاجدته ابوه لما طلب منه يكلم عمه قاله بدري...بس جدته مااحد يرفض طلبها...
انتبه على خالد وهو داخل عليهم ومعه حرمتين دخلوا عند الحريم عرف ان ريم وحده منهم كان يناظرهم ومايدري وين ريم...
طقه خالد على كتفه:"خير عسى ماشر ...بتاكلهم بعيونك..."
استحى فهد من خالد لانه انتبه عليه..
فهدحب يغير الموضوع:"هلا والله بنسيب..."
خالد:":"للحين ترانا على البر وماصار شي..."
ام عبد الرحمن وهي قايمه بتدخل داخل:"قريب ان شاء الله بيصير نسيب.."
ابتسم خالد لانه يعرف فهد اذا حط شي في راسه لازم ينفذه وهالايام مافي راسه غير موال الملكه ومتى بتصير...

^^^

سكرت التلفون بعد ماحست براحه نسبيا تحب عبير وكانت تحاول تنقذها من حياة الضياع...كلمتها بس للاسف عبير مااقتنعت بكلامها وطلبت تنساها اذا كل ماشافتها
قعدت تنصحها في الاخير قررت تسوي اللي لو اختها سوته كان ممكن انقذتها كلمت ام محمد وحكت لها كل البلاوي اللي كانوا يسونها وحكت لها عن طلعاتهم وروحاتهم كانت معها جدا صريحه ...يمكن تقدر توقفها عند حدها....
ماحست بنوف لما قعدت بجنبها...
نوف:"كلمتي امها..."
مشاعل وهي تتنهد:"ايه كلمتها..."
نوف:"سويتي يامشاعل اللي ترددت منه لو قلت لامي وابوي يمكن ماصار اللي صار..."
مشاعل بنبره حزينه:"اللي صار مكتوب...ماتدرين يمكن لولا هالصفعه كان استمريت في حياة المعاصي..."
نوف :"صحيح وعسى ان تكرهوا شئ وهو خير لكم...الله عوضك بتوبه الله يثبتك عليها.."
مشاعل وهي تفكر:"اللهم آمين...اللحين بقى علي ريم...لازم احذرها من الصور اللي عند وليد..."
نوف:"مسكينه الله يستر عليها..."
مشاعل:"ماادري وين كان عقلي لما عطيتهم صورها...."
نوف وهي تهز راسها:"الله يسامحك غلطتي في حقك وحق غيرك..."
مشاعل وهي تتنهد:"عاد انتي قولي لبسمه شغلات عبير كلها ووصيها تنتبه لحياتها مع زوجها لانه من فسخ خطبته من عبير ماعمره كلمها"
حطت يدها على راسها وراحت تفكر في حياتها السابقه كانت تحس انها مستحيل تغلط
وانها مستحيل تفرط في شرفها مادرت ان البنت ضعيفه عند الكلام المعسول....



^^^^

بعد مارجع من سهرته لقى بسمه على غير العاده سهرانه من حملت وهو يلقاها نايمه ...دخل داخل وبعد مابدل طلع الصاله عندها كان يبي يفهم وش قصدها بكلامها اكيد ماقالت هالكلام اللي وهي سامعه شي كان خاطره يفهمها دايم متقلبه معه احيانا يحسها سعيده واحيانا لاء...
فرح لما سمعها تناديه ...اكفته عناء انه هو اللي يفتح الموضوع...
بسمه بتردد:"خالد..."
حب يبين لها انه لازال زعلان:"خير..."
بسمه:"خالد حبيت اعتذر منك على الكلام اللي قلته..."
خالد بلا مباله:"اعتذارك مرفوض..."
بسمه وهي تحول تلطف الجو اللي مافيه امل يتلطف:"مارح اسكت الا اذا قلت سامحتني...اخاف اذا نمت وانت غضبان علي تدري بعد حرام المرآه ينام زوجها وهو عليها غضبان ..."
ناظرها خالد بنظرات بارده:"وانتي ماشاء الله عليك تعرفين الحرام والحلال..."
بسمه في خاطرها كفايه انت تعرف للحلال والحرام ياابو العريف:"ايه اكيد اعرف للحلال والحرام..."
خالد:"والكلام اللي قلتيه واتهاماتك اللي جايبتها من عقلك المريض..."
بسمه وهي تتنهد:"خالد ادري اني غلطت بس تقدر تنكر كلامي..."
خالد وهو في قمة عصبيته:"أي كلام..."
بسمه بتردد:"انك تكلم عبير...."
خافت بسمه من نظراته لها وتعابير وجهه اللي تغيرت من شكل واحد متعب لواحد في قمة غضبه ارعبها شكله وهو متجه لها و جرها بقسوه من يدها ووقفها قدامه...
خالد والشرر يتطاير من عيونه:"انا اكلم عبير...."
بسمه :"آي يدي كسرتها..."
خالد بعصبيه:"مويدك بس اللي يبي لها كسر كلك على بعضك ودي اكسرك..."
بسمه وهي تحاول تفك يدها من قبضته:"طيب فكني وانا اقولك..."
فك خالد يدها وقعد على الطرف السرير مقابلها وهو يحاول يتمالك اعصابه حتى يفهم اشلون تفكر....
خالد بضيق:"قولي اللي عندك نفسي اعرف من وين تجيبن هالافكار..."
كانت ماتدري من وين تبدى بس في داخلها كانت مصممه تصارحه يمكن لما يعرف انها تدري عن علاقتهم يوقف عند حده...
بسمه بتردد:"اولا قبل كل شي انا اسفه على الكلام اللي قلته ثانيا ترى اكتشفت انك تكلم عبير..."
خالد وهو يعدل جلسته وبسخريه:"ماشاء الله واشلون اكتشفتي..."
حست بسمه بنبرت السخريه في صوته:"من مسجاتها على جوالك..."
خالد وهو يحاول يتمالك اعصابه:"أي مسجات اللي شفتيها وانا ماشفتها"
كان يناظرها وهي تشرح له يوم نسى جواله في بيت عمها وعن كل اللي صار وهو يسمع لها وهو في داخله مكذبها لانه ماشاف ولا مسج من اللي تحكي عنها صح تذكر انه نسى الجوال بس غير كذا مايذكر...
بعد مانتهت كلامها انتظرت منه تعليق....بس ماكان منه الا رجع راسه على ورى
وقالها بضيق:"تدرين ادخل انام احسن لي..."
بسمه بعصبيه:"ايه اكيد بتنام لان ماعندك شي تدافع به عن نفسك..."
خالد:"لا ...لان كل اللي تقولينه ماصار"
بسمه:"يعني تكذبني..."
خالد:"لاء اكذب نفسي عشان اصدقك....بسمه ترى عبير من يوم انفسخت الخطبه ماعمري كلمتها تبين تصدقين كان بها ماتبين مشكلتك"
بسمه:"برد عليك نفس ردك اصدقك واكذب نفسي انا اللي شفت مسجاتها وحتى عطيتك...."
سكتت لما تذكرت يوم رجعت من بيت عمها كان يوم نحس ومستحيل تنسى ادق تفاصيله تذكرت ان ريم اخت الجوال قبل ماياخذه خالد ...ليش ماتكون مؤامره متفقين عليها هي وعبير....غريبه راحت من بالها وهي عارفه قوة علاقتهم....
انتبهت على خالد:"قاعد اسمعك ليش ماتكملين..."
بسمه وهي تناظر للبعيد:"تصدق ياخالد انت سبب شكي فيك..."
خالد باستغراب:"انا؟؟"
بسمه:"خالد وش انا في حياتك..."
خالد وهويتنهد :"على انك راعية مشاكل ولسانك طويل وشكاكه بس انتي زوجتي واحبك و..."
قاطعته بسمه:"تحبني؟"
خالد:"ليش غريبه اني احبك..."
بسمه باستغراب:"عمري ماسمعتها منك..."
خالد:"مهو لازم اقولها بس اكيد افعالي تدل..."
ابتسمت بسخريه:"صادق افعالك تدل...سهرك الى نص الليل....برودك ومعاملتك الجافه معي عقب اللي صار مع اختك كاني انا الملومه وحتى من قبل....روحاتي وجياتي اللي تكون مع امك او مع امل...وش الشي اللي يدل على انك تحبني..."
حس خالد فعلا بتقصيره ناحيتها صح هو يحبها وكل يوم يكتشف ان حبها يزيد في قلبه بس عمره مااظهر لها حبه او صرح به مايدري ليش...
خالد:"لهادرجه انا معك ماانطاق ..."
بسمه:"ماانكر طيبتك معي وتحملك لعصبيتي احيانا بس عمرك ماحسستني بحبك ولا باهميتي في حياتك وسهلت على غيرك مهماتهم في تدمير حياتنا..."
قام وسحبها وقعدها بجنبه:"يمكن اكون مقصر بس والله احبك وعبير انتهت من حياتي
لا تصيرين موسوسه"
بسمه وهي تناظره:"صدق والله ياخالد..."
خالد وهو يقلدها:"صدق والله ياخالد...ايه صدق وتاكدي لو ماحبيتك مافيه شي يجبرني اعيش معك صح مرت علينا ايام صعبه وصح ان زواجنا واجه مشكلات كثيره بس زواج واجه صعوبات كثيره وللحين ناجح تاكدي ان الحب ركيزه من ركايزه"
ضحكت بسمه....
خالد:"قلت شي يضحك..."
بسمه :"حلوه ركيزه...وين سامعها..."
خالد وهو يفكر:"ماادري شكله في برنامج الاتجاه المعاكس.."
ضحك لما شاف بسمه ميته ضحك...
تنهدت عقب ضحكها:"انا مواحبك ياخالد انا اموت فيك انت كل شي في حياتي واسفه اذا جرحتك في يوم من الايام..."
خالد حتى يقهرها:"ايه دايم تجرحيني ماادري عشاني ضعيف تقومين تحرميني ابسط حقوقي..."
ضحكت:"اذا انت ضعيف وش اصير انا..."
خالد:"انتي امنا الغوله..."
بسمه:"طيب يابونا الغول اسمعني...وتاكد ياخالد اني صادقه في اللي بقوله ترى والله عبير ارسلت لجوالك بس يمكن ماانتبهت لها لا تظن اني اتبلى عليها..."
كانت تقدر تقوله عن شكها في ريم لكن علاقة خالد وريم متأزمه تقوم تكمل الناقص...
خالد كان يفكر في كلامها عن عبير في داخله مهو مقتنع بس ماحب يناقش بسمه اهم شي انه وضح لها حقيقة ان عبير انتهت من حياته....

^^^

في شقتهم وكل واحد ممدد على كنبه ويناظرون التلفزيون قطع عليهم انسجامهم وليد لما اخذ الريموت وسكر التلفزيون...
التفت عليه سعود بعصبيه:"يااخو اشفيك..."
وليد وهو يبتسم:"باركوا لي..."
سعود بعدم اهتمام:"مبرووووك بس شغل التلفزيون"
وليد:"وانت ياعمر مابتبارك..."
عمر:"على ايش نبارك..."
وليد:"الاسبوع هذا خطبتي..."
عدل سعود جلسته:"خيانه خطبتك هالاسبوع واحنا اخر من يدري..."
وليد:"ماحبيت اقولكم اللين يردون علينا بالموافقه..."
عمر:"غريبه اشوفك فرحان..."
وليد:"اكيد فرحان نسب يشرف وبعدين زهقت من العزوبيه..."
سعود وهو يضحك:"شكلك انت اللي بتوب قبل بعض الناس..."
وليد وهو يبتسم بخبث:"حتى لو تزوجت مااستغني عن الوناسه وسعة الصدر..."
عمر:"الا قل ضيقة الصدر..."
سعود:"وريم وش قررت في صورها..."
وليد:"للحين ماقررت بس ياانشرها بطريقه حلوه مثل ماانت خابر ولا ارسلها ليلة الزواج هديه للعريس"
حس عمر انه قبل ما يتركهم لازم يسوي خير في هالريم اللي كانت ضحيه من الاول...
عرف انه مارح يقنهم الا اذا كلمهم بنفس العقليه اللي يفكرون فيها وبنفس المنطق اللي يقتنعون فيه...
عمر:"وان عندي لك حل ثالث..."
ضحك وليد وسعود بصوت واحد لان عمر على انه من نفس الطينه الا انه كان معارض اللي كانوا يخططون له
وليد:"تفضل طال عمرك..."
عمر بجديه:"انت لو نشرت صورها بطريقه اللي انت خابر...تأكد ان خالد وفهد مايهمهم لو راحوا فيك اعدام..."
اللتفتوا في بعض....
وليد:"مايخسى الا هم..."
سعود:"تصدق كلامه صحيح والله مايرحمونك لو فضحت ريم..."
وليد من داخله كان خاف من مجرد صدامه معهم لو حصل بس ماحب يبين لهم...
وليد:"اوكيه ارسل له الصور ليلة عرسه..."
عمر يحاول يكون مقنع:"انا شوري خل الصور عقب فتره من الزواج خله يتعلق فيها وعقب تجيه الصدمه..."
ارتاح لما شاف تعابير وجوههم كانوا شبه مقتنعين,,,
ضحك سعود بصوت عالي:"سلم لي على التوبه اللي تبيها نعلبوك ابليس يتبرى منك"
كان عمر بتاخيره لوليد يتمنى يحصل الصور خلال هالمده الطويله ويتلفها قبل ماتوصل لفهد...وبكذا يخرب على وليد مخططه...

^^^^

"انا اقول ياعبير وش كثر هالطلعات مع مشاعل..."
عبير وهي تصيح:"كل اللي قالته كذب...."
ام محمد:"اسمعي ياعبير كلاما يوصلك ويتعداك طلعات لوحدك مافيه تلفونات مافيه..."
عبير وهي تناظر امها اللي عمرها ماانفعلت مثل اليوم:"يمه تكذبيني وتصدقينها..."
ام محمد بعصبيه:"اثبتي لي انها كذابه "
عبير وهي تحاول تقرب من امها:"اكيد كذابه..."
دزتها ام محمد بيده وهالشي صدم عبير صح امها عصبيه بس تضعف قدام دموعها ودلعها حقدت على مشاعل لانها خربت علاقتها بامها...
ام محمد:"اذا كذابه بطلي كثر الطلعات وانا اصدق ان بنتي ماتهما هالطلعات والخرجات..."
عبير وهي تمسح دموعها:"اكيد ماتهمني ولا عادني طالعه الا بك...."
ام محمد وهي تتنهد:"بكره بنروح لخالتك مسوين عزيمه لخالتها "
ارتاحت عبير تطلع تروح توسع صدرها مع ريم شوي...
انتبهوا على ابو محمد لما فتح الباب عليهم كان مبتسم اول ماشاف وجه عبير
اختفت ابتسامته..
ابو محمد بحنان:"اشفيك عبوره كنتي تصيحين..."
بس سمعت عبير ابوها بدت بدلع والصياح اللي انقطع قبل شوي..راح ابوها حظنها..
ابو محمد وهو يكلم مرته:"اشفيها احد زعلها..."
ام محمد وهي طالعه:"اسألها اذا قدرت تقولك..."
راحت عنهم كانت صدمتها في بنتها كبيره توقعت ان عبير مستحيل تغلط لكن للاسف مافيه مستحيل...حقدت على ابو محمد لو مافسخ الخطبه كان عبير اللحين في بيت خالد ومرتاحه من خوفها على بنتها...

^^^^

بعد العشا في بيت عم بسمه كان ابو عبد العزيز ومرته في الصاله ينتظرون بناتهم متى يخلصون حتى يروحون بيت ابو خالد...
ابو عبد العزيز:"روحي استعجلي بناتك..."
ام عبد العزيز:"اللحين يخلصون وشوله مستعجل..."
ابو عبد العزيز وهو يتنهد:"ترى ان ماخلصوا بعد عشر دقايق والله لشغل سيارتي واترككم..."
ام عبد العزيز :"بيخلصون قبل العشر بس هد نفسك شوي..."
دخل عبد العزيز:"ياللا مشينا..."
ام عبد العزيز:"تعال اعدل لبسك ...اشفيك انت وابوك مستعجلين..."
عبد العزيز وهو يبتسم:"اشتقت لبسمه..."
ابو عبد العزيز:"ياشين والله ماطريت..."
عبد العزيز:"يقول مازن بيت بسمه كبيييير"
ام عبد العزيز:"عشتوا والله وصار عند بسمه بيت..."
ابو عبد العزيز:"ايه صار عندها بيت وصار عندها رجال يسندها..."
تنهدت ام عبد العزيز كانت تفكر في بسمه بحسد اللحين كل شي متوفر لها ومن اول كانت تحت تصرفها...
ابو عبد العزيزوهو يفكر:"متى اخر مره زارتنا..."
ام عبد العزيز:"مااذكر...دريت انها حامل..."
ابو غبد العزيز:"ايه قلتي لي....تخيلي لو تجيب ولد ويموت خالد بنحصل خير..."
سكت لما اشرت له امرته يسكت لان عبد العزيز يناظرهم وهو مستغرب من كلامهم...
ابو عبد العزيز:"رح ناد خواتك..."
طلع من عنهم يركض كان مستعجل على الروحه...
التفتت ام عبد العزيز عليه:"وش هالكلام اللي قاعد تقوله...مهبول انت ماتفهم؟؟"
مااستغرب من سبها له لانه متعود على طولت لسانها... احيانا اذا كانت معصبه تسمعه كلام اشد...
ابو عبد العزيز:"ماقلت شي..."
ام عبد العزيز بصوت منخفض حتى مايسمعها ولدها لو دخل فجاءه"افرض ولدك قال هالكلام لمازن ومازن وصل الكلام..."
عبد العزيز:"صدقتي والله ...تدرين بوصي على عبد العزيو لا يقول..."
ام عبد العزيز:"لا توصي عليه ولا شي بالعكس بهالطريقه تثبت هالكلام في راسه"
سكتت لما شافت بناتها دخلوا عليهم ....

^^^

كانت بسمه في غرفتها تستعد تنزل تحت قبل مايوصل احد...كانت اليوم سعادتها لا توصف بعد مكالمة نوف لها اكتشفت ان خالد ماكان يكلم عبير وكلها تخطيطات عبير اللحين تقدر تنتصر على عبير بسهوله بعد ماتاكدت من ان خالد ماله علاقه فيها طلع ظنها في محله بس للاسف طلعت غبيه ومااكتشفت كل شي الا متاخره....حست بالندم على ظلمها له كانت تلومه على اهماله لها وهي من اسباب هالاهمال ماحاولت تكون قريبه منه او تفهم زعله على اخته... في داخلها اعترفت باانانيتها...
شكرت نوف من الاعماق لانها ريحتها من عذاب الغيره ونار الشك...
نزلت تحت كانت تحس ان ثقتها بنفسها تضاعفت بسبب نوف وبسبب كلام خالد واللي مستحيل تكذبه من اليوم ورايح...
نزلت تحت كان الكل مجتمع حتى اهل عمها وصلوا راحت سلمت على الكل وقعدت بجنب امل...
همست لها امل:"تصالحتوا..."
ابتسمت :"ما كان بينا شي حتى نتصالح..."
امل:"عيني في عينك..."
ناظرتها بسمه:"هذا عيني في عينك...وش تشوفين..."
امل وهي تركز:"اشوف وحده تحب زوجها بس كانت غبيه وتدور المشاكل..."
بسمه بااستغراب:"وش قصدك..."
امل:"ماتدرين ان نوف فيها خير وما تخبي عني شي وقالت لي سوالف عبيروووه وريم ...."
بسمه برقه:"لا تلوميني ياامل خالد مهما كان خالك خفت يطيح من عينك لما اقولك شكي فيه هو وعبير..."
امل:"ياعيني على الحب..."
تنهدت بسمه وناظرت حولها كانت عبير وريم مع بعض وام خالد مع ام فيصل وام ناصر...بنات عمها وساره وبدريه مع بعض والجده راحت ترتاح شوي...
ومرة عمها مع ام محمد ووحده مع عرفتها بس ماتدري ليش ماارتاحت لنظراتها لها حست انها من نوعية ام محمد ...
بسمه:"اقول امل...من هالحرمه اللي قاعده مع ام محمد.."
امل:"هذي الله يسلمك ام سعيد زوجها يشتغل في مكتب رجلك..."
بسمه وهي تتنهد:"ماادري ليش ماارتحت لها..."
امل:"هذا وانتي ماسمعتي كلامها...كنت انا وهند بجنبهم ...بس قاعده تتغزل في عبير وفي جمالها وكيف ان خالي خسر هالجوهره المكنونه ...مالت عليهم ثنتينهم..."
ابتسمت بسمه على كلامه بس من حطت نظرها في نظر هالادميه حست بخوف...
نست كل شي لما شافت ام عبد الرحمن رجعت الكل سكت يسمع لسولفها اللي ما تنمل
كان باين الضيق على ام محمد ...لان العجوز اكلت عليهم الجو
همست لاختها اللي توها قعدت بجنبها:"اما خالتك ذي مااقوها حتى عقلها شغال للحين ماخرفت..."
ام خالد باستنكار:"حرااام عليك والله انها حبيبه..."
ام محمد:"اللي بعمرها في القبر من زمان وهي كل ماطاحت قامت اكثر صلابه"
ام خالد:"اذكري الله على العجوز..."
ماردت عليها وناظرت بسمه كان باين عليها السعاده وتضحك من قلبها على سوالف ام عبد الرحمن....اكثر ثنتين تكرههم ام عبد الرحمن وبسمه..
.
.
.
.
بعد العشا طلب عم بسمه يسلم عليها .....اتصل عليها خالد عشان تطلع تسلم على عمها بعد مادخله خالد المجلس اللي داخل البيت...
اول مادخلت رحب فيها عمها بطريقه تخلي الواحد يصدق انه يحبها عرف يمثل دوره قعدت بجنب عمها وكان خالد في الجهه الثانيه كان عمها ملتفت عليها ويسالها عن حالها مثل حال أي عم حريص على بنت اخوه انتبهت بسمه على خالد اللي كان مبتسم لها وغمز لها بعينه انتبه عبد العزيز له لانه كان جالس بين بسمه وعمها...
ضحك عبد العزيز من قلبه...
انتبه عليه ابوه:"وش يضحك انت اللحين..."
عبد العزيز وهو ياشر على خالد:"هذاااا"
خالد وهو يضحك على براءة عبد العزيز:"ليش فيني شي يضحك..."
بسمه لما شافت عبد العزيز بيتكلم حطت يدها على فمه :"عبد العزيز ليه ماتروح تلعب مع مازن..."
عبد العزيز:"لا ابي اشوف غرفتك..."
بسمه وهي تهمس له:"خلك عاقل وانا اوديك بعد شوي..."
طبع قبله على خد بسمه وهز راسه علامة الموافقه...ابتسمت له وضمته لصدرها تحبه من قلبها هالولد...كان خالد وعمها يسولفون ...وهي تناظر عمها كيف يسولف معهم طالع بشوش وحنون ظهر بشكل عمرها ماشافته في بيتهم...
ابو عبد العزيز وهو قايم:"ياللا انا بروح اسولف شوي مع ابو خالد بس حبيت اسلم عليك قبل..."
بسمه :"الله يسلمك ياعمي "
ابو عبد العزيز بحنان مصطنع:"لا تقطعينا يابوك..."
بسمه:"اكيد بجيكم قريب..."
طلع ابو عبد العزيز وخالد وراه التفت على بسمه واللي حركت شفايفها بدون صوت:"سخيف"
ضحك وراح وراى عمها انتبهت على عبد العزيز يجرها من يدها حتى تطلعه معها فوق...
مرت من عند الحريم مع عبد العزيز كانت عبير تناظرها بقهر...
عبير تكلم ريم:"اشفيها مرة اخوك صايره البقره الضاحكه بس توزع ابتسامات..."
ريم بهمس:"اسكتي خليني اسمع..."
عبير:"وش تسمعين..."
ماردت عليها ريم حتى انتهت جدتها من كلامها مع بدريه:"تصدقين شكل ملكتي الاسبوع الجاي وانا اخر من يدري..."
عبير:"قاعده تتجسسين على جدتك...."
ريم:"مايحتاج اتجسس صوتها واصل اخر الدنيا...غريبه امي ماقالت لي..."
عبير:"يمكن جدتك تخطط على كيفها..."
ريم:"ايه ممكن انها تخطط بس تاكدي ان تخطيطاتها بتمشي ...مااقول الا مالت على فهد مستعجل على الهم..."
قربت منها عبير وهمست لها:"اخاف تصيرين تموتين فيه.."
ريم وهي تتنهد:"ممكن كل شي جايز في هالزمن"
تنهدت عبير اللحين ريم بتتزوج وامل وملكت وبسمه متهنيه مع خالد...
الى متى بتنتظر خالد....وهو اصلا ماسأل فيها....



@@@@@@@@@@@@@@@@@






رد مع اقتباس
قديم 23-01-2013, 03:59 AM   رقم المشاركة : 54
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 


الجزء الثاني والعشرون......



ريم قاعده والهوا يلعب بشعرها وطرحتها على كتفها...تحب الرياض في هالوقت من كل سنه...لان الجو مغيب والامطار دايمه ومثل ماتعودوا اهلها كل سنه يطلعون يخيمون
مرت نسمه بارده خلتها تضم ايدينها على صدرها...وحست برجفه سرت في جسمه...
رغم جمال الارض حولها والجو العليل الا انها تحس بكأبه لازمتها من وقت ماكلمتها مشاعل بعد ملكتها بيوم وصعقتها بالخبر اللي ماخلاها تتهنى باي شي....
ان صورها تكون عند وليد اكيد هالشي بيكون له اثر مدمر في حياتها خصوصا في مجتمع محافظ كمجتمعها...
حاولت اكثر من مره تصارح فهد لكن خوفها منه وعليه منعها تخاف تخسره وتخاف يصير له شي لانه اكيد مارح يسكت لوليد...وخوفها على خالد منعها تصارحه تخاف على اخوها الوحيد من وليد النذل... وحبست كل شي فصدرها...وماتدري وش الايام مخبيه لها...
حست بيد تربت على كتفها اللتفتت وشافت ساره تبتسم لها...
ساره وهي تقعد بجنبها:"لا يكون خربت عليك قعدتك الشاعريه"
ريم:"لا بالعكس تعالي ونسيني شوي..."
ساره وهي تغمز لها:"لا يكون مواعده فهد..."
ريم:"لو كنت مواعدته كان قلت لوسمحتي اقلبي وجهك.."
ساره وهي تناظر حولها:"ياحلو الرياض هالايام..."
ريم:"وحلاته تزيد في البر لو كنا في البيت ماحسينا بجماله.."
اللتفتوا ثنتينهم لما سمعوا صوت خبطه قويه وراهم انفجروا بالضحك لما شافوا امل طايحه على الارض وبسمه ورهف وراها ميتين ضحك...
قامت امل وهي تزيل التراب اللي علق بملابسها وتناظر ركبتها اللي انجرحت..
امل بعصبيه:"اضحكوا...الله يوريني فيكم يوم..."
ساره وهي تضحك:"حتى تخلين عنك هالدفاشه..."
رهف برقه:"ماادري متى بتكونين ناعمه مثل البنات..."
طقتها امل على كتفها:"تركنا النعومه لك ياانسه رهف..."
رهف:"دفشه حتى في طقك..."
امل وهي تتافف:"فيه احد يطق بنعومه؟؟مااقول الا مالت عليك من اخت"
بسمه وهي تغالب ضحكتها:"عسى ماتعورتي بس..."
امل:"بدري توك تسألين...لو ماانتي بحامل كان راويتك شغلك انتي الثانيه..."
ساره:"اشفيك حاقده على العالم كله...كل هذا عشان ضحكنا عليك..."
رهف وهي تستعد للهرب:"اصلا هي زعلانه من امس عشان امي رفضت طلب طلال
تقديم العرس.."
حاولت امل تلحقها بس الالم اللي في ركبتها منعها ورجعت وقعدت بجنب بسمه...
ساره:"امل من جد انتي زعلانه من كذا..."
امل وهي تحاول تبرر موقفها:"انا زعلانه لان امي مصممه اكمل دراستي وانا بصراحه مالي خلق..."
ريم وهي تغمز لها:"اذا صار زواجك في الصيفيه...تقدرين تبطلين دراستك لما تكونين في بيت طلال..."
امل بحسره:"اذا نجحت مساعي امي مافيه عرس الابعد سنتين..."
بسمه:"اشفيك صايره مشفوحه على العرس..."
امل:"مو مسألة اني مشفوحه على العرس بس بصراحه طلال معه حق مافيه سبب لتأجيل..."
ساره وهي تشد بشعر امل برفق:"ايه يصبر للصيفيه ويصير خير.."
امل:"انا لو علي ماعندي مشكله ان شاء الله مايصير عرس الا عقب الجامعه
بس زهقت من محاظرات امي عن العلم وفضله..."
بسمه:"معها حق امك الشهاده سلاح في يدك..."
امل بسخريه:"اللي يسمعك يقول اني بخلص من هنا واحصل الوضيفه من هنا..."
ريم:"مو شرط تتوظفين اهم شي تكملين دراستك..."
امل:"ياربي انا خلصت من محاظرات امي وبدت محاظراتك ...ماعلينا صدق ريموووه
زواجك تحدد في عيد الحج...."
ريم بضيق:"يقولون..."
امل وهي تعد على اصابعها:"يعني بقى4شهور..."
حست ساره ان ريم مهي موافقه على تقديم العرس....
ساره:"اذا ماانتي موافقه ليش مامانعتي..."
ريم وهي تتنهد:"يمكن مشفوحه على العرس مثل ناس الله يستر عليهم..."
امل بضيق:"بدينا في ترويج الشائعات..."
ابتسمت ريم لها وماردت عليها وسرحت في مصيرها واللي كله معلق بيد وليد...
تنهدت من خاطرها اشلون حبت وليد وصدقته يمكن اللي مريحها شوي ان اكتشاف خالد وقفها عند حدها ولا كان مصيرها اكيد مثل مشاعل...

^^^^
وفي مكان قريب منهم كان خالد وفهد راجعين من مخيم قريب منهم بعد مالعبوا كرة طايره مع شباب تعرفوا عليهم...اول ماوصلوا لقوا ناصر وفيصل كل واحد ممدد في مكان والشياب كالعاده ماعندهم غير الشركه ومشاكلها...
قرب فهد من ناصر حتى ينكد عليه غفوته...مادرى ان ناصر منتبه له وجره بقسوه حتى رماه على الارض قريب منه
فهد وهو يمسك على ظهره :"الله ياخذك يادب...."
ناصر :"حتى تتادب مع عمك الدب..."
قام فهد وهو ماسك على ظهره:"انت امك الظاهر كانت تاخذ الحديد من اساس بيتكم و تطحنه وتحطه على الحليب اللي تشربه كل صبح.."
مسك ناصر جواله:"خلني اكلمها واسألها وش نوع الحديد اللي تطحنه.."
قرب فهد منه ومسك جواله:"لا تكفى امك لودرت اني قلت هالكلام لو تموت بعد مية سنه لتقول هذا فهد ولد عمه حسبي الله عليه صابه بعين..."
سكت لما شاف الكل ساكت وقاعد يستمع لهم اللتفت لابوه ولما شاف نظراته الجاده عرف ان فيه محاظره بتبدى...
ابو فيصل بجديه:"اللحين هذي حياتكم ضحك وسوالف..."
ناصر بمكر:"الله يهدي فهد هو اللي يطلعني من طوري.."
فهد:"ايه مره ولا انت مالك مثيل..."
ابو فيصل:" عاجبكم حالكم اللحين؟؟ تراه مهو بعاجبني ابد..."
ومااحد رد لما سمعوا نبرة صوته قعد ناصر وفهد بهدوء ..
ابو فيصل:"اسمع انت وياه دوامكم في الشركه من اليوم ورايح بيتغير.."
خالد:انت امر واحنا ما بنقصر ان شاء الله..."
ابو فيصل:"صحيح منتوا مقصرين بس معتمدين علينا في كل شي واحنا ما بندوم لكم..."
ناصر:"الله يعطيكم طولة العمر..."
فهد:"عاد انا اعفوني من الكراف تدرون ورايي عرس.."
ابو فيصل:"والله اذا قعدتك في المكتب وطق حنك مع عيال عمك تعتبره كراف فترى ماشفت شي للحين..."
ضحك خالد على رد عمه .....
فهد بعصبيه وهو يكلم خالد:"ترى طق الحنك معك انت ياولد عمي..."
كان ابو خالد متسند ويناظرهم وهو منبسط وحب يغير الموضوع :"وين كنتوا قبل شوي.."
خالد:"في المخيم اللي قريب منا....ماشاء الله ياهم كثر النمل.."
فهد:"عليهم بزارين اعوذ بالله حشى جن مهو بزارين.."
ناصر:"اللحين كنتوا عندهم وانبسطتوا وعقب ماانتهيتوا قمتوا تحشون فيهم.."
فهد:"خلك في حالك لو سمحت...."
ابو ناصر وهو يكلم فهد:"على فكره اش عنك مستعجل على العرس خله للصيفيه.."
فهد بعبوس:"خلك محضر خير ياعم يالله وبالقوه اقنعت الجميع فلا تقلب المواجع عليهم..."
فيصل:"احمد ربك ان جدتي وقفت معك ولا كان تحلم بالعرس قبل سنه.."
فهد:"الله يطول بعمرها ويخليها لنا..."

^^^
عمر بعد المغرب وهو متجه بسيارته للمكان اللي يحصل فيه راحته تنهد وهو يفكر في الحاله اللي وصل لها ضعفه وتردده هو اللي وصله لهالحاله...مشى في طريق الضياع وكانت اول خطوه فيه السيجاره ومع شلة الفساد جرب سجاير الحشيش بعد ماالكل اكد له انها دخان ومالها أي اثر ومتى مابغى يتركها بيتركها بسهوله ..
ومع تدهور حالته ماصار الحشيش يكيفه واللحين ادمن الشم.. ومع الهروين تدهورت حالته للاسوء....
وقف سيارته وقبل ماينزل منها تفاجأ لما اثنين ركبوا سيارته وهم يلهثون..
وواحد منهم يصارخ عليه:"شغل سيارتك مكافحة المخدرات داهمت المكان"
هو بس سمع كلمة مداهمه شغل سيارته وهو يرتجف ودقات قلبه تتسارع..
ومر شريط حياته قدام عينه ...لو قدم شوي كان اكيد انمسك..وهالشي يعني ضياع مستقبله ووضاع حياته... من متى وهو ناوي يتوب لكن حلم الله عليه غره وخلاه يتمادى في درب الشيطان...في داخله عاهد نفسه ان الله انجاه من هالمصيبه بيقوم بالخطوه اللي تردد كثير قبل مايخطوها..
سمع اللي وراه يسأله:"انا مشبه عليك...انت عمر؟؟"
ناظره عمر في المرايه وحاول يتعرف عليه....
رد عيه بدون نفس:"ايه عمر اشلون عرفتني..."
"شفتك كذا مره عند برهان وسمعته يناديك...انا اسمي وائل..."
عمر بسخريه:"عاشت الاسامي...تشرفنا يالحبيب"
وصعق لما شاف الراكب الثاني بيحقن نفسه بحقنه ...
عمر وهو يصارخ:"ها انت انتظر اللين تنزل من سيارتي وسو اللي تبي من هالبلاوي.."
ناظره بعيون مافيها حياه وضحك :"تكفي اللي يسمعك يقول الاخ مستقيم.."
عمر بعصبيه:" مستقيم منحرف هذا شي راجع لي..."
وائل بضيق:" اقول وقف عند السياره اللي على اليمين...."
وقفهم عمر عند سيارتهم وبعد مانزلوا مشى وهو يتنهد بارتياح...واتجه للمكان اللي كان لازم يروحه من زمان بس نفسه الضعيفه والشيطان كانوا يأخرونه واليوم عقب مالله انجاه مستحيل يرجع للفساد...
ناظر اللوحه الكبيره واللي مكتوب عليها (مستشفى الامل)وهو يتمنى ان ابواب الامل تنفتح قدامه...

^^^^
عبير تناظر وجهها في المرايه باعجاب... جمالها كان صارخ ولافت لنظر دايم اذا دخلت مكان تلفت نظر الكل...ابتسمت لما شافت صورة امها منعكسه في المرايه التفتت عليها...
عبير بتوتر:"لا تقولين وصلوا..."
ام محمد ونظرات الاعجاب تطل من عيونها:"ايه توهم وصلوا...نسيتي موعدنا معهم بعد العشاء"
تنهدت عبير وراحت قعدت على الكرسي:"تتوقعين يمه اعجبهم.."
ام محمد:"عبير تشكين في هالشي وين ثقتك في نفسك.."
عبير بحسره:"ثقتي اهتزت بسبب خالد اللي باعني عشان هالبسمه"
ام محمد:"انسى خالد اللي جاي يخطبك انتي ادرى من يكون كامل والكامل وجهه
شباب ومال وجمال وما ناقصه شي.."
عبير:"من جا من اهله..."
ام محمد:"جات امه واخته حتى نتعرف على بعض واكيد بيحددون معنا كل شي.."
عبير :"اشوى ان العنود ولدت ولا تقدر تجي مالي خلقها بصراحه.."
ام محمد:"مااحد جاي حتى خالتك مخيمين في البر..."
عبير بضيق:"ادري قالت لي ريم...اكيد اللحين منبسطين.."
حست باامها لما قربت منها وهي تحظنها ودموعها في عينها:"ماادري اشلون بصبر على بعدك..."
عبير وهي تحط راسها على كتف امها:"لا تخافين بنط لك كل شوي.."
مسحت ام محمد دموعها:"ياللا حبيبيتي انا نازله اللحين لا تتاخرين..."
كانت تناظر امها وهي طالعه كانت هي من الاسباب اللي خلتها توافق على هالزواج
بعد تغير معاملتها معها ومراقبتها الشديده لها وحرمانها من اشياء كثيره
واكيدالسبب الرئيسي لوافقتها لما فقدت الامل في رجوع خالد لها..
مرت عليها ايام وهي مكتئبه تفكر في حالها...افتقدت فيها صديقة العمر...مشاعل واللي قاطعتها بعد رفضها لنصايحها المتكرره لها... صحيح هي حاقده عليها لانها صارحت امها بكل شي لكن ماتنكر افتقادها الشديد لها..واحساسها بالوحده الشديده من بعدها...
.
.
القت نظره اخيره على شكلها ونزلت حاسه بتوتر اول ماوصلت شافت حرمه كبيره وبنتها وبعد السلام والسؤال عن الحال قعدت مقابلتهم وهي تتفحصهم مبين عليهم من طبقه ماتقل غنى عن عايلتها...انتبهت ان ام عبد الاله تناظرها رسمت ابتسامه خجوله على وجهها و نزلت عيونه للارض بحيا مصطنع..
ام عبد الاله:"اكيد ياعبير انتي وبشاير في نفس الجامعه..."
وقبل ماترد عبير سمعت بنتها ترد:"ايه يمه عبير معنا في نفس الجامعه..."
حاولت عبير تتعرف عليها بس كانت متأكده انها ماقد شافتها...لما شافت بشاير نظرات الحيره في عيون عبير...
بشاير:"اكيد ماتعرفيني بس انا شفتك كذا مره في الجامعه..."
حست ام محمد انها فرصه تستأنف موال المدح:"ماشاء الله عليها ياام عبد الاله كل اللي في الجامعه يعرفونها.."
ماانتبهت عبير لرد ام عبد الاله بس حست ان نظرات بشاير لها غريبه وماقدرت تفسرها..."

^^^^
على الساعه عشر في الليل كان الكل داخل الخيمه الا بسمه وامل والهدوء يعم المكان بعد ماناموا العيال كانوا متجمعين حول نار شابينها حتى يتدفون...
قطع هالصمت صوت جوال بسمه فتحته تشوف المسج وهي متوقعه انه من خالد...
ضحكت اول ماقرته وخطفت امل الجوال منها...
امل:"خلينا نشوف وش اللي خلاك تضحكين"
كان المسج....
تصدق لو تغيب لحظه
وبعد اللحظه ترجع لي...
لضمك حيل واهمس لك
حبيبي طالت الغيبه..
امل بااستغراب:"يوم سمعت ضحكتك توقعت ارسل لك نكته.."
بسمه وهي تاخذ الجوال من يد امل:"هالمسج قصته نكته..."
امل بضيق:"انتي من تزوجتي خالي صايره تحكين بالقطاره..كملي"
بسمه:"من عاشر القوم...المهم هالمسج ارسلته له قبل فتره وهو من قل المسجات اللي عنده يرسله لي كل يومين بالكثير:"
ضحكت امل:"صاير رومنسي خالي...تدرين شكلي برسله لطلال.."
بسمه:"من اللحين اضمك واهمس لك اجل عقب الزواج وش بترسلين له.."
امل وهي تتنهد:"احس احيانا من كثر ماانتي تعقدين الامور بينك وبين امي صلة قرابه....بس معك حق الثقل زين"
كانت بسمه مشغوله بكتابة مسج وارساله لخالد..
امل بتوسل:"الله يخليك خليني اقرى وش ارسلتي.."
بسمه:" عارفه ان الفضول بيذبحك عشان كذا مسحته موتي بحسرتك"
في نفس الوقت طلعت بدريه وريم وجلسوا معهم حول النار...
بدريه:"ياحبي للبر يذكرني باايام زمان ايام ماكانوا اهلي يخيمون صح.."
بسمه:"تصدقين عمري مانمت في البر.."
امل:"ايه مسويه علينا حضريه وماتعرفين للبر.."
بسمه:"بالعكس احنا كنا نطلع بس ماننام فيه حدنا اللين الليل"
ريم :"عاد حلاة البر النوم فيه.."
بسمه:"بالعكس انا ماادري اشلون بنام في الخيمه شكلي بتصل في خالد ونام في السياره.."
بدريه وهي تضحك:"انتي سويها وشوفي عجوزنا وش تسوي فيك.."
امل:"عاد انتي عندها مثال وقدوه لازم نقتدي فيك بس من تعرف انك ماتحبين
نومة البر كان يصير علوم"
ضحكت بسمه:"هونت هالموال سمعته منكم اجل وش بشوف منها وبعدين مااثق في خالد اخاف اروح السياره حتى يطبق هوايته المفضله ويدخل على جميع الحشرات الطايره والزاحفه حتى يوسع صدره.."
بدريه:"صدقتي ياشيخه اذا ما خلاك تندمين على اتصالك..مايكون خالد"
كانت ريم تحسدهم على الضحكه اللي تطلع من قلوبهم ....تراقبهم وهم يضحكون ويسولفون كانت تحاول تجاريهم وتخفي خوفها واضطرابها داخل قلبها وماتدري وش الايام مخبيه لها ..

