مغص الاطفال الرضع .. اعراضه وعلاجه
ما يميز المغص هو الألم البطني المتكرر مع نوب من البكاء التشنجي، وهو يلاحظ عادة في الطفل الأول للعائلة،
تبدأ أعراضه بشكل عام بعد اليوم العاشر من العمر وتستمر حتى نهاية الشهر الثالث، ويعتبر مصدر قلق كبير للوالدين.
أسبابه:
للمغص أسباب عديدة قد تختلف الأسباب التالية في أهميتها من طفل لآخر.
1-ابتلاع الطفل للهواء أثناء الرضاعة.
2-البكاء: وقد أثبتت أيضا الحقيقة التالية ان بكاء الطفل يؤدي لابتلاع الهواء وابتلاع الهواء يؤدي إلى مغص، والمغص يؤدي إلى البكاء … الخ، حيث يدخل الطفل بحلقة مغلقة.
3- مص الاصابع: كما تبين ان ابتلاع الهواء قد يحصل عندما يقوم الطفل الجائع بمص أصابعه أو يده.
4-الطعام: حيث أن التمدد الزائد للكولون بالطعام المأكول سوف يحدث الألم، وهذا يلاحظ عندما يرضع الطفل كميات زائدة عن حاجته من الحليب كمحاولة من الوالدين لتهدئة الطفل بإعطائه أي شيء يأكله ليهدأ، وبشكل متناقض الجوع الحقيقي قد يثير أحداث الحلقة السابقة، حيث أن الجوع يؤدي للبكاء والبكاء يؤدي لابتلاع الهواء وهذا يؤدي بدوره للمغص.
5-العوامل العاطفية: غالبا ما يشاهد المغص عند الطفل الأول للعائلة، فالطفل المفرط الحركة والمتوتر عادة هو ما يحصل عنده المغص. التوتر العائلي وقلق الوالدين يمكن أن يفاقما الأمور اكثر.
6-الحساسية: قد يكون سبب المغص هو التحسس المعوي لحليب البقر، وخاصة في حال ترافقها بوجود قصة عائلية وراثية.
المعالجة:
وتتلخص بـ..
أ-معالجة النوبة الحادة
ب-الوقاية من النوبة التالية.
أ-معالجة النوبة الحادة:-
1-إزالة الهواء المبتلع من المعدة، ويتم ذلك بتدشئة الطفل بعد كل رضعة، وكذلك بإجراء ضغط لطيف على اسفل البطن كمحاولة لإفراغ الهواء.
2-تهدئة الطفل وذلك للتقليل من الهواء المبتلع بالبكاء، ويكون ذلك بحمل الطفل بوضعية الكب مع المشي به أو تشغيل ضجة حوله أو موسيقا أو أخذه مشوار في السيارة أو الموتور، وقد يفيد تطبيق أكياس الماء الساخن على البطن، وكذلك لف الطفل بقطعة من القماش الناعم قد يكون مفيد في هذه الحالات.
3-تسهيل مرور الغازات عبر الكولون وذلك باستعمال التحاميل أو الحقن الشرجية أحيانا.
4-إعطاء بعض الأدوية الماصة للغازات أو المضادة للتشنج يكون مفيدا في الكثير من الحالات.
ب-الوقاية من النوب اللاحقة:
1-فحص ثقوب حلمة الرضاعة.( تكبير أي ثقب صغير جدا واستبدال الحلمة في حال كون الثقوب كبيرة جدا ).
بحيث تكون الفترة الزمنية اللازمة لشرب كمية الحليب المطلوبة لا تقل عن 7 دقائق ولا تزيد عن 15 دقيقة.
وفي الرضاعة الطبيعية يجب ألا تزيد فترة الرضاعة من كل ثدي عن 10 دقائق، وأن تكون الفترة الفاصلة بين الرضعات لا تقل عن الساعتين.
2-تقييم غذاء الطفل بحيث لا يكون هناك فترات جوع.ولا تكون الكمية المعطاة تفوق حاجته.
3-تغيير نوع الحليب الذي يأخذه الطفل نادراً ما يؤدي للتخفيف من نوب المغص، على كل حال لا مانع من محاولة إعطاء الطفل حليب خال من منتجات حليب البقر لمدة أسبوع على الأقل في حال استمرار نوب المغص لنفي عدم تحمل حليب البقر.
4-تثقيف الوالدين بأسباب المغص وطمأنتهم بسلامة الطفل يخفف من قلقهم ويحسن من تعاملهم مع النوب المقبلة.
5-قد تكون اللهاية ( المصاصة ) مفيدة عند بعض الأطفال.