طالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق فورى ونزيه فى حادث طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الماليزية، والتى تحطمت الخميس الماضى فى إحدى مناطق النزاع المحتدم شرقى أوكرانيا، وأسفرت عن مصرع قرابة 300 شخص.
وأشارت المنظمة - فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى - إلى ضرورة تعاون جميع أطراف الصراع الأوكرانى لمعرفة أسباب ذلك الحادث المأساوي.
وقال نائب مدير قسم أوروبا ووسط آسيا فى المنظمة دينيس كريفوشيف إنه "من الضرورى البدء فى تحقيق عاجل بموقع الحادث من قبل خبراء دوليين مستقلين بالتعاون الكامل مع طرفى النزاع بأوكرانيا بما فى ذلك السلطات الأوكرانية والجماعات الانفصالية المسلحة".
وأضاف أنه "وفقا للموقف الحالى فى شرق أوكرانيا، فإن إجراء تحقيق سيكون أمرا صعبا، ومن أجل أن يكون الاستجواب فعالا وذا مغزى، فينبغى على جميع أطراف النزاع أن تضمن الوصول الكامل ودون عوائق للمحققين لداخل موقع تحطم الطائرة مع ضمان سلامتهم الشخصية".
وشدد على ضرورة أن ينظر التحقيق فى جميع المزاعم ذات المصداقية ضد كل من الحكومة الأوكرانية والجماعات الانفصالية المسلحة، ويجب أن يقدم ذلك التحقيق إجابات لجميع الأسئلة المتعلقة بالحادث وتقرير النتائج فى إطار من الشفافية الكاملة.
وتأتى دعوة العفو الدولية بعد أسبوع من نشرها تقريرا يوثق حالات اختطاف وتعذيب وإساءة معاملة المراقبين الدوليين والصحفيين والمدنيين فى شرق أوكرانيا، وهو المكان نفسه الذى شهد حادث تحطم الطائرة.