^^^^
سعود في السياره ومتضايق من تاخير وليد وفخاطره اذا بيتاخر ليش يتصل ويستعجلني..
انتبه على وليد فتح باب السياره وركب...
سعود بغضب:"حشى مابغيت تنزل..."
وليد:"شكلك من جد حاقد خلني اسلم اول..."
سعود:"اكيد حاقد ساعه واقف عند الباب"
وليد:"وش اسوي بالوالده تدري الملكه قربت ولازم من الطلبات.."
سعود:"تحدد موعدها..."
وليد:"يعني يمكن نهاية الشهر"
ركز سعود في الطريق اللي كان مزدحم...ووليد يقلب الارقام في جواله...
وليد:"تصدق وحشتني ريم..."
ضحك سعود بصوت عالي:"ماتشوفش وحش ياحبيبي..."
وليد:"تتريق ها..."
سعود:"اذا تهمك لهادرجه انسى موضوع الصور واترك عنك الانتقام.."
وليد:"اولا انا ابي انتقم من فهد مهو منها ثانيا عجزت افهمك تنصحني انت ووجهك ولو ماهو انت ماكان عرفت ان فهد ولد عم ريم"
سعود وهو يضحك:"من كثر مااسمع هالعمر صرت اقلده"
وليد:"ازعجنا بالتوبه وهو كل غرقان في المخدرات لشوشته"
سعود:"ماعلينا منه بس بغيت اسألك دريت عن القرار الجديد اللي صدر هالايام"
وليد:"ايه قصدك الالزام بالكشف قبل عقد الملكه بس تراه عادي ويتركز على الامراض الوراثيه"
سعود:"مافيه كشف عن الايدز وهالشغلات..."
وليد:"لا مايكشفون عنه الا في حالة ان واحد من الزوجين مهو سعودي او اذا طلب الشخص اجراء هالتحليل"
سعود:"لا تقول بتحلل..."
وليد :"متاكد من عمري وشوله احلل..."
سعود:"انا لو مكانك احلل عن الايدز حتى اتزوج وانا مرتاح.."
ضحك وليد:"لا ماعليك بتزوج وانا مرتاح اصلا الكشف كله احس ماله داعي"
سعود :"ياللا انزل وصلنا وعموما التحليل عن الايدز للي مثل حالاتنا ضروري جدا"
وليد وهو يناظر حوله:"مسرع وصلت..."
سعود :"نسيت انا بنسهر عند فادي واللي بيته حذفت عصاه من بيتكم"

مارد وليد عليه ونزل من السياره وهو يفكر في كلامه عن التحليل...كثر سفرياتهم برى الممكله وماارتكبوا خلال هالسفريات من كبائر من غير اللي منغمس فيها وهو في ديرته اكيد هالشي مخوفه من اجراء التحليل رغم مكابرته قدام سعود ...

^^^^
كان مازن يتمشى حول المخيم وهو حاس بالملل مافيه احد يلعب معه خصوصا ان نايف ونواف ماطلعوا معهم هالمره شاف ولدين تقريبا في سنه قرب منهم وهو متردد...
شافه واحد منهم وناداه يلعب معهم وما صدق مازن...كانوا يلعبون كوره وبعد ماتعبوا قعدوا وكان معهم كرتون كل شوي يطلون عليه...
مازن :"وش حاطين في هالكرتون"
عبيد بابتسامه خبث:"تعال شوف.."
طل مازن على الكرتون وشاف ضب عرفه لانه شافه من قبل في بيت جارهم ابو على..
عبيد:"عرفت وشو..."
مازن وهو يحاول يظهر الشجاعه:"ايه عرفته بس حرام صغير خله يروح "
عبيد:" هذا بربيه وعقب ناكله ...انتوا ماتاكلون الضب؟؟"
مازن:"لا ماناكله...اشرايك تروح معي حتى يشفونه خواتي.."
عبيد ابتسم لما سمع طاري خوات على صغر سنه الا ان الولد تفكيره اكبر منه...
شال عبيد الكرتون ووقف:"ياللا مشينا وانت يامطلق رح عند العيال حتى اجيكم.."
مشى مازن وعبيد حتى وصلوا للمخيم كان مازن يحاول يخفي اشمئزازه من اللي شايله عبيد بس ماحب يظهر هالشي قدام عبيد حتى مايتهم بالجبن...
اول ماوصلوا اتجهوا داخل الخيمه لان مازن شاف ان رهف داخل الخيمه وهي اكثر وحده يبي يخوفها...
كانت امل وبسمه ورهف وساره هم اللي داخل....عبيد لما شاف البنات حط الكرتون على الارض عند باب الخيمه ونزل الضب على الارض...البنات اول ماشافوا الضب
وقفوا وصرخوا بصوت عالي الئيم من نذالته وقف عند باب الخيمه والضب واقف بهدوء...
سمعوا الحريم صراخهم وكان فهد وخالد قريب منهم ودخلوا لما سمعوا صوتهم وتغطت ام ناصر وام فيصل لما شافوا خالد وفهد...
ام عبد الرحمن:"ادخل ياخالد ماادري وش جاب مازن هو ولد دخل معه وروعوا البنات..."
فهد انتبه لما شاف ريم قاعده:"ايه ادخل ولا تطلع اللحين ودي اسولف مع جدتي اشتقت لها ولسوالفها الحلوه"
ام عبد الرحمن بمكر:"تعال اقعد مادامك اشتقت لي.."
راح قعد فهد عند جدته بعد ماسلم على ام خالد وام ناصر:"اكيد بقعد عند الغاليه"
فاجاء ريم لما التفت عليها واللي كانت تتأمله:"اشلونك ياريم.."
ريم:"بخير الله يسلمك... .."
نزلت ريم راسها للارض ماتدري اشلون ماكانت تفكر في فهد وكل مافيه ينحب بس للاسف مااكتشفت هالشي الا متاخر...
في نفس الوقت كان خالد ميت ضحك على اشكال اللي في الخيمه ...كان عبيد رجع الضب للكرتون بعد ما شبع ضحك ماتصور انه في ناس يخافون من الضب متعود على امه وخواته اللي يذبحون ويطبخون الضب عادي..
خالد:"انا مقهور لانه مامعي كاميره حتى اصور اشكالكم..."
رهف:"خال خالد الله يخليك طلع هالقذاره من هنا..."
بسمه :"خالد واللي يرحم والديك اطلع انت وهالبزر من هنا.."
عبيد بغضب:"مانيب بزر.."
امل:"انا اشهد انك رجال مادامك قدرت تشيل هالمزيون "
طلع خالد من الخيمه هو وعبيد ومازن اللي كان خايف من رهف واللي متحلفه فيه...
تنكد فهد اول ماشاف خالد طالع :"يااخي كان قعدت معهم داخل تلاقيهم مشتاقين لك"
خالد:"طردوني انا وهالولد وضبه ولا كان ارتكبوا جريمه"
فهد وهو قايم ويناظر ريم:"يااخي اكره الضبان من قلبي بس من اليوم حبيتها"
واتجه للولد واخذ الكرتون منه وناظر الضب:"بصراااحه انا اعتبر الضب ياضاطور عملاق ولا تمساح قزم"
عبيد بصوت عالي وهو في قمة غضبه:"احترم نفسك..."
كتم خالد وفهد ضحكتهم لما شافوا الولد منفعل
فهد:"اسف يااخوك مادريت انه عزيز عليك لهدرجه..."
عبيد:"اكيد عزيز علي....مهو ضبنا"
خالد:"ابو العنصريه يعني لو سب أي ضب ثاني عادي عندك.."
عبيد:"أي ضب يسبه اكيد بزعل..."
فهد:"اللحين بسألك ليش تحبون الضب..."
عبيد:"عشان ناكله..."
فهد:"تصدق شكلي بصير نباتي لاني من اكل اللحم بتذكر ان فيه ناس تاكل لحوم ماتعجبني.."
عبيد"وش معنى نباتي"
خالد:"نباتي الله يسلمك يعني ياكل اوراق الشجر مثل اللي انت خابر"
عبيد بسخريه:"ايه ياكل اوراق الشجر....متأكدين انكم سعودين..."
انفجر .وفهد خالد بالضحك من سمعوا رده ....حتى ريم اللي كانت ضحكتها نادرا تطلع من قلبها هاليومين ...كانت ميته ضحك على فهد وعبيد...
فهد:"والله حسب معلوماتتي متاكد انا سعودين بس ممكن اذا سمحت تقولي ليش شاك انا سعودين.."
عبيد:"فيه سعودي ماياكل ضب..."
فهد:"ايه فيه وياكثرهم بعد..."
عبيد بتردد:"وبعدين حريمك حلوين..."
تفاجأ خالد وفهد من سمعوا كلامه...والتفت فهد على الحريم:"تغطوا ياحريم ...بالذات انتي ياجده مايندرى اخاف يجون عقب يخطبون..."
وهمس لخالد:"وش اقوله بالله عليك ...اقوله مهو ذنبي اذا حريمك قرود"
خالد:"منت بصاحي اللحين هو سحب منك الجنسيه لما سبيت الضب اجل لو تسب حريمهم وش بيقول..."
فهد:"عادي بيطلعني يهودي..."
خالدوهو يوجه كلامه لعبيد:"اقول ياشيخ اكيد تأخرت على اهلك يمكن يدورونك اللحين"
مشى عبيد بعد ماعطاهم نظره تدل على انه فهم انها طرده...
خالد:"هالولد له مستقبل يافي الخير يافي الشر"
فهد:"احب العيال اللي كذا..."
خالد:"الله يعطيك من هالنوعيه عشره..."
فهد وهو يناظر ريم واللي ماتدري وش يقولون:"يكفيني واحد...اقول خالد ترى بنادي ريم ونطلع نتمشى شوي"
خالد :"مستحييييل"
فهد بعصبيه:"وش فيها زوجتي وبعدين بنكون حولكم وين بنروح يعني..."
خالد:"شف بسمح لك هالمره وبس...."
فهد وهو متجه لريم:"تمن انت وجههك لكن ماعليه الايام بينا.."
ابتسم خالد وهو يناظر فهد ينادي ريم واللي ناظرت خالد ولما شافته هز راسه مشت معه...كان دايم يفكر لو ماسمع كل شي وش كان مصير اخته ...ولو عرف فهد في المستقبل هل بيغفر لريم زلتها..وبيسامح خالد في اخفاء الامر عنه؟؟
كانت تضايقه هالامور لما يفكر فيها وتنكد عليه من تطرى في باله...
.
.
كانت ريم تمشي مع فهد وهي ساكته.....قعدوا تحت شجره مخضره من الامطار واللي هطلت بغزاره الايام الماضيه... كان فهد معها غير فهد مع الكل كان تعامله معها راقي ويعاملها مثل شي ثمين في حياته وماكان يحرجها ولا يضايقها في أي شي...
تعض اصابع الندم على كل اللي صار وتتمنى الزمن يرجع لورى...
قطع عليهه فهد سرحانها:"وين وصلتي ياريم..."
ريم:"مارحت بعيد معك..."
فهد:"اخاف ياريم تضايقتي لاني طلبت تقديم الزواج"
ماردت عليه ريم وحست بالحراج...
حس فهد بااحراجها وحب يغير الموضوع:"اليوم الصبح كنت انا خالد نتمشى وكان فيه ناس قريبين منا بس مبين عليهم حالتهم صعبه"
ريم بعدم اهتمام:"اللي حالته صعبه يقعد في بيته مهو لازم يطلع البر"
كان فهد يكره في ريم هالصفه غرورها وتكبرها على العالم:"الله حتى البر تبين الفقارى ينحرمون منه..."
ريم:"انت تقول حالتهم صعبه واللي حالته صعبه مهو لازم يرفه عن نفسه يقعد في بيته احسن..."
فهد:"تفكير اناني ياريم"
ماسمعت رده لانها كان ودها تاخذ رايه في موضوعها بطريقه غير مباشره...
ريم بتردد:"تصدق اليوم كلمتني وحده من صديقاتي وكانت تحكي عن اختها وبما انك رجال ودي اعرف رايك بالموضوع..."
فهد:"كلي اذانا صاغيه..."
ماكانت تدري من وين تبدى بس حست انها لازم يكون كلامها عام ومايشرح حالتها بالضبط:"اختها غلطت مع واحد بس بالتلفون وانخطبت من واحد صارت تموت في التراب اللي يمشي عليه واللحين ماتدري تصارح خطيبها ولا لاء..."
فهد:"اولا ابعدي عن هالاشكال ياريم ثانيا اذا هي تابت صحيح وربك ساتر عليها وشوله تفضح عمرها..."
وسكت لما حس بقطرات مطر تنزل:"القعده معك ماتنمل بس خلينا نرجع قبل ماينزل المطر بغزاره"
قامت معه من غير ماترد وهي تفكر في كلامه...كان ودها تسأله عن الصور بس الخوف عاقد لسانها...

^^^^
بشاير:"يمه البنت سمعتها في الجامعه زي الزفت.."
ام عبد الاله وهي تفكر :"تصدقين ماادري ليش مادخلت هالبنت قلبي..."
بشاير تصب لامها الشاهي :"بعذرك داخله علينا وهي قمة الغرور حتى الحيا اللي يعرفونه البنات هي كان عندها مصطنع"
ام عبد الاله:"هذي خالتك الله يهديها هي اللي دلتنا عليهم.."
بشاير:"يمه فيه ناس مايهمهم من البنت الا جمالها وما يفكرون يسألون عن اخلاقها وعبير الله يهديها سمعتها في الحضيض غير الغروروالتكبير"
ام عبد الاله:"طيب واخوك اللي ينتظر الرد..."
بشاير:"عادي اخوي طلب العرس وما حدد احد خليني انا ادور له اللحين على كيفي.."
ام عبد الاله:"خلاص بس مااوصيك اهم ماعلي الاخلاق الزينه"
بشاير:"لا توصين حريص يمه..."
وتنهدت بارتياح ان الله سهل عليها مهمة اقناع امها لانها لو عندت الا تخطب عبير
كان هالبيت اللي ينعم بالسعاده والسكينه لودخلته عبير اكيد كان ودع السعاده مع اول خطوه تخطوها عبير في هالبيت...

^^^
صحت بسمة من نومها ومهي قادره تفتح عيونها كان الوقت المغرب...قضوا ثلاثه ايام احلى ماتكون في البر لكن ماارتاحت في نومها ...بس الازعاج وبسبب خوفها من الحشرات اللي تحس انها موجوده في كل مكان...كان خالد مهو موجود كانت متاكده انه تحت مع اهله بعد ماصلت نزلت تحت وكان خالد مع امه وابوه ...
خالد اول ماشافها:"هلا والله بالغاليه ام الغالي..."
ماردت عليه لانها عرفت اسلوبه ومحاولاته احراجها ماينفع معها الا التطنيش..
بسمه:"السلام عليكم..."
ابوخالد:"وعليكم السلاام ...اشلونك يابسمه"
بسمه :"بخير الله يسلمك..."
ابو خالد:"عسى استانستوا..."
وقبل ماترد سبقها خالد:"تقول الحشرات كثيره ...لازم من اليوم ورايح ندور لنا بر نظيف من الحشرات حتى ينبسطون بناتنا..."
بسمه:"خلاص ومارح نطلع البر اللين تحصل لنا هالبر اللي تقول..."
خالد:"كم بسمه عندنا ...الا هي وحده وزي العسل على قلوبنا.."
ناظرته بسمه بنظرات رد عليها بابتسامه عريضه حتى يقهرها زياده..
ام خالد:"اقول ياابو خالد تعرف ابو عبد الاله اللي كانوا جيرانا من اول.."
ابو خالد بعد تفكير:"ايه عرفته وش جابه على بالك..."
ام خالد:"خطب عبير لولده.."
ماانتبهت بسمه لرد ابو خالد وناظرت خالد واللي رد وهو يناظر بسمه:"الله يوفقها تستاهل عبير ...وعبد الاله ورجال وانعم فيه"
جواب خالد واللي صادر من قلبه ...اسعد بسمه اكثر من خبر خطبة عبير لان يوم عن يوم تتاكد ان عبير مالها أي مكان في قلب خالد...

^^^^
كانت تمسح دموعها وتحاول تهدي بناتها وابو عبد العزيز ماسك التلفون ويحجز على جده...اول ماحط السماعه
ابو عبد العزيز:"خلاص لقينا حجز على جده الساعه 12في الليل.."
ام عبد العزيز وهي تكلم هدى:"جهزي اغراضك انتي واختك وبتروحون عند خوالك"
هدى من بين دموعها:"خلونا نروح معكم.."
ابو عبد العزيز:"اللحين يالله لقينا حجز لي انا وامك ..."
هند:"ودنا نطمن على سحر"
ام عبد العزيز:"سحر طيبه وان شاء الله بنحاول نجيبها معنا"
ابو عبد العزيز:"ياللا قومي انتي وياها وجهزوا اغراضكم ولااوصيكم على عبد العزيز"
قاموا البنات وماردوا على ابوهم..
ابو عبد العزيز:"متى ولدت سحر..."
ام عبد العزيز:"ولدت اليوم العصر بس الجنين كان ميت في بطنها من يومين ..."
وخنقتها العبره وماقدرت تكمل كلامها...
ابو عبد العزيز:"الحمد لله على سلامتها والله يعوضها..."
ام عبد العزيز:"ياحسرة قليبي عليك يابنيتي...ما تهنت في ضناها..."
تنهد ابو عبد العزيز كانت سحر اطيب البنات واغلاهم...والظاهر الطيبين هم اللي يكون الحظ معاندهم...
ابو عبد العزيز:"قومي وامسحي دموعك وجهزي اغراضنا ...ان قعدنا كذا نتحسر بتفوتنا الرحله اكيد"
قامت ام عبد العزيز وقلبها منقطع على سحر اكيد اللحين سحر منهاره...ولا كان كلمتهم لما اتصلوا فيها...

^^^^
طلعت عبيرمن غرفتها وهي مبسوطه ماتدري ليش اليوم هي سعيده بزياده...وقفت لما سمعت حس محمد اخوها...تاففت وش جابه هذا اكيد يدور مشاكل... مادخلت لما سمعت نبرة صوت امها كان مبين انها تصيح...
ابو محمد:"وليش تصيحين عبير الف من يتمناها..."
ام محمد:"اصيح على الفضيحه اللي بتصير ماتركت احد الاوقلت له عن الخطبه واكيد اهل عبد الاله مابيقصرون وبيقولون انهم اللي رفضوا يتمون الخطبه..."
محمد:"الله يهديك يمه المفروض ماتقولين اللين يصير كل شي رسمي..."
ام محمد:"كنت متأكده انه كل شي بيتم.."
ابو محمد:"ماعليك بكره تتزوج سيد سيده..."
ام محمد بعصبيه:"انت السبب في كل اللي يصير لبنتي لو مافسخت خطبتها من خالد كان اللحين هي سعيده معه..."
محمد:"يمه اذكري الله واللي راح راح وانتهى..."
وقبل ماترد ام محد سمعوا صرخة عبير وصوت شي انكسر وراحوا يركضون
والكل انصدم لما شافوا عبيروهي طايحه على الارض وغرقانه في دمها بعد ما اصطدم راسها بطرف الطاوله وهي تصارخ بكلام كله يدور حول خالد......







رد مع اقتباس
قديم 23-01-2013, 04:00 AM   رقم المشاركة : 55
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

الجزء الثالث والعشرون......



بعد ماسكرت بسمة من بنت عمها تنهدت باارتياح صوت سحر طمنها وشال الكدر عنها كانت خايفه عليها عقب اللي صار لها لكن سحر برضاها بالقضاء والقدر كنت معنويتها مرتفعه في داخلها غبطتها على قوة ايمانها يمكن لو هي ماتحملت هالصدمه ...
دخلت غرفتها حتى تصحي خالد للمغرب وحتى يوصلها لبيت عمها تزور سحر اللي وصلت مع اهلها امس...
كان خالد يغط في نوم عميق ومهو حاس باللي حوله جلست على الكرسي وهي تتأمله
فكرت في حالها قبل ماتتزوجه كانت في بيت اهلها دلوعة العايله كانت الكل في الكل..
وبعد وفاتهم تغيرت حياتها 180درجه ...من عقب الامان والعز والدلال والسعاده... صارت حياتها كلها خوف وذل واحتقار وتعاسه...
ومن تزوجت خالد رغم الصعوبات اللي وجهتها بداية في حياتها معه رجعت لها السعاده
وصار في حياتها شي ثاني مامر عليها...الحب اللي تحسه تجاه خالد يكفيها يكون في سبب سعادتها ...
ناظرت ساعتها مابقى على الاذان الاوقت بسيط ...قربت من خالد حتى تصحيه
لمست كتفه برقه...
بسمه بصوت اقرب للهمس:"خالد..خالد"
مارد عليها ...
بسمه:"خالد قم للصلاه..."
تحرك وهو يتأفف منها ابتعدت عنه مادامها حس فيها اكيد بيصحى من دون كثر زن منها لانها لو اللحت عليه اكيد بيعصب...
اتجهت للمرايه تناظر نفسها توه في هالشهر تحس انه ظهر لها بطن ...اللحين هي في الشهر الخامس تحس جسمها امتلى شوي ...في داخلها خايفه مايرجع وزنها الطبيعي عقب الولاده...
قطع عليها حبل افكارها صوت خالد...
خالد وهو حاط يدينه ورى راسه ويناظرها وهو يبتسم:"قمر والله قمر..."
رفعت بسمه راسها بكبرياء:"من يومي قمر..."
ضحك خالد:"ياشييين الغرور.."
بسمه بتوسل:"خالد الله يخليك عجل ادري لو طعتك بتقعد تتغزل فيني من اليوم الين بكره ومارح تخلص ادري ياعمري اني كلي على بعضي انحب"
خالد وهو قايم:"وانتي تطولين ان خالد يتغزل فيك...بدخل الحمام خليك عضوه فعاله في المجتمع وجهزي ملابسي "
بسمه:"ملابسك جاهزه وانا بنزل تحت عند امك وابوك"
كان خالد وصل الحمام ولما سمعها رجع وبنظرات تحذيريه:"لا تنزلين اللين اطلع.."
بسمه :"اوكيه باانتظرك"
بعد مادخل فخاطرها انتظرك في الطل ...
طلعت لصاله حتى حست ان خالد قرب يطلع راحت تكلمه من ورى الباب
بسمه:"خالد عمي اتصل يقول يبيك ضروري وانا بسبقك..."
فتح خالد الباب ورجعت ورى ماتوقعت انه يكون خلص كان شعره مبلول
وظهر النشاط عليه عقب ماتسبح..
خالد:"ماقالك وش يبي..."
بسمه:"ماادري..."
خالد:"اوكيه قولي له جاي اللحين..."
مشت بسمه من قدامه وهي تحاول تخفي ضحكتها...نزلت تحت ومثل ماتوقعت كانت ام خالد وابو خالد قاعدين في الصاله قعدت معهم تسولف وهي تترقب نزول خالد
ومثل ماتوقعت نزل وشماغه على كتفه والحيره واضحه على ملامح وجهه...
بعد ماسلم ناظر ابوه يحتريه يقول اللي فخاطره لما شافه طول بادره بسؤال..
خالد:"امر يبه بغيت مني شي؟؟.... "
ابو خالد بااستغراب:"لا .."
ناظر خالد بسمه شافها تحاول تخفي ابتسامتها عرف انها كذبت عليه (ماعليه يابسمه امارديتها لك)انتبه على ابوه وهو يكلمه..
ابو خالد:"احد قالك اني ابيك..."
قعد خالد بجنب امه بعد ماحبها على راسها:"لا ...وانا نازل كاني سمعت صوتك تناديني.."
اللتفت على امه و حط يده على كتفها:"ياحبي لها الوجه انا اشهد انك مزيونة المزايين..."
ضحكت ام خالد:"يابعد عمري ياخالد مااسمع الكلام الحلو الامنك"
خالد وهو يكلم ابوه:"اياك اعني واسمعي ياجاره....المقصود يابيي انك مقصر في الكلام الحلو مع ست الحلوين"
ضربت ام خالد على كتفه:"خالد وش هالكلام الله يهديك"
ابو خالد:"والله يابوك ماني مقصر بس هي ماتعطيني فرصه"
كانت بسمه تناظرهم وهي تبتسم ...كان خالد يملك قدره عجيبه على اسعاد كل اللي حوله...
في هالوقت دخلت ساره وريم والتعب واضح عليهم وكل وحده حامله اكياس في يدها
ورموا انفسهم على الكنبه بتعب...
خالد وهو يضحك:"بسم الله ...اشكالكم تدل انكم طالعين من حرب ضروس"
ساره وهي ترمي طرحتها ونقابها:" اللي يروح مع ريم السوق اكيد بيكون في حرب.."
ام خالد:"ياعمري ياساره اكيد تعبتك ريم.."
ريم بدلع:"ياعمرك ياساره وريم بنت الجيران ها..."
ابو خالد:"يابعد ياقلب ابوك ياريم اكيد تعبتي.."
ريم:"أي والله يبه وكله منكم وهقتوني في تقديم العرس..."
خالد وهو يناظرها بنظرات حاده:"مااحد غصب عليك الظاهر شاوروك وماقلتي لاء"
ماردت ريم لما شافت نظراته لها...
ساره:"اشلون العيال يمه"
ام خالد:"من وقت مارحتي وهم نايمين..."
ساره:"بروح اصحيهم حتى اخذهم معي لما نروح نزور خالتي"
ريم:"وين تاخذينهم عبير تعبانه وعيالك بصراحه ازعاج.."
خالد غصب عنه طلع السؤال اللي ندم اول ماطلع:"ليه اشفيها عبير"
ام خالد:"طاحت على اهلها مريضه من وقت مارحنا البر وتو خالتك تقولي اليوم..."
ابو خالد وهو قايم بيطلع:"وش صار في خطبة عبد الاله عندهم"
ام خالد:"ماادري بس قالت لي ام محمد الظاهر مافيه نصيب"
طلع ابو خالد للمسجد وطلعت ام خالد وبناتها فوق...
كان خالد طالع لما شاف بسمه سرحانه كان متاكد انها حاقده على سؤاله عن عبير فخاطره كان عاذرها المفروض مايجيب طاري عبيراقل شي قدامها
قرب منها وتسند على الكنبه اللي جالسه عليه وابتسم لها بخبث..
خالد:"ابوي يبيني ضروري ها..."
بسمه وهي تضحك:"جزاتي اني زوجه صالحه واعينك على الشيطان لانك اكيد
كنت بتضيع عليك الصلاه"
خالد:"مشاء الله عليك فعلا زوجه صالحه..."
بسمه وهي تحاول تقوم:"خالد اللحين الشيطان يزين لك تضيع وقتك"
ابتعد عنها وهو يتنهد:"اعوذ بالله من الشيطان...ياحبك لنصايح يالله انا طالع واذا تبيني اوديك عند عمك لا تاخرين ترى عندي اشغال الدنيا.."
طلع رايح للمسجد وهو في الطريق كان يفكر في حياته مع بسمه واشلون هالمخلوقه
بدلت مشاعره من نفور لحب متأجج داخل نفسه كان اكيد يحبها وعشانها يحب كل اللي تحبه حتى عمها على انه مايهضمه...تنهد من خاطره لما تذكر هالعم على ان بدريه قالت له انه ظالم مع بسمه الا انها عمرها ماشكت له من بالعكس اللي يشوفه ان علاقتهم كانت طيبه وحتى لما طلب منه تسجيل الارض لما صارح بسمه ما كذبت عمها بالعكس سكتت دليل انها راضيه بطلبه...لكن ياللا زله لها اغفرها في بحرصفاتها الحلوه اللي حببتني فيها ...انتبه على صوت المؤذن يقيم الصلاه قال دعاء دخول المسجد ودخل حتى يلحق الصلاه...

^^^
بعد المغرب مشاعل قاعده مع نوف يستمعون لمحاظره تلقيها احدى الدعيات كان كلامها يدخل القلب تحدثت فيه عن التوبه واثارها والامور اللي تثبت الانسان على التوبه...
كان كلامها مثل البلسم يداوي جروح قلب مشاعل جروح ماتظن انها رح تبرى
لكنها حمدت الله على التوبه ...صحيح هي خسرت الشي الكثير لكن كسبت نفسها وانقذت عمرها من مستنقع الرذيله...
قطعت عليها نوف افكارها لما هزت كتفها برفق...
نوف:"اكلمك وين سرحتي..."
تنهدت مشاعل وردت بحزن:"سرحت في حالي..."
نزلت نوف راسها :"وعسى ان تكرهوا شئ وهو خير لكم.."
مشاعل:"صادقه يمكن لو ما صار اللي صار كان استمريت ويمكن مت وانا على حالي الاولي.."
حبت نوف تغير جو:"ها...باقي تبينا نروح لعبير بكره..."
مشاعل:"ايه لازم تدرين ماتهون علي عبير واللحين هي في ضيقه واحب اكون واقفه معها.."
سكتت مشاعل لما شافت الحرمه اللي تو القت المحاظره متجه لهم سلمت على نوف بحراره واضح ان بينهم معرفه سابقه وسلمت على مشاعل بحراره ماتقل عن سلامها عن نوف...
فخاطرها استغربت من شدة توضعها لكن صحيح من تواضع لله رفعه..
بعد ماراحت عنهم التفتت مشاعل على اختها..
مشاعل:"تعرفينها؟؟"
نوف:"هذي المسؤله عن حلقة القرآن اللي مسجله فيها..."
مشاعل:"مشاء الله عليها..."
نوف وهي تناظرها بااعجاب:"في الحلقه على كثر مسؤلياتها الا انها تدرس الامهات اللي كبار في السن"
مشاعل بااسى:"لو تترك امي كثر زياراتها وسهراتهااللي مالها داعي وتحفظ كتاب ربها كان احسن..."
نوف:"قلت لها بس هي الله يهديها ماطاعت.."
سكتت مشاعل وماردت..
نوف بتردد:"اقول مشاعل وش رديتي على ابوي؟؟"
تنهدت مشاعل:"وش قلت له يعني رفضت طبعا وقلت له بكمل دراستي وماافكر في الزواج اللحين...طبعا ماقال شي لكن ياخوفي اذا تكرر الرفض يشك..."
نوف بسخريه:"لا تخافين من هالناحيه ابوي تراها لنا اب بالاسم ولا يفكر فينا لو نعنس مااهتم الا في اكلنا وشربنا وحاجاتنا الماديه"

^^^
بعد صلاة العشا كانت بسمة في بيت عمها وتسولف مع سحر واللي مبين على وجهها التعب والشحوب ولمحة حزن واضحه رغم محاولاتها اخفائها.. ....
سحر:"واشلونك انتي مع الحمل.."
بسمه:"تمام الحمد لله"
ام عبد العزيز بنقمه:"واضح عليك ان حملك مهو متعبك مهو سحر يابعد عمري من حملت وهي غادي حالها"
حست بسمه بالحسد يشع من عيونها...
سحر:"مشاء الله يمه اذكري الله على البنيه.."
ام عبدالعزيزبدون نفس:"مشاء الله ...شكلك على امك ماكانت تتعب في حمالها ابد.."
بسمه بضيق:"الله يرحمها.."
دخل عبد العزيز يركض وكرته اللي كان يلعبها في يده:"يمه جا حريم..."
ودخلوا بدريه وامها وام محمد استغربت بسمه لان خالتها ماقالت انها جايه..
بعد السلام قعدوا والكل كان يسأل سحر عن حالها...
ام خالد تكلم بسمه:"لو دريت اني بجي كان ريحت نفسي من المشوار وجيت معك مره وحده بس ام محمد اصرت اني نجي اليوم لان سحر وريم مع عبير يونسونها في البيت.."
انقهرت ام محمد من ام خالد وفخاطرها وش فيها ذي تبرر لها جيتها شوي وتحب راسها..
ام عبد العزيز:"الله يحيكم ياام خالد البيت بيتكم..."
ام محمد:"الله يسلمك ادري يوخيتي مقصرين معكم لكن تدرين تعبت عبير شوي وانشغلت معها"
بسمه في داخلها نفسها تعرف وش فيها عبير بس مستحيل تسأل عنها
وارتاحت لما سمعت سحر تسأل ام محمد
سحر:"سلامتها عبير وش جاها.."
ام محمد:"الله يسلمك ابد كانت تمشي وطاحت علينا يقول الدكتور عندها فقر دم"
ام عبد العزيز:"ماتشوف شر ان شاء الله.."
بدريه وهي تكلم بسمه:"ياويلك يابسمه لو درت امل انك هنا وما قلتي لها"
ضحكت بسمه:"وش يفكني من لسانها ...كنت ناويه اكلمها بس خفت يكون عمي موجود تدرين صعبه"
انقهرت ام عبد العزيز من بسمه:"واذا كان موجود عادي تدخل الله يحيها وهو بيروح المجلس امل مهي بغريبه"
ماردت بسمه لانها تعرف طبع مرة عمها تفسر الامور على كيفها هي فسرت كلامها على ان بيت عمها يتضايقون اذا جاهم احد...
قامت بسمه وراحت داخل تشوف بنات عمها وتساعدهم اذا محتاجين ..كانوا في المطبخ يجهزون القهوه والشاهي للحريم ...
بسمه:"محتاجين مساعده..."
التفتت عليها هدى:"لا مشكوره ارتاحي..."
كلامها يدل على حرص بس نبرة الصوت وتعابير الوجه تدل على سخريه
انقهرت بسمه منها :"نفسي اعرف انتي ليش تكرهيني.."
هدى ببرود:"ومن انتي حتى اكرهك؟؟"
وسفهتها وراحت تكمل شغلها قربت بسمه منها ومسكت يدها حتى تنتبه لها..
بسمه :"هدى انتوا بنات عمي والله ماعطاني خوات وانتوا اكثر من خواتي.."
فكت هدى يدها بقسوه وعطت بسمه ظهرها...
هدى بسخريه:"وش عندك تتمصلحين.."
انقهرت بسمه من ردها:"وش المصلحه اللي بلاقيها عندك..."
كانت هند جالسه على الكرسي وتناظر بفضول ...
ماردت هدى عليها وطلعت بسمه وهي حاقده عليها...وفخاطرها عنهم ماحبوني وشوله اصدع راسي وانا افكر في ناس يكرهوني...
هند بعد ماتأكدت من طلوع بسمه:"وش فيك عليها..."
هدي:"اكرهها مااحبها تحاول تمثل دور الطيبه وهي داخلها الشر كله"
قامت هند تساعد اختها:"ياشين المبالغه"
هدى بااستغراب:"اشوفك تدافعين عنها لا يكون انعديتي من سحر"
هند:"لاء بس اللحين هي مستغنيه عنا ومهي في حاجتنا بالعكس احنا فحاجتها فما فيها شي اذا حسنا العلاقات"
ناظرتها هند بطرف عينها وماردت عليها...من دخلت بسمه حياتها وهم يغارون منها
وهالغيره ولدت في قلوبهم كره لها كانوا يحبون يسيطرون عليها واحب ماعندهم اذا شافوها في ذل ومهانه...

^^^
انصدمت ريم لما راحت لبيت خالتها من شكل عبير كان مبين عليها التعب وعلى غير العاده مهي مهتمه في شكلها واللي كان ياخذ منها الوقت الكثير....
كانت نسدحه على سريرها وشعرها طايح حول وجهها بغير اهتمام كان منظرها يثير الشفقه...
كانت هي وساره يسولفون معها ويحاولون يطلعونها من الحزن اللي هي فيه عرفوا من خالتهم قبل ماتطلع كل شي عن عبد الاله...تنهدت ريم وفخاطرها ياربي وش هالمصايب اللي تتحذف علينا انا وبنت خالتي ...هي انكسارها واحساسها بالاهانه لان اللي وافقت عليه رفضها ...وهي خوفها من اللي بينتظرها من المستقبل واللي صارت تحاول تتناساه

انتبهت على عبير لما كانت تحاول تقوم راحت ومسكت بيدها...
ريم:"تبين شي اجيبه لك ؟؟
عبير بتعب:"زهقت من قعدت السرير خلينا ننزل تحت"
ساره:"خليك في السرير اريح لك وهذا احنا حولك..."
عبير بضيق:"افففف ماصدقت امي طلعت تبين تلعبين دورها.."
مشت بتطلع وهم وراها ناظرت نفسها في المرايه تناظر الجرح اللي في راسها انصدمت لما شافت شكلها ...سواد تحت عيونها وجهها الشاحب... مااهتمت وكملت طريقها...
وصلوا الصاله ماحبت عبير يقعدون فيها وطلعوا الحديقه برى على ان الجو يميل للبروده شوي بس مااهتمت...
ساره بعد ماشافت عبير وريم يقعدون:"خافوا الله في انفسكم الجو برد..."
عبير باابتسامه شاحبه:"قولي اخاف على عمري..."
قعدت ساره مقابلهم :"اكيد اخاف على عمري وراي عيال ان مرضت من يهت فيهم.."
عبير:"وراك زوج بعد اهم من العيال"
ساره:"مااحد بغلاة العيال عند امهم..."
ماردت عبير عليها وسرحت في خالد معقوله نساها ماتوقعت زواجه من بسمه يستمر كانت متاكده انه يحبها لدرجة انه مستحيل يحب غيرها لكن اللي يظهر لها انى بسمه استحوذت عليه...
ساره وهي قايمه:"تدرون انا بروح للعنود في بيتها.."
عبير:"دقي عليها تلفون قبل يمكن محمد موجود"
هزت ساره وراحت عنهم ....ساد المكان هدوء وكل وحده سرحت في عالمها ...
التفتت ريم على عبير:"احسن ان ساره راحت ...ودي اكلمك على راحتنا.."
ابتسمت عبير بدون نفس:"لهدرجه كانت ساره مضايقتك.."
ضحكت ريم"لو سمعتني اللحين كان زعلت ...المهم عبير لا تخلين اللي صار يأثرعليك"
عبير:"آه يالقهر انا على اخر زماني انرفض..."
خافت ريم لا تنفعل عبير:"هدي اعصابك شوي ... انتي بدل الواحد يتمنونك عشره"
عبير بحسره:"وانا من المليون مهو من العشره ماابي الا واحد"
نزلت ريم راسها وتنهدت:"انسي خالد ياعبير"
عبير:"تتوقعين ممكن انساه بهالسهوله"
ريم:"ايه لازم تنسين خالد....انتي تتحسرين عليه وهو عايش حياته وهو مبسوط"
عبير بقهر:"ماادري وش سوت له هالساحره توقعت مايتحملها يوم واحد"
ريم:"مهو بس خالد اللي يحبها كل من في البيت صاروا يحبونها ..."
التفتت عبير عليها:"حتى انتي..."
ريم:"بصراحه انا مااحبها ولا اكرهها..
رفعت عبير خصله من شعرها بتوتر...وحطت اصبعها في فمها حتى تقص اظافرها بااسنانها هالعاده ماتسويها الا اذا كانت في قمة توترها...
عبير:"ومن متى تبدل شعورك تجاهها..."
ريم :"خدمتني خدمه كرهتها من قلبي لما سوتها بس عرفت متاخره ان معها حق...
ومع هالخدمه الجليله اللي سوتها لي للحين ماحبيتها بس اقلها صرت اتقبلها..."
عبير بسخريه:"وش هالخدمه الجليله"
ابتسمت ريم بحزن:"وشلك بالهم يابنت خالتي..."
قامت عبير:"على قولتك وشلي بالهم..."
دخلوا كانت عبير تحس مثل النار في صدرها مهي قادره تشيل بسمه من راسها ومن عقب اللي صار لها زاد حقدها على بسمه اضعاف ماكان...

