في منظومة النصر غابت (أنا) وحضرت (نحن) فكان النجاح
تبوك – علي القرني
وعادت شمسك الذهبية يا نصر تنثر جدائلها الطويلة في فضاء الانجازات الكبرى، تطرق نوافذ مغلقة منذ سنين لم يعد يسكنها سوى الحنين لفارسها القديم.
النصر يشبه الحبيب الأول الذي تتزين عند حضوره وتشع جمالا وعذوبة باعتلائه منصات التتويج.
في المدرج النصراوي اختلطت ضحكات المشجعين الصغار وحماستهم، مع دموع المحبين الكبار، فكانت لوحة معبرة تحكي قصة أجيال ظلت ولازالت تورث حب النصر وروح النصر.
في المدرج النصراوي الكبير كان الفرح يتناثر هنا وهناك، يطل من نوافذ الغياب نحو أفق كبير، وسماء تتلبد بالمنتظر من البطولات، فحضرت السعادة على محيا طفل صغير، كان يذرف دموعه البريئة في عام مضى فأسست هذه الدموع نصرا جديدا لا يقهر.
في الملعب كان النجوم يسطعون فنا وبإبداعاتهم يسطرون عطاءً وبتميزهم يصنعون ملحمة كروية رائعة وينسجون قصة من قصص الذهب الأصفر.
بيئة نصراوية جاذبة، وأجواء عالمية محفزة، لحصد الذهب والذهاب إلى البعيد، نحو صناعة تاريخ جديد، امتدادا لماضٍ تليد، وحاضر زاهر، بكافة مكوناته وتفاصيله التي صنعها رجال النصر من أجل شروق شمس النصر.
في منظومة النصر هذا الموسم غابت (أنا) وحضرت (نحن) فكان النصر للجميع يحكي قصة تعاون وتآلف يصنع المستحيل ويسارع بهدوء لقطف الثمار.