مدخل..
أن لم تُعِرك الحياة
يوماً اهتمامِها أدر وجهك عنها قليلاً
حتما ستعيرك اهتمامها يوماً ما ..
وتبدأ الحكاية مع كل اشراقة شمس وكل دقات قلب
من جديد وفي نفس الزمان هنا في نفس هذا اليوم ومع نفس الحكاية
نرتدي دائماً نفس الأساور بأيدينا وفي كل مرة
نفس الورود بنفس النوع ..
فجر قريب ينادينا باستمرار وأشعة امل تشير الينا من الأفق وسط الأزدحام
أمآل مُشتتة من هنا وهنالك تروي قصة من واقعنا تحرك بخيوط القدر
أمنيات تسقط كأوراق الخريف, لتعود مرة أخرى وتزهر بفصل الربيع
نقف دوماً في نفس المكان خلف ستار خيوطه منسوجة من الأحلام
نراقب أفعالنا باستمرار بين السقوط والنهوض من جديد على مر الزمان
فإذا سقطنا لانجيد التنفس ويقطعنا حزن عميق
يضيق فجأة صدرنا وتسكن الدموع أعيننا
حتى ينقطع ذاك الأمل الوحيد الذي عشنا لأجله سويعات
نيأس من بعدها ونتحول من أشخاص حالمين
إلى أشخاص يغمرهم الألم ثم بعدها نسقي أرواحنا عبق مر ندفنه بقلوبنا
هل يكلفنا هذا السقوط غالياً ..؟!
لِما نيأس ..؟!
لِما لا ننهض بعد السقوط
بأمكاننا أن نتخذ من اخطائنا قوة بدل الضعف
ولنكتسب منها ماهو جميل وليس العكس
حياتنا كالوردة أن لم نسقها حتما ستذبل ومن بعدها ستموت
فلنجعل بمعصمنا دائماً تلك الورود البهية
نضعها دوماً كأساور بمعصمنا
وليكن معصمنا من حديد لا ينصهر
لنجعل من وريقاتها أملاً جديداً يشع في الأفق دون توقف
فالآمال لا تتحقق بين عشية وضُحاها دون تضحية منا
مخرج ..
واجه الحياة كما تريد و وقتما تشاء
لكن لاتدعها تنال منك ومن قوتك
ولا تتركها تذيب معصميك