^^^
كان خالد مع الشباب هو و فهد يتفرجون على مباراه في الدوري الكل ساكت يتابع بحماس واذا ضاعت هجمه بدى السب والعن على لاعيبة الفريق وان جابوا هدف نسوا سبهم وبدوا في معلقات المدح خلصت المباره بتعادل بعد مانشفت ريقهم واول ماخلصوا منها اللي كان يلعب بلوت واللي يتفرج على تحليل المباره ...
كان خالد وفهد يسولفون يحترون دورهم في اللعب...
فهد:"يااخو الوالد الله يهديه ماادري وش فيه علينا..."
ضحك خالد:"ماادري تصدق ماارجع البيت الا وانا مهدود ادور الفراش..."
فهد:"تدري لازم نكلمه يخف علينا شوي.."
رفع خالد حواجبه:"من بيكلمه..."
فهد:"انا وانت..."
خالد:"لا ياحبيبي انسى....انت اصلا من توقف قدام ابوك تبلع لسانك وتورط خالد ..."
ضحك خالد:"افاااا طلعت جبان..."
خالد بجديه:"تصدق مو جبان بس ترى مع ابوك حق ...تونا بدينا نشاركهم في هموم الشركه من اول هم يقررون والاجتمعات اللي مع بعض العملاء واجرأت البنوك على الموضفين ونادرا ما نسوي شي..."
فهد بقهر:"يعني يوم فهد قال ياعرس قلتوا انتوا ياشغل.."
ضحك خالد:"حلوه ياعرس وياشغل...وبعدين من جد ترى الشغل مهو لهدرجه..."
فهد بضيق:"لا ياشيخ...تدري امس ابوي مشورني الله يجزاه الجنه ثلاث مشاوير ورى بعض.."
سكت لما شاف ابتسامة خالد اختفت من وجهه...التفت على المكان اللي يناظره خالد...
شاف وليد وسعود داخلين وقاموا الشباب يسلمون عليهم...
فهد:"من متى ماشفنا هالكريه..."
خالد بسرحان:"من زمان..."
سكت خالد لما شافهم متجهين لهم وابتسامة خبث مرتسمه على وجوههم..
وليد:"والشيوخ مابيقومون يسلمون..."
فهد:"افااا عليك اكيد بنسلم..."
خالد فخاطره لو تدري يافهد عن انه كان يكلم ريم ما كان هذا تصرفك...
قام خالد يسلم عليهم غصب عنه حتى مايبين شي لفهد...
واللي قهره زياده انه قعدوا بكل قواة عين معهم ..
كان خالد مسوي نفسه يتابع التلفزيون وهو يسمع وليد يسولف مع فهد...
سعود:"باركوا لابو الشباب اخير قرر يودع العزوبيه..."
فهد:"مبروووك والله... على كذا وش رايك نحط عرسنا في ليله وحده..."
وليد بااستهبال:"لا تقول حتى انت..."
فهد:"ايه زواجي بعد العيد على بنت عمي..."
وليد وهو قايم:"الف مبروك يافهد ترى انتظر بطاقة الدعوه..."
فهد:"اكيد مايحتاج توصي..."
حس خالد براحه بعد ماراح عنهم ما توقع انه يمسك اعصابه بهالطريقه ...لكن حبه لولد عمه... وحرصه على سمعة اخته خلاه يحط اعصابه في ثلاجه...... تعجب من حال البنات اللي تتساهل في سمعتها وهي اغلى ماتملك ...يعني لو تهور وراح لوليد اول مادرى كان ماانضر وليد ابد بالعكس اخته اللي كان خسرت سمعتها...
قطع افكاره فهد لما هز كتفه...
فهد:"انت يالحبيب وين رحت..."
خالد:"افكر في هالخايس..."
فهد:"تصدق ماتوقعت يسلم علي عقب اللي صار بينا اكيد كرهمي من قلب....ماتدري يمكن الله هداه..."
تنهد خالد:"يمكن..."
وقاموا لما شافوا الشباب ينادونهم يلعبون معهم ورق...كان خالد متخوف من وليد يصارح فهد عن ريم بهدف الانتقام...وبعدين وش هالصدفه الغريبه اللي خلت ريم من بين كل البنات تكلم وليد العدو اللدود لفهد... معقوله كان وليد يفكربالانتقام من فهد؟؟ استبعد هالافكار اللي معذبته مؤقتا حتى يحاول يجاري اللي حوله في اللعب...

^^^
....

اليوم الثاني العصر كانت ريم في غرفتها تفكر تنفذ فكرتها اللي خطرت في بالها
واتصلت في مشاعل تتمنى تقدر تقنعها في تنفيذ فكرتها..
ردت عليها مشاعل وبعد السلام والسؤال عن الحال قالت لها ريم اللي خطر في بالها..
مشاعل باانفعال:"منتي بصاحيه..."
ريم بتوسل:"مشاعل الله يخليك انتي اللي ورطتيني في هالمصيبه ولازم تحلينها"
مشاعل بعصبيه:"احلها بااني ارجع اكلم سعود.."
ريم :"ماعليه كلميه مره وحده واطلبي الصور..."
مشاعل بصوت هادي:" ريم اقدر اقولك وانتي لما تكلمين وليد واطلبيه يرجع الصور..لكن انا مستحيل اقولك كذا تدرين ليه لانهم مخادعين ولو كلمت انا واو انتي بيحاولون يجرونا لاشياء ماتحمد عقباها "
قعدت ريم على السرير:"ياربي وش اسوي...يامشاعل من كثر ماافكر احس راسي بينفجر.."
مشاعل:"سامحيني ياريم غلطت في حقك لكن عذري اني كنت مثلك مخدوعه وكنت اظن ان وليد لك مهما كان.."
ريم بعصبيه:"الله لا يوفقه وينتقم منه..."
ضحكت مشاعل بسخريه:"هذي دعوتك على وليد وانتي ماشفتي شره وش اقول انا في سعود "
ريم:"احيانا احقد عليك انتي... بعد لو ماهو زنك على راسي ماكان صرت في هالحال.."
سكتت مشاعل وماردت...
ريم :"مشاعل اسفه بس اللي فيني مهو هين..ياويللي لو طاحت هالصور في يد فهد اوخالد..."
مشاعل"كنت اتمنى لو بيدي اساعدك..."
ريم :"كل ماضاقت نفسي مالي الا انتي احط حرتي فيك ...من جد يامشاعل اضحك مع الناس واحاول اجاريهم وانا عقلي مهو معي..."
مشاعل:"مالك ياريم الا الدعاء...سهام الليل ماتخطئ ..وماتدرين يمكن ربك يرد كيده في نحره..."
تنهدت ريم:"الله كريم....ياللا مشاعل انا طالعه اللحين السوق..."
بعد ماسكرت رمت نفسها على السرير تمنت انها تصيح يمكن تخف ضيقتها شوي بس حتى الدموع قامت تتغلى عليها...
ناظرت الساعه اللحين بتمر عليها امل وبدريه وبيطلعون السوق...اخذت عباتها في يدها ونزلت كان خالد وبسمه قاعدين مع ابوها تحت...
خالد اول ماشافها لف وجهها عنها...هذا هو حاله معها احيانا ينسى كل اللي صار واحيانا يكرهها لما يتذكر واليوم اكيد بعد شوفت فهد البارح متذكر كل شي...
انتبهت ريم على حركة خالد ...راحت لابوها تسلم على راسه ...
حاولت تظهر المرح على وجهها...
ابو خالد:"هلا والله بنوارة البيت كله..."
ريم بعبوس:"البيت بس.."
ابو خالد:"البيت والسعوديه والعالم كله..."
ريم:"لاااا...مايكفيني انا نوارة الكون والمجرات اللي حولنا بعد..."
افتقدت رد خالد...كان لما يسمعها تقول كذا يرد عليها بردود تحطمها...فخاطرها ليتك ياخالد تحطمني بس ما تتجاهلني بهالطريقه احيانا احسك نسيت واحيانا احسك حاقد علي ومارح تسامحني...
انتبهت على بدريه وامل داخلين عليهم...
امل بمرح:"سلااااام عليكم يااحلى ماشافت عيني..."
بسمه:"حتىاحلى من طلال..."
ناظرتها بطرف عينها وراحت لجدها تسلم عليه:"بعد جدي مافيه احلى من طلال.."
خالد:"امل استحي على وجههك ترى الحيا زينة البنت..."
بدريه بعد ماقعدت بجنب ابوها بعد ماسلمت عليهم:"تعبت ياخالد وانا اقول بس مافيه فايده.."
ابو خالد وهو يضحك:"اشفيكم عليها تمزح بنيتي..."
امل:"يابعد حيي ياجدي ...مااحد يفهمني الا انت جعلني ماابكيك..."
بدريه:"وين امي مااشوفها..."
ابوخالد:"راحت مع ساره تزور حرمه..."
ريم وهو قايمه تلبس عباتها:"ترى ان طعتك يابدريه انتي وسوالفك ماخلصنا مشاويرنا..."
قامت بدريه وهي تتافف:"حسبي الله على ابليس ساره كان راحت معكم وفكتني ..."
التفتت على خالد وهي تكلمه:"خالد وش رايك تودينا انت احسن من السواق.."
خالد:"اسف مااقدر بسمه اليوم عازمتني على مطعم عالمي توه فتح في الرياض"
امل:"طيب روحوا معنا السوق وعقب نروح معكم هالمطعم العالمي..."
خالد:"يالله ياثقالة الدم انتي دايم كذا لزقه..."
امل:"الشرهه علي اللي ابي اونسكم..."
خالد:"واحنا مانبي نتعبك تأبري البي..."
امل وهي طالعه تلحق امها وريم اللي سبقوها:"خلف الله على اما جابتك وقمت ياخالي العزيزتحكي سوري"
وراحت تركض لما شافت خالد قام يلحقها وبو خالد ميت ضحك على امل وسوالفها..
اكتفت بسمه بالابتسام وهي تفكر صدق خالد تغير معها وحتى طلعاتهم مع بعض كثرة عن اول ...زادت ابتسامتها لما شافت خالد داخل فخاطرها الله لا يحرمني منك ياخالد بك استغنيت عن الناس كلهم وحسيت السعاده ملك يميني...

^^^
بعد تفكير طويل توصلت عبير لحل مستحيل تكون لغير خالد ...راحت لامها في غرفتها وطقت الباب ودخلت كان ابوها مهو موجود ناظرتها امها بااستغراب مهومن عادات عبير تدخل غرفتها الا في النادر واللي زاد الاستغراب نظرات الجديه اللي تطل من عيونها جلست على طرف السرير من دون ماتتكلم...
ام محمد بقلق:"خير عبير اشفيك يمه..."
عبير:"ابغى اكلمك في موضوع..."
جلست امها بجنبها :"وانا اسمعك يانظر عيني..."
كانت عبير تناظر امامها بنظرات خاليه من التعبير:"ابوي ومحمد هم سبب اللي صار بيني انا وخالد..صح؟؟"
ام محمد وهي تجاريها:"ايه صح..."
ناظرت امها بتوسل:"وانت يمه اللي بتصلحين اللي صار.."
ام محمد بااستغراب:"انا!! اشلون؟؟
عبير:"ام خالد مهي اختك كلميها تقنعه وخليه يخطبني..."
شهقت ام محمد وحطت يدها على صدرها:"منتي بصاحيه وش هالكلام..."
عبير باانفعال:"عمري ماكنت صاحيه مثل هالوقت....انا سعادتي مع خالد وخالد وبس"
ام محمد:"ومرته...نسيتي انه متزوج؟؟
عبير:"مانسيت وموافقه اتزوجه وعلى ذمته غيري..."
ام محمد بعصبيه:"ان اشهد ان الطيحه اللي براسك اثرت على عقلك..."
قمت عبير بعصبيه وكانت تصارخ:"ايه عقلي مهو بصاحي من يوم طعت ابوي...شوفي ياتكلمين اختك تقنع ولدها والا انتي المسؤله عن اللي يصير لي.."
كانت بتطلع لما مسكت امها يدها وبحنيه:"عبير خالد متزوج وزوجته حامل واللي نشوفه انه يحب مرته"
عبير:"انتي ماعليك كلميها وخليها تقنعه خالد مستحيل يرفض لامه طلب...وخالد حتى لو حب مرته مستحيل يحب احد كثري..."
وطلعت من عند امها كانت متأكده اذا امها اقتنعت اكيد بتقنع ام خالد والظاهر لها ان امها اقتنعت عقب ماهددتها انها ممكن تسوي في نفسها شي فخاطرها راضيه ياخالد اتزوجك وانت عندك حرمه بس مستحيل ارضى بااستمرارها معك بس اول شي يصير اللي فبالي...

^^^
في الليل كانوا بسمة وخالد قاعدين في المطعم الجو حولهم شاعري انوار خافته وشموع في كل ركن...كان خالد مقابلها وهو يناظرها بحب استحت بسمه من نظراته..
بسمه:"صدق مطعم عالمي على قولتك..."
خالد:"عشان تعرفين خالد اشلون ذوقه راقي..."
بسمه:"انت مشاء الله عند الذوق محد ينافسك..."
خالد:"اكيد مااحد ينافسني مدامك مرتي"
بسمه بغرور:"صادق اكيد انا قمة الذوق..."
ناظرها خالد بنظرات كلها حب:"اعترف لك يابسمه اعتراف خطير..."
حطت وجهها على يدها وتسندت على الطاوله:"اعترف ياعمري اسمعك..."
سحب يدها الثانيه وحطها بين يدينه:"ماتوقعت اني بحبك..."
حاولت تسحب يدها وبعصبيه قاطعته:"مالت عليك وعلى اعترافاتك.."
ضحك خالد:"طيب خليني اكمل...واللحين صرتي كل حياتي ولا اتصور اعيش بدونك..."
بسمه بفرح:"صدق ياخالد..."
خالد:"صدق ياعيون خالد..."
كانت فداخلها نفسها فرحه وحاسه بسعاده مالها حدود ...كلام خالد واللي كله صدق طاح على وتر حساس فقلبها ...كلامه طمنها واخمد براكين من الشك والخوف كانت هامده في داخلها ومع أي شراره ممكن تثور...
حست بيده على خدها رفعت راسها وناظرته...
خالد:"وين رحتي..."
بسمه:"هذا انا موجوده مارحت..."
خالد:"ماادري اشلون حبيتك على انك احيانا غبيه وعنيده وشكاكه بس والله احبك وسامحيني على كل اللي قاسيتي معي...لكن اوعدك اني اعوضك عن ايامنا اللي ضيعناها بغبائنا "
بسمه:"ان شاء الله...."
خالد:"بس اولدي اللحين وفكنيا من ثقيل الطينه اللي لازق24ساعه فينا"
شهقت بسمه:"حرام لا تفول علي بالولاده توني..."
خالد وهو يقلدها:" حرام لا تفول علي توني....قلت اولدي ماقلت موتي.."
بسمه:"مسرع رجعت...توك حبيب وتعترف بحبك وش رجعك لحالتك المستعصيه"
خالد:"شوفي انا لي ساعه في السنه اكون فيها رومنسي وش حلاتي واعترف اعترافات خطيره و بعدين ارجع لخالد الاولي.."
بسمه وهي تضحك:"الله يبشرك بالخير ساعه فالسنه توقعت ساعه كل عشر سنين...شي يطمني على مستقبلي معك بصراحه.."
خالد بحنيه:"طول ماانا معك لا تخافين من المستقبل.."
بسمه:"الله لا يحرمني منك....بس ماكن الساعه طولت..."
خالد:"نسيت ما قلت لك...فيه ساعه مجانيه تجي معها..."
ضحكت بسمه من قلبها على كلامه ضحكه نست مع الايام المره اللي عاشتها

^^^
كانت ام خالدتسمع اختها بذهول ماتوقعت ان هذا هو الموضوع اللي اتصلت فيها عشانه وطلبت حظورها ضروري...سكتت حتى انهت ام محمد كلامها...
ام خالد بااحراج:"بصراحه ماادري وش اقولك..."
ام محمد:"تظنين انه سهل علي اللي اطلبه منك بس بنتي بتروح من يدي ...شفتيها انتي تو اشلون صايره ...هذي هي عبير اللي نعرف"
ام خالد:" والله مقطع قلبي حالها... تعرفين ان عبير عندي مثل وحده من بناتي...بس مابيدي شي"
ام محمد:"كلمي خالد واقنعيه وهو مابيخالف..."
ام خالد:"انتي ماتدرين خالد مرته صارت عنده اغلى من عيونه اللحين"
ام محمد:"وعاجبك انها صارت عنده غاليه..."
ام خالد:"بصراحه ماشفت منها الا كل خير...وبعدين لا تنسين انها حامل..."
تنهدت ام محمد الظاهر مهمتها اصعب مما تصورت:"ما علينا منها ...ياام خالد عبير بتروح من يدي واللي صار لها كسرها "
ام خالد:"الله يهديك...ان شاء الله ربك بيرزقها اللي احسن من خالد..."
ام محمد:"ماتوقعتك تكرهين الخير لعبير"
ام خالد:"أي خير انها تتزوج واحد متزوج حتى لو كان هالواحد ولدي..."
ام محمد:"هي راضيه انتي اشعليك...وانتي اول وحده تعرفين اشكثر كانوا يحبون بعض...ليش نحرمهم من بعض"
ام خالد:"وبسمه؟؟"
ام محمد بضيق:"وشفيها بعد...بتكون حرمته وخالد اكيد بيعدل بينهم ...واصلا هي كانت تحلم بمثل خالد"
ماردت ام خالد وهي تفكر في خالد حاسه انه مهو قد حرمتين اللحين توه ولدها استقر مع بسمه تقوم تساعد في قلب كيانه...قطع عليها حبل افكارها ام محمد وهي تستعطفها وتذكرها بحال عبير واللي ماتهون عليها وتحسن الفكره في راسها وخالد مهو لا اول والا اخر واحد يتزوج....وبقدرتها العجيبه على الاقناع دخلت الفكره في راسها وحسنتها لها حتى صارت بضعف شخصيتها مأيده لاختها في كل اللي تسمعه...
.
.
وصلوا البيت على الساعه 12في الليل كانت بسمه ميته ضحك على خالد وهو يحكي لها مواقفه هو وفهد ولد عمه ايام الدراسه...دخلوا الصاله استغربوا لما شافوا ام خالد باقي سهرانه سلموا عليها وقعدوا معها ...لاحظت بسمه ان في عيونها كلام تبي تقوله لولدها ..
استأذنت منهم وطلعت غرفتها ...وقبل ماتوصل تذكرت ان ساره اتصلت على تلفونها لما مااحد رد عليها في البيت وبتجي بكره الصباح تحط عيالها لان عنده موعد...رجعت حتى تبلغ خالتها...لكنها وقفت لما سمعت ام خالد وهي تكلم خالد...كانت تسمعها وهي تحس مثل الخناجر تنغرس في صدرها...جلست على الارض لما عجزت رجلينها تشيلها ..كانت تنتظر رد خالد وفخاطرها لا ياخالد لا تطيعها اموت والله لو تزوجت عبير..
لحظة صمت عميقه كانت تسود المكان بعد ماسكتت ام خالد تنتظر رد ولدها اطول لحظه حستها بسمه... طويله حيل وبتحدد مصير اشياء كثيره في حياتها






رد مع اقتباس
قديم 23-01-2013, 04:01 AM   رقم المشاركة : 56
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

الجزء الرابع والعشرون...

لحظات طويله مرت عليها... كانت هاللحظات تمر عليها بطيئه من بطئها تحسه دهور مهي لحظات... كان في داخلها مشاعر متضاربه... عارفه ان كل شي في حياتها بيتحدد من كلام خالد... مر عليها شريط ذكرياتها الحزين... معقوله بعد ماحست ان الدنيا ضحكت لها... بترجع تكشر لها عن انيابها من جديد...

رجعها للواقع صوت خالد الهادئ وهو يكلم امه...
خالد:"انتي مقتنعه باللي قاعده تطلبينه مني.."
بان التردد والحيره على صوت ام خالد:"ها....اكيد مقتنعه وبعدين مافيها شي...الشرع محلل لك اربع.."
خالد:"طيب اشرايك مادام الشرع محلل اربع...نخطب انا وابوي في ليله وحده"
ضربت ام خالد على كتف ولدها وبضيق:"وش دخل ابوك في الموضوع..."
خالد وهو يضحك:"افا... مسرع عصبتي امزح معك ياجميل..."
كانت بسمه مقهوره منه ...امه تكلمه في موضوع بالنسبه لبسمه موضوع مصيري وهو ماخذ الموضوع بمزح ويتكلم بكل برووود...
ام خالد:"لا تمزح معي في هالموضيع..."
خالد بجديه:"طيب نترك المزح وخلينا ندخل في الجد....اسف يمه اللي تطلبنه المستحيل بعينه..."
ام خالد:"وليش مستحيل عبير بنت خالتك وكنت من اول تموت في طاريها.."
خالد:"كنت فعل ماضي اللحين كل شي تغير...وبعدين عبير حلوه وبنت ناس والكل يتمناها...وانا سعيد مع زوجتي وحاس انها هي الانسانه اللي ابيها تكمل معي مشوار حياتي..."
ام خالد:"عبير كاسره خاطري ياولدي..."
خالد بجديه:"يمه الحل مهو بزواجي منها"
ام خالد:"اجل وش الحل"
خالد:"الحل مهو في يدي الحل في يدها هي ...تحاول تطلع نفسها من الحاله اللي هي فيها وتأكدي ان اللي في عبير هو ردة فعل للي حصل ومابتطول"
ام خالد وهو تتنهد وكان واضح عدم اقتناعها باللي تطلبه:"طيب ياولدي وش ارد على خالتك..."
خالد:"ردي الرد اللي يريحك صحيح عبير غاليه علي لكن كبنت خاله لي مش اكثر وتهمني مصلحتها... وصدقيني مصلحتها تنسى خالد...وبعدين مثل ماخالتي تدور مصلحة بنتها دوري انتي مصلحة ولدك..."

حست بسمه ان قعدتها اللحين مالها داعي سمعت اللي يهمها.... وخالد ممكن يطلع في أي وقت وقامت من مكانها بخفه وهي متجه لغرفتها كانت حاسه بشلال دفء وراحه يغطي اعماقها طاردا كل ذرات الخوف والشك العالقه به...
.
بعد ماطلعت امه لغرفتها طلع خالد للحديقه حس ان محتاج يجلس لوحده تعجب من هالدنيا وكيف كل شي يتغير ومافيه شي ثابت... حتى الاحاسيس والمشاعر قبل فتره بسيطه كانت عبير هي حبه الوحيد واقصى مايطمح اليه...ولما حس انه خسرها اسودت الدنيا في وجهه ...واليوم رفض دخول عبير لحياته من جديد ...وبسمه اللي ماكانت تعني له أي شي ...لاجلها رفض عبير
كان متأكد ان امه كلمته بعد مااقنعتها خالته...عارف تأثير خالته على امه...وفخاطره عساها اقتنعت بكلامي وتنسى هالموضوع...
في داخله مايدري ليش رفض اقتراح امه وهل كلامه لامه عن ان عبير ماتعني له شي صحيح؟؟

حس بالبرد وشال هالافكار والتساؤلات اللي تدور في مخيلته... ودخل كان البيت يغط في سكون طلع ومربالقرب من غرفة ريم ...في داخله يهزه الشوق والحنين لها لكن اللي صار بينهم بنى حاجز صعب يتجاوزونه ...احساسه ان ريم خانت الثقه معذبه ومهو قادر يسامحها رغم محاولاته ...اول مادخل لغرفته كانت بسمه قاعده الصاله اول ماشافها حمد ربه انها ماسمعت اللي دار بينه هو وامه لان اكيد بيسبب مشاكل هو في غنى عنها...

^^^
الساعه ثنتين الظهر كان راجع البيت وهو معصب ....كان شغل المكتب هاليومين مهو جايب همه واسعارالعقار طايحه في السوق على انه المفروض يكون مثل هالوقت قبل رمضان الشغل مزدهر...
دخل بيته لقى عبد العزيز وهند مع الارانب اللي شروها قبل اسبوع ...اتجه لهم و انقهر لما شاف عبد العزيز مهو معبر وقفته وملتهي بالارانب ...كان من اول اول مايشوف ابوه يترك كل شي ويركض له......كان عبد العزيز حاط ارنب في حظنه وهند تلمسه بحنان ... تنهد اصلا هو مايحب الحيونات في بيته ولو ماهي ام عبد العزيز ضغطت عليه ولا ماكان سمح بدخول هالارانب بيته ...
ابو عبد العزيز بضيق:"وخر هالارنب من حظنك تلاقيه كله امراض.."
هند:"لا يبه الارانب نظيف وتونا مسبيحينهم اللحين..."
ابو عبد العزيز:"حسبي الله على ابيسلكم واشلون سبحتوهم؟؟"
عبد العزيز برأه:" سبحناهم عادي … بس ماطلعناهم اللين جفت من المويه حتى ماتمرض"
ابو عبد العزيز:"وانا وش علي منها اذا مرضت؟؟"
هند وهي تضحك:"يفكر انك زعلت عشان برد عليهم..."
هز راسه ودخل ...الظاهر عياله بيكملون الناقص ...

كانت سحر وامها في الصاله ابتسمت سحر لما شافت ابوها وقامت تحب راسه هي الوحيده اللي تعمل له حساب في هالبيت ولا البقيه مثل امهم يعاملونه بلامبالاه...
ابو عبد العزيزوهو يقعد:"الله يحفظك ياسحر مااحد يقدرني في هالبيت الا انتي كان عبد العزيز مثلك واللحين ملتهي عنا..."
ناظرته ام عبد العزيز بطرف عينها :"اشفيك...داخل معصب..."
ابو عبد العزيز:"مانيب معصب ولا شي..."
ام عبد العزيز:"اما ماانت معصب كثر منها!!....علي انا؟؟..."
ابو عبد العزيز:"اصلا من دخلت وشفت عيالك برى مع هالارانب الخايسه ارتفع ضغطي..."
ام عبد العزيز بعصبيه:"انت اشفيك حاط نقرك من نقر هالارانب؟؟"
هزت سحر راسها وحست بضيق دايم اهلها الفتره الاخيره هذا هو طبعهم ...مناقر وخصام...ونادر مايكونون متصالحين...
سحر:"اذكروا الله اشفيكم قلبتوها نكد..."
ام عبد العزيز:" لا اله الا الله ...هذا انتي شايفه بعينك ياسحر اشلون داخل علينا..."
ابو عبد العزيز:"داخل عليكم معصب من شغل المكتب اللي صاير يضيق الصدر..."
كانت فرصة سحر حتى تفتح موضوع جديد يبعدهم شوي عن الاحتكاك مع بعض..
سحر:"غريبه يبه العاده قبل رمضان يكون الشغل اوكيه..."
ابو عبد العزيز :"العاده لكن السنه هذي ماادري وش السالفه..."
ام عبد العزيز وهي قايمه :"اروح اقابل شغلي احسن..."
ابو عبد العزيز:"ابركها ساعه…"
تنهدت سحر…علاقة امها وابوها تدهورت بشكل فضيع …الشي الوحيد اللي كانوا متفقين عليه هو كرههم لبسمه... وكان هالكره مقربهم من بعض تسألت في نفسها معقوله الكره يقرب الاشخاص من بعض اذا كرهوا شخص مشترك؟؟الظاهر انه صحيح من خلال اللي تشوفه قدام عيونها...
^^^^
طلع من غرفته وهو مستعجل كانت الساعه خمس العصر راحت عليه نومه …وهو ماكان يبي يفوته الجلسه المعتاده اللي لاهله مثل هالوقت لانه بيكلم ابوه ومحتاج جدته تشد من ازره وعقب بيروح يكمل اشغاله في تأثيث بيته اللي ملاصق لبيت اهله...…ومثل ماتوقع كان ابوه وامه وجدته يسولفون دخل وحب راس جدته وقعد قريب منها…
فهد وهو يحب كتفها:"اشلونك ياام عبد الرحمن؟؟"
ابتسمت ام عبد الرحمن:"بخير يافهد اشلونك انت؟؟"
فهد:"انا بخير مادام انتي بخير…"
ابو فيصل:"اشفيكم…اشلونك ؟؟..ماكأنكم شفتوا بعض وقت الغدا…"
فهد وهو يغمز لابوه:"ها…كاني شام ريحة غيره في الجو…"
ابو فيصل :"وش غيرته انت ووجهك…"
فهد :"ابد سلامتك... امزح معك طال عمرك…"
ضحكت ام فيصل:"فهد اش عندك سلامتك وطال عمرك ورى هالكلام شي.."
فهد:"افااا…ما عندي شي بس هذا يدل على احترامي وتقديري للوالد الله يطول لنا بعمره…"
مااحد رد عليه انشغل ابوه في الجريده يقرا…وامه وجدته يسولفون مع بعض…
تكلم بصوت عالي حتى تسكت امه وجدته ويسمعون له:"اقول يبه بغيت اكلمك في موضوع…"
ابو فيصل:"تكلم ياابو احترام وتقدير... عارف والله ان وراك شي…"
فهد بجديه:"بخصوص مشروع المجمع السكني اللي انا مسئول عنه…"
ابو فيصل:"اشفيه المشروع؟؟"
فهد:"ما فيه شي لكن تدري هو بيطول ويبي له واحد متفرغ وتدري انا انسان عقب فتره بسيطه بعرس واكيد بسافر و…"
ابو فيصل بحزم:"مشيت علينا تقديم العرس وقلنا مايخالف... اللحين تبي تترك مشاغلك…لاء...السفر اجله حتى تنتهي من المشروع"
فهد:"يبه تدري ان المشروع بيطول ولازمه فتره طويله "
ابوفيصل:"فهد اترك عنك هالحكي وقابل شغلك والسفر اذا تاجل مهو بمشكله وبعدين تعال قولي من بيقابل المشروع واخوك وعيال عمك كل واحد فيهم مشغول…"
فهد :"خالد يقول ماعنده مانع يشرف عليه حتى ارجع…"
ابو فيصل بحزم:"لاء…"
سكت فهد ومارد على ابوه وقام من عندهم وهو مطمئن لانه وصلت الاشاره منه لتنطلق الامدادات من جدته وامه خاصة انه حس في نظراتهم تعاطف معه…
اول ماطلع ناظرت ام عبدالرحمن ولدها:"وراك انت تبي تنكد على فهد…"
ابو عبد الرحمن بضيق :"يمه مهو مسألة انكد عليه لكن فهد صاير اتكالي ومهو عاجبني في الشغل"
ام عبد الرحمن بحزم :"اقول خل عنك كثر الحكي وكلش ولا فهد تراه الغالي…ياللا يامزنه قومي قربي التلفون و دقي على بيت ام جابر نسلم عليهم ونبارك لهم بالشهر…"
ابو فيصل:"يعني اللحين انهيتي الموضوع"
ام عبد الرحمن:"أي موضوع؟؟"
ضحك ابو فيصل:"موضوع فهد..."
ام عبد الرحمن:"ايه انتهي ...ليه فيه شي..."
ابو فيصل:"مهو بسهل هالولد عارف انك نقطة ضعفي ..."
ام عبد الرحمن بعصبيه :"الله يالدنيا اللحين انا صرت ضعف..."
ام فيصل وهي تحاول تشرح لها:"لا ياخاله يقصد انه من خلالك يقدر يقنع ابوه..."
ابو فيصل:"مشاء الله عليم يامزنه والله اثمرت فيك مدارس محو الاميه..."
حست بفخر من كلام زوجها ...وهالشي غاض ام عبد الرحمن...
ام عبد الرحمن:"أي محو الاميه واللي يعافيك...رحت معها ذاك اليوم ...يدخلن هالحريم وهات ياسولف مع الابله...وماهنا الا سعة صدر وفلانه تزوجت وفلانه تطلقت والابله هذيك حلوه بخطبها لولدي وفلانه ماادري وش..."
ام فيصل:"صحيح ماانكر بس تراهم غيروا ابلتنا وجانا وحدة شديده ماتسولف ابد..."
ام عبد الرحمن:"متزوجه ولا لاء..."
ام فيصل:"مهي متزوجه وام حسام تبي تخطبها لاخوها..."
ام عبد الرحمن وهي تناظر ولدها:"شفت ...قال محو الاميه قال ...اقول قومي هاتي التلفون..."
قامت ام فيصل بتثاقل:"ياللا ياخاله هذا انا بقوم.."
ام عبدالرحمن:"والله من شافك وانتي تقومين يقول انتي الخاله مهو انا…"
ضحك ابو فيصل بصوت عالي:"الله يعطيك الصحه يمه…"
ام فيصل بغيض:"ايه اضحك وش عليك مادخل الرماتيزم عظيماتك ولا ماكان ضحكت…"
ام عبد الرحمن:"قولي لا اله الا الله…ترى معروف عند اهلك ان عينكم حاااره…"
ام فيصل:"لا اله الا الله... مشاء الله…"
راحت ام فيصل عنهم داخل وهي متضايقه من كلام خالتها لكن مستحيل تكرهها او تحقد عليها... تعرفها قلبها طيب…التفتت ام عبد الرحمن على ولدها اللي رجع يقرا الجريده..
ام عبد الرحمن:"لا تنسى اللي وصيتك عليه سمعت…"
ابو فيصل:"حاضر طال عمرك..ومايصير خاطرك الا طيب"
دخلت داخل بعد ماتطمنت ان فهد مااحد يكدر خاطره …من صغره وهو خالد اقرب اثنين لقلبها ودوم يسألون عنها ويحبون القعده معها ويوسعون صدرها اذا شافوها متضايقه…والانسان كل ماكبر يحب يشوف غلاه عند اللي يحبونه…حتى لو بكلمه حلوه...
^^^
بعد صلاة المغرب ...كانت تناظر التلفون ودها تكلمها وتسمع صوتها …كانت مشتاقه لها حيل من قالت لها قرار خالد وهي حاسه انها هي ولدها جرحوا كبريائها …اشلون خالد يرفض بنتي..الشرهه علي انا اللي اعرضها عليهم …ومع كل مافي نفسها الا انها تعترف بشوقها لاختها…سمعت صوت التلفون قامت بتثاقل…من متى وهو كل شوي يرن والكل يبارك بدخول الشهر…
رفعت التلفون:"الوو"
-سلام عليكم."
ام محمد وهي تتنهد:"وعليكم السلام…"
ام خالد:"مبارك عليكم الشهر..."
ام محمد:"الله يبارك بعمرك..."
ام خالد:"اشفيك ياوخيتي قطعتي مره وحده...."
تنهدت ام محمد:"تدرين بعد مشاغل الدنيا..."
ام خالد بتردد:"لا يكون زعلتي ..."
ام محمد:"وليش ازعل ؟؟مافيه شي يزعل الله يسلمك.."
ام خالد:"متأكده؟؟
ام محمد:"ايه...المهم شخبار البنات..."
ام خالد:"بخير الله يسلمك الله ...تدرين اللحين مشغولين مع ريم في هالاسواق..."
ام محمد:"الله يوفقهم ان شاء الله..."
وسولفت معها في اخبار الجميع وبعد ماسكرت كانت سعيده ان الاتصال من اختها...انتبهت على عبير اللي طلعت وقعدت عندها في الصاله من زمان وهي حابسه عمرها في غرفتها...
عبير:"كنتي تكلمين خالتي..."
ام محمد:"ايه وتسلم عليك...."
عبير:"الله يسلمك ويسلمها..اقول يمه ابوي بيسافر نهاية رمضان جده عند اخته صح..."
ام محمد:"ايه..."
عبير:"بسافر معه..."
ام محمد بااستغراب:"غريبه خابرتك ماتحبينهم..."
عبير:"صح مااحبهم ...بس اغير جو شوي...احس اني ملانه..."
ام محمد:"ياحبيبتي اللي يريحك سويه "

كانت عبير كاسرخاطرها تغيرت مهي بعبير الاولى ...قل اهتمامها في كل شي
واللي صار من رفض اهل عبد الاله لها ورفض خالد لها سبب لها انكسار وجرحها في الصميم...
.
.
دخل شهر رمضان...بايامه الجميله وروحانية لياليه...لهذا الشهر طعم خاص في نفس بسمه ومع دخوله عاشت ايام حلوه مع خالد واهله ورجعت لذكريات جميله انغرست في مخيلتها... رغم صعوبة الدراسه بالنسبه للي مثلها لكن كانت تنسى تعبها الجسدي مادامها هانئة البال وسعيده في داخلها ...تحس بحنين لاهلها وشوق لهم في داخلها عمره ماقل بالعكس مع كل لحظه حلوه تعيشها تتمنى وجودهم بقربها ...لكن في داخلها تحمد ربها اللي عوض صبرها خير من عقب سنين الحرمان والعذاب في بيت عمها...
كانت تدور هالافكار في ذهن بسمه وهي قاعده مع خالد واهله ...كانوا خواته موجودات
وفي جلسه عائليه رائعه ماكدر عليها الا لما شافت ام محمد داخله عليهم الكل قام يسلم عليها وبعد ماسلمت على الجميع جلست بجنب خالد ...لا حظت بسمه ان ترحيب خالد بها مبالغ فيه كانه يحاول يطيب خاطرها عقب اللي صار منه ...وهالشي ضايق بسمه لكن مستحيل تظهر ضيقها قدام احد ......
وصلها صوت بدريه قطع عليها سرحانها...
بدريه:"بسمه ...شكلك منتي معنا..."
انتبه عليها خالد اصلا من دخلت خالته وهي سرحانه ...معقوله درت عن اللي صار
بس استبعد هالفكره بسرعه لان بسمه انسانه شفافه وماتعرف تخفي مشاعرها...
بسمه :"ماسمعتك كنت افكر شوي..."
رهف :"اكيد تفكرين في البنوته الجايه وش تسمينها...بس ترى الموضوع منتهي رهف يعني رهف ..."
بسمه بمرح:"خلاص وقررتي انها بنيه بعد..."
رهف:"ان شاء الله يارب بنت...بصراحه الاولاد يضيقون الصدر..."
قالت جملتها الاخيره وهي تناظر اخوها مازن...
امل ببرود:"اقول لاتكثرين حكي...وش حلاتهم العيال انتي مقهوره ان مازن وحمود محبوبين اكثر منك.."
ام محمد وهي تضحك:"ياحليلهم بناتك يابدريه
ام خالد:"امل ورهف يذكروني ببدريه وساره من اول بس مناقرو..."
قاطعة بدريه امها:"يمه لا تطلعين فضيحنا الله يديك..."
رهف وامل ناظروا بعض وانفجروا ضحك ..الكل مستغرب الا بدريه لوت شفتيها بعبوس
ساره ضحكونا معكم ...
خالد:"انا اقولكم هذا بدريه دائما تحب تظهر قدام بناتها قدوه حسنه و..."
امل بعد ماتمالكت نفسها:"كل ماشوي وهي فاتحه لنا موضوع انا وساره من اول زي السمن على العسل ولا عمرنا سببنا مثلكم مشاكل ويازينا بنات من اول مهو بنات هالجيل..."
ساره:"ذكروني عقب وانا احكي لكم الماضي الاسود لامك ...مااحد ذاق المر منها الا انا.."
ام محمد بصوت حاولت يكون مسموع للكل:"ماقلت لك ياام خالد لقيت ام منصور عند جارة لي وتسلم عليك..."
ام خالد بااستغراب:"من ام منصور؟؟"
ام محمد:"ام منصور جارتنا من اول في بيتنا الاولي..."
سكتت ام خالد وهي تحاول تتذكر... وابتسمت لما تذكرتها :"ايه تذكرتها ...الله يسلمك ويسلمها..شخبارها؟؟"
ام محمد:"ماعليها طيبه ...تصدقين سألت عنا جميع وعن بناتك وعن خالد ومن تزوج ومن ماتزوج ...عاد قلت لها ان خالد تزوج..."
ام خالد:"فيها الخير والله..."
ام محمد وهي تناظر بسمه:"عاد هي سألت من تزوج خالد ولما قلت من تزوج...تصدقين يابسمه طلعت اختها من جيران امك من قبل..."
ماارتحت بسمه لكلامها وحست انها تلف وتدور وببرود ردت عليها...
بسمه:"الله يرحمها..."
ام محمد:"بس عاد تقول ان امك ماكانت تطلع للجيران كثير.."
قاطعتها بسمه:"بعض الجيران مامنهم الا الاذيه فالواحد يقاطعهم احسن..."
ام محمد:"صادقه بس هي تقول وانا ترى مارضيت على امك ورديت عليها ان امك الله يرحمها كانت منافقه وفرقت بين الجيران من كثر ماتنقل حكي..."
قاطعتها بسمه وهي حاسه ان الغضب يجري في دمها لكن تمالكت نفسها ووقفت بكل ثقة نفس...
بسمه:"ثمني كلامك عدل واعرفي تتكلمين عن من..."
قاطعتها ام محمد بطريقه حاولت تظهر فيها الطيبه والندم...
ام محمد:"بسمه موب انا اللي قلت هي اللي قالت وانا..."
بسمه بعصبيه:"وانتي وشو؟؟ جايه تنقلين كلام ماله داعي ...خافي ربك تتكلمين عن وحده ميته...وعموما امي اشرف منك انتي ومن عشر حريم مثلك ومااقول الا كلا يشوف الناس بعين طبعه"
وطلعت مسرعه وهي حاسه بغضب يجتاجها يخالطه شعور براحه انها بردت حرتها في ام محمد...
ساد السكون المكان والكل كان مذهول من اللي صار وماتوقع ردة فعل بسمه العنيفه ...قطع الصمت صوت ام محمد وهي تتكلم ...
ام محمد:"ماكنت اقصد اشفيها ذي زعلت كاأني انا اللي قاعده اسب امها..."
تنهد خالد...كان سعيد باانتهاء القطيعه بين امه وخالته لكن حس من واجبه يتكلم
حتى لو كلامه رجع القطيعه بينهم...
خالد :"بعد انتي ياخاله الله يهديك غلطتي..."
ام محمد بذهول:"انا؟؟
بدريه:"ايه صادق خالد...."
سكتت لما شافت خالد يناظرها بنظرات حاده...
ام محمد:"ما قلت الا اللي سمعته..."
خالد:"حتى ولو...لا تنسين ان امها ميته المفروض ماتقولين هالكلام عن امها بعدين وش يدريك ان اللي قالت لك الكلام انها صادق..."
ام محمد:"متأكده انها صادقه..."
خالد :"وش يدريك..."
قامت ام محمد وبعصبيه:"الشرهه مهي بعليكم الشرهه علي انا اللي جيت اسلم عليكم...شفتي ياام خالد عيالك؟؟
وخنقتها عبره مصطنعه واكملت بصوت باكي:"انت ياخالد عشان حرمتك تقول هالحكي وانا اللي غلاك عندي مثل محمد..."
قام خالد وحب راسها ومسك على كتفها ...
خالد برقه:"وانتي غلاك مثل امي ...لكن بسمه ماقبلت تسمع كلام مهو بزين عن امها وانا ماالومها لاني لو سمعت أي كلمه شينه عن امي اكيد بتكون ردة فعلي اعنف..."
ام محمد:"ياولدي ماقصدت..."
خالد:"خلاص ياخاله ...خلينا ننسى الموضوع واتمنى ماتشيلين في قلبك على بسمه ...وحصل خير"
تنهدت ام محمد حاولت تخفي كل علامات الحقد عن ملامحها:"على قولتك حصل خير..."
ارتاحت ام خالد ...وهي تشوف خالد واختها يسولفون ...كانت حاسه ان اللي صار ممكن يقطعها عن اختها اللي ما لها الا هي...اما بدريه كانت مقهوره من خالتها لكن ماقدرت ترد بعد ماشافت نظرات خالد وامها...التفتت على بناتها واللي كانوا يتابعون كل اللي يصير حولهم بفضول وحب استطلاع ....


