زاد روما من محن مضيفه إنتر ميلان وأخرجه من الموسم خالي الوفاض بعدما أطاح به من الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إيطاليا بتحويله تخلفه أمامه الى فوز 3-2 يوم الأربعاء على ملعب “جوسيبي مياتزا” في لقاء الإياب.
وكان روما فاز ذهابا على ملعبه 2-1 فبلغ النهائي السابع عشر في تاريخه المتوج بتسعة القاب (اخرها عام 2008) حيث سيخوض موقعة نارية مع جاره اللدود لاتسيو في 26 مايو/ آيار على ملعبهما “اولمبيكو” في العاصمة وذلك للمرة الاولى منذ انطلاق المسابقة عام 1922.
وسيرتدي الفوز بالكأس اهمية كبرى لروما وحتى لاتسيو (يحتل المركز الخامس في الدوري حاليا)، لان البطل سيتأهل الى الدوري الاوروبي الموسم المقبل. وكان لاتسيو تأهل الى النهائي على حساب يوفنتوس بطل الدوري والمتصدر الحالي ووصيف الكأس الموسم الماضي (1-1 ذهابا و2-1 ايابا).
ودخل إنتر ميلان الى مواجهته التاسعة مع روما في المسابقة خلال المواسم العشرة الاخيرة، وهو يسعى الى انقاذ مدربه اندريا ستراماتشيوني وموسمه من خلال بلوغ النهائي، لكن انتهى به الامر بتلقيه هزيمته الاولى في الكأس على ملعبه منذ 12 ديسمبر/ كانون الأول 2002 حين سقط امام باري 1-2 في ثمن النهائي (29 فوزا منذ حينها مقابل 6 تعادلات).
ووجد ستراماتشيوني في وضع لا يحسد عليه بتاتا تجاه رئيس النادي ماسيمو موراتي، وذلك بعد الخسارة الجديدة التي منها “نيراتزوري” على يد مضيفه كالياري 0-2 الاحد في الدوري المحلي حيث تلقى هزيمته الثانية على التوالي والرابعة في المراحل الخمس الاخيرة، ما عقد مهمته ومسعاه للحصول على مقعد مؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل او حتى على احد المركزين المؤهلين الى الدوري الاوروبي “يوروبا ليج”، وذلك بعدما تراجع الى المركز السابع لمصلحة روما الذي عاد من تورينو بفوز ثمين 2-1.
ثم اكتملت المعاناة اليوم بفشل فريقه في بلوغ نهائي الكأس للمرة الثامنة منذ 2000 والرابعة عشرة في تاريخه، وانتهاء مسعاه للفوز باللقب للمرة الثامنة.
وثأر روما من انتر الذي خرج من ثمن نهائي مسابقة الدوري الاوروبي بشكل دراماتيكي رغم فوزه على توتنهام الانجليزي 4-1 في الاياب وذلك لخسارته ذهابا 0-3، لان “نيراتزوري” كان اخرجه من الدور ذاته خلال موسم 2010-2011 (1-0 في روما و1-1 في ميلانو) في طريقه الى اللقب على حساب باليرمو (3-1).
وما زاد من صعوبة مهمة انتر انه خاض اللقاء بغياب عدد كبير من لاعبيه بسبب الاصابة على رأسهم الارجنتيني رودريجو بالاسيو وانتونيو كاسانو والصربي ديان ستانكوفيتش والارجنتيني الاخر دييجو ميليتو والاوروجوياني وولتر جارجانو والياباني يوتو ناجاموتو والنيجيري جويل اوبي والبلجيكي جابرييل مودينجايي والسنغالي ابراهيما مباي، اضافة الى الحارس البديل لوكا كاستيلاتزي.
وشكلت اصابة بالاسيو وميليتو وكاسانو الضربة الاقسى لانتر في مباراة احتاج فيها الى التسجيل، وذلك لانه لم يبق في خط المقدمة من الفريق الاول سوى المخضرم تومازو روكي (35 عاما) الذي ساهم في وضع صاحب الارض على المسار الصحيح امام روما، الفريق الذي كان خصمه اللدود لاعوام عديدة كونه دافع عن الوان القطب الاخر للعاصمة لاتسيو بين 2004 و2013.
وكان روكي الذي لعب وحيدا في خط المقدمة صاحب تمريرة هدف التقدم لانتر وكانت بالكعب الى المدافع البرازيلي جوناثان الذي تابع الكرة في شباك الحارس الهولندي مارتن ستيكيلنبرج (22).
لكن روما ادرك التعادل في بداية الشوط الثاني عندما لعب البرازيلي ماركينيوس الكرة لماتيا ديسترو الذي سددها فوق الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش الذي خرج لقطع الطريق عليه (55).
ثم اضاف ديسترو هدف التقدم للضيوف في الدقيقة 69 بعد تمريرة من البديل فيديريكو بالزاريتي، قبل ان يوجه البديل الاخر اليوناني بانايوتيس تاتشسيديس الضربة القاضية بالهدف الثالث لذي جاء في الدقيقة 74 بتسديدة من حدود المنطقة.
وقلص انتر الفارق في الدقيقة 80 بتسديدة من حدود المنطقة للارجنتيني ريكاردو الفاريز.