سلطان المالكي- سبق- الرياض: تواصل المحكمة المتخصصة محاكمة الخلية المعروفة بالـ 86 الإرهابية، وتضمنت لائحة الادعاء تورُّط 86 شخصاً فيها،
ويُعد قائدها زعيماً لكتيبة الردع والحماية المنبثقة من تنظيم القاعدة، وهي كتيبة خاصة للقيام بالاغتيالات داخل السعودية؛ حيث شارك في قتل 10 أجانب، وساعد في قتل 15 آخرين، بعد اقتحامه شركة أجنبية في الخُبر، ثم قام بسحب جثة أحد المستأمَنين والتمثيل بها.
وكشفت المعلومات التي حصلت عليها "سبق" أن قائد الخلية الإرهابية هو المعد الرئيس لعملية "البركان"، وتتلخص في تجهيز ثلاث شاحنات كبيرة، ومحاولة تفجيرها في وقتٍ واحد أمام السفارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية بحي السفارات في الرياض، والمشاركة في قتل مصور إيرلندي ومراسل قناة البي بي سي روبرت قاردر، ومحاولة تسميم "مسؤول أمني كبير في الدولة" عن طريق فتحات التكييف، كما أنه المتّهم الرئيس في قتل مايكل ليون هاميلتون، الذي تريد زوجته حضور جلسة النطق بالحكم في قضيته.
كما تبيّن لـ"سبق" من واقع متابعتها لجلسات محاكمة الخلية المذكورة تورُّط أحد أشقاء قاض، تم تداول خطاب مدوَّن باسمه مؤخراً، يقدم فيه استقالته؛ حيث يواجه شقيقه تُهماً بإيواء أعضاء التنظيم الإرهابي ودعمهم وخدمتهم عن طريق إعداد منزله وكراً لهم، مع تجهيز سيارته لخدمتهم والتستر على بعض المطلوبين أمنياً، بجانب حيازة الأسلحة والذخائر.
وقد حضر المتّهم إلى المحكمة للمرة الثالثة، وقدَّم جوابه على الدعاوى المقدَّمة، ومنها الدعوى العامة للخلية الإرهابية، وأبرز التُهم فيها التخطيط للقيام بأعمال إرهابية في السعودية، وإثارة الفوضى، والإضرار بالمصالح العامة، وإثارة الفتنة.
كما ورد في لائحة الدعوى اتهامهم باقتحام مجمَّع الشركة البترولية "أي بي كروب" وشركة بتروليوم سنتر ومجمّع الواحة السكني بمحافظة الخُبر، بتاريخ 11 / 4 / 1425، بقوة السلاح، وتفجير مبنى الإدارة العامة للمرور بالأمن العام، والشروع في تفجير مقر قوات الطوارئ الخاصة، وقتل المستأمَنين عمداً وعدواناً.