كانت مصدومه من اللي تسمعه ...معقوله ممكن حلمها يتحطم بسهوله واللي عاشت طول عمرها تحبه وتتمنى متى اليوم اللي يجمعها معه... ممكن يختفي من حياتها...
قطع عليها ابوها افكارها بعصبيه:"ومادام الرجال مهدد بالفصل من عمله احسن من اللحين .."
قاطعته ام عبد العزيز:"انت من وصل لك هالكلام؟؟"
ابو عبد العزيز:"زبون كان عندي في المكتب طلع يشتغل معه...فقال لي انه يداوم يوم ويغيب عشره ولا مبالي في عمله والعسكريه مايبي لها الا رجال..."
ام عبد العزيز بعصبيه:"ولد اخوي رجال غصب عن اللي مايبي تلاقيه طيش شباب وبيعقل..."
كان ابو عبد العزيز يشرب الشاهي ولما سمعها بغى يغص
ابو عبد العزيزوهو يكح:"حسبي الله عليك من مره متى بيعقل اذا جاب بنتك مطلقه لانه ماقدر يصرف عليها ...اقول (ناظر هدى)طيعي شوري وانا ابوك واللي هذا اول ينعاف تاليه..."
ماردت على ابوها قامت وهي تمسح دموعها وطلعت لغرفتها ...لحقتها سحر ودخلت عليها غرفتها كسرت خاطرها لما شافتها راميه نفسها على السرير وتصيح وهي دافنه راسها في المخده...ماتدري تحس المصايب لاحقه اهلها وكانه دين في رقابهم ولازم يقضونه...تنهدت بحزن يمكن دين الظلم اللي ذاقته بسمه على ايديهم صار وقت يدفعونه...

^^^


في الجامعه مخلصه محاظراتها وقاعده مع نوف يسولفون وانتبهت على امل ودلال
اللي كانوا متجهين لهم...
امل:"بوووووو"
بسمه برعب:"حسبي الله على ابليسك من بنت"
ضحكت امل :"خوفتك صح؟؟
ماردت عليها بسمه وانتبهت على دلال اللي مدت رجلينها بتعب ورجعت راسها على ورى...
بسمه:"عسى ماشر اشفيك يادلال شكلك تعبانه"
فتحت عيونها ...كان الارهاق والتعب مبين عليها...
دلال:"مافيني الا كل خير...بس ودي اناااام..."
امل وهي تغمز لها:"قلت لك خلى عنك السهر مع حبيب القلب..."
دلال بانفعال:"لو سمحتي لا تتكلمين عن شي ماتدرين عنه...."
خيم الصمت في المكان ...كانوا مستغربين من ردة فعل دلال...ومن انفعالها الغريب تنهدت لما شافت علامات التعجب على وجوههم...
دلال بلطف:"سوووري يااامل بس ماتدرين اشكثر اواجه صعوبات في حياتي وكلها من هالعقربه خالتي..."
بسمه برقه:"ماعليه لاجل عين تكرم مدينه وبعدين انتي اللي سكنتي عندها برضاك كان قعدتي في شقتك ..."
دلال :"تكرم مدينه مهو حيه ....ذيبه ...حسبي الله عليها من مره وبعدين قلت اوفر على ابو الشباب ايجار الشقه ونسكن عند امه..."
نوف:" صومي الله يهديك... بدى الحش والغيبه..."
تنهدت دلال من اعماقها:"استغفر الله ...بس صدق صدق منكده علي حياتي هالادميه...تخيلوا من اجي من الجامعه سيده على المطبخ وطبعا انصدم قبل بان خالتي العزيزه عازمه بنتها او اختها اوجدة خالة عمتها على الفطور...طبعا مهي شايله هم التعب مو عليها ...نقول ياللا لاجل عين تكرم مدينه... وعقب مااخلص من اشغالي تكون الساعه وحده اكون تافله العافيه...بس ادور السرير ارمي نفسي عليه ... وبما انا خالتنا الموقره بتتسحر وسحور دسم بعد مايمديني انام الا والساعه ترن لموعد السحور "
امل:"ياامي المطاعم ماليه الدنيا...لا وتوصيل لحد البيت اشتري راحة بالك بفليساتك..."
دلال بحسره:"لا ياحبيبتي خالتي ماتحب اكل المطاعم..."
امل :"وش يدريها ؟؟بتكون نايمه اطلبي وحطي لها كانه طباخك..."
دلاتل :"ياشيخه روحي....هذي حيه من تحت تبن... وتعرف كل شي..."
امل:"بتعاطف:"الله يعينك عليها صراااحه ...احمد ربي ان خالتي ساكنه في جده ولا كان صار علووم.."
ضحكت بسمه:"رحتي لخالتك انتي الثانيه..."
امل:"اللهم اني صايمه...بس ماادري رحمتها ومن باب المشاركه الوجدانيه استمعت لمشكلتها واخذتني العاطفه ومشيت معها ...الله يهدينا..."
عدلت دلال جلستها:"تعالي انتي صدق اللي قالته لي امل مع ام محمد..."
تنهدت بسمه:"ايه صادقه وكالة رويتر بس الله يخليك لا تفتحين هالموضوع لانه ينرفزني..."
امل:"وكالة رويتر في عينك...بس تعالي خالي ماقالك شي..."
بسمه:"تصدقين لاء...ولا فتح هالموضوع معي...انا مستغربه من تجاهله لكل اللي صار ..."
امل:"توقعت بعد كلام خالتي له ودموعها اللي غرقتها يروح يجرك من شعرك...بس كان رده لها مسكت "
بسمه بفضول:"طيب وش كان رده لها..."
ناظرتها امل بطرف عينها:"مادريتي وكالة رويتر ماتعطي أي احد معلوماتها ببلاش.."
بسمه:"اممممل..."
.
.
.
.
امل:"مشكلتي انك ماتهونين علي بس قبل ناظري دلال..."
اللتفتت على دلال اللي كان مغمضه عيونها وشكلها راحت في سبات عميق...
تعاطفت معها ظاهر عليها التعب وقل النوم ...التعب والارهاق اشياء مرت عليها وعارفه مدى قسوتها...
ولما كانت امل بتتكلم شافت ريم متجه لهم فسكتت...
ناظرت بسمه بنظرات تساؤل:"اشفيك ماتردين على تلفونك خالد يدق عليه من وقت..."
فتحت بسمه شنطتها ولقت مكالمات من خالد:"غريبه ماسمعته..."
ريم:"ياللا هو برى اللحين.."
قاموا بعد ماوعت امل دلال بطريقه دفشه... وراحوا ودلال كاتمه غيضها على امل وناوي على الثأر منها في اقرب فرصه....
اول ماركبوا السياره انتبه خالد ان امل معهم...
خالد:"ها...يالشيخه وين تبين نوديك..."
امل:"عندكم طبعا..."
خالد:"دايم انتي كذا صايره لزقه .."
تنهدت امل:"اللهم اني صايمه ولا كان برد عليك..."
ناظرها خالد:"مشاء الله... الله يكملك بعقلك...لكن داخل ماكنتي في حش ونميمه..."
امل:"هذا بسمه الله يهديها ماتركت احد ...مااقول الاالله يهديها بس الله يهديها..."
شهقت بسمه والتفتت على ورى:"انا يالظالمه..."
امل:"ايه انتي نسيتي..."
خالد :"لا عاد مااسمح لك كلش ولا بسمه اعرفها زين واعرف اخلاقها الحميده..."
بسمه:"تتريق حضرت جنابك..."
مسك خالد بيدها وقربها منه وهمس لها مازحا:"احترميني قدامها مهو تراديني في كل كلمه والثانيه خلينا نكون قدامهم قدوه حسنه للاسره السعيده..."
كانت امل مقربها راسها منهم...
امل:"امحق من اسره سعيده..."
ناظرت ريم وبصوت مازح اكملت:"انتوا راحت عليكم بس فيه عشاق جدد توهم ظهروا على الساحه"
ريم بضيق:"تكلمي عن نفسك لو سمحتي..."
امل:"اموت واعرف وش غير طبع هالبنيه :"
توتر الجو في السياره وتلاقت عيون خالد وريم في المرايه وعلى طول نزلت ريم عيونها في الارض ...حست امل بتوتر الكل حولها وكانت مستغربه كانت بدون قصد ذكرت ريم وخالد باللي يحاولون يتناسونه خصوصا ريم ...كل ما قرب زواجها زاد خوفها وتوترها من اللي ممكن يسويه وليد بالصور...

^^^
اول مره يمر عليه رمضان من غير مايشوف اهله صحيح هو ماكان ساكن معهم لكن كان يمرهم كل فتره والثانيه ...ومن دخل المستشفى ماشافهم...كان قاعد ينتظر زيارة اخوه سالم في الغرفه المخصصه لزيارة الاهل للمريض. ...وكان يحول يتذكر متى اخر مره صام رمضان ...كان من فتره طويله ماحس برحانية هالشهر في بداية ضياعه كان يصوم ويصلي... وشوي شوي ترك الصلاه واستثقل الصيام وزين له الشيطان ترك الصوم على امل التوبه...
تنهد بحسره وهو يتذكر كلام شيخ اللقى محاظره تتكلم عن القلوب الخاليه من الخوف من الله اللي بغلب عليها الكسل والتسويف..آمنه مغتره بماتعمل...يعتقد صاحبها ان عمره امامه طويل وامامه امال شامخه فيدخر همته لتحقيق هذه الامال وينسى الاخره ولا يتذكرها... واذا ذكر الموت امامه تضايق لان ذكره ينغص عليه ملذاته...
بينما الانسان الذي يسكن الخوف من عذاب الله قلبه تجده لم ينسى الاخره... ودائما يتذكر الموت ...ويكثرمن التوبه حتى من صغائر الذنوب...فقد كان سيد الخلق وهو مغفور له ذنبه يقول عليه صلى الله عليه وسلم:"ايها الناس توبوا الى الله فاني اتوب في اليوم مائه مره" مسح دمعت ندم تسللت من عينه وهو يتذكر كل هذا ويتذكر حياته الماضيه
ويحمد الله الذي من عليه بالتوبه...

وابتسم لما شاف اخوه سالم وقف له وسلم عليه بحراره ومادرى بنفسه الا وهو يبكي في حظن اخوه الكبير.. كان كاره نفسه لضعفه امامه ...لكن غلبته عاطفته...
وبعد ماتمالك نفسه مسح دموعه وجلس مقابل اخوه...
عمر:"اشلونك ياسالم واشلون امي وابوي؟؟
سالم:"بخير الله يسلمك ...اشلونك انت؟؟
ابتسم عمر :"بخير الحمد لله وحاس اني براحه افتقدتها من زمان..."
سالم :"واشلون العلاج معك..."
عمر:"لا الحمد لله اللحين احسن...صحيح اول ماجيت كنت بستخف لكن بفضل الله اللحين احسن "
كان سالم يناظره بشوق:"والله لك وحشه والكل مفتقدك ...والكل ينتظر عمر الاولي..."
تنهد عمر:"ان شاء الله اطلع قريب ...والله يثبتنا على الخير..."

^^^^
"شابه نار في قلبي ياام سعيد..."
ام سعيد وهي تمد على صحن البسبوسه اللي قدامها:"ماادري وش حبب ولد اختك فيها"
ام محمد بنقمه:"ماادري عنه الله ياخذها..."
كانت ام سعيد ترد عليها وهي منبهره بمعالم الثراء اللي حولها ...كانت ثاني مره تشوف بيت بهالفخامه بعد زيارتها لبيت ام خالد...وكانت مستغربه من اتصال ام محمد عليها توقعت ان لقائهم في بيت ام خالد بيكون الاخير رغم ان ام محمد اخذت رقم تلفونها بس ماتوقعت تتصل فيها وانها اخذت الرقم من باب المجامله...
ام سعيد:"بصراحه اسمحيلي ماعنده ذوق ولد اختك....والجمال والدلال كله عند عبير.."
تنهدت بحسره:"ياحسرتي على بنيتي عايشه في كآبه وماصدقت عرض عليها ابوها تروح معه عند عمتها في جده ووافقت....على انها ماتحب اهل ابوها... اصلا مالت عليهم مافيهم شي ينحب..."
ماردت ام سعيد لانها شايفه ام محمد بسترسل في كلامها...
"اجل انا تقولي ان امها الخايسه احسن مني..."
ام سعيد بحماس حتى ماراعت حرمة الميت:"تخسى في وجهها....هي وامها.."
تنهدت ام محمد بغيض:"اللي قاهرني حتى اختي صارت تتعاطف معها..."
وسكتت وهي تفكر اشلون اعتذرت منها عن خطبة عبير...وان خالد يحب مرته وعبير حلوه والكل يتمناها ...
تكلمت بصوت عالي:"ادري ان عبير الكل يتمناها اجل انتظر خالد يقول لي..."
استغربت ام سعيد فخاطرها اشفيها ذي تكلم نفسها...
انتبهت ام محمد على عمرها وحاولت ترجع لصورتها الطبيعيه....
ام محمد:"اقول هو زوجك يشتغل في شركتهم..."
ام سعيد:"ايه وتحديدا مع خالد و الله يجزاه خير مهو مقصر معه...ودوم يساعدني..."
ام محمد :"اعرفه خالد حنون يابعد قلبي ماتغير الا من خذته هالنسره"
قربت ام محمد منها وبصوت اقرب للهمس :"اعرف وحده مشاء الله شغلها مضمون و..."
قاطعتها ام محمد بعصبيه:"لااااا سحر ماابي....شغلته طويله"
ام سعيد:"كيفك انتي حره...حبيت اساعدك"
ابتسمت ام محمد بخبث:"مشكووووره ومساعدتك ماتدرين يمكن نحتاجها بس مهو في سحر..."
ام سعيد:"اشلونها مرة عمها..."
ضربت ام محمد على خدها:"وي ...نسيتها كنت بتصل عليها تجي..."
ام سعيد:"ماعليه فرصه ثانيه..."
قطعت كلامها لما رن تلفونها ...كانت المتصله عبير...تنهدت ام سعيد وهي تسمع مكالمتها لبنتها ...وواصلت تفحصها لكل ماحولها باانبهار كانت داخلها حاسدتها على النعمه اللي هي فيها ومتحسره على عمرها ...فخاطرها وش الفرق بيني وبينها بالعكس انا احلى منها ...الفرق انها تزوجت واحد غني وانا تزوجت واحد فقير...



^^^

قبل صلاة الظهر رجع من المحكمه متجه لبقالته ...وهو كله قهر من حكم جالقاضي
وحاس بالظلم ...ومقهور من نفسه لان كل اللي يصير بسبب غلطته وقف لما شاف ابو علي...
ابو علي:"هلا والله بابو صالح..."
ابو صالح بدون نفس :"حياك..."
ابو علي :"ها بشر وسويت في المحكمه..."
ابو صالخ بغيض:"وش سويت بعد ...تدري اني مطلقها من اول ...واليوم رفض القاضي يرجعون لي المهر.."
ابو علي:"وش مهره الله يهديك الله يعوض عليك..."
ابو صالح:"ياخو مالي الا شهرين متزوج...وبعدين هي اللي طلبت الطلاق المفروض تفتدي نفسها..."
ابتسم ابو علي بسخريه وفخاطره وتعرف بعد ياابو صالح لاحكام فقهيه ومتى تفتدي الحرمه نفسها...
حب ابو علي ياخذه على قد عقله:"طيب وش قال القاضي..."
ابو صالح:"اخ يالقهر....انا من غبائي طعتهم لما اشترطوا بيت شرعي لها وكتبوا هالشرط في عقد الملكه...ولاني ماوفرت لها البيت ماقدرت اطالب بالمهر..."
ابو علي باستغراب:"وشلون طعتهم على هالشرط..."
ابو صالح:"قلت في نفسي البنت يتيمه وبتعيش غصب عليها...طلع لها اخو ماادري وين كان ...قلعته هو وياها... اللهم اني صايم..."
ابو علي:"ياشيخ افتك منها واللي عندك فيهم الخير..."
ابوصالح:"أي خير ذوليك تسميهم حريم..."
ابو علي :"شكلك مابتوب..."
ابو صالح :"من العرس مااتوب ابد اللين يصيرن اربع..."
ابو علي:"لا تغلط غلطتك الاوليه وتاخذ وحده صغيره..."
ابو صالح"تبيني اخذ عجوز على العجز اللي عندي لا والله...انا مو متحسف الا على بنت اخو ابو عبد العزيز...تصدق كان عاشت معي غصب عليها ...عندها عم حبيب..."
ابو علي بضيق:"يااخي البنيه في بيت رجلها اللحين ليش كل شوي تجيب سيرتها..."
ابو صالح وهو يأشر على قلبه:"القلب ومايهوى..."
استأذن ابو علي وكمل طريقه وهو يهز راسه هالشايب مامنه امل ابد...
كمل ابو صالح طريقه لبقالته وقبل مايدخلها لقى ولده سلمان طالع ومعه كيس فيه اغراض للبيت...اخذ الكيس منه وطرده قدام الكل وطلع الولد ودمعته في عينه ومقهور من ابوه اللي يحرجه دايم قدام عيال الحاره...
دخل البقاله وهو معصب على العامل...
ابوصالح:"انت يالخبل كم مره قلت لك ...مااحد ياخذ للبيت اغراض الا اذا كنت موجود..."
محمد:"بابا...هذا سلمان مافيه يسمع كلام كله قرقر ..."
ابو صالح:"شف مرة ثانيه اشوف يطلع من البقاله بدون علمي بخصم من راتبك..."
محمد بتوسل:"لا حرام بابا ..."
ابو صالح وهو يجلس على الكرسي خلف مكتب قديم:"فارق عن وجهي...رح شف شغلك "
محمد بتردد:"بابا هذا بلديه يجي اليوم ويحط ورقه..."
وقف ابو صالح بذعر:"البلديه...اكيد مخالفه لا بارك الله فيك.."
نزل راسه محمد:"ايوه...هذا فيه حاجه كثير منتهي صلاحيه..."
اخذ منه ابو صالح الورقه:"لا بارك الله فيك انت ماقلت لك حط هالعلب في الخلف..."
محمد:"يجي رجال يسوي تفتيش على كله..."
ابو صالح وهو طالع:"والله لو مانيب مستعجل وابي الحق البلديه قبل الساعه ثنتين لمحطك بهالعقال...لكن مايخالف دواك عندي..."
طلع مستعجل حتى يلحق واحد من جماعته حتى يلغي هالمخالفه اللي غرامتها بتكلفه كم الف غاليات عنده...

^^^^
كان ماسك صور ريم ويتأملها بتفحص شديد...دخل عليه سعود وهو في انسجام مع الصور حتى مااانتبه له...سحب الصور منه بطريقه خلت وليد ينتفض من مكانه برعب...
وليد وهو يجلس:"الله ياخذك روعتني..."
سعود وهو يضحك":ماتوقعتك خفيف..."
وليد بااحراج:"تكفى ياشجاع انت..."
سعود:"ماعلينا...وش عندك على الصور جعت تناظرها "
وليد وهو يتنهد:"يااخوي البنت قمر ..."
سعود وهو يناظر الصور:"صادق من ناحية هي قمر اكيد قمر "
اخذ وليد صوره وناظرها كانت تبتسم ابتسامه عذبه ...
وليد:"ماتشبه اخوها صح..."
سعود وهو يغمز له:"لا هي احلى...."
ضحك وليد:"تتوقع لو يدري عنا خالد وش بيسوي..."
سعود:"ابد بيمصع رقبتك وبيرمي جثتك للكلاب..."
وليد:"حلوه يمصع رقبتي...وانت ليش مايمصع رقبتك وانت اللي جبت الصور"
سعود :"لا انا عبد مأمور...نفذت اوامرك بس..."
وكمل كلامه:"على فكره انت وش صار في ملكتك..."
وليد:"ابشرك تأجلة مات عمها...ان شاء الله كل ما قربت الملكه يموت واحد من اهلها حتى تتأخر الملكه شوي او تنقرض هي وعايلتها..."
سعود باستغراب:"غريبه...كنت سعيد بهالزواج وش اللي تغير.."
وليد:"ماتغير شي بس ...حياة الحريه بتوحشني..."
سعود:"افا...الللحين حرمه بتحرمك حياة الحريه..."
وليد:"يخسى الا ...بس مهما كان اكيد متزوج غير عزابي في كل شي..."
سعود:"صادق...يالله عقبال مااتزوج انا بعد واودع الحريه..."
وليد:"انت اشك بصراحه.... "
سكتوا لما سمعوا صوت اذان العشاء ...
وليد بضيق:"انا ان طلعت من هالشقه فهو بسبب مكرفونات هالمسجد يااخي مزعجه..."
تنهد سعود:"لا..مهي مزعجه ...هذا هو صوت التلفزيون والاغاني تدهر ماننزعج منها..
بس صوت الاذان يذكرنا بشي نحاول ندفنه داخل صدورنا"
هز وليد راسه بعدم اقتناع ...

^^^

صحت من نومها وهي حاسه بجفاف في حلقها و بعطش شديد مدت يدها للابجوره اللي قريبه منها..لكن مااشتغلت تعجبت … والظلام حولها دامس… ناظرت لمكان خالد ماكان موجود... عرفت هالشي من انعكاس ضوء خفيف يجئ من الدريشه...
حركت رجلها ونزلتها على الارض وهي حاسه بتثاقل شديد... تحركت ببطئ وهي تسمع همسات خارج غرفتها …زاد خوفها خاصة والظلام يغطي كل شي …كانت الهمسات تزداد والصوت يعلو حتى سمعت صرخه مدويه …حطت يدينها على وجهها وحست كل خليه في جسمها ترتجف…خاصة وانها حاسه ان الصوت مهو غريب عليها...…مشت حتى وصلت للباب واللي شافته بصعوبه من شدة الظلام…فتحت الباب ببطئ ماكان فيه احد برى بس الصوت لازال مستمر والصرخات تتعالى طلعت وهي حاسه انها مخنوقه ومهي قادره تتنفس وتحس دقات قلبها تتسارع من الخوف… كانت تدور خالد اللي ماتدري وين طلع وتركها وحيده…وقفت لما سمعت صوت ضحكه بشعه افزعتها هالضحكه اكثر من صوت الصرخات…
نزلت من الدرج وهي تسحب رجلينها سحب…حتى وصلت للصاله لمصدر الصوت وهي تحاول بشدة ايجاد تفسير منطقي للي قاعد يصير قدامها …شافت ناس كثير واقفين ووحده مغطيه ووجهها وتصرخ …كانت تناظرها نظرات مستكشفه …كانت تتأوه وتئن ولما نزلت يدينها عن وجهها ورفعت راسها وناظرت بااتجاه بسمه كان يطل من عيونها الحزن ونظراتها نظرات معذبه... اول ما شافتها وتعرفت عليها انتفض جسمها كله في ذعــر ، وشعرت بشلل ورعشه فظيعه تسري في كل جسمها..
التفتت بسمه على ورى وحاولت تهرب…بس كانت رجلينها مغروسه في الارض رجعت ناظرتها... صرخت من اعماقها:"لا مستحيل…لاااا"
سكتت لما شافت خالد واقف ومعطيها ظهره حاولت تقترب منه وبصعوبه وصلت له لمست كتفه … لما التفت عليها ماكان خالد كان وجهه مرعب وضحكه شريره على وجهها …احست قلبها بيوقف من الرعب وصوتها بح…ومهي قادره تصرخ وسمعت الضحكه اللي سمعتها من اول اللتفتت على مصدرها كانت ام محمد ووحده …تعرف ملامحها بس نست من تكون نظراتهم لها نظرات تشفي …اقترب خالد منها بوجهه المرعب ولما قرب يدينه من رقبتها... واحكم امساكه بها اشتدت قبضته على رقبتها محاولا خنقها…حاولت تقاومه ومع مقاومتها له تزداد صلابته...لكن حست فجأه انها واقفه على هوا… وان الارض اللي تحت رجلينها اختفت…ارتخت قبضة خالد وتركها ببرود...وكان جسمهها يهوي بقوه... حاولت تمسك في اي شي ماقدرت كانت هي الوحيده اللي تسقط وهم ثابتين يناظرونها بنظرات غريبه الا صاحبة الصراخ كانت تناظرها بنظرات حزينه…وهي تهوي طلت عليها وجوه كل اللي تحبهم امها...ابوها...اخوها.. خالتها..سحر..بدريه...امل ونظرات الحزن وعدم الحيله
تطل من عيونهم...


واخيرا...ارتطم جسمها باارض لينه …كانت مغمظه عيونها لما فتحت عيونها لقت نفسها في غرفتها وتحديدا في سريرها وخالد كان نايم بجنبها…
جلست في سريرها كانت حاسه باختناق وان الهوا اختفى من حولها …حمدت ربها لان كل اللي كانت فيه هو كابوس مرعب قامت من السرير وفتحت البلكونه وطلعت تدور نسمه هوا بارده تنعشها…معقوله كل هذا حلم مزعج وكل اللي مرت فيه كابوس مخيف…اكثر ماحيرها في هالكابوس ان اللي كانت تصرخ والكل حولها هي صوره طبق الاصل عنها…واللي مع ام محمد تعرفها بس نست وين شافتها …وخالد كانت ملامحه غريبه …ارتجفت لما رجعت تسترجع هالكابوس…ماتدري ليش تحس هالكابوس يمكن يمثل حياتها...



@@@@@@@@@@@@@@@






رد مع اقتباس
قديم 23-01-2013, 04:02 AM   رقم المشاركة : 57
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

الجزء الخامس والعشرون.


قعت قدام التلفزيون وهي حاسه بملل فضيع ...تنهدت ورمت الريموت بعدم اهتمام ودخلت غرفتها...هذا حالها اذا رجعت من الرياض تحس بوحده وملل صحيح ابراهيم مهو مقصر معاها ويحاول يعوضها ...لكن على انه لها في جده اكثر من سنتين الا ان حنينها للرياض واهل الرياض دايم في ازدياد....
اخذت التلفون بتكلم بسمه لان اهلها طالعين عند خوالها ومهم فاضين اكيد...مااحد رد عليها توها بتحط التلفون سمعت صوت الباب الخارجي دليل ان ابراهيم رجع ...نزلت من غرفتها لقته قاعد على الكنبه وسرحان حتى ماانتبه عليها ...
سحر :"ابراهيم متى جيت؟؟
ابراهيم بضيق :"سؤال غبي...اكيد سمعتي صوت الباب عشان كذا نزلتي"
استغربت سحر من اسلوبه في الكلام واللي ماتعودت عليه...وحاولت تخفي انزعاجها...
سحر:"شكلك متضايق...تدري اقوم عنك حتى تهدى شوي"
كانت قايمه عنه لما حست بيده الدافيه تمسك يدها وتسحبها حتى قعدت بجنبه...كان في داخله عايش صراع ...هو عارف انه مالها ذنب بس كان مقهور وحاس انه استغفل بطريقه مهينه...
ابراهيم بعد تردد:"الظاهر ماصدقتي...تبين تفتكين "
ابتسمت سحر:"مهم قالوا من اول... خير وسيله للهجوم الدفاع...اللحين منهو اللي بدى سؤال غبي وماادري وشو؟؟"
ابراهيم بضيق:"لا تلوميني...ماتتصوين اشكثر ضايق صدري..."
سحر بااهتمام:"سمعت شي ضيق صدرك؟؟"
عدل ابراهيم جلسته حتى صار مواجه لها :"تذكرين الارض اللي شريتها في الرياض عن طريق ابوك..."
انقبض قلب لما سمعت طاري ابوها وارض وفخاطرها الله يستر من ابوي وش سوى معك ياابراهيم...
رجعت ركزت نظرها في ابراهيم واللي كان يراقب ردة فعلها....
سحربصوت حاولت يكون هادي:"ايه اذكرها..."
ابراهيم:"اليوم كنت قاعد مع الشباب وماادري اشلون جا طاري الاراضي وكان معنا واحد ساكن في الرياض وقلت له اني شاري ارض في الرياض...سألني وين...جاوبته لكن المصيبه لما عرف قيمتها ...تصدقين ضحك بسخريه ...لما درى اني شريتها 450الف ريال والمنطقه توه واصلها الكهرب يعني توها اللحين وصلت ل100الف...."
حست سحر في داخلها بالم وقهر واحساس بالعار من تصرف ابوها المادي
...لو مهو ابوها كان ردت عليه بالفم المليان اشلون توكل احد فلوسك ولا تسأل عن الارض اللي انشرت لك ...لكن موقفها حساس...
سحر وهي تتنهد:"ياابراهيم يمكن الرجال غلطان... وبعدين وين تبي ابوي يشتري لك وفلوسك على قد الحال بغيت ارض في افخم حي في الرياض.."
ابراهيم بعصبيه:"ادري ان فلوسي على قد الحال...لكن مهو في منطقه على اطراف الرياض والخدمات توها واصلتها...انا كنت مستغرب كل مارحت الرياض اقول ياعمي وينها فيه الارض اللي وكلتك وشريتها لي يتهرب ويتعذر باعذار كثيره وانا مااللح عليه من كثر ماانا واثق فيه ..."
كانت تحاول تلاقي لابوها أي عذر حتى حتى لو ماكانت هي مقتنعه فيه...
سحربتردد:"يمكن ابوي انغش في الارض مثله مثلك؟؟"
ابراهيم بضيق:"تلعبين علي ولا تلعبين على نفسك بهالكلام؟؟"
سحر:"ابراهيم وش تبييني اقول...اذا يرضيك اسب ابوي واطلع عيوب الدنيا فيه عشان ترضى ...بقولك اسفه هذا ابوي مهما كان.."
طلعت من عنده وهي فداخلها عاذرته اللي سواه ابوها اكيد شي يزعل...كانت عارفه ان ابوها تفكيره مادي بس ماتوقعت انه يدور مكاسبه الماديه بااي طريقه وحتى لو كان على حساب اقرب الناس له...

^^^

على الساعه 11في الليل وبعد ماطلع خالد وعيال خالتها يسهرون كانت هي وخالتها والجوهر بنت خالتها قاعدات في الصاله...كانت الجوهره تقاوم النوم بشكل فضيع
ام تركي بحنان وهي تكلم الجوهره:"يابنيتي وشوله العذاب اطلعي غرفتك ونامي.."
عدلت الجوهره جلستها وقعدت تفرك عيونها:"مافيني نوووم..."
بسمه وهي تضحك:"باين مافيك نوم..."
ام تركي:"ماقلتي اشلون عمك واهل...تزورينه.."
بسمه بضيق:"ايه ازورهم لكن اذا سحر مهي فيه زياراتي تكون نادره...."
ام تركي:"ياحليل سحر هي الحبيبه فيهم...."
تنهدت بسمه:"هي الوحيده اللي كانت ارتاح معها في بيت عمي وطبعا ماانسى حبيب قلبي عبد العزيز..."
سكتت لما سمعت تلفونها يرن ...ابتسمت لما شافت المتصل
بسمه:"الطيب عند ذكره...هذي سحر متصله..."
...كانت ام تركي تراقبها وهي تكلم ...عرفت ان المتصله هي سحر...ماكانت منتبه لمكالمة بسمه مع بنت عمها كثر ماهي تراقبها بحنان ...حال بسمه تغير من عقب الزواج ورجعت ابتسامتها العذبه لوجهها كانت حاسه اشكثر عانت في بيت عمها الظالم من حرمان من ابسط حقوقها....واليوم كانت تراقب علاقتها مع خالد عن قرب...واضح من معاملتهم واهتمام خالد البسيط لها انها استعادت حياتها السعيده وتمنت لها استمرار هالسعاده...
رجعت من افكارها وهي تراقب تعابير بسمه ...واضح عليها الضيق وكانت تواسي سحر على ايش ماتدري...لما انهت المكالمه احترمت صمتها وماحبت تسألها حتى هي تتكلم من نفسها وما طال الوقت حتى قطعت بسمه الهدوء اللي عم المكان بعد انهائها المكالمه...
بسمه :"تسلم عليك سحر"
ام تركي:"الله يسلمك ويسلمها...اشلونها؟؟"
بسمه:"ماعليها طيبه..."
وبعد ماسكتت فتره بسيطه اكملت كلامها:"انا عارفه عمي جشع وطمااع ولاهمه الا نفسه بس مهو لهادرجه"
ام تركي بضيق:"من عرفت عمك وهوطماع واناني ...بس وش مناسبة هالكلام؟؟"
حكت بسمه لها كل اللي قالته سحر...كانت مصدومه ومذهوله من اللي تسمعه...
ام تركي بعد ماانتهت بسمه كلامه:"الله عليه الظالم...حتى بنته فشلها عند رجلها..."
بسمه:"تصدقين تقول تمنيت الارض انشقت وابلعتني ولا سمعت اللي سمعته..."
ام تركي:"وهي صادقه...اللحين اكيد علاقتها مع رجلها بتبدى المشاكل..."
بسمه:"لا ابراهيم طيب ومااعتقد يحقد على سحر عشان فلوس...وبعدين هي مالها ذنب"
ام تركي:"يمكن انانيه مني بس بكيفه مع بنته ...الله يبعد شره عنك"
بسمه بتردد:"حتى انا ياخالتي حاول بس خالد ماعطاه وجه..."
ام تركي بقلق:"وشلون حاول؟؟"
بسمه:"اتذكر قبل فتره طلب منه يشتري ارض ويكتبها بااسمي...على انه انا اللي طلبت منه هالشي بس خالد رفض...ياللطيف لو شفتي اشلون عصب..."
ام تركي:"طيب وبعدين وش صار..."
بسمه بعد تفكير:"ماصار شي...."
ام تركي:"اكيد ماصار شي لما قلتي له انه مالك ذنب...."
انصدمت لما هزت بسمه راسها بالنفي...
ام تركي وهي تشهق:"ماقلتي لخالد انه عمك يكذب...."
بسمه:"لاء ماقلت له...لا وازديك من الشعر بيت... خالد متوقع انه علاقتي مع عمي ممتازه من كثر ماعمي يمثل دور العم المحب..."
ام تركي:"عمك ومصلحته يمثل هالدور انتي ليش ماكنتي صريحه مع زوجك..."
بسمه بحيره:"ماادري ليش ...يمكن لانه علاقة خالد مع اهله مثاليه وماعمره عاشر اللي مثل عمي... ويمكن لاني احب ابين لخالد ان وراي اهل حتى لو بالكذب... والأهم من كذا وش الفائده اللي بترجع علي لو سبيت عمي؟؟"
ام تركي:"الفايده انه لو افتعل عمك أي مشكله مستقبلا اكيد بيكون خالد عارف نوع العلاقه اللي تربطكم وبكذا مارح يصدقه"
بسمه:"لا تخوفيني ياخاله وبعدين مايقدر يسوي شي..."
ام تركي:"لاء يقدر...اذا بنته ماخاف الله فيها ... هذا لو زوجها مهو شاريها كان ممكن يهدم بيتها..."
بسمه:"صح...لكن الفرق الوحيد ان خالد من طلبه الاول وقفه عند حده ومااظن انه بيعيدها مره ثانيه...وبعدين ليش ياخالتي افتح مع خالد مواضيع قديمه وراحت في حالها..."
ام تركي وهي تبتسم لها:"مبسوطه مع خالد يابسمه"
تنهدت بسمه باارتياح:"اكثر مماتتصورين..."
وسكتت لما سمعت عيال خالتها وخالد دخلوا بما انه مافيه احد يتغطى...وكانوا في نقاش عن مباراة اليوم...وقعد خالد بجنب بسمه وهو لازل في نقاشه مع طلال ولد خالتها...
قاطعة بسمه عليهم نقاشهم اللي كانوا مستمتعين فيه:"هيه....مازهقتوا من الكوره انتهت المباره من بدري وانتهى الموضوع...وانتوا على حالكم من طلعتم..."
طلال وهو يقعد مقابلها:"لا ما زهقنا...وبعدين تعالي وش التهمه الشنيعه اللي سمعتها عنك؟؟"
ضحكت بسمه:"أي تهمه؟؟ بريئه من غير مااسمعها بعدين انتبه مو تصدق الاشاعات المغرضه اللي يروجها الحاقدين..."
ضربها خالد على كتفها بلطف:"افااااا اللحين انا صرت مروج شائعات"
بسمه:"والله على حسب وش قلت عني؟؟"
طلال وهو يحاول يتكلم بجديه:"انا اقولك..انتي متهمه بتغير ميولك من مشجعه متعصبه للنصر وانتقالك للعدو اللدود الهلال"
بسمه وهي تحاول تكتم ضحكتها:"لاء ماانكر بس..."
طلال وهو يجهز المخده حتى يرميها عليها:"يعني تعترفين...."
رمى طلال المخده على بسمه ومسكها خالد قبل ماتوصل بسمه وبقوه رماها على طلال
واللي تجهز حتى يرميها لكن من شاف نظرات امه الحاده له هون وحط المخده ورى ظهره...
تركي:"يااخي بكيفها هي حره..."
فواز:"وبعدين واللي يرحم والديك بقى احد يشجع النصر في هالوقت؟؟"
طلال بفخر:"انا اشجع النصر...وغيري كثير..."
كان خالد مبسوط من الكلام اللي يدور حوله وحب يقهر طلال:"يااخي شجعوا الشباب ازين لكم اشوف سوقه ماشي هاليومين..."
طلال بسخريه:"وليش ماتشجعونه انتوا...يااخي فشلتونا قدام العرب خمسه في مرماكم...خمسه"
خالد بهدوء:"لكل جواد كبوه..."
طلال وهو يغمز له بعينه:"كبوه مهو خمسه..."
تركي:"اقول ورى ماتنطم...هذا عمك الهلال تكلم عنه بااحترام...؟؟"
طلال:"يخسى الهلال يصير عمي...وهذا انتوا اذا مالقيتوا حجه ...تحاولون تسكتون اللي يقول الحق.."
قاطعته امه:"طلال خل عنك كثر البربره وشل اختك طلعها غرفتها..."
قام طلال ومسك اخته بعنف وحطها على كتفه...وهو يتنهد بتعب مصطنع...
ام تركي:"حسبي الله على ابليسك ارفق بااختك..."
وقف طلال مقابل امه:"يمه بنتك وش تأكلينها.."
ام تركي:"قل لااله الا الله...اذكر الله على اختك"
طلال وهو يعدل وضع الجوهره :"لا اله الا الله...بس ماقلنا شي...وبعدين ترى بكره بتندمين من كثر ماتسوي بنتك رجيم ولا بينفع...تدرين بنات هاليومين يبون يصيرون رشيقات..."
تركي:"ايه مايخالف بس طلع البنيه وعقب كمل حكيك .."
ومشى طلال حتى وصل قدام بسمه اللي كانت تبتسم له:"انا نفسي اعرف انتي وش نفخك كذا..."
خالد:"ها...انت فيه اشاعه عنك ان عينك حاره وانا ماعندي استعداد اخسر مرتي..."
طلال:"لا تخاف مرتك صناعه وطنيه وضد الكسر والعين و..."
ام تركي:"حسبي الله على ابليسك كل هذا عشان قلنا طلع اختك!!"
طلال وهو يكلم امه:"جزاي عشاني اقدم لكم نصيحه من القلب....هذا بسمه قدامك كانت هيكل عظمي واللحين شوفي الاثر المدمر لكثر الاكل ...وانتي ماعنك الا الجوهره...تعالي تغدي...تعالي تعشي...الناس عندهم ثلاث وجبات وبنتك عندها عشر..."
سكت لما شاف فواز يااخذ اخته من يده ويحطها على كتفه وطلع بها فوق...مسك على ظهره وقعد بجنب امه:"اااخ يمه...احس فقرات ظهري تحركت شوي هذا كله من..."
وسكت لما شاف نظرات امه اللي ماتبشر بخير...
والتفت على بسمه..."مقهووور منك انتي ...كنتي من اول النصر يجري في دمك ومن تزوجتي هلالي غسل مخك..."
بسمه:"طبعا مهو الوحده لازم تحب اللي يحبه زوجها...."
طلال بحماس:"غلط...واكبر غلط...المفروض كل وحده يكون لها شخصيه مستقله...وين اللي يطالبون بحقوق المرأه يسمعونك...صدقيني بيطالبون بااعدامك..."
تركي:"احلى....صاير مشاء الله تطالب بحقوق المراه..."
طلال:"والله على حسب ...المره اذا كانت نصراويه تاخذ كل حقوقها...والهلاليات تسلب منهن كل الحقوق حتى يرجعن الى رشدهن...."
ومر الوقت عليهم بسرعه وماحسوا من كثر ماهم منبسطين من طلال وسوالفه...وفي الاخير ناظر خالد ساعته وقف...
خالد:"ياللا يابسمه مشينا..."
ام تركي:"وين تمشون في هالليل...باتوا عندنا وبكره وخير..."
خالد:"مااقدر والله ....خيرها في غيرها..."
تركي:"ياخو ناموا والصبح بنقول لكم في امان الله..."
خالد:"اللي يسمعك يقول اني بسافر...ان شاء الله كلها ساعه واحنا في البيت..."
طلال:"طيب رح انت الرياض وخل بسمه نوصلها لك بكره..."
خالد وهو يناظر بسمه:"بكيفها بس صدقني مارح ترضى..."
طلال:"ها يابسمه اشرايك بكره انا اوصلك بنفسي..."
بسمه:"لا ماودي اتعبك...بروح مع خالد..."
طلال:"قلت لك خلي عندك شخصيه مستقله...لكن دروسي معك ضايعه من عقب ماااعتزلتي النصر وانا غاسلا يدي منك..."
خالد:"كأنك تحرض زوجتي على العصيان وشق عصا الطاعه......"
طلال:"لا تخاف المشكله ماتتأثر بمؤثرات خارجيه..."
لبست بسمه عباتها وقربت من طلال:"مااتأثر لان لي شخصيه مستقله..."
طلال:"فالحه علي ...ها...روحي بس اللحقي ابو الشباب"
واللتفتت لقت خالد طالع وسلمت على خالتها بعد ما قضت يوم مممتع مع خالتها وعيالها اعاد لها ذكرياتها الحلوه معهم...قعدتها مع خالته تذكرها باامها اللي انحرمت منها في سن مبكره...

