أفادت دراسة طبية أن النوبات القلبية القاتلة ربما تقع بشكل أكثر احتمالا بين الأشخاص الذين يعيشون لعقود في مناطق كثيفة التلوث.
وقال باحثون سويديون إن على الرغم من عدم وجود صلة بين تعرض الشخص للملوثات المختلفة على مدار فترة زمنية تبلغ 30 عاما ومخاطر الإصابة بنوبات قلبية بشكل عام فإن مثل هذا التعرض يبدو أنه يأتي مصحوبا بمخاطر كبيرة للإصابة بنوبات قلبية قاتلة خاصة النوبات القلبية التي تقع خارج المستشفيات.
كما وجد الباحثون أيضا أن الأشخاص الذين ظلوا يعيشون في "نقاط ساخنة" ملوثة تتميز بالهواء الملوث على وجه التحديد تزيد لديهم نسبة الإصابة بالنوبات القلبية بنحو 23% كما تزيد مخاطر تعرضهم لنوبات قلبية قاتلة بنسبة 40%.
وأشار فريق البحث في دورية علم الأوبئة إلى أن التأثيرات الصحية للتعرض لمدى زمني قصير لتلوث الهواء قد تم تفهمها بشكل جيد للغاية لكن الأمر بدا أقل وضوحا بكثير فيما يتعلق بفهم كيفية تأثير التعرض طويل المدى للتلوث على الصحة.
وأوضح الباحثون أن التعرض للتلوث يمكن أن يساهم في زيادة مخاطر الإصابة بنوبات قلبية عن طريق التسبب بما يسمى بالالتهاب المزمن ويسرع من الإصابة بتصلب الشرايين "تصلب الشرايين التاجية" وتغيير وظائف القلب.
وللتحقق من ذلك راجع الباحثون معلومات بشأن التعرض للتلوث لنحو 1397 رجلا وأمراة يعيشون في منطقة إستوكهولم سبق وإن تعرضوا لنوبات قلبية للمرة الأولى في حياتهم في الفترة ما بين عامي 1992 و1994 مقابل 1870 من الأصحاء الذين سيستخدمون كمجموعة ضابطة.
وقدر الباحثون نسبة التعرض لأول أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد الكبريت إضافة إلى بعض الجسيمات وثاني أوكسيد النيتروجين بالربط بين عناوين الأفراد والبيانات التاريخية الخاصة بالانبعاثات والتشتت الجوي للملوثات.
وبشكل عام لم توجد علاقة بين التعرض للتلوث ومخاطر الإصابة بنوبات قلبية ومع ذلك فإن مخاطر التعرض لنوبات قلبية قاتلة بدا أن لها بعض الارتباط بالتعرض للتلوث خاصة بين الأشخاص الذين يتوفون خارج المستشفيات.
وخلصت المجموعة البحثية إلى أن هذه النتيجة تضم في طياتها استنتاجا مفاده أن الوفاة المفاجئة ربما تكون ذات أهمية خاصة لعلاقتها بالتعرض لتلوث الهواء لفترة طويلة.
المصدر: رويترز