^^^


رمت نفسها على السرير بعد ما انهت مكالمتها مع فهد...كانت تقاوم رغبه في داخلها تلح عليها تتصل فيه مره ثانيه...توه سكر التلفون ومشتاقه تكمل معه السهر لصبح... ولما رفعت التلفون حتى تتصل غيرت رايها لما ناظرت الساعه مابقى على اذان الفجر الا ربع ساعه...في الاخير قررت تنزل تحت لما حست بجوع...طلعت من غرفتها ...:ان الهدوء يعم المكان ولمانزلت تفاجأت لما شافت بسمه وخالد توهم داخلين...كانت تظن انهم رجعوا من الخرج بدري....
بسمه:"السلام عليكم..."
ريم:"وعليكم السلام...توكم واصلين..."
بسمه:"ايه..."
ريم:"شكلك مرهقه كان نمتي في السياره..."
بسمه:"كنت نايمه طول الطريق..."
خالد وهو طالع:"قصدك تقاومين النوم...."
نزلت ريم راسها وتنهدت وحز في نفسها طريقة معاملة خالد لها ...وتهميشه لها ...كان الوقت الوحيد اللي يكون معها طبيعي او يحاول يبان طبيعي لما يكونوا امها وابوها موجودين حتى مايحسون بالجفا والقطيعه اللي صارت بينهم...حست بيد بسمه لما رفعت راسها والتلقت نظراتهم مع بعض كانت عيونها تترجم مابداخلها من حنان وحب لريم رغم كل اللي صار منها...
بسمه بحنان:"لا تزعلين... انتي عند خالد غير...واكيد بينسى كل اللي صار..."
ماقدرت ريم تحبس دمعه فرت من عينها وبصوت باكي:"متى يابسمه ؟؟حرام عليه هاجرني من فتره طويله ؟؟ليش مايسامحني..."
بسمه:" انتي ادرى مني بطباع اخوك....قلبه طيب حتى لو كانت ردة فعله عنيفه وصدقيني مع الايام بينسى..."
ريم:"حرام عليه يابسمه...مو كفايه الدوامه اللي انا فيها..."
حبت بسمه تلطلف الحو ....
بسمه:"وياحلو الدوامه اللي قبل العرس اسألي مجرب..."
تنهدت ريم بحزن:"لو على العرس امره سهل...اللي انا فيه اكبر..."
بسمه بااهتمام:"ريم جد جديد في الموضوع الاولي..."
حست ريم انه من الافضل مااحد يدري عن الموضوع وقررت ماتقول لاحد على امل انه وليد ينسى امرها ويخليها تعيش حياتها:"لا ماصار شي...."
بسمه وهي طالعه :"ياللا بطلع ...انتظر متى يأذن حتى اناام..."
كانت ريم تناظرها وهي طالعه ...كانت تحس بالامتنان لها على كل اللي صار منها من سوء معامله لها الا انها وقفت معها...وتكتمت على موضوعها ...لو غيرها كان انتقمت منها...للاسف ماعرفت قيمتها الامتأخر...حست انه نفسها انسدت عن الاكل واحساسها بالجوع اختفي وفداخلها تحس بالحزن والقهر في نفس الوقت...حزن انها قربت تطلع من بيت اهلها وعلاقتها مع خالد ماتغيرت....وقهر واحساس بالظلم من قلب خالد القاسي تنهدت من اعماقها بحزن... وفداخلها آه ياخالد متى ترجع اخوي الاولي...
.
.
.
وهي في طريقها لغرفتها كانت تفكر في ريم واحساسها بالعطف تجاهها يزداد...ومقدره شعور ريم بااشتياقها لاخوها...صح هي غلطت لكن المفروض خالد مايكون معها قاسي لهدرجه...وقررت تفتح معها موضوع ريم واللي دائم يتجنب النقاش فيه...وبعد ما مابدلت دخلت الحمام حتى تتوضى لصلاة الفجر...ولما طلعت كان خالد طلع للمسجد...وبعد ماخلصت صلاتها اخذت كتاب واتجهت لسريرها...واندمجت في قرايتها وماحست بخالد لما دخل الا لما سحب الكتاب من يدها...
خالد وهو يتمدد على السرير:"في السياره تقاومين النوم واللحين تقرين!!
بسمه:"ايه طار النوم اللحين ..."
خالد:"انا ماطار...وتدرين مااحب انام في النور..."
قربت بسمه منه وهي تبتسم....
خالد وهو يناظرها بطرف عينه:"اخلصي وش عنك ...هالابتسامه مهي لله...."
بسمه بتردد:"كاشفني....ممممم بكلمك في موضوع بس اتمنى ماتعصب وتسمعني لنهايه..."
انقلب خالد على الجهه الثانيه وعطاها ظهره....
خالد:"مادام فيها مااعصب...اجلي الموضوع لما اكون رايق..."
تنهدت بسمه بضيق:"طيب نأجله....بس ماعلي منك بكمل قرايتي في النور بعد..."
رجع خالد يناظرها:"اففف اخلصي وش عندك....ياربي انا اصبحت في وجه من اليوم؟؟"
حطت بسمه الكتاب بجنبها :"اصبحت في وجههي طبعا...وبعدن اوعدني ماتعصب..."
خالدوهو مغمض عيونه:"اوعدك...لاني اكيد بنااام..."
بسمه:"خالد ترى حرام عليك اللي تسويه في ريم..."
فتح خالد عيونه و بضيق:"لو دريت انه هذا موضوعك....ما..."
وسكت لما حطت بسمه يدها على فمه...
بسمه برجاء:"طيب اسمعني....الله يخليك"
واكملت كلامها لما حست انه عنده استعداد يسمع:"خالد هي غلطت صحيح...وادري انك بتخالفني باللي بقوله بس ترى غلطتها صغيره وماتقارن بغيرها ...وبعدين وهذا هو الاهم هي عرفت غلطتها وندمت اشد الندم....ليش ياخالد ربك يغفر ويسامح واحنا لاء!!..."
حط خالد راسه على المخده وناظر السقف:"لأن احنا بشر مخلوقين من لحم ودم...واحيانا صعب علينا نغفر..."
بسمه بحماس:"لاء مو صعب...ياخالد اختك فتره بسيطه وتنتقل لبيت رجلها وبتفتقد وجودها وسط اهلها...ولانك اخوها الوحيد لازم تكون معها يوم زواجها اخوها اللي تحب ...انسى ياخالد...ترها محتاجتك...واسألني انا ...تمنيت اخ او اخت معي يوم زواجي..."
اكملت كلامها وهي تناظره :"لكن الحمد لله الله عوضني بك عن كل اللي فقدت...
عموما فكر في كلامي وترى الدنيا ماتسوى..."
سرح في كلامها ....كان عارف انها على حق في كل كلمه قالتها...اصلا هو في داخله حنين وشوق لريم ...وناظر بسمه بحب بعد كلامها معه كبرت في عينه... على معاملة ريم السيئه لها وتعاليها وتكبرها عليها الا انها تتكلم عنها بكل حب مما يدل على قلب كبير يغفر ويسامح...

^^^

اول مادخل بيته تفاجأ بحرمتين طالعات ...اول ماشافهم دخل المجلس...ولما تأكد انهم طلعوا دخل بيته ولقى مرته قاعده بالصاله لما ماشافته انقلبت تعابير وجهها ... وناظرته نظرات كلها اتهام...فداخله عرف انه داخل معركه والظاهر مابترتاح اللين تطلع اللي في قلبها...
جلس بعد ماسلم ولا ردت عليه...
ابو عبد العزيز:"السلام لله..."
ماردت عليه...
ابو عبد العزيز:"من هالعجز اللي شفتهم تو يتسحبن طالعات..."
ام عبد العزيز بغيض:"وش دراك انهن عجز..."
ابو عبد العزيزمازحا:"تعرفيني لي نظره للحريم ماتخطي..."
ماردت عليه اخذ الريموت من الطاول وحط على الاخبار ...واخذت ام عبد العزيز الريموت بعنف وغيرت القناه وبصدفه حطت سبيس تون وكان موجود كونان....
ابوعبد العزيز :"ممتاز...خليه على كونان ...والله رهيب هالولد امس اكتشف جريمه خطيره...."
ام عبد العزيز بعصبيه:"اللحين احر ماعندي ابرد ماعندك..."
ابو عبد العزيز:"وانتي اللحين ليش معصبه...نفسي اعرف من هالحرمات اللي كانن عندك وش قالن عني حتى تعصبين هالكثر..."
ام عبد العزيز:"اولا الحريم ام محمد واو سعيد... وبعدين انت موبهالاهميه حتى نجيب طاريك في قعدتنا وثالثا وهو الاهم وش سالفة الارض اللي بعتها على ابراهيم..."
ابو عبد العزيز بااستغراب:"أي ارض!!؟
ام عبد العزيز:"ماادري عنك انت اللي بعتها مهو انا..."
بعد تفكير عميق رد:"ايه تذكرتها وش فيها هالارض..."
ام عبد العزيز:"وشلون تغش رجل بنتك في ارض ماتسوى..."
ابو عبد العزيزبااحراج:"ومن قال ماتسوى!! يصبر عليها كم سنه وتجيب سعرها وزود..."
ام عبد العزيز:"ايه بس السعر اللي بعتها عليه كان جابت اكثر من ارض في نفس المنطقه...نفسي اعرف اشلون هانت عليك سحر تحطها في هالموقف"
ابو عبد العزيز:"انتوا وش دراكم في الاراضي!!"
ام عبد العزيز:"كفايه انت تعرف...."
ابو عبد العزيز:"بعدين حتى لو بعتها غاليه عليه...انا ماسويت هالشي لنفسي ...ابي هالولد لما يكبر يحصل اللي يعيشه حياه كريمه ومايقاسي اللي قاسيته ...حتى لو حصلت مكسب من ازواج بناتي...بناتي احبهم ماقالنا شي...بس حبي للولدي اكثر فهمتى..."
ام عبد العزيز بعصبيه:"فالح على ابراهيم اما خالد ماقدرت له..."
ابو عبد العزيزبحسره:"حاولت بس طلع مهو بسهل ولا يثق في أي احد بسهوله...ولا انتي ادرى ان بسمه ماتهمني لا من قريب ولا من بعيد..."
ام عبد العزيز :"ادري وادري ان ماعندك مانع تبيعها عشان مصلحتك..."
ابو عبد العزيز:"لو احصل وراها ريال واحد بس ان ابيعها وابيع طوايفها...."
ارتاحت لما سمعت اللي قاله...لان كل اللي شي متوقف على موافقته...وتذكرت وش دار بين ام محمد وام سعيد من كلام ...وانتبهت على صوت زوجها وهو يسألها...
ابو عبد العزيز بتردد:"عسى سحر مازعلت علي...تدرين ماتهون علي..."
ام عبد العزيز:"اكيد زعلت....تقول احرجتها مع ابراهيم....."
تنهد وحب يغير الموضوع:"ماقلتي وش عندها ام محمد زايده زياراتكم لبعض..."
ام محمد وهي سرحانه:"بتعرف قريب...تأكد من هالشي..."
وقامت داخل حتى تشوف وش طبخت الشغاله من عشا ...وكان ابو عبد العزيز يفكر في كلامها...

^^^

"وبعدين معاكم..."
صرخت بدريه بصوت عالي على بناتها....سكتوا وقعدت كل وحده في جهه عقب ماكانوا متشابكات بالايادي...لان امل تحاول تاخذ الريموت بالقوه من رهف..
كملت بدريه كلامها بعصبيه:"نفسي اعرف متىبتعقلون...اللي في اعماركم فاتحات بيوت اللحين..."
رهف ببساطه:"لاء يمه انا توني صغيره..."
بدريه وهي تتجاهل كلام رهف:" دايم في صراخ ومناقر...حشى عيال مااانتوا بنات..."
امل بقهر:"يمه هي قهرتني...بس حاطه على سبيس تون...من العصر ....واللحين جا دوري...(وهي تناظر رهف بطرف عينها)ماادري متى بتكبر...صدق طفوله متأخره"
بدريه:"مشاء الله وحاطين دور بعد..."
رهف بلا مبالاه:قايله لكم حطوا لكل وحده تلفزيون في غرفتها...وارتاحوا وريحونا من المشاكل مع هالاشكال"
بدريه بعصبيه:"هذا اللي ناقص...من زود الشطاره حتى نحط لكم تلفزيون في غرفكم...ماقهرني الا الكمبيوتر اللي في غرفكم لكن مايخالف اصلا دخلتوه غصب عني وعقابا لكم بشيله..."
امل وهي تناظر رهف بحقد:"حليتيها انتي ووجهك...شكلنا حتى النت بننحرم منه بسبتك..."
ورجعت وقعدت بجنبها بعد ماحبت راسها:"ايمه وش جاب طاري النت اللحين؟؟"
بدريه:"تسألين بعد...الود ودي احرمك من كل شي حتى تعقلون..."
وتنهدت واكملت كلامها:"الله يرحم زمان...كنت انا واختي ساره.."
وسكتت لما شافت بناتها يتبادلون النضارات ويحاولون يكتمون ضحكاتهم....
بدريه:" اشفيكم!! خلاص ماعاد تصدقون؟؟
رهف:"يمه ترى ذاك اليوم في بيت اهلي سهرنا مع خالتي ساره اللين الصبح.."
بدريه وبصوت خافت:"خالتك ساره يبي لسانها قص..."
امل:"قلتي شي يمه؟؟"
بدريه:"اقول تراني بغير اسلوب تعاملي معكم ومن اليوم ورايح...بيصير فيه عقاب وحرمان ..."
سكتت لما سمعت خالد يقاطعها:"الله يستر...الظاهر وصلنا في الوقت المناسب..."
امل :"أي والله ياخالي..."
دخلت بسمه بعد خالد وكان مازن ماسك بيدها...وبعد ماسلموا عليها قعدوا ...امل ورهف قعدوا متمللات وهم يسمعون امهم تحكي اللي صار قبل دخلتهم...وبعد ماسكتت بدريه تلتقط انفاسهها...حست امل انه وقتها حتى تغير الموضوع ....
امل :"وش مناسبة هالزياره السعيده..."
خالد:"بدون مناسبه...واحد بيزور اخته لازم ياخذ موعد يعني!!
امل:"لاء...بس اسأل"
تنهدت بسمه:"ابد كنا في المستشفى قلنا نمر ونسلم...شفنا مازن برى وماقصر عزمنا الحبيب عزيمه قويه بعد..."
بدريه:"بعدي والله ولدي فيه الخير...بس عسى ماشر وش كان عندكم في المستشفى..."
خالد:"بسمه عندها موعد ..."
بدريه وهي توجه كلامها لبسمه:"ها...وان شاء الله كل شي تمام"
بسمه:"الحمد لله كل شي زين...وسويت سونار و..."
قاطعتها امل:"ها...وش قالت لك ولد ولا بنت..."
بسمه وهي تناظر خالد بقهر:"مهو السيد دخل معي ولما سألتنا السخيفه (وهي تقلد الدكتوره)تبين تعرفين جنس الجنين...طبعا خالك...قال لاء وانا قلت ايه في نفس الوقت...وردت علينا اسفه عزيزتي مااقدر اقولك بناء على رغبة الاب...مالت عليها من دكتوره..."
امل وهي تداري ضحكتها:"اشفيها ياخالي على الدكتوره...شكلها حلوه..."
خالد:"هي حلوه حلوه(ولما شاف بسمه تناظره)بس مهي احلى من بسمه..."
بسمه بضيق:"اصلا انا عارفه من انا...مااحتاج شهادة احد..."
خالد:"مشكله الثقه ..."
بدريه:"اقول ترى توني ارتحت من من امل ورهف...والظاهر بندخل في خالد وبسمه..."
حست بسمه بالاحراج...بس صدق كانت متنرفزه لكن المفروض تاخذ الامور ببساطه..."
خالد:"أي والله صادقه...المهم وين ابو مازن..."
بدريه:"معزوم على العشا..."
بسمه:"اشلون الجيران..."
بدريه:"كلا على حاله...والكل يسأل عنك...ويقولون اذا جات بسمه نادينا..."
خالد:"وين تنادينهم ...وانا وين اروح؟؟"
بسمه:"سلمي عليهم...اصلا كلهم معرفتي فيهم سطحيه الا ام علي..."
امل بحماس:"وما دريتي ابو صالح تزوج...وطلق..."
خالد بعصبيه:"ومن سأل عن ابو صالح حتى تعطينا اخباره..."
استغرب من نفسه انفعاله اللي ماله مبرر من سمع اسم ابو صالح...مايدري ليش يكرهه
ولا يطيق يسمع اسمه...
كان فهد في بيته ...ينتقل من غرفه لثانيه...وهو حاس بالفخر للمجهود اللي بذله في تأثيث بيته...كان كل شي مثل ماخطط له ...وكان يشوف لمسات ريم اللي اضافتها للبيت بااعجاب...
تنهد وفداخله حاس بسعاده ماتوصف...اخير بيتحقق امله ويجتمع مع اللي اختاره قلبه
.. كبر وهالحب يكبر معه..حمد ربه اللي توج هالحب بزواج بدون أي عقبات او أي صعوبات كان زواجهم مسهل وميسر...ولو فيه حب كامل..اكيد حبه لريم بلغ اقصى غايات الكمال...
طلع من بيته وقبل مايسكر الباب الخارجي للفله سمع اصوات...وابتسم لما عرف مصدرها...واتجه لمصدر الصوت...
وضحك لما شاف امه وجدته والعنود اخته طالعين من بيت ابوه ومتجهين لبيته...
مشى بسرعه ووقف في طريقهم...
ضحكت العنود لما شافت تعابير وجه فهد....
فهد وهو يحاول يتكلم بجديه:"وين رايحين..."
ام فيصل:"بنروح بيتك بنشوف الاثاث اللي وصل اليوم!!"
فهد:"اسف مااقدر اخليكم..."
ام عبد الرحمن بسخريه:"وليش ماتقدر!!"
فهد:"علي يمين مااحد يدخل قبل ريم...وانتوا اكيد مايرضيكم اصوم ثلاثة ايام...
وانا زواجي مابقى عليه غير يومين...يعني ليلة زواجي بكون صايم..."
ام عبد الرحمن وهي تبعده عن طريقها:"لا وانت الصادق...صم من بكره لشهرين قدام...لاني انا وامك دخلنا بيتك مرات كثيره..."
لحقها فهد:"افا...تدخلون من غير ماتقولون..."
وقفت ام عبد الرحمن:"ايه من غير من غير مانقول...لا وابشرك من بكره ابنقل في بيتكم...حتى اكون في استقبال ريم...ادري يافهد ماتصبر على بعدي..."
ضحك فهد:"اني مااصبر عن بعدك شي...وانك تسكنين عندي شي ثاني...بعدين ماسمعتي المثل اللي يقول...خلك بعييييد حبك يزيد"
ام عبد الرحمن:"لاء ماسمعته...سمعت المثل اللي يقول اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب..."
العنودوهي تضحك:"مشاء الله من وين تخترعون هالامثال..."
ام عبد الرحمن:"اسألي اخوك"
فهد:"تدرين تفضلي طال عمرك...جمايلك مغرقتنا...والله يحيك واذا ماشالتك الارض اشيلك فوق راسي...بس عاد تسكنين عندي اجليها شوي..."
ماردت عليه ام عبد الرحمن لانها كانت وصلت البيت ومشغوله عنه...وقفت العنود مع فهد بعد مادخلت امها وجدتها...
العنود :"مبروك ياخوي..."
فهد:"الله يبارك بعمرك...."
العنود:"ممكن توصف لنا شعورك؟؟"
فهد وهو يعدل شماغه ويمسك يد اخته كأنه مكرفون:"شعوري مثل شعور أي مواطن....يمن الله عليه ويحقق امنيته ويجمعه باللي يحب و..."
قاطعته العنود:"ها يالحبيب الظاهر اندمجت ومتخيل نفسك في لقاء مباشر..."
فهد:"الشرهه علي انا ...اجاوب ناس مايستاهلون..."
العنود:"اللحين انا مااستاهل...الظاهر بتنسى اختك الوحيد من تعرس"
فهد:"انسى الناس كلهم ولا انساك...انتي و......ريم"
ضحك العنود...كانت سعيده لاخوها وحاسه بمقدار سعادته ...لانها الوحيد اللي عارفه اشكثر تعني ريم لفهد...
العنود:"الله يوفقك يااخوي....ونستاهل كل خير يافهد"

^^^
مرت اليومين بسرعه وكانت الساعه 9 الصبح...وفي بيت ابو خالد ...تقلبت ريم في فراشها بملل...وناظرت ساعتها...كانت متاكده الكل نايم اللي هي...حاسه بغثيان وبتعب في كل جسمها من قل النوم وكثر التفكير...
نقلت نظرها في انحاء غرفتها...حست بدمعه سقطت من عينها..
في هالغرفه ذكريتها واحلامها...قضت فيها مرحله من مراحل عمرها وبتنتقل منها ...ماتدري وش بيكون مصيرها...من كثر ماكانت تفكر بكل شي ملت وقررت تتناسى الموضوع لو مؤقتا...رجعت لواقعها لما سمعت احد يطق الباب استغربت من صاحي اللحين لو امها كان دخلت من غير ماتطق مثل ماهي متعوده...
قامت من سريرها ومسحت دموعها وحاولت تظهر طبيعيه...وتفاجأت لما فتحت الباب وكان الواقف خالد...
نزلت راسها وتركت له مجال حتى يدخل...لكن حست بيده الدافيه وهي ترفع راسها ولما جت عينها في عينه شافت نظرات خالد الحانيه....واللي متعوده عليها ...حست بدموعها تغرقها ..ورمت نفسها في حظنه...كانت مفتقده له...وحست بيده تحظنها بكل حنان...


ومن بين دموعها:"سامحني ياخوي..."
خالد بحنان:"اانتي ماغلطتي في حقي حتى اسامحك انتي غلطتي في حق نفسك...وبعدين تعالي فيه عروس تبدى يومها بالصياح..."
مسحت ريم دموعها وحاولت تبتسم:"ايه...كل العرايس...حتى اسأل حرمتك..."
خالد:"لاء مابسأل حرمتي بسأل فهد...يمكن الموضه اللحن العرسان بعد يصيحون..."
انقبض قلب ريم وهي تتخيل فهد يصيح....غالي عليها وتتمنى تموت ولا تشوف دمعة فهد...
خالد:"ياللا نزلنا نفطر..."
ريم:"مالي نفس ..."
قاطعها خالد ومسك يدها وجرها ورها وهو يقول:"ماعندنا بنات ماتفطر يوم عرسها...هذا تقليد في العائله من زمن جدنا الاكبر..."
ضحت ريم غصب عنها وهي تسمع كلام خالد...ووصلت الصاله لقت امها وابوها
حست بحزن يعتصر قلبها وهي تشوف امها تمسح دمعتها والحزن يطل من عيون ابوها...ماتتخيل تصحى الصبح من دون ماتشوف هالوجوه....
خالد:"ايه مايخالف...اذا فيه نوبة صياح ...اللحين ولا في الليل..."
ابو خالد بصوت حزين:"الله يوفقك وانا ابوك...وتراك مانتي بعيده كل شوي واحنا عندك...."
مسحت ام خالد دموعها:"تعالي قعدي وش فيك واقفه..."
ماردت عليها وقعدت بجنبها وهي تقاوم رغبتها بالصياح...
ودخلت بسمه عليهم وشافت اشكثر الحزن يغلب كل شي حولها...
خالد:"تعالي يابسمه...الكل يصيح وانا من الصبح احاول انزل لي دمعه وماقدرت
تهقين عندي جفاف "
بسمه مازحه:"ايه...اشرب مويه كثييير...انتبه ترى قل الدموع خطير علي عيونك ممكن بعيد الشر يسبب العمى..."
انحرجت بسمه وهي تسمع ام خالد ترد بحماس بعد مامسحت دموعها...
ام خالد:"بسم الله على ولدي من العمى ان شاء الله في اللي يكرهونه..."
خالد:"وش يفكك اللحين من ميمتي..."
ام خالد بضيق:"اقول خل عنك كثر الحكي..."
ابو خالد بفرح:"الحمد لله ...ربي حقق لي امنيتي وعشت لليوم اللي تختلف ياخالد انت وامك..."
خالد:"من متى يابيي وانت تتمنى هاليوم..."
ابو خالد:"من زمان وانا ابوك...."
ضحكت ريم بعد مامسحت دموعها:"شكلك حاقد يبه ..."
ابوخالد:"اكيد حاقد وانا اشوف الحب والدلال يروح لغيري...
ام خالد وهي منحرجه:"ابو خالد وش هالحكي..."
ابو خالد:"اقول ذكرينا ياريم ...بدل مانقول يوم زواجك...نقول يوم اختلاف الحلفاء...."
.
.
.
ومر اليوم بسرعه ونست ريم كل اللي في داخلها من مشاعر وانشغلت مع خواتها في تجهيزات كل عروس مثل هاليوم...كانت معهم في المشغل وانظمت لهم عبير متأخره وهالشي ضايق بسمه...كانت مقهوره منها وهي تشوف عبير لازقه في ريم ...وغرورها تكبرها مثل ماهو ولا هزها كل اللي صار...وتناظر بسمه بنظرات كلها تكبر وتعالي...

وبعد وماخلصوا راحت ريم وبدريه ورهف وامل...وما بقى الا ساره وبسمه وعبير لانهم ماجهزوا لما وصل السايق.... كان اخر من جهز بسمه...

ساره:"يالا يابسمه السياره وصلت...."
تاففت بسمه فداخلها وكانت منقهره من عبير اللي بتركب معها في نفس السياره....
وكانت صدمتها كبيره لما شافت سيارة خالد تنتظرهم...
ركبت قدام قبل وصولهم...
بسمه:"السلام عليكم..."
خالد :"وعليكم السلام...هلا والله بالغلا كله...."
وركبت ساره بعد ماسلمت وكانت عبيربعدها...بعد مارد على ساره توقع ان امل هي الراكبه الثانيه....
خالد:"وش فيه القمر مايسلم؟؟"
عبير بدلع:"السلام عليكم...اشلونك ياخالد؟؟"
انصدم خالد وحس وجهه احترق من الاحراج...... لما سمع صوت عبير....وناظر بسمه بطرف عينه وفخاطره وش بيرضيها ذي اللحين...اكيد تظن اني عارف انها عبير...
خالد "وعليكم السلام...سوري كنت متوقعك امل..."
عبيربوقاحه:"مايخالف انا وامل واحد..."
ماعجبه ردها وحس فيه جراءه زايده...وحست ساره بتكهرب الجو..
ساره:"وشلونهم عيالي ياخالد..."
خالد:"زياد مع ابوه ينطط ...قلب الدنيا قلب...وريناد ماشفتها..."
وقعد يسولف مع ساره...كانت بسمه تغلى في داخلها ...ومقهوره من خالد...ومن عبير اكثر...ومستغربه انه في وحده وقحه مثلها....اصلا اشلون ترضى تركب معهم ..وامها اللي بس فالحه تتنقد على فلانه وعلانه وبنتها ...مخليه لها الحبل على الغارب...
وكرهتها اكثر وهي تسمعها ترد على تلفونها ....واضح ان المتصل ابوها ...ترد عليه بصوت كله غنج ودلال...واخيرا وصلوا بعد ماحست ان عبير نكدت عليها ليلتها من اولها...ونزلت عبير بعد ماشكرت خالد وفتحت بسمه باب السياره بس كانت يد خالد
اقرب وسكر الباب...
خالد:"اشفيك اكلمك قبل شوي ماتردين..."
بسمه بضيق:"كنت سرحانه ...وما سمعتك..."
خالد وهو يتنهد:"اعتقد مايحتاج احلف لك اني كنت متوقعها امل..."
بسمه ببساطه:"مايحتاج...لاني
مسكت ام محمد بيده بقسوه وراحت مكان بعيد عن اختها وبناتها...
ام محمد:"اشلون تركبين مع خالد بعد كل اللي صار..." مصدقتك...بس اللي قاهرني...اشلون كنت مخدوع فيها طول هالسنين ...فيه بنت محترمه تسوى اللي سوته قبل شوي.....اختك مثلا ترضى تكلم ولد خالتك بهالطريقه؟؟؟..."
ونزلت من عنده من غير مايرد عليها ...لانه فعلا كان محتار وش بيجاوب على سؤال بسمه.. فتحت بسمه عينه على شي كان مايدقق فيه من كثر ماكان غارق في حب هالعبير وشاف جانب سيئ لعبير واللي كانت في نظره تقارب الكمال....

.
.
.
دخلت عبير وهي مقهوره من بسمه....وحاسه بنارالغيره تشتعل داخل قلبها...مستحيل تنسى حبها لخالد او تسلم انه انتهى من حياتها...كانت امها في استقبالها ونظراتها حاده لها...
عرفت انه درت انه خالد اللي وصلهم...
بادرت عبيرامها ببرود:"مادريت انه هو اللي بيوصلنا..."
ام محمد بعصبيه:"انتي ماعندك كرامه...المفروض من شفتي انه هو اللي بيوصلكم رجعتي واتصلتي على السايق يوصلك..."
عبير:"وليش التعقيد...اللي يسمعك يفكر اني ركبت معه بالحالي...ماكأن هالسحليه راكبه معه قدام..."
ام محمد:"حتى ولو...وان شاء الله بعد سلمتي عليه و..."
عبير بضيق:"لا سلمت ولا هم يحزنون...من ركبنا واحنا ساكتين...ارتحتي..."
وفكت يد امها ودخلت داخل عند ريم ...انقهرت ام محمد من بنتها المفروض حسست خالد انه جرحهها برفضه لها ...مهو تركب معه بكل سهوله....

^^^

كان الحقد يملئ قلبه وهو داخل لزواج وشاف فهد والسعاده ظاهره على وجهها...
انقهر انه سعيد...بعكس حاله واللي ودع السعاده وللابد...استرجع كلامات الامس وصداها يتردد في ذهنه...تحسس جيبه حتى يطمئن على الظرف...واتجه لفهد وحس بيد تمسكه والتفتت وشاف سعود...
سعود:"اشلونك ياوليد..."
وليد ببرود:"بخير...خير عندك شي..."
سعود:"انت ليش تعاملني كذا ..."
وليد:"الله يرحم ولديك حل عني....انا جاي اسلم لى فهد واقلاع طيارتي مابقى عليها شي..."
سعود:"ترى السفر مهوب حل...."
وليد:"لا...الحل اظل في ديرتي انتظر الموت...ونهايتي في المستشفى اعامل مثل حيوان موبؤ ومحروم من ابسط حقوقه..."
نزل سعود راسه وبحزن:"وش الفرق ...حتى برى نفس الشي..."
وليد :"لاء مهو نفس الشي..."
سعود:"اهلك يدرون..."
وليد:"لاء مايدرون...انا فسخت الخطبه وهالشي زعل اخواني واللحين الكل مقاطعني الا امي..."
واكمل كلامه:"انا جاي اسلم على فهد واوصل له امانه حتى يعيش بقية حياته سعيد..."
ومشى من عند سعود من غير مايودعه...فداخله كان كاره كل شي ...وحس بحقارة الدنيا لكن للاسف هالاحساس ولد داخله رغبه من الانتقام من كل اللي حوله...حتى من نفسه اللي حرمها من التوبه والعوده الصادقه لله...
.
.
.
.في نفس الوقت كان فهدمع اخوه وناصر ولد عمه...و يحس الوقت يمر ببطئ ..كان سعيد بكل اللي قاعد يصيرومايكدر عليه الا تعليقات فيصل وناصر...ناظر ساعته للمره الاف وتافف لما شاف الوقت مثل ماهو...
ناصر:"يالحبيب....اركد شوي مهو كل شوي تناظر ساعتك..."
فهد بضيق:"كيفي حر...وبعدين يااخي ساعتي جديده ومن فرحتي كل شوي اتأملها"
ضحك فيصل :"الله يهديك ياناصر فهمت فهد غلط الا هو مايفكر في اللي تفكر به..."
ناصر:"الله يافهد بنفقدك في السهر....وش رايك ان شفنا الحريم بيطولون في سهرتهم رحنا لعبنا صكة بلوت و..."
فهد :"انت متى بتعقل من هالبلوت ابو ومافيه امل تعقل...شياب ومافيه امل تعقلون"
ناصر:"شياب في عينك....ياشيخ لاتقعد تفلسف حدك شهر بالكثير ..ونلاقيك محظر يوميا عند الشباب..."
فهد:"لاء انا قرررت اعتزل حياة العزوبيه واكرس حياتي لشغلي وبيتي بس...
كمل فهد كلامه:"لا تصدقون بس الايام بتثبت لكم...."
فيصل :"الله يحينا حياة طيبه ونشوف...."
فهد بضيق:"انا نفسي اعرف وش عيب الزواج العائلي...الواحد ياخذ مرته في اجتماع الاهل و..."
ناصر وهو يقاطعه:"حفل عائلي قال...انت تاخذ ريم اخر بنت في العائله ودلوعة الكل وتبيها في زواج عائلي..."
فهد:"لو سمحت لاتطري اسم مرتي على لسانك و..."
وسكت لما شاف وليد وسعود متجه لهم...
وليد وهو يمد يده مصافحا:"مبروك يافهد...الف مبروك..."
فهد:"الله يبارك بعمرك....عقبالك..."
وليد:"ان شاء الله قريب..."
واكمل كلامه:"على اني مسافر ورحلتي بقى عليها اقل من ساعه ...الا اني ماحبيت اسافر قبل ماابارك لك..."
فهد:"مشكور وهذا العشم فيك..."
وليد بصوت اقرب للهمس حتى مايسمعون عيال عمه وش يقول:"فهد سامحني ياخوي ان غلطت بحق في يوم من الايام..."
ونزل راسه وتنهد وطلع الظرف وسلمه وحطه في يد فهد:" في هالظرف كتبت لك اللي مااقدر اقوله لك....وتاكد ان كل اللي فيه صحيح..."
ومشى من عند فهد وهو مستغرب من وليد وكلامه اللي سمعه تو....ناظر لظرف في يده والفضول بيذبحه...لكن لا الوقت ولا الزمان مناسبه لفتح الظرف....
فيصل:"فهد ...اكلمك.."
فهد بشرود:"ماانتبهت وش قلت...."
فيصل:"اقول بطلعكم المطار بسيارتك وبوقفها لك في مواقف المطارحتى اذا رجعتوا بسلامه ماتعبني اطلع لك المطار..."
فهد:"لا تخاف خالد بيطلعنا المطار وبيرجعنا...استريح انت..."
فيصل:"افا عليك....تعبك راحه يااخوي...."
فهد:"اللحين تعبي راحه....طيب مادام تعبي راحه خذ هالظرف وحطه في درج السياره"
اخذ فيصل الظرف وهو يقلبه في يده:"وش هالظرف..."
فهد:"ماادري ....الظاهر رساله من وليد ...تعرف كان بينا مشاكل ...وهو بيسافر اللحين ووده يصفي النفوس ويقول كتب اللي مايقدر يقوله لي..."
.
.
.
طلع وليد وهو حاس براحه ...زينت له نفسه الشريره كل اللي قاعد يسويه...كان ناقم على كل شي حوله....وكاره يشوف السعاده اللي انحرم منها للابد ملك احد خاصة فهد
وهو طالع لمح خالد واللي كان يناظره بنظرات حاده...بادله نظراته وركب سيارته وخالد محتار ومستغرب انه وليد يكلف على عمره ويحظر عرس فهد...


@@@@@@@@@@@@@@@@@






رد مع اقتباس
قديم 23-01-2013, 04:03 AM   رقم المشاركة : 58
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

الجزء السادس والعشرون..



كانت تتأمل وجهه وهو نايم بكل حنان..خاطرها تحط يدها على خده
لكن كانت متأكده بيصحى...تسحبت من طرف السرير وقامت من جنبه بهدوء حتى مايحس فيها..
اليوم بيكون مر على زواجها اسبوعين بكره رحلتهم على الرياض...لانها لازم تداوم في الجامعه وهالشي زعل فهد اللي كان مخطط على شهر ومسويها مفاجأه لريم و صدمت لانها لازم تداوم بعد اسبوعين...ابتسمت لما تذكرت هالاسبوعين..كانت اجمل ايام حياتها وتحمل ذكريات جميله مستحيل الايام تنسيها روعتها..جلست على الكرسي اللي مقابل البلكونه...تناظرشروق الشمس ...مهي اول مره تسافر لباريس بس باريس هالمره في نظرها غير لان فهد اجمل واحلى مافي هالسفره...
رجعت ناظرت فهد كان يتحرك في السرير...تساءلت في نفسها اشلون كنت افكر ارفض فهد ...وكيف ماحبيته في طفولتي وانا اشوفه دايم مع خالد
يمكن غروري وكبرياءي منعني اني احب فهد لاني طول عمري وانا احس انه واقع ومفروض ولازم اتقبله.... من كثر مااسمع اهلي فهد لريم وريم لفهد ...وعشان اعاندهم واثبت لهم انه رايي اهم من كل كلامهم كنت بكل غباء مصممه على رفضه....
تنهدت من اعماقها وهي تحمد ربها اللي ساعدها تجاوز كل اللي صار وزواجها من فهد اكبر نعمه من ربها...وماكان ينغص عليها سعادتها الاتفكيرها في وليد والصور اللي معه ولو ان خوفها قل لما مر يوم الزواج على خير من غير مايسوي وليد أي شي...
اعادها صوت فهد الحنون للواقع ...
"شكلك كذا سافرتي للرياض بتفكيرك..."
كان فهد حاط يده ورى راسه وهو يتأملها باعجاب...
ريم:"ايه والله وحشوني اهل الرياض..."
فهد:"افا مليتي مني..."
ريم بااستنكار:"انا...حرام عليك انا امل من العالم كلها ولا امل منك..."
قام فهد بخفه وجلس بجنبها:"طيب وشرايك نمدد قعدتنا اسبوع ثالث..."
ريم:"مااقدر يافهد ...حرام اضيع سنه كامله على نهايتها...وبعدين هنا ولا في الرياض بنكون مع بعض"
ابتسم لها برقه:"على قولتك...اهم شي انا مع بعض..."
ريم بتردد:"فهد بكره بنوصل الرياض العصر ليش مانروح المزرعه...و..."
قاطعها فهد بحزم:"لاء...وبعدين وش يودينا المزرعه..."
ريم:"نسلم على اهلي وش بيودينا بعد..."
فهد:"هم لو مهتمين فينا كان قعدوا في الرياض حتى يستقبلونا كما نستحق..."
ضحكت ريم على تعليقه:"مايخالف احنا نروح لهم المزرعه ونسلم عليهم كما يستحقون تراههم اهلنا والحق لهم..."
فهد وهو يتنهد بضيق:"انا من اول كنت الوم هالرجاجيل اللي تضيع علوم الواحد منهم عند حرمته والظاهر ان الكل غصب طيب بيكون على نفس المنوال...المهم نروح لهم المزرعه بس ماننام معهم نرجع لبيتنا..."
ريم وهو تبتسم:"اوكيه متفقين..."
فهد:"ايه متفقين لكن من نوصل بتغيرين رايك بس مستحيل اطيعك...اجل تبيني اقابل خالد وناصر وفيصل اللي مليت من مقابل خششهم..."
ريم:"اوعدك مااخالفك خلاص..."
فهد:"خلاص نشوف يااحلى من شافت عيوني..."
ريم وهي تناظره بطرف عينها:"وهالشقر اللي نشوف مهم احلى..."
فهد:"يخسون الشقر عند الريم...وبعدين ترى انا اكره ماعلي الشقر مااواطنهم..."
ريم:"احسن مهو لازم تواطنهم..."
فهد وه يتنهد:"تصدقين مليت من هالشقر والحمر اشتقت للرياض وللناس اللي لفحت الشمس وجوههم والطيبه تطل من عيونهم...حتى طباخ امي والله وحشني..."
ضحكت ريم:"وش جاب طاري الطباخ اللحين..."
فهد:"تذكرت ديرتي وهزني الشوق لها واكيد بطني ارسل اشارات لعقلي الباطن واللي حرك لساني بشوقه لطباخ امي..."
ريم بتردد:"الظاهر عندك خبر اني مااعرف اطبخ..."
فهد:"ايه عندي خبر...بس انتي ماتعرفين تطبخين ابدا..."
ريم بعد تفكير:"اعرف اسوي شاهي..."
فهد بحماس:"بعدي والله ...تعرفين للشاهي احمدك يارب... اجل شوفي انا يوم في الاسبوع بااكل شاهي مو اشربه اكله لانه من يدك مارح اكل معه شي وحتى السكر لاتحطين اصابعك اللي تنقط عسل بتقوم بالمهمه..."
ضحكت ريم على كلامه:"انت من وين تجيب هالكلام..."
فهد وهو يتنهد:"انتي اللي من وين لك هالضحكه اللي بتطيربرج من ابراج عقلي..."
وابتسم لها وهو يسمعها تتكلم ماكان مركز في كلامه كثر ماهو يفكر في سعادته اللي زادت من وقت جمعه الله مع اللي اختاره عقله وقلبه...
كانت ريم حبه من طفولته...ولما كبرت وتغطت عنه وماصار يشوفها حبها في قلبه ماقل الا زادد...و غيابها عن عيونه زاد حبها وغلاها في قلبه... ويتمنى اليوم اللي بتصير ريم له زوجه...
كانت رغم التكبر والغرور والانانيه اللي فيها يحبها بكل صفاتها وبكل حسناتها وعيوبها....


^^^
سكر التلفون من فهد وهو مبتسم...سعيد لفهد وريم السعاده اللي هم فيها...
يتذكر يوم الزواج والرعب اللي حسه لما شاف وليد ..لكن اطمئن بعد ماقعد مع فهد وعرف منه ان وليد مسافر... لو لاقدر الله وليد فضح ريم عند فهد..وش بيكون موقف فهد... هز راسه وهو يحاول يطرد هالفكره المرعبه من ذهنه...لكن رغم كل شي فهد غير عنه حتى في ردات افعاله...ومن صغرهم دائما فهد تكون ردة فعله مدروسه عكس خالد اللي تجي ردة فعله عنيفه اعنف من الفعل نفسه... فكر لو انحط في موقف غدر وخيانه من أي احد... اكيد مستحيل يغفر اويسامح ويمكن ان تربيته غرست فيه نوع من الانانيه ولان كرامته اغلى عليه من كل شي فعشانها بيضحي بكل شي...مشى وقبل مايوصل لامه وخواته كان يسمع صوت صراخهم وضحكهم ...الظاهر انهم يلعبون في المسبح ..
اول مادخل شاف امه وبدريه وجدته قاعدات يناظرون البنات وهو يلعبون في المسبح ...وبسمه متسنده وحاطه يدها على خدها وهي تراقبهم وراسمه على وجهها احلى ابتسامه...انتبه خالد على ساره اللي اول ماشافته حاولت تطلع من المسبح وزقلت رجلها وطاحت على حافت المسبح...كان شكلها يضحك وملابسها مبلوله...
خالد وهو يضحك:"شوي...شوي...يالفقمه..."
ساره بقهر :"فقمه في عينك..."
ام عبد الرحمن:"وشي الفقه ذي..."
خالد:"هذي الله يسلمك شي...لاحظي ياساره اني قلت شي ماقلت حيوان احتراما لك......وين وصلنا ايه شي ابد نسخه من ساره نفس الشكل ...اللهم ان لونه اسود ويعيش في البحر..."
رهف وهي تضحك:"صح ياخالي...ويترجرج نفس خالتي ساره.."
ساره وهي معصبه:"يتررج في عينك ياقليلة الادب...الشرهه مهي عليك الشرهه على امك اللي تسمع كلامك وتضحك..."
بدريه:"نسيتي ياساره لما كنتي تفترين علي عند بناتي وانا ياحليلي عمري مااجرمت فيك..عاد اللحين خليهم ينفعونك..."
خالد:"اف...فيه حركة نذاله....خلاص ياساره لاتزعلين انتي مو فقمه انتي بطريق وبجداره..."
امل:"لا هاللقب حقوقه محفوظه لبسمه من حملت وهي تكورت مثل البطريق..."
بسمه:"اذا انا بطريق انتي وش تصيرين..."
امل:"انا عروس البحر ياماما..."
خالد:"يخسى الا انتي تصيرين عروس البحر وبسمه قاعده..بس عروس دبا شوي"
تنهدت بسمه بقهر:"ما تكمل شي انت ابد..مدحتني شوي وعلى طول قلبت..."
خالد:"الصراحه تزعل احيانا بس مااقدر اغير هالطبع فيني...صح يمه مهي الصراحه زينه..."
ام خالد بضيق"خالد ورى ماتروح عند الرجال ازين لك..."
الكل انصدم من رد ام خالد...الا خالد كان يبتسم لامه وهي ترد على ابتسامته ببرود تحاول تدعيه قدامه وهي قلبها احن عليه من كل القلوب...
امل:"ضاااع وجهك ياخالي....شف شف خشمك طاح ذيك الجهه ركبه بعدال وانتبه لاتركبه بالمقلوب..."
خالد:"امووول احترمي نفسك ولا...قسم بالله لجرك من كشتك واطلعك عند طلول اللي توه واصل حتى يعرف ست الحسن والجمال اشلون تصير خشتها عقب المويه..."
امل بلهفه ماقدرت تخفيها:"طلال هنا..."
خالد وهو يحاول يقلد نبرة صوتها:"ايه هنا..."
ومشى خالد لما شاف ريناد تركض اول ماشافته حتى مايلحقها...ومن السرعه ماانتبه على الارض انها مبلوله وماحس بنفسه الا وهو طايح ....كان حاس بالم خفيف وسمع ضحكه عرفها وعرف راعيتها وقام بخفه واتجه لبسمه اللي كانت متسنده وتناظره وهي تظحك...وتحولت نظراتها المتشفيه الا نظرات خوف لما شافت خالد يحاول يشيلهاا بس هون لما شافها تمسكت بجدته اقرب وحده منها...
خالد وهو يناظرها بتهديد:"تضحكين انتي ووجهك ها..."
بسمه واصلت ضحكها بعد مااطمئنت وهي متمسكه في ام عبد الرحمن:"بصراااحه شكلك يضحك لما طحت...وبعدين كما تدين تدان توك تعلق على ساره"
خالد:"اشفيكم اليوم علي ست الحبايب وضيعت وجههي... وانت تضكين لاني طحت...اشفيكم كارهيني..."
وحاول يقرب من بسمه بس انتبه من جدته اللي مدت العصاه في وجهه...
ام عبد الرحمن:"اللحين حرمتك حامل وش تبي منها "
خالد:"ودي ارميها في المسبح...ترى السباحه يمدحونها هالايام..."
بدريه:"وليش ماتسبح انت..."


تنهد خالد :"انا احس نفسي مثل اليتيم من عقب فهد..."
وناظر امه اللي كانت تدقق في كل كلامه وجمله مثل اللي نطقها كانت بترد عليها بكل حنيه :"سلامة قلبك من اليتم..."بس الظاهر حاقده عليه من قلب...
قرب خالد من امه ومسك يده بلطف:"يمه ابيك بكلمة راس..."
ام خالد ببرود مصطنع:"اجل كلامك عقب..."
خالد:"ترى ان مامشيتي معي لشيلك بالقوه...ولا تنسين انه مااحد يمنعني مثل الشويش عطيه..."
ام عبد الرحمن:"شوش الله راسك قل امين..."
ضحك خالد من رد جدته وهو ماشي هو وامه...الكل كان يناظرهم حتى اختفوا عن نظرهم والتهوا عقب في اللي كان مشغلهم قبل دخول خالد...
الا بسمه الاحاسه قلبها من كثر دقاته بتطلع من صدرها...حاسه ان الكل يسمع نبظات قلبها اللي يتردد صداها في اذنها....قامت عنهم بدون مااحد يحس...
مشت في المزرعه حتى حست انها ابتعدت عن الكل...في مكان معزول كل ماحولها يوحي بسعاده لكن اللي خوفها من اللي شافته قبل شوي...من زعل ام خالد علي خالد زاد الشكوك اللي تدور في مخيلتها...تخاف تكون رجعت ام خالد تزن عليه عشان عبير وهالشي يثير في قلبها الرعب...تنهدت من اعماقها وهي تتخيل نفسها ترجع لبيت عمها...عمها اللي من دخلت بيته يتيمه...وهي متوقعه انها تلقى عنده الحنان والامان اللي اختفى من حياتها بااختفاء اهلها...لكن صدمت بالواقع المر اللي عاشته معه...
يما بللت مخدتها من كثر دموعها وهي تشوف الذل والحرمان على يد اقرب الناس لها وكانت تتحمل الضرب والاهانات والحرمان... لكن كان اكثر مايعذبها سمعها عمها ومرته يهينون امها وابوها ويلصقون تهم بشعه بهم...اول مره سمعتهم ردت عليهم بكل قوه...لكن بعد اللي كانت تشوفه من عقاب اصبحت تدعى البرود والامبالاه حتى تحمي نفسها...ولما تكون لوحدها تسترجع كل ماسمعت بمراره وهي تتمنى قوه تستند عليها حتى ترد على عمها ومرته...
قوه!! ...تذكرت اخر مره في بيت عمها لما ردت بقوه استمدتها من خالد...
كانت في بيت عمها في زياره لهم...احست بملل من تحقيق مرة عمها عن كل مايخص حياتها وحياة اهل خالد...ولما جا عمها كمل اللي بدته مرته كانت ترد عليهم ببرود من كثر ماملت حتى احست بنار داخلها وهي تسمع عمها...
ابو عبد العزيز:"وش فيك تتكلمين من راس خشمك...الظاهر الكبر اللي في قلب امك وابوك بدى يظهر"
حاولت تتماسك وتتجاهل ماسمعت لانه اكتشفت من فتره طويله ان عمها ترك اهنتها في اهلها لما شاف انه مايأثر عليها...
بسمه ببرود:"الله يرحمهم..."
انقهر ابو عبد العزيز من بروده ...
ابو عبد العزيز بقهر:"الله لا يرحمك...بعدين تعالي ورى ماتكلمين زوجك يمر علي المكتب يشتري كم قطعة ارض...خيرهم زايد ولا يدري وين يوديه..."
كانت بسمه تحاول تتجاوز مرحلة سبه لاهلها... ولما ذكر لها هالموضوع ماقدرت تمسك اعصابها لانه كان ممكن يهدم حياتها مع خالد في يوم من الايام...وردت على عمها بكل حزم:"عمي انا مالي دخل في شغل خالد ومااقدر اكلمه ابدا..."
ابو عبد العزيز بصوت عالي:"سمعت انه شرى ارض في الخرج من رجل خالتك..."
بسمه بعصبيه:"والله هو حر ..."
قام ابو عبد العزيز وقف قدامه وهو يتوعد:"وترفعين صوتك يالخايسه "
وقفت بسمه حتى تطلع على... وين ماتدري ...بس اهم شي تطلع من هالبيت...ومسك عمها يدها بكل قسوه:"وين رايحه ...لكن مايخالف يابسمه مردك ترجعين هالبيت..."
ومن ذاك اليوم ماراحت لعمها وقررت في ذيك الليله تكون صريحه مع خالد وتقوله عن العلاقه اللي تربطها بعمها...لكن تفاجأت لما درت من خالد انه مسافر اليوم الثاني واجلت كلامه عقب ما يرجع..ورجع من السفر وكلمها عمها يعتذر ...كانت عارفه انه اعتذره مهو لله ...لكن ساهم هالاعتذار في نسيانها للموضوع لو مؤقتا...
حزن يعصف بنفسها وهي تتذكر انها ممكن بسبب عبير ترجع لعمها اللي مستحيل يرحمها...
"ساعه وانا ادورك..."
اعادها هالصوت الحنون من ذكرياتها الموجعه...ومسحت دموعها قبل ماتقرب منها امل...قعدت امل بجنبها بعد مالمحت الدموع اللي مسحتها بسمه...
امل:"بسمه زعلانه من احد؟؟"
تنهدت بسمه بحزن:"لاء..."
امل:"طيب وش فيك دموعك وملامح وجههك تدل على عكس كلامك..."
سندت بسمه راسها بتعب:"متضايقه شوي..."
طقتها امل على كتفها برقه:"وانا وش دوري ياحلوه...تراني مستمعه جيده..."
ابتسمت لها بسمه:"بقولك وش يدور في عقلي...افكر في ان الحرمان احياننا يكون نعمه.."
زادت ابتسامة الحزن لما ماردت عليها امل وتنتظرها تكمل كلامها...
كملت بسمه:"يعني حياتي في بيت عمي بكل مافيها من قسوه وحرمان والآم وعذاب عرفتني قدر حياتي مع خالد...يمكن لو ابوي وامي عايشين ما عرفت قيمة الحياه اللي انا فيها...هالحياه ياامل اللي اموت لو افكر اني ممكن اخسرها وارجع لحياة الذل والهوان في بيت عمي وغير كذا خالد اللي له وبه عايشه سعيده..."
حطت امل يدها على كتف بسمه بحنان:"شوفي يابسمه الدنيا دوراه ومااحد يظمن بكره لا لي ولا لك ولا لغيرنا...عشان كذا ليش نقضي ايامنا السعيده نترقب الاسوء
عيشي يومك...وشيلي التشاؤم من راسك..."
تنهدت بسمه وهي تناظر لبعيد :"بشيله ياامل بس اخاف هو مايشيليني من راسه ويطاردني طول حياتي..."

^^^


"خير وش فييك راز كشرتك ومادها شبرين"
قالها ابو صالح بعد ماشاف محمد عامل البقاله اللي يشتغل عنده يشتغل وهو ساكت على غير العاده...العاده من يدخل البقاله ومحمد يعطيه اخبار الجيران اول بااول...حتى يسكته ابو صالح..
محمد بضيق:"بابا هزا فيه سته شهر مافيه راتب و..."
قاطعه ابو صالح بخشونه:"والله اني عارف من شفت وجهك عرفت انك بتحكي في الراتب.."
رد محمد بتوسل:"بابا انا مافيه فلوس ...واهل مال انا يرسل رساله يبغى فلوس..."
قام ابو صالح لاخر البقاله وبصوت عالي :"ياللي ماتخاف ربك تبي رواتبك وانت شغلك مثل وجهك..."
تنهد محمد بحسره:"انا فيه شغل كويس بس انته لازم يجيب عامل ينظف بقاله..."
نزل ابو صالح علب منتهية الصلاحيه من ورى الاغراض:"شف طلع هالعلب كلها البلديه مادامهم مسكوا علينا شي بينط لي كل شوي واحد منهم...والبقاله نظفها اول بأول...وعامل ثاني منيب جايب..انت في النهار وانا في الليل حدنا الساعه 12ومقفلين..."
قرب محمد منه ومعه كيس كبير ونزل علب قديمه من جهه ثانيه...
محمد بتساؤل:"ارمي هزا كله في الزباله؟؟"
انتفض ابو صالح بكبره ومن الروعه طاحت من يده علبة تونه قديمه على رجله ...
ابو صالح وهو يتأوه:"وش قلت انت وجهك؟؟ ترميها في الزباله...كان ارميك وراها يالخبل..."
محمد بتعجب:"ايش يسويي في هزا كله!!"
ابو صالح وهو يناظر في ساعته:"اتصل في البيت وخلهم يرسلون احد من العيال وياخذها..."
محمد:"بابا ممكن عيال مال انته يصير مريض..."
ابو صالح:"اقول خل عنك كثر الحكي ....وسو اللي قلت لك عليه...اصلا توها تنتهي هالشهر... بس هالبلديه يمنعون نبيع اللي مابقى له ثلاثة اشهر وينتهي صلاحيته...مهم فالحين الا علينا يالضعوف والا الهوامير يبعون السم وياكلونه امة محمد ومافيه احد يمنعهم"
كان محمد يحط الاغراض في الكيس وهو يهز راسه...ويحاول يفهم وش قاعد يقول ابو صالح...
حط ابو صالح الكيس اللي في يده وتجهز حتى يطلع من البقاله والتفت على محمد
:"شف انا بروح اتقهوى عند ابو علي اذا احد سأل عني... قله ابو صالح بيجي بعد شوي..."
هز محمد راسه وبعد ماطلع ابو صالح تذكر انه كلمه في رواتبه وابو صالح مارد عليه طلع بسرعه وشافه يمشي متجه لابو علي...
محمد:"بابا راتب مال انا متى يجي.."
رد عليه ابو صالح من غير مايلتف:"اذا رجعت لك نتفاهم..."
وكمل طريقه لبيت ابو علي واللي كان اقرب بيت لبقالته ...لقى الباب مفتوح دخل شاف ابو علي وابو عبد العزيز قاعدين في الحوش ...
قاموا وسلموا عليه...وبعد السؤال عن الحال والعتب اللي دايم يكون بين الجيران بسبب القطاعه...بدى ابو صالح يحكي لهم عن همومه مع البلديه واشلون دفع الغرامه وما نزلوا منها ريال واحد...
ابو على وهو يمد له فنجال القهوه:"انت بعد الله يهديك وشوله تبيع شيا منتهي صلاحيته..."
عدل ابو صالح جلسته:"ومن قال اني ابيع شي منتهي صلاحيته...اكيييد هالخايس حميدااان"
تبادل ابو عبد العزيز وابو علي النظرات الساخره...
ابو علي:"لاتظلم عاملك انا بس خمنت من كثر ماتطب عليك البلديه..."
ابو صالح بعد مارشف القهوه بصوت مقزز:"البلديه كل مره مطلعه عذر مره البقاله مهيب نظيفه... ومره اللوحه مخالفه ....وكل مره شكل..."
ابو عبد العزيز:"انت امش في السليم ومااح بيجيك..."
تنهد ابو صالح"اجل انتوا ياجيراني تشكون اني ابيع شيي منتهي الصلاحيه وانا اقول اشفيكم ماتشترون من بقالتي...والله وهذا انتوا ماحلفتوني ماابيع الا اللي ارضى اني عيالي ياكلونه..."
ابوعلي بصوت اقرب للهمس:"قالوا للحرامي احلف قال جاك الفرج.."
ابو صالح:"وش قلت ياابو علي..."
ابو علي:"ابد سلامتك..."
تلفت ابو صالح حوله بنظرات مستكشفه:"احد من عيالك موجود..."
ابو علي:"لاء العيال وامهم طلعوا السوق..."
ابو صالح:"تراااك خربت عيالك وعودتهم على التبذير وهالشي مهو بزين..."
ابو علي:"وانت بتضيع عيالك بالبخل وهالشي مهوبزين مليون مره..."
مد ابو صالح يده لتمر اللي قدامه وناظرتمره رفعها بحسره:"مافيه امل منك ابد... بس مااقول الا اويل قلبي علي التمر انحرمت منه بسبة هالضرووووس...."
اخذها ابو عبد العزيز من يده واكلها :"رح ركب لك طقم ضروس وريح عمرك..."
ابو صالح:"وانا وشوله اسال ابو علي عن عياله اخاف احد يسمعنا ويوصل هالحكي لحريمي جعلهم المرض"
عدل ابو عبد العزيز:"وقل وش عند وخل حريماتك في حالهم..."
ابو صالح:"على قولتك...المهم انا قررت اسافر سوريا..."
غص ابو علي بالتمره اللي كانت في فمه وبالقوه قدر يسترد انفاسه...
ابو عبد العزيز بذهول بعد ماسكت لحظات من الصدمه:"انت بتسافر سوريا..."
رفع ابو صالح يده وتخللت اصابعه لحيته ورد وهو يبسم ابتسامة فخر:"ايه بسافر سوريا ...ياخوك كل شي فيها رخيص...وبعدل هالضروس يتراب الفلوس...مهوب هنا يقولي الدكتور ثلاثين الف....والله لو اكل بلى ضروس ماصلحتهن بثلاثين..."
ابو علي وهو يغمز له:"وبالمره خذ لك عروس ...تراهم مهرهم رخيصه بالحيل..."
ابو صالح:"لا حلاة الثوب رقعته منه وفيه...وبعدين كل شوي بتنط لي ابروح ازور اهلي ...اخوي يبي يشتغل في السعوديه دور له وضيفه وماادرو وش بعد..."
ابو عبد العزيز:"منتب سهل تفكر لبعيد..."
ابو علي:"ايه افكر لبعيد...لكن اللي قاهرني ناس كنت افكر معهم لبعيد ويوعدون ومن اسافر ينسون الموضوع"
ضحك ابو عبد العزيز:"انت للحين مانسيت..."
ضرب ابو صالح لصدره وبحسره:"انسى واشلون انسى..."
كان ابو علي يسمعهم وهو محتقرهم اثنينهم محتقر هالشايب البخيل اللي للحين يدور العرس ويتحسر على وحده متزوجه ... ومحتقر العم اللي يتكلم عن بنت عمه كأنه يتكلم عن شي ماله قيمه وصعق وهو يسمع ابو عبد العزيز:"ولله لو زوجتك بنت اخوي كان ابرك لي من رجلها اللي قواها علي...."
ابو علي لما طفح الكيل عنده:"مدامك متحسف على نسب ابو صالح زوجه بنتك ولا تقعد تحسر انت وياه"
ارتبك ابو عبد العزيز من رد ابو علي وماعرف اشلون يرد....
ابو صالح:"وهو صادق ورى ماتزوجني بنتك..."
ابو عبد العزيز باارتباك"لا...بنتي ماتناسبك يا ابو صالح..."
انقهر ابو صالح:"عاد انا اللي ميت على بنتك...المهم مهوب ذا موضوعنا..ودي تخاوني في سفرتي..."
ابو علي:"لا انا انسى...بطلع انا واهلي بسفره واعدهم من زمان..."
ابو عبد العزيز:"وانا بقضيها في ربوع بلادي..."
ابو صالح وهو يناظره بطرف عينه:"في ربوع بلادك ولا ربوع ام عبد العزيز..."
ابو عبد العزيز:"ماتفرق بلادي وام عبد العزيز واحد...."
ابو صالح وهو قايم بيروح:"الشرهه على اللي يبي يوسع صدوركم ويسفركم معه ..."
مسك ابو علي بيده وهويقاوم الضحك على شكل ابو صالح المعصب:"تعال ياابن الحلال وش فيك عصبت...خلاص انا بروح معك بس تكاليف الرحله عليك..."
ابو صالح:"تم...اصلا بالباص من الرياض لسوريا مهو بشي..."
ابو علي بتعجب:"بااااص...لا ياخوي اذا مهي بطياره منيب رايح معك..."
مشى ابو صالح وهو يتمتم:"مهوب لازم... اروح بالحالي وافتك من وجوهكم اللي تقصر العمر...."
وطلع وهو معصب اصلا هو ماطلب منهم يروحون معه الا لانها اول سفره له خارج المملكه ووده احد يروح معه...مشى من طريق ثاني مايمر على البقاله حتى مايقابل محمد اللي بيذكره براتبه...هو طبعا اكيد بيعطيه راتبه بس يحب يأخره شوي وكانه مامر عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم واللي بما معناه"اعطوا الاجير اجرته قبل ان يجف عرقه"

: : :

ناظرت ساعته كان الوقت يدل على الساعه ثنين الفجر...تنهدت من اعماقها وهي مقهوره من امل اللي ماقدرت تقاوم وراحت تنام...وهي من كثر ماالافكار تاخذها وتديها ماقدرت تنام ...سمعت صوت كلاب تنبح...ضمت يدينها حول صدرها وحست برجفه في جسمها...دائما صوت الكلاب يحسسها بالوحده وبالخوف...قامت وفتحت الدريشه وناظرت كان الظلام يغطى كل شي الا من اضاءه خافته زادت المكان غموض...ارتعبت لما تهياء لها انه في ظلال يتحرك من حول الشجر...قفلت الدريشه وراحت لسرير تدور فيه شوي من الامان...وحطت يدها على تلفونها حتى تدق على خالد تشوف ليش تأخر...وهي ملتهيه تدق الارقام ارتعبت لما سمعت باب الغرفه يتسكر وكان الداخل خالد...واطمئنت لما شافته...
ضحك على شكلها :"اشفيك كنك شايفه سكني..."
ردت عليه بضيق:"ليش تأخرت زهقت وانا بالحالي..."
خالد:"كنت اظن امل سهرانه معك..."
بسمه:"ماقدرت تقاوم وراحت تنام..."
ابتسم لها خالد بخبث:"وشكلك كذا اشتقتي لي...."
بسمه بسخريه:"ماتتصور اشكثر اشتقت لك..."
ضحك خالد على نبرة السخريه الواضحه في لهجتها:"واضح شكلك لما دخلت وحده ميته رعب..."
بسمه بتردد حتى مايسخر منها:" ايه سمعت صوت كلاب خوفتني وتهياء لي وانا اطل مع الدريشه انه في ظلال يتحرك..."
اتجه خالد لدريشه وفتحه وهز راسه عقب ماسكرها:"مافيه شي ...وبعدين تعالي فيه احد يخاف من صوت الكلاب...عاد تصدقين انا اعتبر صوت الكلاب قمة الرمانسيه..."
ضحكت بسمه بصوت عالي ومن بين ضحكاته ردت:"خالد ترى يعز علي اقولك انك فاهم الرومنسيه غلط..."
كان خالد يبدل ملابسه وبتعجب مصطنع:"انا!! لا حرااام لاتصدميني..."
بسمه :"لازم ياحبيبي تعرف هالحقيقه المره... اجل وش جاب نباح الكلب عند الرومنسيه..."
رمي خالد نفسه بتعب على السرير :"انا اقولك...لما الواحد يسمع صوت كلب في الليل والقمر قاعد قدامه...لازم يعتبر هالليله سبشل يعني بيصير صوت الكلب يذكره بليله حلوه..."
بسمه:"بصراااحه انت حاله ميؤس منها ومستحيل تشفى بسهوله..."
ابتسم خالد وبرقه:"امزح انتي ووجهك بس ابيك كل ماسمعتي صوت كلاب واكيد مابتسمعينه الا في المزرعه... ماتخافين بالعكس تبتسمين من اعماقك لما تتذكرين الرومنسيه اللي حكيت لك عنها..."
كلامه حسسها بحزن مفاجأه لان كلامه يدل على انه ممكن يوم يمر عليها من دونه وحتى لو ماقصد هالمعني بس هي ماتتخيل حياتها من دونه...
خالد:"وش سبب نظرة الحزن ياحلوه..."
تنهدت ولفت وجهها عنه وناظرت سقف الغرفه:"مااتخيل يوم يمر علي من غيرك..."
خالد :"ولا انا اتخيل حياتي من دونك بس لا تنسين هادم اللذات ومفرق الجماعات..."
بسمه بحزن:"اشلون انساه وحرماني من اهلي وافتقادي لهم يزيد يوم بعد يوم..."
وسكتت بعد ماخنقتها العبره...واحترم خالد سكوتها وما حب يقطع عليها ذكريات تمر عليها ولازم تعبر عن اللي في قلبها احسن من كتمانها...
بسمه بعد ماتمالكت نفسها:"سوري نكدت عليك..."
خالد وهو يضرب على صدره:"في الخدمه...اي وقت تبين تنكدين على احد تلاقيني طوع بنانك بس مهو دايم..."
ببسمه:"ادري انه مهو بدايم الا على فكره وش بينك انت وامك شكلها كذا حاقده عليك..."
خالد:"سوء تفاهم والحمد لله حليناه بدون أي اضرار"


بسمه :"يعني سر..."
خالد:"لا سر ولا شي ...بس خلي عنك الفضول تراه مهو بزين..."
ماردت بسمه والفضول ذابحها لكن حياتها مع خالد علمتها اذا ماكان يبي يتكلم مافيه شي بيجبره ...وتنبهت على صوت خالد ...
"وعشان تنامين وانتي مرتاحه امي زعلت مني لاني قلت لها لاتكلم خالتي تطلع معنا.."
ماقدرت تحدد مشاعرها من اللي تسمعه هل هو فرحه ولا استغراب....
بسمه وهي تتصنع الامبالاه:"عاد انت غريبه قلت لامك هالحكي..."
خالد:"ماادري بس خالتي وجدتي مايحبون بعض ويصير بينهم صدام احيانا عشان كذا قلت لامي مادام جدتي بتروح معنا ماله داعي نقول لخالتي عن روحتنا"
فعلا كان هذا هو العذر اللي قاله لامه واقتنعت بكلامه...لكن هو في الحقيقه ماكان وده عبيرتجي لانها بتسكن مع اهله يعني في نفس المكان اللي بيكون هو فيه...وهالشي اكيد بيضايق بسمه وبينعكس على نفسيتها ...وخالد اللحين زاد حرصه على راحت بسمه لانها صارت كل شي بحياته...

^^^

وصلت ريم وفهد بعد العصر وكانت احلى مفاجأه للكل لانه مااحد يدرى عن وصولهم الا خالد واللي كلم السواق يطلع سيارة فهد المطار قبل وصوله...
كان فهد واضحه السعاده عليه وقعد معهم وهويحكي لهم كل المواقف اللي صارت لهم
بااسلوبه الرائع واللي ما ينمل...كان ابوه يناظره بحنان... على انه دائما يختلف معه الا ان اختلافه معه من حبه له يحاول انه فهد يكون جدي اكثر وما ياخذ كل الامور ببساطه...
"يبه وين رحت.."
قطع صوت فيصل عليه افكاره:"مارحت بعيد ..بغيت شي..."
فيصل:"سلامتك...بس اقول انا بروح باخذ مرتي من عند اهلها وبروح البيت ...تامر شي"
ابو عبد الرحمن:"سلامتك...اصلا كلنا بنرجع بس على الليل..."
فهد:"وانا طول الطريق اقول لريم ماتقولين بنام معهم في المزرعه..."
ناصر:"وكيد قالت لك ريم ضف وجههك وانتظر حتى اقول لك مشينا..."
ناظره فهد بطرف عينه:"انا كم مره قلت لك لا تجيب طاريها على لسانك..."
ناصر :"بنت عمي وامون..."
تجاهله فهد ومارد عليه...
فهد وهو يكلم خالد:"ها...واشلون الشباب؟؟"
خالد:"ماعليهم على حالهم ومافيه جديد..."
فهدوهو يضحك:"والله ولهم وحشه..."
خالد:"هزك الشوق لسهر يابابا..."
لما ذكر خالد السهر كان فهد يفكر في كل الشله...وللي حظروا زواجه وسمعوه تعليقاتهم ومزحهم ونصائحهم المرحه اللي كان يسمعها فهد لكل واحد في ليلة زواجه.....وهو يتذكر كل اللي شاركوه فرحته ليلة زواجه تذكر وليد والظرف اللي عطاه كان في سيارته...ولما قام حتى يشوفه اضطر يقعد احتراما لابوه اللي يتكلم...
ناصر:"ابد ياعمي انت تآمر واحنا نطامر..."
خالد:"بس الله يخليك بحنيه وانت تطامر اخاف يصير زلازل وهزات من مطامرتك..."
ناصر:"باااايخه لا تعيدها..."
اكتفى فهد بابتسامه وهو يتمنى ابوه ينهي كلامه عن المشروع اللي ماسكه خالد ...
وارتاح لما سكت ابوه وبدى خالد يتكلم ...قام من دون مااحد يحس فيه..نسى الظرف من يوم زوجه ...وقال لفيصل يحطه في السياره ...دخل سيارته وفتح الدرج ...مالقاه..
رفع تلفونه على فيصل واللي اكد له وجوده وانه هو اللي حطه بيده...رجع فهد يتأكد لقاه موجود تحت اوراق و فواتير...
فتحه بفضول...وصدم من اللي يشوفه وحس كان خنجر مسموم ينغرس في صدره
حط راسه بين يده..يتمنى انه يفتح عينه مره ثانيه ويلاقي كل شي مختفي...رجع فتح عينه على الحقيقه البشعه...وشاف رساله بخط وليد..كانت كل كلمه مثل سم يتجرعه ببطئ...تنهد بقهر...رفع الجوال ودق رقم وليد وسمع صوته العبث...
وليد ببرود:"اخيرا يافهد... من متى وانا اتمنى اشوف هالرقم..."
حاول فهد يتمالك اعصابه:"وش ودى صور ريم عندك يالنذل..."
وليد بعد ضحكه عابثه:"انت شكلك ماقريت الرساله لو قريتها كان عرفت انها ريم هي اللي عطتني الصور..."
فهد بعصبيه:"كذاااااب "
وليد:"هد اعصابك لا يطق لك عرق وتموت ان شاء الله..."
فهد:"انا اللحين بشغل سيارتي وجايك اللحين...."
وليد:"لا تعب نفسك انا مسافر ومابرجع قريب ...وعلى فكره انا كنت احب ريم وخطبتها بس خالد رفض...حتى اسأله اذا من مصدق..."
سكر فهد التلفون بعصبيه...ورجع الصور في الظرف ...كانت يده ترتجف من كثر ماهو معصب طلع من سيارته بقايا انسان و محطم... بعد ماغدرت به ريم الرقيقه والناعمه واللي كان عيبها الوحيد في نظره غرورها وتكبرها طلع لبنت عمه عيوووب كثيره مهو داري عنها...حاول يرجع لطبيعته لما شاف خالد متجه له...
خالد:"وين رحت جدتي جات تبي تسلم عليك..."
فهد:"موجود مااختفيت..."
وهم ماشين وقبل مايوصلون ...
سئل فهد بطريقه حاول تكون عفويه:"خالد ماقلت لي ان وليد خطب ريم..."
وقف خالد وحس فهد بارتباكه:"من قال لك؟؟..."
ابتسم فهد:"ابوي قال لي ...وانا استغربت لانك ماقلت لي..."
كمل خالد طريقه كأنه يحاول الهروب من مواجهة فهد:"حسيت انه ماله داعي لانه انرفض على طول..."

كان تأكيد خالد لكلام وليد يقتل في قلب فهد اخر امل في ان وليد يخدعه ويقتل في نفسه اشياء كثيره ...احساسه بالغدر يزيد داخله والحب والمرح اللي كان يملئ روحه انقلب لكره وحقد ورغبه في الانتقام....


@@@@@@@@@@@@






رد مع اقتباس
قديم 23-01-2013, 04:08 AM   رقم المشاركة : 59
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

الجزء السابع والعشرون....




كانت الحقيقه البشعه واضحه قدام عينه يحاول يخفيها عن كل اللي حوله...احساسه انه كان ضحيه من اقرب واحب الناس له يقتله....كان جالس معهم بجمسه وعقله وروحه
في مكان بعيد....كان يبتسم اذا سمعهم ضجوا بالضحك وهو من الداخل ينزف كره وحقد...كان كل ماحوله يوحي له بالكآبه....قطع عليه حبل افكاره ناصر وهو يكلمه....

-"فهد...اقول ورى ماتاخذ حرمتك وتفارق!!"
رد بصوت حاول ان يكون مرحا:"ياخوي قاعد فوق راسك ..."
ناصر وهو يضحك:"لا والله بس واضح عليك الملل...وكانك مستحي من الشيااب قلت اتوسط لك عندهم اذا بغيت تروح..."
فهد:"مايحتاج تتوسط انت ووجهك....وبالعكس اذا بتباتون في المزرعه ببات معكم..."
ناظره خالد بنظرات متفحصه ومستغرب من تبدل حال فهد....
خالد:"الظاهر ماكنت معنا ...تو نتكلم عن انا بنروح بعد العشاء من المزرعه واذا بتبات انت حرمتك هذا شي راجع لك..."
ارتبك فهد لما لاحظ نظرات ابوه وعمانه :"لا اكيد بنروح معكم واحنا يطيب لنا القعده بدونكم..."
ورجع يفكر في المصيبه اللي يواجهها...ناظر ابوه وعمه ...ماكان يفكر الا فيهم معقوله يكون اناني ومايفكر فيهم ...بس هي كانت انانيه وما حافظت على سمعتها...وش ذنبي اعذب عمري في شي مالي ذنب فيه...طيب لو فضحتها قدام اهلي معقوله بيقدرون يتحملون الصدمه...ومعقوله علاقتهم ترجع مثل اول ...كل هلافكار تدور في مخيلة فهد
حس انه مخنوق ومهو قادر يقعد معهم اكثر...وقف واتجه لسيارته وماحس بنفسه الا وهو مشغلها ومشى وترك كل شي كأنه يهرب من واقع لازم يعيشه بكل مرارته....
.
.
.
في مكان قريب منه كانت ريم مع امل بعيده شوي عن امها وخواتها...تجاوب على التحقيق اللي فتحته معها امل...
ريم بالضجر:"اف...ترى زهقت من استجوابك..."
امل وهي تدزها :"زهقتي ها...ولا اشتقتي لحبيب القلب..."
ريم:"ايه اشتقت له عندك مانع..."
قامت امل :"وش مانعه انتي وجههك ...من زينك انتي وفهد"
مسكت ريم بيدها:"لا مااسمح لك...انا عادي بس كلش ولا فهد"
راحت امل عنها وقعدت عند بسمه:"انا ماادري هالبنات من يتزوجون ليش يتكبرون والواحد ماياخذ منهم معلومات الا بالقطاره"
ام عبد الرحمن:"وش معلوماته انتي ووجهك..."
ارتبكت امل ...توقعت مااحد سمعها الا بسمه...كانت بسمه تحاول تكتم ضحكتها...
وريم تناظرها بنظرات متشفيه...
امل:"نسيتي ياجده انا ريم سنه ثاني واقولها تذاكر لي بس هي الله يهديها من تزوجت
انشغلت بالعرس عني..."
ام عبد الرحمن:"ايه اكيد ملتهيه اللحين في رجل وبيت..."
امل وهي تناظر ريم:"امحق من بيت كل شي على الشغلات...وينهم حريم من اول..."
ام عبد الرحمن وهي تعدل جلستها:"صدقتي وانا امك...وينهم حريم من اول ...اللحين البنت من تزوج الا وجيش الشغلات وراها على بيت رجلها واذا حملت قالوا يحرام حملت لازم شغاله تساعد الشغلات اللي في البيت...كأن الشغاله هي اللي حملت...
من اول ماعرفت هالشغلات واطبخ غير شغل بيتي ...وعيالي صغار...وضيوف ماينقطعون عن البيت وساكنه مع اهل رجلي وكل الشغل على راسي...
وبنات هالايام ياربي لك الحمد لا شغله ولا مشغله ...ولا هم فالحات في شي...حتى في دراستهم...يازين زمانا عن زمانكم.."
رهف :"تصدقين ياجدتي اتمنى اعيش في خيمه...واعد النجوم وفي الصبح اعجن
واحط الخبز في التنور...مثل المسلسلات البدويه"
امل:"خبز في التنور...حسبي الله على المسلسلات البدويه اللي سممت افكارك..."
رهف:"احسن من المسلسلات المكسيكيه...اللي بعض الناس يتابعونها..."
سكتت امل بعد ماشافت نظرات امها...ولانها عارفه رهف بس تطلع الفضايح اللحين مسلسلات مكسيكيه ...واخرتها الله العالم....
انتبهت ريم على وصول مسج...فتحته وهي مبتسمه ...تغيرت ابتسامتها لما قرت المسج...وقامت عنهم وهي تتصل على فهد لكن مارد عليها وقبل ماتتصل مره ثانيه دق عليها خالد...
خالد:"سلام..."
ريم :"وعليكم السلام ...هلا خالد..."
خالد:"اقول فهد توه طلع ...واتصل علي اوصلك معي..."
ريم بتردد:"ايه قاللي..."
خالد بضيق:"ريم انتي متى بتعقلين وليش مارحتي معه..."
ريم:"ماادري هو قال براحتك وانا حبيت اقعد مع اهلي شوي..."
خالد وهو يتنهد:"عشان كذا كان شكله متضايق...اكيد لانك رفضتي تروحين معه"
ريم:"خالد انا مارفضت بس هو خيرني مثل ماقلت لك..."
خالد:"اوكيه...ياللا مع السلامه..."
سكرت ريم وهي متضايقه من كلام خالد لها...ورجعت تتصل في فهد وماكان يرد على اتصالاتها...ورجعت فتحت المسج اللي وصلها من فهد...
(انا مستعجل ومضطر امشي تعالي مع خالد للبيت ...انا قلت لخالد انك طلبتي مني
تقعدين مع امك...في البيت اقولك كل شي)
كانت رسالته ماتحمل فيها روح فهد المرحه ...وما قدرت تفسرها او تقرى اللي بين حروفها ...والفضول ذابحها وش هالشي اللي مخبيه فهد...وابتسمت لما تخيلت فهد مجهز مفاجأه لها...

^^^

كانت متضايقه من كل اللي تسمعه...وتحس بالضيق من نصايح مشاعل...كانت مقاطعتها لكن مع اللحاح مشاعل رجعت تزورها على فترات متباعده...
عبير وهي تقاطعها:"جزاك الله خير....ومشكوره على نصايحك اللي باخذها بعين الاعتبار..بس انتي اشلونك..."
هزت مشاعل راسها وتنهدت بضيق:"هذي عاشر مره تسأليني عن حالي..."
عبير:"ومن عندي اغلى من مشاعل حتى اسأل عن حالها..."
مشاعل:"طيب طيعي مشاعل وماانتي خسرانه..."
عبير:"ان شاء الله بسمع كلامك بس مهو اللحين..."
مشاعل:"ليه ضامنه عمرك...."
عبير بضيق:"مااحد ضامن عمره ...بس توني صغيره..."
مشاعل:"ماتوا اللي اصغر منا ياعبير...واحنا وش قدمنا لبكره...لليوم اللي يتخلى الكل عنا...ومااحد يونسنا في وحشة القبر...في هاليوم مابينفع حنان الام ولا رحمة الاب ماينفع الا العمل الصالح...في حفره معتمه ...ينقطع تواصلك مع الكل...في هاليوم بتتمنين لو ترجعين ساعه بس ساعه حتى تسجدين لله سجده..."
كانت عبير ساكته ومس كلام مشاعل وتر حساس في داخلها...الموت اللي دايم تحاول تنساه وماتحب طاريه ولا طاري القبر...في داخلها شكرت الشغاله اللي دخلت بالعصير وقامت واخذت الصينيه منها ومدت لمشاعل بكاس العصير...وحاولت تغير الموضوع بسرعه...
عبير:"اشلون نوف اختك..."
مشاعل:"ماعليها ...وزواجها في الصيفيه..."
عبير وهي تشهق:"تتزوج قبلك؟؟"
حطت مشاعل الكاس على الطاوله:"ايه تتزوج قبلي وش فيها..."
عبير:"بصراااحه...انا لو عندي اخت اصغر مني و تتزوج قبلي كان انتحر...."
مشاعل بحزن:"وليش انتحر...كل انسان ياخذ نصيبه..."
عبير:"بصراحه انتي احلى من نوف...ماادري اشلون انخطبت قبلك...."
مشاعل:"قلت لك كل واحد ياخذ نصيبه..."
عبير وهي تغمز لها:"الظاهر للحين تفكرين في سعود..."
حست مشاعل برجفه في كل جسمها وردت بعصبيه:"عبير الله يخليك لاتجبين طاريه..."
عبير:"انا بصراحه ...مستغربه انتي قطعتي علاقتك به فجأه ...و..."
قاطعتها مشاعل بصوت حاد:"عبير..لا عاد تذكرين هالموضوع..."
تنهدت بحزن...وفخاطرها انا نسيت حتى احد يذكرني...يذكرني بسعود اللي بسببه خسرت كل شي...شرفي...وراحتي.. وحتى احترامي لنفسي .....

لما ركب السياره حس بتهوره...وبخطورة الخطوه اللي كان مقدم عليه...ناظر البيت اللي طلع منه...من بيت وليد...طلع بعد مااكد له اخوه ان وليد مسافر...فداخله مهو عارف اشلون كان بيتصرف مع وليد...كان همه يقابله وجه لوجه.. وهو في هالحاله مايدري وش بيكون تصرفه....يحس في داخله نار مايدري وش بيطفيها...لو ريم مهي بنت عمه كان خفت مصيبته....
اتجه لبيته ...كان تلفونه كل شوي يرن...مره خالد ومره ريم...وماكان له خاطر يكلم أي احد...وصل على البيت قبل الفجر كان الهدوء يلف المكان ... نزل من سيارته وهو حاس انه شايل هموم الدنيا قعد على كرسي في الحديقه .حتى يتمالك اعصابه..كان الجو يوحي بسعاده ورائحه الازهار منتشره في انحاء المكان....
...واخيرا قام بتثاقل وفتح الباب ودخل ...كان التلفزيون اللي في الصاله شغال ...وشد نظره ريم وهي نايمه على الكنبه...قعد على كنبه مقابلها ويناظر ملامحها الرقيقه هالملامح اللي كانت كلها براءه في نظره...واللحين يشوف الخيانه يغطي كل شي....
حست فيه ريم وناظرته باابتسامه عذبه....
ريم:"اشفيك تأخرت...."

مارد عليها وقام عنها وطلع...استغربت ريم من ردة فعله... شكله مايطمن...
رغم الخوف اللي داخلها الا انها تغلبت عليه و طلعت وراه ودخلت الغرفه كان جالس ومنزل راسه...قربت منه ولمسته بحنان:"فهد...اشفيك..."
ابعد يدها بقسوه...وناظرها نظرات قاتله...لما تلاقت نظراتهم شافت في عيونه حقد واشمئزاز وكره...تأكدت ان الموضوع فيه وليد...وهالشي ارعبها...

فهد بسخريه:"مافيني شي ...واللي يكون عنده هالجوهره ممكن يصير فيه شي..."
حست ريم بالندم لانها دخلت وراه كان واضح انه في قمة غضبه...نزلت راسها وماردت عليه...
فهد بعصبيه:"ليش ماتردين..."
ريم:"ارد وش اقول..."
دخل فهد يده في جيبه وطلع الظرف ورماه في وجه ريم بكل قسوه...وطاحت الصور على الارض حولها ....وصار كل اللي كانت خايفه منه...
ماحست الا بفهد يجرها بشعرها بقسوه ويقربها منه...
فهد:"وش جاب صورك عند وليد...."
حاولت ريم تمسك يده حتى تفك شعرها...وهي تكتم صرخاتها...
ريم :"ماادري..."
فهد وهو يشد شعرها بكل قسوه:"لا تكذبين..."
ريم:"أي...بقووول بس الله يخليك فك شعري...."
فهد :"قولي..."
ريم:"مااعرفه...والصور واحده من اللي كنت اعرفهم هي اللي وصلت الصور..."
فهد بااحتقار:"وتبغين اصدق هالكذب..."
ريم:"والله العظيم هذا هو الصدق...هو خطبني ولما رفض خالد حاول ينتقم منه...وقدر يااخذ صوري عن طريق صديقتي..."
رماه فهد على السرير...وكان متجه للباب وراحت ريم تركض وراه ومسكت بيده ومن بين دموعها:"اذا منت مصدق بدق عليها وكلمها..."
فك يده منها وناظرها بكل احتقار واول ماوصل الباب ناظرها:"اذا بنت عمي صدمت فيها هالصدمه تبيني اصدق واحده من صديقاتها الخايسات...لا ياريم...فهد المغفل راح...
اخ يالقهر ياليتك مو بنت عمي ..."

وطلع..ورمت نفسها على الارض وهي تصيح...صار اللي خافت منه...والغلطه اللي
ارتكبتها في حق نفسها وحق اهلها حصدت ثمارها...كانت مصممه في داخلها انكار انه كان لها مع وليد أي علاقه...لانه لو كان مسجل لها مكالمات كان حطها مع الصور...
انحنت وهي تشوف الصور كرهت وليد وحقدت على مشاعل وقرت اللي مكتوب كانت رساله من وليد موجهه لفهد يوضح لفهد انه كان بينهم علاقه وحب انتهت لما خطبها ورفضوا اهلها وحست بالنار في صدرها وهي تقرى كلامه البذئ عنها وافترائه عليها...
شقت الصور وهي تصيح...وسمعت باب الغرفت الجانيه يتسكر بقوه...دليل انه فهد بينام فيها ...رمت نفسها في السرير والندم والحسره تملئ قلبها....

^^^

بعد المغرب وفي بيت دلال....حاطه يدها على خدها وهي تسمع لامل اللي ما وقفت حكي من وقت ماامرت عليها وخلال الوقت اللي كانوا في السياره وحتى بعد ماوصلوا لدلال ...

قاطعتها بسمه:"امل...ترى راسي صدع...."
ناظرتها امل بطرف عينها :"فكيني من رجلك وبترتاحين من صدعتي..."
حاولت بسمه تكتم ضحكتها:"وانا وش ذنبي..."
رجعت سندت راسها على الكنبه....وردت بحماس:"ذنبك انه رجلك...."
دخلت دلال وهي شايله القهوه وحطتها على الطاوله وناظرت بسمه وغمزت لها وبصوت اقرب للهمس:"عسى بس ما تطول الحاله..."
امل:"ليه شايفتني مريضه انتي وجهك..."
دلال:"بسم الله عليك من المرض بس انتي مكبره المسأله ...وخير ياطير اذا علق عليك خالك قدام حبيب القلب...ياماما مافيها شي ...تحدث في احسن العائلات..."
امل بحماس:"انا اللي قهرني انه جر طلال معه في الكلام...ولاول مره يغلط في حقي..."
بسمه:"يابعد قلبي ياامل....وانا اقول اشفيها ذي مادريت انه الفارس الهمااام غلط في حقك...بصراحه ماله حق...طلال يستحق قطع رقبته"
امل:"تتمسخرين انتي وجهك..."
بسمه:"من قهري منك....زعلانه من موقف تافهه..."
ناظرتها امل بقهر:"الموقف مو تافهه ولي حق ازعل...ولو صار لك الموقف كان زعلتي بس خلي عنك كثر الهرج"
بسمه:"انا ازعل...لا ياحبيتي انا صار عندي مناعه ...وماازعل بسهوله ...من كثر ماشفت على يد خالك العتيد...."
امل:"بصراحه ماادري اشلون متحملته...انا لو مهو خالي مفروض علي كان ماتقبلته في حياتي..."
دلال:" اللحين اشلون اصب القهوه والا انتظر حتى تخلصين موالك...."
امل:"صبي قهوتك...يمكن تهدى اعصابي شوي..."
قامت دلال وصبت القهوه وهي تناول امل الفنجال سألتها....
"عاد انتي من دخلتي وانتي معصبه وماقلتي وش مزعلك...."
تنهدت امل:"موقف سخيف وانتهى...."
بسمه:"عيني فعينك....قولي الصدق ياللا..."
حطت فنجالها على الطاوله وعدلت جلستها:"بقول بس ياويلك انتي بالذات لوضحكتي(وهي تأشر على بسمه)...تذكرين في المزرعه مو طلال كان موجود....و خالي خالد...تصدقين خساره فيه خالد...خالد حاف ويخب عليه...."
بسمه:"طيب الزبده...."
امل:"المهم... خاااالد اتصل وقال طلال موجود في المجلس لوحده ...انا طلعت ومن سوء حظي خويلد الا هو خالي كان مو جود...."
سكتت لما شافت نظرات دلال وبسمه لبعض وهم يحاولون يكتمون ضحكاتهم...
ناظرتهم امل بقهر:"وجع ان شاء الله ...اعتقد مافيه شي يضحك...."
ولما شافت نظراتهم العابثه اختفت كملت كلامها بكل جديه....
"المهم بدى خالي اقصد خالد في التعليق على شكلي اللي يروع على قولته اول ماااصحى من النوم ....وكل ماحاولت ارد عليه باادب يرد علي برد يستفزني ....حتى سمعت طلال وهو يتكلم بكل اريحيه عن كشتي الطايره اللي كنت مشهوره بها وانا صغيره....واللي على قولته اختفت عقب ما كبرت ...وكلامه اللي عقب الكشه مااذكره لاني اصبت بصدمه افقدتني احساسي بكل ماحولي و..."
قطعت كلامه لما سمعت بسمه ودلال ينفجرون بالضحك....
دلال :"الله يغربل ابليسك...زعلتي لانه قال كشتك طايره....ياحلوه... ابو الشباب دايم يعلق على شكلي كل ماصحيت من النوم واخذ الامور بروح رياضيه واقوله ناظر خشتك في المرايه وعقب تكلم......"
امل:"انا ماعلي من احد ...طلال غير..."
بسمه:"مافيه احد غير....الكلام الحلو عند الرجال بالقطاره ..."
امل:"هذا عند رجلك....لانه طلال غير..."
دلال:"اشفيها ذي علقت على طلال غير...خبري انه جده غير....الزبده اشلون عالجتي هالموقف الرهيب..."
امل:"على اني اللمح لهجة السخريه في كلامك بس بجاوبك...عالجت الموقف بكل حكمه...وقمت حتى قبل ما يكمل طلال كلامه...وقطعت كل وسائل الاتصال بينا..."
بسمه:"وانا اقول اشفيها ما ترد على تلفونها اللي ماسكت من مشينا...."
امل :"خليه يحس بغلطته..."
دلال وهي تدعي الجديه:"صح...واستمري على ماانتي عليه ولا تغيرين سياستك الخارجيه وانا اضمن لك انه طلال بيدور غيرك ياحلوه..."
ناظرتها امل بطرف عينها:"ما عليك مني خليك انتي في مشاكلك...على طاري المشاكل...متى بترجع ام رجلك من السفر..."
دلال:"نهاية الشهر...تصدقين عاد اشتقت لها..."
امل:"ياحبك تناقضين نفسك ..."
دلال:"ماادري احيانا تضايقني واعصب منها ومن تصرفاتها...لكن لما افكر انها حرمه كبيره وتفكيرها غير عن تفكيري ....الاقي لها عذر..."
امل وهي تأشر على فنجالها الفاضي من وقت:"يابخت سعيد بسعيده...وكلامك اكيد بيتغير اذا رجعت من السفر ...صبي بس القهوه وان سمعتك شكيتي منها كسرت راسك..."
قامت دلال تصب قهوه:"وانتي لن سمعتك جبتي طاري طلال قصيت لسانك...."
وسكتت لما سمعت جوال امل...ناظرت امل الجوال وابتسمت لما شافت المتصل وتنهدت باارتياح...
بسمه:"اقول امل الواسطه تمشي عندك...."
حطت امل رجل على رجل وبكل كبرياء ردت:"على حسب اهمية الشخص اللي بيتوسط..."
بسمه:"ياللا عاد بلا دلع وقومي رد عليه حرام عليك...ترى عقب بيمل من كثر ماتتغلين عليه..."
امل:"لا ما راح يمل وبعدين انا ابطبق حكمة جدادتنا المحنكات واللي تقول ولدك على ماتربينه ورجلك على ماتعودينه..."
دلال:"احلى ياقويه...اقول خلي عنك الحكم اللي تودي في داهيه ...شباب هاليومين مو مثل قبل ...عندهم قدره لزواج من اكثر من وحده وفوق كذا البنات اكثر من الهم على القلب...وبعدين انا للحين مانسيت شكل بنات خالة طلال ...كل وحده احلى من اختها...اخاف بس من كثر تغليكم يحول عليهم...."
ولما بدت امل تكلم قاطعتها بسمه بضيق:"لا تقولين طلال غير....ياتردين ياتسكرين الجوال وتريحينا..."
امل وهي تتنهد:"لو سكرته اشلون اعرف انه اتصل....انتوا لو تعرفون الراحه اللي احس فيها كل ماسمعت رنة التلفون...."
سكتت لما رن التلفون مره ثانيه ....ولما شافت نظرات بسمه ودلال ...قامت حتى ترد على طلال ...
ضحكت بسمه لما طلعت امل:"رهيبه هالامل...."
دلال:"خبله قالت زوجك على ماتعودينه....المهم وش اخبارك انتي..."
بسمه:"مثل ماانتي شايفه حجمي في ازدياد....واتعب من اقل مجهود ابذله..."
دلال:"هانت مابقى الا شهرين وتقومين بالسلامه بعد مايشرف ولي العهد..."
بتهدت بسمه:"ان شاء الله...."
سكتوا حتى يسمعون صوت امل ....ضحكوا لما سمعوا امل وهي تعاتب طلال...
دلال:"رحمت هالطلال..."
بسمه:"لا يغرك مافيه رجال هين..."
ناظرت دلال في عين بسمه وابتسمت بخبث:"اشفيك من جد حاقده ...شكل خالد مزعلك..."
ردت بسمه بحماس:"بالعكس انا اعيش احلى ايامي مع خالد...حتى بالاماره...مسافره معه بكره الشرقيه..."
ضحكت دلال:"فرحانه انتي وجهك بسفرة الشرقيه...اللي يسمعك يقول رايحه رحله حول العالم..."
رمت بسمه المخده بقهر على دلال على دخلت امل اللي دخلت وهي متستانسه بعد ماكلمت طلال...
امل بعد ماجلست:"اشفيكم غبت دقايق...وقمتوا تطاقون...."
دلال:"قهرتني مرة خالك...متشققه انه بيسفرها الشرقيه...."
بسمه :"انا مو متشققه اني بسافر الشرقيه....لاء"
حطت دلال يدها على خدها ناظرتها ببرود:"اوكيه اجل ليش فرحانه..."
عدلت بسمه قعدتها:"ماادري اشلون اشرح لناس حوش مثلكم بس مايخالف بحاول انزل لمستواكم..."
كملت كلامها وهي تغالب ضحكها لما شافت نظرات امل ودلال:" صدقوني ماتهمني أي سفره واصلا انا اللحين ومع الحمل ماودي اروح الجامعه مهو اسافر...بس لما خالد يصر اني اروح معه وبقوه بعد...هالشي يعني كثير..."
امل :"اوكيه ممكن اذا مافيها عليك كلافه تشرحين للحوش اللي مثلنا الشي الكثير اللي يعني لك..."
بسمه ببرود:"توك صغيره وبعدين مهي كل الاشياء تنقال..."
دلال:"ايه عذر الكسلان مسح السبوره....ماعرفتي تردين قمتي تردين ردود مثل وجهك..."
بسمه بدلع:"وش حلاتها ردودي اذا طلعت مثل وجهي..."
امل:"اقول خلي عنك كثر الحكي...وقولي ميد رجلك تقولك امل عويذ الله من شرك...
ترى بعلن عليه انقلاب وبسحب منه كل حقوق الخال الوحيد..."
بسمه:"بقوله...بس بشري اشلون حليتي مشكلتك..."
حست امل انها فرصتها حتى ترد لها الصاع صاعين:"توك صغيره على هالحكي...."
ضحكت بسمه من رد امل....وقطعت ضحكتها لما سمعت تلفون امل...
بسمه:"تراه مسخها عاد...."
امل:"ياشين اللقافه وبعدين هذي امي..."
ردت امل على امها...وقعدت دلال بجنب بسمه ...
دلال:"تصدقين يابسمه ماتتصورين اشكثر سعيده لك....والله عوضك عن السنين اللي عشتيها في بيت عمك..."
تنهدت بسمه:"لو تدرين يادلال على اني في قمة سعادتي ومااعتقد بعيش اسعد من هالايام ...لكن كل ما زادت سعادتي زاد خوفي افقد هالسعاده..."
طقتها دلال بخفه على راسها:"شيلي هالتشأوم من راسك وعيشي حياتك بعد عن هالاوهام..."
امل واللي سكرت من امها:"اقول ياحلوه بنروح اللحين تدرين وراك سفره بكره على جنيف ..."
بسمه:"شوفي انتي وياها انا لو اروح مع خالد الربع الخالي ...مادام انا معه بتكون بعيني جنة الله على ارضه..."
امل:"صحيح الحب العمى....الربع الخالي جنه..."
دلال:" ايه مادريتي ان الربع الخالي كلها بساتين وانهار حتى اللحين كثير قاموا يهاجرون لها"
ناظرتهم بسمه بطرف عينها:"كيفي انا حره الربع الخالي مع خالد جنه...واذا ماعجبكم...
حولكم اربع جدران ارجعوا ورى خمسه متر... ووبااقصى سرعتكم اتجهوا له ولا توقفون الا اذا حسيتوا قوة التصادم اثرت في المخيخ ...وباذن الله عقب هالطريقه بتقتنعون بااي شي اقوله ..."
امل وهي تناظر دلال:"قلت لك الحرمه مهي بالاوليه لعب في عقلها خالد"
ومر الوقت بسرعه وهم في سوالفهم الشيقه اللي ماتنتهي من امل وطلال... ودلال وخالتها وحياتها المتناقضه معها... وبسمه وحبها الكبير لخالد....

^^^
في الشركه غرقان خالد في شغله ...ويدرس اوراق المشروع اللي في يده...
هالاوراق بيقدمها بعد استكمالها في مناقصة انشاء مجمع سكني ضخم ومتنافس على هالمشروع شركات كثيره ....
قطع عليه تركيزه ابو سعيد وهو يطق الباب....
ابو سعيد:"سلام عليكم..."
خالد:"وعليكم السلام....حياك ابو سعيد تفضل"
قعد ابو سعيد على الكرسي بعد ماحط الاوراق قدام خالد:"هذي طال عمرك الاوراق اللي طلبت..."
خالد:"مشكور وماقصرت...."
ابو سعيد:"اخذ من جهدك كثير هالمشروع..."
رفع خالد نظره عن الاوراق:"وان شاء الله مايضيع تعبنا...."
ابو سعيد:"مااعتقد فيه شركه تنافس شركتنا ..."
خالد:"هالمشروع اضخم مشروع وكل شركه بتبذل اقصى مافي وسعها حتى يكون من نصيبها...اهم شي في هالمرحله السريه التامه على هالاوراق...وترى مااحد يعرف محتوى هالاوراق الا انا وانت وبعض المهندسين الثقه... عاد مااوصيك..."
ابو سعيد:"افا عليك انا خير هالشركه مغرقني ..."
وسكت لما شاف فيصل وناصر داخلين المكتب واستئذن وطلع...
جلس ناصر على المكتب:"اشلون حبيب قلبي..."
خالد:"بخير...بس ارحم المكتب اللي قعدت عليه لو له لسان كان قال واللي يرحم والديك ارحمني..."
قام من على المكتب وقعد مقابل فيصل....
فيصل:"وانت صادق ولد عمك الظاهر للحين يعتقد انه رشيق..."
ناظره ناصر بطرف عينه:"خلينا الرشاقه لك...."
ضحك خالد:"اكيد ناصر رشيق لو بس مهي هالكرشه كان هو اوكيه..."
فيصل:"اقول يازينك ساكت..."
ناصر:"اشفيك ياخالد مرتز في مكتبك...العاده تمر تسولف واللحين مااشوفك الا وانت طالع..."
خالد:"ودي اخلص شويه اوراق لاني بسافر بكره لشرقيه و..."
قاطعه فيصل:"وش عندك في الشرقيه؟؟"
خالد:"عصفورين بحجر شغل وتمشيه..."
فيصل:"بتاخذ المدام معك..."
خالد:"اكيد..."
فيصل:"يارجال خلها عند اهلك ونطلع شباب نوسع الصدر واذا بغيت طلعنا البحرين..."
هز راسه خالد:"الحمد لله والشكر انا مليت من خششكم وتبيني اخذكم معي...لاء ياحبيبي
باخذ حرمتي وبنروح الشرقيه ..."
ناصر:"انت اللي بتخسر الصحبه الطيبه..."
اتجهت العيون للباب لما شافوا فهد داخل عليهم سلم وقعد على الكنبه وهو يحاول يخفي نبرة الالم في صوته....ناظروا بعض وعلى وجوههم علامة استفهام من جيت فهد الغريبه ومن ملامح وجهه الاغرب...
قام خالد من ورى مكتبه وقعد بجنبه...
خالد بمرح:"نورت الشركه بمقدم تؤم الروح...."
فهد:"منوره بوجود هالوجوه الطيبه..."
فيصل:"لحقوا على اخو صار مؤدب من عقب العرس...."
ابتسم بمرح مصطنع فهد"من يومي مؤدب"
ناصر:"ان اشهد انها مهي بسهله ريم...."
حاول فهد يخفي انفعاله:"وش جاب طاري ريم اللحين..."
ناصر وهو يناظره بطرف عينه:"من متى ترد علينا بهالطريقه؟؟العاده يكون ردك اكيد انا نور المكان...ماتستغنون عني...مهو منور بوجود هالوجوه الطيبه..."
فهد ببرود:"بصراحه ماعرفنا لكم ان احترمنا سنكم اللي انتوا اصلا مااحترمتوه وحطينا لكم اعتبار استغربتوا ...وان قلنا اللي يريحنا قلتوا ماتحترم اللي اكبر منك..."
خالد:"متخلفين ماعليك منهم عندهم عقد نفسيه من الصغر...بس ماقلت وش سبب الزياره خابر انك تطالب بااجازة سته شهور"
فهد :"مادريت انه قعدت البيت ممله..."
ناصر:"خالد دق على اختك وقولها وش قال فهد عن الملل...."
فهد بعصبيه:"خير ياطير واذا قالها وش بيصير..."
فيصل:"اخاف تطلع بس من قوم اسد علي وفي الحروب نعامة...."
فهد وهو يرص على اسنانه:"النعامه انت واشكالك..."
الكل استغرب من انفعال فهد...عمره ماكان عصبي...انتبه على نظرات الاستغراب
وحاول يبرر موقفه:"اعذروني ياشباب بس صدق جايكم وانا معصب...ياخوي الرياض ماتنطاق من الزحمه"
فيصل حس بتوتر الجو وحب يغير الموضوع:"لا ويطالبون انه البنات يسوقون....عز الله ان ساقوا البنات رحنا وطي وحتى الواحد يوصل دوامه يمشي من البيت الساعه ثلاث الفجر..."
ناصر:"مهو لهدرجه....وبعدين مافيها شي اذا البنت ساقت اقلها نفتك من هالسواقين اللي هزوا اقتصاد الوطن..."
خالد وهو يعدل جلسته:"حلوه هزوا اقتصاد الوطن ....ناصر من متى هالحنيه على البنات...."
ضحك ناصر وعدل جلسته:"يااخو الواحد خاطره وهو رايح الدوام يظهر شهامته المدفونه ويتبرع بمساعدة البنات المتعطله سياراتهم..."
فهد وهو يحاول يسايرهم:"مشاء الله عليك ورى ماتظهر شهامتك لما تشوف واحد في عز الظهر متعطل...وبعدين ما هز الاقتصاد الا السواقين... اذا طاعوا الحريم وطلعوا الشغالات بتقل مشاويرهم ومارح نحتاج سواقين ....مثل مابعض الحريم يطالبون بسواقه احنا نطالب بتسفير الشغالات...احنا بنعيش من غير سواقين وبنوصلهم وين مابغوا بس هم بيضيعون من غير الشغالات"
فيصل:"ممتاز بس ابدى بنفسك..."
فهد وهو قايم:"بديت واستغنينا عن الشغالات....ياللا ياشباب انا طالع تامرون شي..."
ناصر:"سلامتك بس من جد ريم استغنت عن الشغالات..."
التفت فهد على ناصرورد بعصبيه :"قلت لك لا تجيب طاريها على لسانك..."
خالد:"فهد اشفيك...ناصر ولد عمي ومهو غريب وما قال شي غلط...."

مارد فهد وطلع وتركهم في حيرتهم من تغيره المفاجأ....مر على ابوه وسلم عليه وطلع من الشركه وركب سيارته ومهو عارف وين يروح ماله خلق يروح البيت...مشى وهو يفكر في حياته اللي انقلبت راسا على عقب....حياته مع ريم اللي احبها من قبل ماتولد وهو يسمع عمه يقوله اذا كان في بطن ام خالد بنت بزوجها لك...كان عمره صغير اقل من سبع سنوات ...وانصدم لما شافها بصغر حجمها...وكبرت ريم وكبر حبها في قلبه...
كان يتطوع لمساعدتها ويدافع عنها...وافترقوا لما تغطت عنه ومع ذلك حبها كان ينمو داخل كل خليه في جسمه... كان يعيش حب كبير وحلم اكبر......ماحاول في يوم يعترف لها بحبه او يتصل فيها من ورى اهلها على انه كان يقدر بكل سهوله...ماحاول لان اخلاقه ماتسمح ولتأكده ان بنت عمه بتصده...لكن الظاهر انها ماصدت غيره...تذكر كلامهم البارح وانكارها لموضوع الصور وانه مالها ذنب...رغم ارتياحه الا انه ماصدق كلامها كان يتمنى يصدقها حتى يرتاح ويريحها بس الشك اللي تغلل داخل نفسه مستحيل يختفي بسهوله....
ناظر حوله كان يمشى بدون هدى وهو في السياره حتى وصل لحي بعيد تمام عن بيته.... وقف قدام مسجد بعد ماسمع المؤذن لصلاة العصر ودخل المسجد وبعد ماخلص صلاه اتجه لبيته...ماكانت ريم تهمه بس خاف اهله ينتبهون لغيبه عن البيت...دخل البيت وهو يوقف السياره شاف جدته اللي طالعه من بيت اهله ومتجه لبيته ...ابتسم غصب عنه لما شافها....
ام عبد الرحمن لما قربت منه:"اشفيك واقف وتناظرني...لا تحاول ماني براجعه..."
حبها فهد على راسها:"طيب الله يهديك عطينا تلفون...."
دزته ام عبد الرحمن وكملت طريقها...
لحقها فهد:"عموما الله يحيك كم جده عندنا...هي وحده والثانيه ماتت من زمان..."
وقفت ام عبد الرحمن:"الظاهر ودك اني انا اللي في القبر..."
فهد :" لا ياشيخه وش هالحكي...الله يطول لنا بعمرك....تفضلي طال عمرك...."
وفتح لها الباب ودخل معها وهو يتمنى تكون ريم فوق حتى ماتحس جدته بشي لو شافت شكلها لانه قبل مايطلع كانت تصيح......

وقعدت جدته في الصاله وطلع بسرعه حتى يقول ريم عن وصول جدته...لقاها في الغرفه نايمه ...وقف يتأملها كانت مثل الملاك وخلص شعرها متناثره على وجهها
تنهد لما شافها...كان مخدوع في هالبراءه ...انتبهت ريم على فهد وقامت مفزوعه
فهد ببرود:"جدتي تحت...اذا ماصليتي صلي والحقيني تحت..."
هزت راسها بدون ماترد...
وطلع ورجع مره ثانيه:"عقب ماتسلمين عليها روحي المطبخ سويي قهوه...
وعلى فكره الشغاله راحت بيت اهلي...قلت لهم ريم ماتبغى شغاله في بيتها "
وطلع بعد مارمى هالقنبله...وفخاطرها مقهوره منه...لانها ماتعرف تسوي قهوه وهو عارف هالشي...
لامت نفسها لان امها حاولت تدخل المطبخ مثل خواتها بس هي كانت ترفض وماتعرف في المطبخ أي شي...
قامت بسرعه وتوضت وصلت ...وبعد مابدلت وعدلت من شكلها نزلت وهي تسمع صوت فهد يضحك مع جدته ...
سلمت على جدتها اللي اخذتها فحظنها...
ام عبد الرحمن:"هلا والله بالزين كله..."
ريم:"اشلونك يمه...؟؟"
ام عبد الرحمن:"انا بخيرالله يسلمك...اشلونك انتي مع فهيد؟؟"
كان فهد يناظرها ببرود ...حست باالم وهي تشوف نظراته لها...
ريم:"الحمد لله وفهد مهو مقصر..."
ام عبد الرحمن:"اكيد مايقصر...احد يكون عنده ريم ويقصر..."
فهد وهو يدعي المرح:"لا تكبرين راسها علينا اللحين...."



قامت ريم لما تذكرت انها صاحبة البيت ولازم تدخل المطبخ بعد مافهد طلع الشغاله ...دخلت المطبخ وهي تفكر تتصل في من حتى يساعدها...كان جوالها معها وقررت تتصل في بدريه..ونظراتها على الباب تخاف فهد يدخل...ارتاحت لما سمعت امل ترد...
ريم:"السلااااااام"
امل:"وعليكم السلاااام ورحمة الله...مرااااحب بالعروس..."
ريم وهي متردده وماتدري اشلون تبدى..وش اللي بيفكها من تعليقات امل:"اشلونك امل؟؟"
امل بدلع:"لوني ابيض...انتي كمان لونك ابيض مثلي؟؟"
استثقلت ريم مزح امل:"ها ها ماتضحك...اقول وين امك..."
امل:"الماما طلعت هي والبابا...بدك شي..."
ريم:"افففف امل تراك رفعتي ضغطي..."
امل:"سلامت ألبك من الضغط..."
ريم بعصبيه:"امل بتردين زي الناس ولا والله لسكر..."
امل وهي تضحك:"خلاص ..."
ريم بتردد:"ابطلب منك طلب وبدون تعليقات لو سمحتي..."
امل:"افا عليك...اموله في الخدمه دائما..."
ريم فخاطرها الله يستر وش بيكون ردك لما تسمعين طلبي:"علميني اشلون اسوي قهوه..."
ومثل ماتوقعت انفجرت امل في الضحك...وهالشي قهر ريم بس تحملت عسى توقف نوبة الضحك...
امل:"ريم انتي تطلبين هالطلب بكامل قواك العقليه..."
ريم ببرود:"ايه..."
امل:"فهد واقف بالعصاه على راسك...."
ريم بعصبيه:"عصاه في عينك ...اعتقد مافيها شي اذا حبيت اسوي قهوه لزوجي وبعدين الشرهه على انا اللي اكلم وحده سخيفه مثلك..."
امل:"طيب لا تعصبين...شوفي اول شي تحظرين البصل وزيت الزيتون و...."
لما سمعت كلامها سكرت التلفون في وجهها بقهر...وهي تحاول تتمالك اعصابها
وقعدت على الكرسيي وهي تفكر في من تتصل...دقت على ساره ماردت ...وهي تدور في الارقام سمعت رنة مسج...كان من امل...وعصبت اكثر لما قرته...

(ولا تنسين حبيبتي فصين ثوم تحمسينهم في الزيت...وبالهناء والعافيه
ولا تخافين اتصلت على الاسعاف وسيارتهم بتكون قدام بيتكم بعد ربع ساعه)

مسحت المسج وهي في قمة عصبيتها...ولومها لنفسها يزيد....اللحين لو انها طاعت امها وتعلمت ابجديات المطبخ ماكان احتاجت امول ...وزال توترها اول ماشافت العنود داخله عليها المطبخ...اعتبرتها منقذتها وجات في الوقت المناسب....

^^^

سافروا خالد وبسمه في نفس اليوم ...واول ماوصلوا راحوا لشاليهات في الهاف مون كان خالد حاجز فيه...وبما انه يوم اربعاء و الشاليهات والفندق مزدحمه...كانت بسمه تحس بشوية تعب زال اول ماوصلوا بعد ماحطوا اغراضهم في الشاليه بدل خالد وطلعوا على الشاطئ...
الفندق مقيم حفل ترفيههي للاطفال...وموجود شخصيات كرتونيه منتشره بين الاطفال
قعدت بسمه وخالد يراقبون الاطفال اللي في قمة فرحههم ويضحكون على برائتهم وردودهم المرحه في اجاباتهم على اسئلة المسابقات ....
دخلوا الفندق لما صار وقت العشاء...وبعد ماخلصوا طلعوا لشاطئ...وجلسوا على كراسي مقابل البحر...كان الجو معتدل على غير العاده ...
خالد:"تبين ندخل ترتاحين...."
بسمه:"لاء مرتاحه...."
خالد:"كنتي في المطار شوي تعبانه..."
بسمه:"تصدق من دخلت الشاليهات راح كل التعب...."
سكتت بسمه وهي تناظر بنتين يمشون قدامهم ويرفعون عبياتهم وهم يلعبون بالمويه حتى انكشفت اجزاء من سيقانهم...
خالد وهو يحاول يدعي الجديه:"قلة ادب صدق..."
ناظرته بسمه بطرف عينها:"ايه بحلق فيهم وقل قلة ادب!!...."
خالد ببرائه:"وش اسوي غصب لازم اناظر....هم يمشون قدامي"
بسمه:"حسبي الله ...تدري الظاهر ندخل احسن...."
وقامت لكن خالد مسك بيدها الين قعدت:"تحبسين نفسك داخل عشان هالاشكال..."
بسمه :"لا طبعا مو عشانهم بس ودي ارتاح شوي..."
خالد:"اشوف تغير كلامك..."
ماردت بسمه وحست باارتياح وهي تشوف البنات يبتعدون عنهم...كانت مقهوره من
حركاتهم ونظراتهم المكشوفه لخالد....
خالد وهو يناظر بنت صغير:"شوفي اش حلات هالبنت..."
ابتسمت لما شافتها ...كان عمرها حدود السنتين لابسه فستان وردي وشعرها ناعم حول وجه دائري...
بسمه:"ياملحها تجنن..."
خالد:"عاد شوفي انا احب الاطفال وابي درزن ...سته اولاد وست بنات..."
بسمه وهي تشهق :"يالظالم درزن...حشى قطوه انا مو ادميه..."
خالد:"حبيبتي...عادي اذا تبين احد يساعدك في هالمهمه ماعندي مشكله...."
بسمه:"من قال....عندي استعداد ونص...ولو تبي درزنين موافقه..."
ضحك خالد:"اف همتك عاليه..."
تنهدت بسمه وهي تناظر البحر والموج في مد وجزر:"الله المستعان نخطط للمستقبل
وما ندري نعيش لبكره..."
خالد:"صحيح بس الحياه تستمر حتى مع الموت...."
عدلت بسمه جلستها وحطت عيونها في عيون خالد :"خالد لو اموت وش بتسوي..."
حب خالد يستفزها:"ابترحم عليك... وبحزن واقول الله يرحمك يابسمه كنتي طيبه
وانا راجع من المقبره وبما اني كنت متزوج مارح استحمل العزوبيه وقبل حتى ماادخل غرفتي بمر على امي حتى تدور لي عروس...تدرين عزوبي دهر ولا عزوبي شهر..."
انقهرت بسمه من رده:"الله يوفقك رفعت من معنوياتي...."
خالد:"لانه سؤالك يقهر...جاين نغير جو والاخت تسأل عن شعوري لو ماتت"
بسمه:"وانت ماقصرت مشاء الله عليك في الجواب..."
شالت بسمه صدفه طايحه عن رجلها وحطتها على الطاوله قدامها...
خالد:"الشاطئ كله صدف وقواقع...."
بسمه وهي تبتسم:"تصدق ياخالد اول مره اجي الشرقيه..."
خالد:"معقوله!!..."
بسمه:"أي والله...اتذكر زمان في المدرسه لما تسافر وحده من صديقاتي الشرقيه
تجيب لنا صدف...قالك هديه"
خالد وهو يضحك:"عيال فقر...."
بسمه :"ترى الهديه مو بقيتها الماديه....احيانا في هديه رمزيه تكون عند الشخص اغلى من كنوز الدنيا..."
خالد:"طيب انتي وش اغلى هديه عندك..."
ابتسمت بسمه:"يمكن ماتصدق...بس تذكر مره جيت اخر الليل وقطفت ورده وكنت انا نايمه حركتها على وجههي حتى صحيت..."
خالد:"لا تقولين هالورده...."
بسمه:"عليك نور هالورده اغلى هديه وللحين محتفظه فيها...."
هز خالد راسه:"وانا اقول العاده اذا صحيتك من النوم تقومين منرفزه...هي المره الوحيده اللي صحيتي وانتي رايقه"
كانت بسمه تناظر للبعيد وهي تذكر ايامها الحلوه مع خالد وراسمه على وجهها احلى ابتسامه...
خالد:"بصراحه...انا والرومانسيه نمشي في خط متوازي.... وبصراحه اكثر الرومنسيه شرف لا ادعيه..."
ضحكت بسمه:"فيك امل ...واللي يجيب ورده يجيب وردات..."
كان الناس يقلون من حولهم ومابقى احد تقريبا حولهم...
خالد وهو يناظر حوله:"الله وناسه مافيه احد حولنا...لو ماانتي حامل كان رميتك في البحر..."
بسمه:"الحمد لله ربي راحمني...."
خالد وهو يناظرها بنظره ماكره:"واذا صرتي حامل ...برميك في بحر...يعني في مويه مهوعلى صخور...ومااعتقد فيها شي..."
بسمه برجاء وهي تشهق:"لاااا خالد واللي يرحم والديك..."
خالد:"لا تخافين برميك بكل حنيه..."
بسمه:"ياويلي وش جابني معك....خالد اذا تكرهني هالشي مايحلل لك قتلي..."
خالد وهو يحاول يتمالك نفسه من الضحك:"بسمه...وش جاب طاري القتل..."
قام خالد ومسك يدها ...حاولت تنتزع يدها منه...
خالد:"قومي يالخبله...انا لو برميك في المويه...مهو في مكان عام وممكن احد يطلع علينا...وبعدين بسمه تراك غاليه علي ومستحيل اسوي شي يضرك..."
قامت بسمه معه كان ماسك يدها وشاد عليها...كانت معه تحس بالامان ...
تعودت على طبعه اللي ينرفزها ساعات لكن تحب فيه حرصه الشديد عليها...
وتفانيه في خدمتها حتى لو كانت خدمات بسيطه في نظرها كل شي منه كبير...

^^^

ناظرت في المرايه للمره الالف كانت راضيه عن النتيجه النهائيه لوقفتها ساعه قدام المرايه...اخذت شنطتها وحطتها على كتفها ونزلت...
كانت امها قاعده مع ام سعيد واللي كثرت زياراتها لهم هالايام....





عبير بعد ماسلمت:"ياللا يمه انا رايحه لفوزيه...."
ام محمد:"مايخالف بس لا تتأخرين...."
ومشت من عندهم وقبل ماتوصل الباب لحقتها امها....
ام محمد:"عبير...من بيتنا لبيت فوزيه...."
عبير وهي تعدل نقابها:"ان شاء الله يمه...."
ام محمد:"ترى بسأل السايق لو رحتي مني مناك...."
عبير فخاطرها ماتدرين ان السواق والشغاله مية ريال ويوصلوني وين مابغيت ويحرصون اكثر مني انك ماتعرفين حتى ماينقطع عنهم الراتب الاضافي.....
راحت لامها وحبت راسها:"اسألي...ومارح تلقيني اخالف شورك...."
طلعت عبير وامها تناظرها ورجعت الصاله وراقبت ام سعيد من بعيد كانت تناظر وهي منبهره الاغراض اللي عطتها...من ملابس اغراض لعبير ماتستخدمها...
واول مادخلت انحرجت ام سعيد لانها كانت تفتش في الاغراض وهي قبل شوي تتمنع قدام ام محمد ماتاخذها....
ام محمد:"لا تنحرجين ياام سعيد...قلت لك اشياء جدد بعضها مالبستها عبير حتى...عطى بناتك وخليهم يلبسون..."
ام سعيد:"مشكوره ماتقصرين ياام محمد...."
نادت ام محمد شغالتها:"ياتي...يااتي"
"نعم ماما...."
ام محمد:"شيلي الاغراض حتى يجي السايق يوصلهم..."
شالت الشغاله الاكياس الكثيره ...
ام سعيد:"جمايلك مغرقتنا ياام محمد..."
ام محمد:"ترى ازعل منك لو سمعت هالكلام مره ثانيه...."
وابتسمت لما شافت ام خالد داخله عليهم...وقامت تسلم على اختها...
وقعدت ام خالد بعد ماسلمت على ام سعيد...
ام خالد:"اشلونك...."
ام محمد:"بخير الله يسلمك...اشلونك؟؟ واشلون العيال؟؟"
ام خالد:"بخير الله يسلمك...شخبارك ياام سعيد"
ام سعيد:"الله يسلمك بخير...."
ام محمد:"اشلون خالد وريم"
ام خالد:"ريم بخير ماعليها وخالد ومرته مسافرين الشرقيه..."
ام محمد:"هذى حامل كان ارتاحت وريحته من السفر..."
ام خالد:"خالد كان رايح لشغل واصر انها تروح معه على انها ما رضت بس ماطاعها"
انقهرت ام محمد من ردها:"ماادري وش مسويه لولدك...."
حبت ام خالد تغير الموضوع:"وينها عبير مااشوفها..."
ام محمد:"طلعت عند صديقتها...."
كانت ام خالد تستغرب من الحريه اللي معطاه لبنت اختها...صحيح هي واثقه في اخلاق عبير بس المفروض يكونون الاهل احرص عليها...

^^^

ناظر جواله وهو يرن من رقم غريب وماله خلق يرد...صارت نفسيته زفت...ويحاول يتجنب كل اللي حوله ...قاعد هو وريم في بيت واحد وحياتهم مع بعض مثل الاغراب...
كانت تتجنبه وهو يحاول ينتقم منها في كل شي...
واول انتقامه انه اليوم ريم تطبخ الغدا ولوحدها ...دخل المطبخ وماحست فيه كانت مندمجه في شغلها...وباين انها مثل التايهه...وطلع بسرعه قبل ماتحس فيه وقبل التعاطف اللي في نفسه يزيد....
وبعد ساعه نادته للغدا...قام وهو مايدري بمن استعانت هالمره...المره الاولى انقذتها العنود ...
كانت تناظره وهو يحط اول لقمه في فمه...رغم انه الاكل كتجربه اولى لابأس ...الا انه غير ملامح وجهه وتكلم بعد ماشرب مويه:"انتي وش مسويه..."
ريم بااحراج:"فهد انا مااعرف اطبخ واول مره فحياتي ادخل المطبخ..."
فهد:"وش ضيعك الا الدلال الزايد...."
قامت ريم بعصبيه وهي تغالب دموعها:"انا قلت لك مالي ذنب في كل اللي صار ليه ماتصدقني..."
وراحت تركض لغرفتها....بعد ماقامت حط فهد راسه بين يدينه وفخاطره ياليت اقدر اصدقك ياريم...صعب يابنت عمي الاقي صورك مع واحد مثل وليد وانسى بسهوله...
قطع عليه افكاره صوت مسج...قام بتثاقل ومسك الجوال واول ماقرى المسج ...
دق الرقم اللي وصل منه المسج ....

@@@@@@@@@@@@@








رد مع اقتباس
قديم 23-01-2013, 04:09 AM   رقم المشاركة : 60
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

الجزء الثامن و العشرن


صحت من نومها وهي حاسه بكسل وخمول في كل انحاء جسمها...ناظرت في الساعه كانت الساعه سبع...ماتدري متى نامت ....طلعت غرفتها وهي تصيح عقب اللي صار بينها وبين فهد ...والعصر سمعت صوت سيارته ...ولما ناظرت من الدريشه شافته طالع من البيت...ورمت نفسها على السرير وداخلها خليط من المشاعر...الندم والكره والخوف والحزن....ندمانه على غلطتها واللي الله رحمها وماتمادت فيها...وحاقده على فهد اللي ماعطاها فرصه تدافع عن نفسها...وعارفه ومتأكده انه عايش صراع مع نفسه بين كرامته وبين كونها بنت عم له...اما حبه لها مهي متأكده اذا باقي موجود...
شالت هالافكار من راسها وقامت تصلي المغرب اللي ماصلته للحين ...وعقب ماخلصت من صلاتها ...نزلت تحت شافت الاكل على الطاوله ومااكل فهد منه...تنهدت وقعدت على الكنبه...كان ودها تكلم احد...فكرت من تكلم....رفعت التلفون ودقت على مشاعل...
وسمعت صوت مشاعل:"الوو..."
ريم:"مساء الخير..."
مشاعل:"وعليكم السلام...."
تنهدت ريم وتجاهلت ردها:"شخبارك مشاعل..."
حست مشاعل ان صوت ريم موطبيعي:"بخير الله يسلمك...اخبارك انتي..."
ردت ريم بحسره:"ماني بخير يامشاعل...."
سكت مشاعل وتأكدت ان اللي كانت خايفه منه صار...كانت تدعي ربها ان اللي سوته مايدمر حياة ريم...
وبعد تردد:"صار شي..."
ريم بصوت يقطر ألم:"فهد درى عن الصور...."
كانت ريم ماتدري تعاتبها ولا تشكي لها...هي السبب في كل اللي صار لها ومع ذلك هي الوحيده اللي تقدر تشكي لها وتصارحها بمعاناتها...
مشاعل :"حسبي الله عليه الظالم....انا السبب في كل اللي قاعد يصير لك..."
ريم:"ما تتصورين اشكثر حياتي تغيرت....بسبب هالصور على انه مالي ذنب فيها..."
مشاعل:"عطيني رقمه وانا اقوله كل اللي صار..."
ريم بحزن:"لا تعبين نفسك لانه مارح يصدق..."
تنهدت مشاعل:"آه ياريم لو الزمن يرجع ورى واصلح كل اغلاطي..."
ريم بحسره:"ياليت يرجع كان ماطعتك لما شجعتيني اكلمه...لكن ما باليد حيله"
مشاعل:"طيب اشلون هو معك..."
ريم:"تغير...صار شخص مااعرفه...قاسي وشكاك وكل الحب والحنان اللي فقلبه اختفى"
مشاعل:"اتمنى ياريم لو في دي شي اساعدك لكن اللحين الحل بيدك ولازم تحسنين صورتك وتسترجعين ثقته فيك"
ريم :"انا عايشه في دوامه اخاف بعد يكتشف اني كنت اكلمه و..."
قاطعتها مشاعل:"يعني هو وليد بس عطاه الصور وماقاله انك كنتي تكلمينه..."
ريم:"هو ارسل له الصور مع رساله ...ماكتب فيها اني كنت اكلمه وبس لاء اتهمني الكلب اني كنت اطلع معه ..."
مشاعل:"طيب وبعدين..."
ريم:"انا لما شفت فهد في قمة غضبه خفت وانكرت كل اللي قاله وقلت له ان الصور وصلت له ومالي ذنب...بس هو ماصدق...واللي خايفه منه فهد يكتشف مكالماتي له وبكذا بيصدق كل كلامه"
مشاعل بعد لحظة صمت:"بس انتي غلطانه المفروض صارحتيه..."
ريم بانفعال:"منتي بصاحيه فهد كان هاين عليه يخنقني...."
ولما ماردت مشاعل كملت كلامها وهي في قمة انفعالها:"ياويلي لو يدري خالد والله مايرحمني...لانه بيصدق كل كلام وليد لانه اكتشف مكالماتي له...عاد خالد مايرحم.."
مشاعل:"والله ماادري وش اقول ياريم..."
قاطعتها ريم:"اوكيه يامشاعل بسكر اللحين اسمع جوالي يرن...."
وبعد ماسكرت من مشاعل ناظرت الجوال كانت ساره المتصله...ولانه مالها خلق تكلم أي احد ...طلعت غرفتها من غير ماترد...ساره اكيد رايقه وتبي تسولف وهي مالها خلق نفسها....
.
.
.
في المقهى...كان عمر قاعد ينتظر فهد...وصل قبله بفتره...حاس بتوتر ويتمنى ربه يوفقه في مهمته...شد نظره شباب قاعدين قريب منه...واضح من اشكالهم صغر سنهم
وصوت ضحكهم واصل اخر الدنيا وكل واحد ماسك الشيشه بيده...ابتسم بسخريه
متأكد ان كل واحد حاس انه وصل لقمة الرجوله ...قطع عليه افكاره صوت جهوري
"خير ...فيه شي!؟؟"
كان المتكلم واحد من الشله اللي مقابلينه....
عمر:"لاء مافيه شي...
"وليش تناظر"
عمر:"بس حبيت اسئلكم كم اعماركم..."
تحولت نظراتهم العابثه لنظرات استنكار وغضب في وقت واحد....
رد عليه واحد منهم بصوت كله غنج:"ليه بتخطب؟؟"
اللتفتوا على صاحبهم واللي شكله اصغر واحد فيهم...ولما شاف نظراتهم اختفت
ابتسامته...
رد عليه اول واحد:"وش دخلك حتى تسأل؟؟"
عمر بهدوء:"وليش معصب...سؤالي لاني احس انكم صغار على الشيشه...وسوالفها..."
"تكفي ياكبييير...."
عمر:"ايه كبير بس للاسف يوم كنت في سنكم تجاهلت نصايح الكباروماعرفت صحة كلامهم الا يوم ما ينفع فيه الندم..."
لما شاف الاول ان عمر بيبدى نصايح ولانه الظاهر هو زعيم الشله قام ...ولما شافوه شلته قاموا معه....
"لو ماورانا مباره اللحين وبنروح الملعب كان علمتك اشلون ماتدخل في اللي مالك فيه..."
وطلعوا بضجيج مثل مادخلوا...كان عمر متحسر عليهم لانه يشوف فيهم صوره منه...
ناظر ساعته ...لما حس ان فهد تأخر...ولما رفع نظره كان فهد واقف قدامه...
وقف وسلم عليه...وبعد السلام...قعدوا واثنينهم حاسين بتوتر....
قطع فهد الصمت:"حيا الله عمر...عاش من شافك..."
عمر:"الله يحيك...تدري بعد مشاغل...اشلونك واشلون خالد؟؟"
فهد:"كلنا بخير...اشلونك انت واشلون الاهل؟؟"
عمر:"ماعليهم طيبين الله يسلمك...."
كان فهد ينتظر متى يدخل عمر في الموضوع...لان المسج اللي ارسله له يقوله ابيك بموضوع بخصوص وليد...
عمر بتردد:"اكيد تبي تعرف السالفه اللي طلبت اقابلك عشانها...."
هز فهد راسه بالايجاب...
عمر:"ماادري من وين ابدى....لكن ببدى من الاخير...الصور..."
وسكت حتى يشوف اثر هالكلمه على فهد ... رغم محاولات فهد اخفاء تعابير وجهه الا انه بان االتوتر الشديد عليه....
كمل عمر كلامه بحذر شديد:"انا دريت عن انها وصلت الصور لك عن طريق سعود...و"
قاطعه فهد بغضب:"وسعود بعد...من يدري غيركم..."
عمر بهدوء:"لا تقاطع الله يهديك...انت فاهم الموضوع غلط..."
فهد:"أي غلط واللي يرحم والديك...تظن انه سهل علي اتكلم عن صور بنت عمي وزوجتي بمنتهى السهوله..."
عمر:"لاء مهو بسهل...لكن تراها مظلومه..."
فهد وهو حاس انه مثل الغريق اللي يتعلق بقشه:"وشلون مظلومه...."
عمر:"الصور وصلت ليد وليد عن طريق صديقتها والسبب حتى ينتقم منك..."
فهد:"مني انا...."
عمر:"ايه منك انت...عرف عن طريق سعود ان خويته صديقة بنت عمك...وهو مانسى لك الموقف القديم...وحس انها طريقته الوحيد حتى ينتقم منك.."
كان عمر وهو يتكلم عن هالموضوع حذر ويتمنى يساعد في اصلاح حياة فهد مو هدمها وعشان كذا ماجاب طاري المكالمات....
فهد بقهر:"النذل....اخ لو يطيح بيدي....بس انت اشلون دريت؟؟"
عمر:"انا كنت مثل ماانت عارف ساكن معهم واسمع تخطيطاتهم ...وكنت ناوي اتلف الصور اللي مع وليد بس حصلت ظروف اضطريت اسافر ولما رجعت قالي سعود عن كل اللي صار وحسيت انه من واجبي اوضح لك الحقيقه..."
فهد:"فيه غير هالصور؟؟"
عمر:"لاء..."
فهد:"وش اللي يخليك واثق...."
تنهد عمر:"لانه وليد ماكانت نيته الصور توصلك مثل ماهي...بس ربك خرب عليه افكاره اللي مخطط لها..."
فهد:"اشلون"
عمر:"قبل ملكته سوى فحوصات اللي قبل الزواج...وطلع عنده الايدز...ومع ذلك الحقد اللي فقلبه عليك زاد ولانه بيسافر ماكان عنده وقت الا انه يرسل الصور كلها...ومثل ماهي...."
سكت فهد وهو عايش صراع راهيب في داخله...بين عقله الملئ بالشكوك وقلبه الملئ بالحب...مايدري يصدقه ولا يكذبه ...بس ليه يكذبه ومعه حق في كل اللي يقوله....قطع عليه افكاره صوت عمر....
عمر:"وين رحت؟؟"
فهد:"مارحت بعيد....تدري لو هي مامشت مع صديقه منحطه وسافله ماصار هالشي..."
عمر:"يعني في نظرك غلطانه...."
فهد:"عمر تظن اني اشوف صورها مع رجال غريب شي سهل بالنسبه لي...."
عمر:"بس هي مالها ذنب...."
فهد:"صادق ....وهالبنت الله لا يوفقها..."
عمر:"لا تدعي عليها....ترها بنت انضحك عليها...وهي وصلت الصور لما تأكدت انه وليد بيخطب ريم..."
فهد:"حتى ولو....مهو بعذر....وش صار فيها لا زالت على علاقه مع سعود..."
هز عمر راسه:"ماادري....بس تتوقع سعود بيرتبط فيها...."
ضحك فهد بسخريه:"مااعتقد فيه غبي يتزوج وحده سمحت لنفسها تخون ثقة اهلها "
عمر وهو يفكر في حال مشاعل لما تركها سعود بعد مادمر حياتها:"يااخي عجيب حال المجتمع عندنا....اذا غلط الولد الكل ياخذ الامر بمنتهى السهوله ...وطيش شباب وبيعقل...والبنت اذا غلطت تقام عليها المحاكم من اسرتها وتلصق بها ابشع التهم وتصير منبوذه من الكل حتى لو غلطتها بسيطه..."
فهد:"اكيد البنت المفروض تكون حريصه على نفسها...."
عمر:"واللي يقهرك الشاب حتى لو كان يكلم وحده ملكت قلبه مستحيل يتزوجها...بس ماعنده مانع يتزوج وحده حتى لو كان لها ماضي مع غيره مايعرفه...اهم شي مايكون لها ماضي معه هو"
تسند فهد على الكرسي:"شف ياعمر....اساس الحياه الثقه...ولوالشك تغلل في قلب واحد منهم حياتهم رح تتعرض لمشاكل كثير...ولو دخل الشك من الباب طلع الحب من الشباك...هذا رايي...وانا مااحلل لنفسي اللي احرمه على غيري لكن....البنت بما غرس الله فيها من حيا وخجل طبيعي...المفروض ماتكون صيد سهل...."
عمر:"ماعلينا...اللحين يااخو احس اني ارتحت لاني من وقت ماعرفت من سعود كل اللي صار وانا متردد ...اشلون ابدى معك هالموضوع الحساس.."
فهد:"مشكور وماقصرت...."

^^^
الساعه تسع في الليل قاعده تقرا مجله...شدها موضوع فيها...كانت تقرى وهي مندمجه...ولما خلصت رمت المجله وطلعت الصاله حتى تتفرج على التلفزيون...كان المكتب مفتوح وخالد مثل ماتركته قبل شوي لازل مركز على الاوراق اللي قدامه...وقفت قدام الباب بهدوء...ولما ماحس فيها لفت ورى وقبل ماتمشي سمعت صوت خالد...
"وين رايحه؟؟"
ورجعت ناظرته كان ممدد رجلينه على المكتب بكسل...
بسمه:"بروح تحت شكلك مشغول وما ودي اعطلك...."
خالد:"تعالي اصلا باخذ وقت مستقطع...."
رجعت بسمه وقعدت على الكرسيي اللي مقابله...
بسمه:"تصدق من تزوجتك اول مره اشوفك مشغول صدق...."
خالد :"اللي يسمعك يقول لنا متزوجين عشر سنين ...كلها على بعضها ماوصلت عشر شهور..."
بسمه وهي تضحك:"لا وثلاث ارباعها راحت في مشاكل و...."
خالد وهو يقاطعها:"المشاكل ضاهره صحيه في حياة أي ثنين في بداية زواجهم...وبعدين ملح الحياه...."
بسمه:"ايه بس ملحنا كان زايد شوي...."
خالد وهو ينزل رجلينه من على المكتب ويعدل جلسته:"طيب تخيلي معي حياه كلها حب في حب ومافيه ريحة مشاكل او اختلاف ...تتوقعين بتكون حياة سعيده..."
بسمه:"اكيد في نظري قمة السعاده...."
خالد:"بالعكس قمة الملل..."
بسمه :"تدري لو قعدت قعدت من اليوم لبكره تقنعني مارح اقتنع...بس بغيت اسألك بتطول ..."
خالد:"يعني شوي ....بس لعيونك اترك اشغال الدنيا اذا تبيني في أي خدمه...."
بسمه:"لاء مشكوووور ماتقصر......"
خالد :"العفووووو...."
بسمه لما شافت خالد يناظر الاوراق اللي قدامه:"متى بتقدم هالاوراق...."
خالد:"خلال هالاسبوع ان شاء الله...."
بسمه وهي قايمه:"اوكيه بروح اتفرج على التلفزيون..."
خالد:"انا اتمنى اعرف اشلون بتنجحين هالسنه...والدراسه اخر ما تفكرين فيه..."
بسمه بكل فخر:"انا شطاطا لا تخاف علي..."
خالد بااستغراب:"شطاطا وش هالمصطلح الغريب..."
بسمه:"هذا الله يسلمك تقدر تقول تدليع شاطره اواختصار لها...مصطلح قديم يذكرني بايام حلوه..."
قالت كلمتها بكل حزن وطلعت...كانت وهي صغيره كثير تسمع من اخوها بندر كلامات غريبه من اختراعه ...ينساها على طول وتتمسك هي فيها من كثر اعجابها به وبكل اللي يقوله....جلست على الكنبه وهي تحاول تعدل مزاجها اللي تعكر بتذكر ايام ماضيه... ....ماحست بخالد الا وهو جالس بجنبها....
خالد بضيق:"افففف زهقت من قعدت البيت...ياللا طلعنا نتمشى شوي..."
بسمه بحماس:"موافقه...بس مهو اذا ركبنا السياره يجيك تلفون تغير رايك وتضحك علي بدوره حول البيت وترجعني كالعاده"
خالد وهو يضحك:"كالعاده...ليش الظلم وعشان اطمنك ...بسكر الجوال..."
بسمه:"ايه كذا تريحني...ماقلت لك وش قالت لي الدكتوره في موعدي اليوم العصر اللي راحت معي بدريه"
خالد بخبث:"الدكتوره الحلوه اللي شفتها لما رحت معك...."
سكتت بسمه وهي تحاول تبين له عدم اهتمامها...
بسمه:"ايه الدكتوره الحلوه...وتسلم عليك على فكره..."
خالد وهو يتنهد:"الله يسلمها....و....يسلمك..."
بسمه:"تحاول تستفزني ...طيب دريت اخيرا وش في بطني ومارح اقول..."
خالد:"صدق....بنت الذين موصي عليها لا تقول حتى تصير مفاجأه...."
عصب بسمه ورمت عليه المخده وقامت...ورجعت بالقوه لما حست بيد خالد تشدها بجنبه...
خالد:"امزح...اشفيك انتي..."
بسمه وهي تدعي البرود:"مافيني شي...بس تقهر...حتى ماسألتني عن موعدي واشلون صحتي وصحة البيبي...بس تسأل عن الدكتوره و..."
خالد وهو يضحك:"امزح معك...والموعد والله نسيته...."
ماردت عليه بسمه....
خالد:"طيب وش قالت لك...؟؟"
بسمه بلا مباله:"قالت لي ياولد يابنت...."
خالد بااستغراب مصطنع:"صدق والله....ولد ولا بنت.. مافيه خيار ثالث"
بسمه:"لاء بس خيارين......."
خالد وهو يقرب اذنه من بطنها:"طيب بتصل في صديق..."
رفع راسه:"اكلمه مايرد الحبيب شكله نايم...طيب ممكن حذف اجابه..."
بسمه:"لاء..."
خالد وهو يناظرها بحنان:"صدقيني عادي عندي ...اهم شي الله يقومك بالسلامه ...صحيح خاطري ببنت قمر على امها...لكن اللي يجي من الله حياه الله"
بسمه:"قمر شمس مارح اقول....."
مسك خالد بيدها بقوه:"بتقولين غصب...."
بسمه وهي تحاول تفك يدها:"يدي بتكسرها...خلاص بقول..."
ولما فك يدها ناظرته بطرف عينها:"ومن اللي يقول مايهمه اهم شي سلامتك..."
خالد:"ايه بس شي يقهر انتي تعرفين وانا لاء..."
بسمه وهي قايمه:"تدري خل نطلع لا تهون وعقب نكمل كلامنا..."
خالد:"يعني مابتقولين..."
هزت راسها بالنفي ومشت..وماانتبهت على الطاوله اللي قدامها ...ماقدرتت تتحكم في نفسها وغمضت عيونها لانها تأكدت انها بتطيح ..حتى حست يد خالد القويه ترفعها قبل ماتطيح..وعدل وقفتها اللين صارت مقابلته ويدينه من ورى ظهرها....



خالد برقه:"عسى ماتعورتي...."
بسمه وهي تناظر رجلها:"احس بألم خفيف في رجلي...."
نزل خالد يناظر رجلها:"صدمتي الطاوله بقوه...اشلون ماانتبهتي لها..."
بسمه:"ماادري حسيتها بعيده عني...عموما الحمد لله ماصار شي..."
ومشت على رجلها وهي تحاول ماتظهر تألمها حتى تثبت له انها طيبه...
ولما وصلت لباب الغرفه:"ببدل ثيابي وبنطلع..."
هز خالد راسه وهو يضحك:"انتظرك تحت...."
اخذ مفتاح سيارته ووجواله ومحفظته ونزل... كانت خالته وامه قاعدات في الصاله...ومنسجمات في سوالفهم...
خالد :"السلام عليكم...."
وقفت ام محمد حتى تسلم على خالد...
ام محمد:"وعليكم السلام هلا والله بخالد...وينك ياولدي محد يشوفك؟؟"
بعد ماسلم على خالته قعد بجنبها:"تدرين بعد ياخاله اشغلتنا هالدنيا الا انتي دوم على البال..."
ام محمد بعتب:"طيب اتصل اسأل ...قل لي خاله اشوف اخبارها..."
خالد:"ادري والله مقصر...وعشان ارضيك بكره من صلاة المغرب وانا عندك...واخذك نفر الرياض مثل قبل تذكرين..."
ام محمد بحنان:"انا مانسيت انت الظاهر اللي نسيت...تتذكر ياخالد اول ماطلع لك ابوك السياره...اول من ركبها انا وامك..."
خالد وهو يضحك:"اتذكر..وانتي وامي على راسي...ارفق وانا امك...انتبه للاشاره..لا تسرع...شف السياره اللي وراك ..."
ام خالد:"من حرصنا عليك ياولدي...."
مسكت ام محمد بيد خالد وبكل صدق:"وهي صادقه امك من خوفنا وحرصنا عليك...والله ياخالد انك في غلاة محمد وعبير عندي "
رفع خالد يدها وحبها:"وانتي في غلاة امي...بالعكس لك ايادي بيضاء علي ...وكنتي لي خير عون على ست الحبايب..."
ام خالد:"شكل بينك مؤامرات ماادري عنها...اعترفوا ياللا..."
ام محمد:"هذاك من اول...ياكثر ماكان يتصل علي ...واحيانا يجي فجأه...واللحين لا اتصال ولا شوفه..."
خالد وهو يضحك:"الظاهر حاقده علي....(ولما شاف بسمه داخله)تعالي يابسمه توسطي لي عند خالتي..."
كان عارف ان علاقة بسمه وخالته مهي قويه...وهالشي مايرضيه ...يتمنى زوجته وخالته تكون علاقتهم فيها ود اكثر....
قامت ام محمد تسلم على بسمه بدون نفس...وهي مقهوره من خالد لانه يدخل بسمه في شي مايخصها...
بسمه:"اشلونك ياخاله..."
ام محمد بدون نفس:"بخير الحمد لله..."
ام خالد :"على وين اشوفك لابسه عباتك..."
خالد:"بنطلع شوي..."
ام خالد :"وين بتطلعون خلوكم معنا شوي...."
خالد:"مارح نطول ...عن اذنك ياخاله...."
ام محمد:"اذنك معك ياخالد..."
كانت تناظرهم بحقد اللين طلعوا....تكره بسمه لانها اخذت مكان بنتها وتكرهها اكثر لاحساسها انها هي السبب في ابتعاد خالد عنها....خالد اللي من هو صغير وهو قريب منها ومعتبرته مثل محمد ولدها...رجعت للواقع لما سمعت صوت ام خالد...
ام خالد:"اكلمك وين رحتي؟؟"
ام محمد وهي تتنهد:"شفتي اشلون...كان قاعد معنا وش حلاته ...اللي شرفت حضرت جنابها..."
ام خالد:"هم اصلا كانوا طالعين..."
ام محمد:"انا ماادري اشلون متحملتها...."
ام خالد وهي تعدل جلستها:"ما شفت منها شي...وانا ادور راحة ولدي مثل ماانتي تدورين راحت ولدك...العنود مثلا تغارين منها..."
ام محمد باارتباك:"لاء مااغار منها بس العنود غير....غير عن هالبسمه"
قالت كذا ومهي مقتنعه بجوابها...ومتأكده فدخلها ان كرهها لبسمه لانها اخذت مكان
بنتها..كان زواج خالد وعبير هو اقصى امانيها...ودخلت بسمه في حياة خالد وتغير بسببها كل شي....

^^^

كان في سيارته وما يدري وين يروح....كلام عمر ريحه...لكن حز في نفسه ان ريم تكون في هالموقف ...هي قبل كل شي بنت عمه ومايتمنى اسمها ينذكر على لسان احد لا بخير ولا بشر...اثبت له عمر ان ريم مالها ذنب ومع ذلك فداخله كبرياء مجروحه ومايدري ليش مهو حاس بالذنب ومقهور من صداقات ريم لبنات مايستاهلون....
ما حس بنفسه الا هو موقف قدام بيت العنود اخته ...دق عليها تلفون حتى يتأكد اذا هي موجوده في البيت ونزل من سيارته ودخل...كانت العنود في استقباله عند الباب...
وبعد ماسلمت عليه كانت تناظر وراه ...انتبه فهد عليها....
فهد:"وش تناظرين...."
العنود:"ريم مهي معك...."
مشي فهد على الصاله وتكلم من غير مايلتف عليها:"لاء ...."
وقعد على الكنبه:"وانا اقول وش هالاستقبال الحافل...العاده الشغاله اللي تفتح الباب
وتقعدين ملاحق انتي وبزارينك ساعه..."
قعدت العنود قباله:"توقعتها معك...وعيالي نايمين يعني مافيه ازعاج..."
فهد بعد تردد:"محمد موجود..."
العنود بااهتمام:"لاء مهو فيه...فهد فيك شي؟؟"
ماحس فهد بنفسه الا وهو يحكي لها كل اللي صار...كان محتاج يسمع رايها...لانه دايم يثق فيها ويحترم رايها....ولما خلص كلامه ...سكت ينتظر يسمع ردها....
العنود:"طيب احمد ربك طلعت ريم مالها ذنب..."
فهد:"انا مقهور ان صورها طاحت في يد عيال(...) يعني كل مااتخيل كم واحد شاف صورها ..احس بنار في صدري..."
العنود وهي مصدومه:"بصراحه ماتوقعت هذا رايك....فهد اللحين عيال الحرام كثر ..
وممكن تشوف صور زوجتك واختك بدون ذنب أي وحده تقدر تصورها بالجوال فمكان عام...وتنشرها"
سكت فهد وما رد عليها....
وكملت العنود كلامها:"فهد لا تفكر في الموضوع من هالناحيه...وليد حب ينتقم منك من خلال بنت عمك...تخيل لو وافقوا عليه لما خطبها مثل ماقلت لي...تعرف اشلون بينتقم بيطلقها ثاني يوم حتى يفضحكم من الناس..."
فهد:"اعوذ بالله اشلون جت هالفكره في راسك..."
العنود:"مايبي لها ذكاء ...لما خطبها تتوقع ليش؟؟"
فهد وهو يتنهد:"ممكن كلامك صح....بعدين ريم قاهرتني دلوعه وتعامل الناس بفوقيه وتكبر...."
ضحكت العنود:"هذا انتوا يالرجال تقولون للحرمه مكفرة عشير...وبرايي الرجال في زمنا هو بعد مكفر العشيره...."
فهد وهو يناظرها بطرف عينه:"تتعصبين لبنات جنسك..."
العنود:"لاء والله ...انا مع الحق...من اول تموت في ريم وفي دلعها...واللحين من عقب مشكله مالها ذنب فيها قمت تطلع عيوب انت عارفها...."
رجع فهد راسه لورى بتعب:"لو تدرين يالعنود عن الصراع اللي داخلي كان رحمتيني...تصدقين للحين شاك في كلام ريم وكلام عمر...و..."
قاطعته العنود بنفاذ صبر:"فهد انت شفت عليها شي..."
فهد :"لو شفت شي ماقعدت معي للحين..."
العنود:"خل عنك الوساوس اللي دخلها وليد في راسك..."
فهد :"احاووول...بس قومي دوري شي اكله ...من الصبح مااكلت شي..."
العنود:"بقول لشغاله تحضر العشا ..."
وسكتت لما شافت فهد يبتسم...
العنود:"قلت شي يضحك..."
فهد:"تذكرت ريم...قلت لها انتي اللي تطبخين الغدا...ودخلت عليها وهي تحظر...وكنت مستغرب معقوله ريم مطيعه لهدرجه...وانا طالع العصر اصلي...لقيت الشغاله طالعه من باب المطبخ...كانت متفقه معه تحظر الغدا...على انه طباخها..."
العنودوهي ماشيه:"تتوقع وحده مادخلت المطبخ ...من اول مره بتطبخ غدا مره وحده..."
فهد:"بتصير ان شاء الله ست بيت سنعه...اللي قاهرني لما دخلت وهي تشتغل كسرت خاطري ...والحبيبه ضاعت بس وهي تجهز الاكل...بنات هالايام بصراحه يقهرون..."
وانتبه انه يكلم نفسه لان العنود راحت المطبخ...كلامها جدا ريحه وحسسه بغلطه وانه لازم ينسى كل شي...

^^^

دخلت البيت على الساعه 12في الليل...كان ابو محمد حاط على الجزيره...ولا حس فيها لما دخلت...رمت عباتها بعدم اهتمام وقعدت ...
ام محمد:"السلام عليكم...."
رد ابو محمد وهو يناظر التلفزيون:"وعليكم السلام...."
حطت يدها على خدها وهي تناظره وهو ولا معبرها ومركز على الاخبار...
ولما شافها تناظره سألها:"اشفيك ؟؟"
ام محمد ببرود:"مافيني شي...وينها عبير؟؟"
ابو محمد :طلعت عند صديقتها...."
ام محمد وهي معصبه:"واشلون تخليها تروح لصديقتها وتتأخر لهالوقت؟؟"
سكر ابو محمد التلفزيون بضيق:"وليش عصبتي ...دايم عبير تروح لصديقاتها مهي اول مره يعني..."
ام محمد:"هي طلعت من غير ماتقولي وبعدين وش هالصديقه اللي قاعده معها لهالوقت..."
ابو محمد:"يابنت الحلال هدي نفسك شوي وتشوفينها داخله..."
ام محمد:"انت ماتخاف على بنتك...ما تسمع عن قصص هالبنات اللي ضاعوا بسبب اهلهم اللي ما سألوا عنهم..."
ابو محمد:"فال الله ولا فالك....عبير بنت متربيه مهي مثل هالبنات..."
ام محمد:"اذا انت واثق في بنتك بتواثق في اللي قاعده معهم..."
ابو محمد:"انتي جايه معصبه من بيت اختك وجايه تحطين حرتك في عبير..."
ام محمد:"مافيه احد بيموتني ناقصة عمر الا انت...وبرودك.....كنت السبب في انه خالد ترك بنتك واللحين بتضيعها..."
ابو محمد بضيق:"ترى كرهت خالد من كثر ماترددين اسمه...بنتي لو بغت بزوجها اللي احسن من خالد...."
دخلت عبير وهي مستانسه من برى وتدعي ربها ان امها تدخل تنام من غير ما تدري عن طلعتها...ومن سمعت صوتهم عرفت انها بتحصل محاضره من امها...
ام محمد لما شافت عبير :"وشوله مبكره...كان قعدتي للصبح..."
اتجهت لابوها وحبت راسه...وقعدت بجنبه بعد ماحط يده على كتفها...
عبير:"كنت عند فوزيه وما حسينا بالوقت...."
ام محمد بعصبيه:"وليش ماقلت لي قبل مااطلع عن طلعتك..."
عبير ببراءه:"كنت نايمه ولما طلعت اقولك مالقيتك وقلت للبابا ووافق..."
ام محمد:"وليش مااتصلتي...."
ابو محمد:"قالت لك بعد قلبي استئذنت البابا...ولا ماني بمالي عينك..."
طلعت ام محمد غرفتها وهي معصبه من عبير اللي تعاندها ولاهي بقادره توقفها عند حدها بسبب دلال ابوها الزايد لها...وخايفه لا يكون عبير تكذب عليها ورجعت لسوالفها القديمه....

^^^
صحى الظهر من نومه...كانت ريم مهي موجوده...ابتسم لما تذكر كل اللي دار بينهم البارح من حوار ...حس انهم تخطوا مشكله كانت ممكن تدمر حياتهم...ريم مهما كان بنت عمه بكل اخطائها وعيوبها وفوق كذا زوجته اللي يحب ولازم يقتل كل الشكوك اللي فقلبه...انتبه على ريم اللي داخله بالصينيه ...
فهد وهو يعدل جلسته:"وليش تعبين نفسك ياحياتي..."
ريم وهي تحط صينية الفطور قدامه:"تعبك راحه...."
فهد وهو يناظر ساعته:"بس هذا فطور ولا غدا..."
ريم:"اشرايك يعني!!"
فهد:"انا اشوفه فطور في وقت الغدا...بس سؤال اذا امكن لمساتك ولا لمسات الشغاله..."
ريم وهي تضحك:"لمساتنا احنا الاثنين..."
فهد وهو يناظرها:"اهم شي ان اللي شالت صينية الفطور هو انتي..."
ريم :"تصدق يافهد ...افتقدتك الايام اللي راحت وعرفت قدرك واشلون انت غالي علي ومااقدر اعيش من غيرك...الله لا يحرمني منك..."
فهد وهو يبتسم لها:"ولا منك بس تعالي افطري معي لا نقلبها فلم هندي "
وقعدت ريم بجنبه...كانت مستانسه ان كل شي انتهى ووليد اللي كانت تعتبره تهديد انتهى من حياتها للابد...موقف فهد وتفهمه لكل شي اسعدها قالها عن عمر وكل اللي حكى له...احترمت عمر لموقفه النبيل اكيد يدري انها كانت تكلم وليد بس ماقال......وهي بدورها ماصارحته اعتبرت هالشي ماضي وانتهى ...ومصارحتها لفهد بهالماضي مارح يفيد بشي بالعكس ممكن يسبب لها مشاكل هي في غنى عنها....
^^^

يوم الخميس وبعد صلاة العشا ...كان الكل في بيت ابو خالد الا ريم اعتذرت...
حط خالد يده على راسه من الصوت...ازعاج من عيال خواته ...وصوت بدريه وبناتها وساره وبسمه وهو يسولفون....
خالد وهو يصارخ:"هدووووووء....."
عم الهدوء المكان لما سمعوا صوت خالد......
خالد:"الله مااحلى الهدوء...."
امل وهي تناظره بطرف عينها:"مااحد ضربك على يدك حتى تقعد معنا..."
خالد وهو يضحك:"بدريه بنتك للحين زعلانه..."
بدريه"ماعليك منها...."
انقهرت امل من رد امها....
رهف وهي تضحك:"بس بصراحه ياخالي انت كذا...لانك عرفت اشلون تخلي طلال يغلط على البرنسيسه امل"
خالد:"بس متأكد انها الغلطه الاولى والاخيره له..."
امل:"طبعا...تدري ليش؟؟
خالد:"ليش...."
امل :"لان طلال غير..."
بسمه وهي تضحك:"للحين طلال غير...ما غيرتي الشعار..."
رهف:"لا ياحبيبتي...جده لها عشر طعش سنه وهي جده غير...طلال كلمة غير معه للابد..."
بدريه:"بدت الظاهر حرب داحس والغبراء...."
بسمه:"بس من داحس ومن الغبراء فيهم..."
امل:"ها ها بايخه ماتضحكين..."
قامت رهف وعطت خالد دفتر صغير كانت شايلته...
رهف:"ممكن ياابو رهف تكتب لي كم كلمه حلوه في اوتجرافي المتواضع..."
خالد بااستغراب:"من ابو رهف..."
قعدت رهف بجنبه:"انت طبعا..."
خالد:"لا اسف مااقدر ادمر مستقبل بنتي وسميها عليك...."
رهف وهي تشهق:"وليش يتدمر مستقبلها..."
خالد:"اخاف تكبر وتاخذك قدوتها ..."
رهف:"اكيد بكون قدوتها..."
خالد وهو يمسك بخصل من شعرها:"بعد الشر عن حبيبة قلب ابوها تتخذك قدوه...ناظري شعرك...حشى ولد ماانتي بنت..."
رهف:"ياخالي انا مايناسب وجهي الطويل...قصتي هذي تظهر ملامح وجهي الناعمه..."
خالد:"لا تطولين شعرك بس لا تحلقينه كانك ولد..."
رهف:"المهم ماعلينا...اكتب لي..."
خالد وهو يتصفح الاتجراف:"وش اكتب ماعندي الا جمله حفظتها من زمن جدي
اتمنى لك التوفيق في حياتك العلميه والعمليه"
رهف:"اكتب أي شي...بس بخط حلو...لان صديقاتي اكيد بيقرون كلامك..."
امل بخبث:"لا تنسى ياخال تقرا وش كاتبات صديقاتها...."
ناظرتها رهف بحقد...
قلب خالد الا وراق بين يده وهو مستغرب من اللي يقرا...
خالد:"رهف عادي اصور الاوراق اذا بغينا نكتب رساله حب وغرام..مارح القى احسن من هالمصدر..."
رهف:"ايه عادي..."
خالد وهو يمسك بشعرها برفق:"رهوفه حبيبتي هالكلام بعضه مهو لايق..."
رهف:"عادي صديقاتي..."
خالد:"لا مهو عادي...تدرين يابسمه ان شاء الله يجينا ولد...البنات اذا مثل رهف متعبات..."
بدريه وهي تتنهد:"أي والله ياخوي...متعبات بشكل..."
امل :"يمه ليش تجمعيني معها..."
سكتت لما سمعت خالد يتكلم:"اسمعوا بالله...وش كاتبه صديقتها الملقبه باام دحيم في الختام(الله يرزقتس الرجل الصالح...اللي يعزتس...ويرزتس...وللجنه يدزتس..."
رهف باقي صغار على العرس..."
رهف وهي ميته ضحك:"نمزح ياخالي..."
بسمه:"صادقه ياخالد يمزحون وما فيها شي....."
ناظرها خالد بطرف عينه:"طيب انتي وش كان لقبك ايام زمان..."
سبقتها امل:"لا حرمتك كانت دافوره ...ولا لها بهالشغلات.."
خالد:"بعدي والله هذي الحرمه السنعه...."
امل:"من يمدح العروسه..."
خالد:"زوجها طبعا...."
بدريه:"امل...ترى صدع راسي منك...."
ام خالد :"بالعكس يابدريه والله مايوسع صدري الا بناتك..."
ناظرها خالد:"لا تصدقين امي تراها تجاملك..."
ناظر خالد ساعته وقام:"للاسف مضطر اروح ولا القعده معكم ماتنمل...لان امي وبسمه معكم..."
امل:"يااخي خذ بسمتك معك وفكنا..."
وسكتت لما شافته متجه لها وقعدت عند ام خالد...وقف خالد لما شافها عند امه وطلع ...
كانت بسمه تتأمله وهو طالع...تحبه بكل مالها الكلمه من معنى...تحبه بكل ذره في كيانها...وبكل عرق ينبض في جسمها...كان يمثل لها كل شي...ومن خلاله تعيش السعاده الكامله...وعندها تفقد الدنيا... ارحم من فقدانه.....

^^^
بعد مرور اسبوع ....
طلعت من بيت ام عبد العزيز وعلى وجهها مرسوم ابتسامه خبيثه...كانت متأكده ان كل اللي خططت له بمساعدة ام سعيد مارح يضيع....خططوا بكل مكر وخداع ....لابعاد بسمه وللابد عن طريق بنتها...مكان بسمه مهو بينهم مكانها في بيت عمها...
شكرت الظروف اللي عرفتها على ام سعيد...و متأكده من موافقت ابو عبد العزيز لان حبه للفلوس غير طبيعي...
.
.
.
بعد تفكير مااخذ منه الوقت الطويل وافق على كل ماطلب منه...والمبلغ اللي بيحصله ما كان يحلم به...اصلا بسمه ماتهمه...والشي المطلوب منه مايتعدى كذبه...وبتدر عليه الخير الكثير...اصلا هو اسهل شي عليه الكذب ومتعود في مكتبه على الكذب على الزباين في بيع الاراضي...
.
.
.
كان ينتظرها في السياره ....من بعد اللي سمعه في المكتب شعور بالمراره يسيطر عليه...وكان عايش على امل ان كل اللي سمعه كذب وافتراء...انتبه على بسمه لما ركبت السياره..
وبتوتر سألته:"خالد ...وش مناسبة الزياره لبيت عمي..."
خالد بهدوء:"اتصل علي يعاتبني ليش مانزوره...ليش انتي خايفه من هالزياره..."
بسمه"مو خايفه انا مستغربه بس..."
سكتت لما مارد عليها...حاسه ان خالد مهو طبيعي...طول الطريق ساكت...ما تدري ليش انقبض قلبها لما وصلوا بيت عمها....
دخلت ورى خالد بتردد ...وما سلمت على عمها بس شافت عمها يعطي خالد ملف..
لما فتحه خالدتبدلت نظراته لها...كان يناظرها نظرات كلها احتقار وكره...
كان عمها يتكلم بكلام مافهمته عن ملف واوراق ...
طلع خالد وهو مار بجنبها مسكت بيده...
بسمه بتوسل:"خالد وش السالفه..."
خالد بسخريه:"ماتدرين وش السالفه....وش هالبرائه اللي تطل من عيونك..."
بسمه:"خالد...فهمني...ولا تصدق عمي...والله يكذب عليك..."
جاها صوت ابو عبد العزيز:"سامحيني يابنت اخوي ماقدرت انفذ اللي طلبتي مني..."
بسمه وهي لازالت مماسكه يد خالد"حرااام عليك يالظالم اللي ماتخاف ربك...وش سويت لك حتى تدمر حياتي..."
وانصدمت لما شافت عمها ينزل راسه للارض وهو يمثل دور المغلوب على امره...
رجعت ناظرت خالد لما حاول يسحب يده:"خالد لا تتركني هنا..."
خالد باستحقار:"مكانك هنا..."
بسمه وهي تصيح:"خالد والله ماادري وش السالفه....حرام عليك ارحمني واذا مارحمتني ارحم ولدك..."
وسحب خالد يده بكل قسوه وطلع....رمت نفسها على الارض وهي منهاره...
حست ان الهوا تبخر من حولها وانها مخنوقه مهي قادره تتنفس...والافكار تتضارب في راسها....حتى حست بيد تشدها بكل قسوه من شعرها حتى وقفت على رجلينها...كانت يد عمها ونظرات قاسيه تطل من عيونه...وظربها على وجهها بيده القاسيه...
واختلطت دموعها ودمها اللي ينزف من انفها...
.
.
.
طلع وركب سيارته ومشي بسرعه وهو يحس كانه انتزع قلبه من صدره وداس عليه...نظراتها المتوسله ودموعها هزت من الاعماق...وداخله صراع فضيع ...صوت يقوله برئه ومظلومه...وصوت يقول كل شي ضدها وهي خانت ثقتك فيها وباعتك رخيص...وهو في دوامه افكاره مااانتبه على الاشاره الحمرا اللي قطعها.....وما حس الا وهو في مواجة سياره وبااقصى سرعته....



@@@@@@@@@@@@@







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ياعازف احزاني شموخيے غير منتدى الشعر المنقول والصوتيات 9 09-11-2011 11:00 AM
احزاني تبكي روووح الورد منتدى الشعر المنقول والصوتيات 20 08-04-2011 02:10 PM
افراحي ام احزاني ..؟؟..!!.. عزيزة نفس منتدى الشعر المنقول والصوتيات 9 04-12-2009 02:51 AM
لا تنبش نصب احزاني خفايا الروح منتدى الشعر المنقول والصوتيات 4 04-08-2008 07:23 PM
روايه قمه في الروعه .. $ ضي القمر $ منتدى القصص والروايات 23 05-10-2007 11:43 PM



الساعة الآن 08:35 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت