أوضح الناقد الرياضي أحمد الشمراني أنه لم يكن متفائلا بالمدرب الروماني كوزمين أولاريو في مهمته الطارئة مع المنتخب السعودي لظروف الوقت والزمان. مضيفا أنه لا يُمكن تحميل المدرب أي جزء من ذلك الخروج المرير والموجع للكرة السعودية كونه أتى فقط كمدرب طوارئ للظروف التي عاشها اتحاد الكرة قُبيل المحفل الآسيوي بسبب عدم التوقيع مع مدرب مناسب لقيادة المنتخب السعودي، إضافة للعلاقة المتينة مع الأشقاء في الامارات.
وأردف الشمراني قائلا : إنه يستغرب ما يتردد على الساحة من بعض الأقلام أو من بعض الجماهير التي تُطالب بإقالة إدارة المنتخب السعودي برئاسة أحمد عيد كون هذا الاتحاد مُنتخبا ولن تتم إقالته قبل انتهاء المدة الزمنية، ولا يستطيع أحد إقالة أو إلغاء هذا الاتحاد سوى بقرار حكومي رسمي.
وهذا إذا حدث سيكون هناك تجميد للرياضة السعودية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا كونه يرفض أي تدخل حكومي في كرة القدم.
وأضاف أن الخروج السعودي من المحفل الآسيوي حدث وهو أمر غير مستغرب إطلاقا في ظل ما يحدث للكرة السعودية من كبوات على مدار الأعوام العشرة الماضية.
مؤكدا أنه يجب على اتحاد الكرة أن يبحث عن الهدوء أكثر خصوصا في هذه الفترة الزمنية ويكون واقعيا حول ما يحدث لرياضتنا للبحث عن حلول مناسبة تعالج ذلك الخلل بعيدا عن المسكنات التي تعودنا عليها، رغم الثقة الكبيرة في الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب.
وكذلك الأستاذ أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم كونهما أدركا حقيقة ما حدث ويحدث للكرة السعودية منذ سنوات وسيبدآن علاج تلك الكبوات – بإذن الله – من خلال دراسة شاملة للمنتخبات السنية ووضع الحلول المناسبة.
وحول ما يتردد عن مطالب جماهيرية بوضع الكابتن سامي الجابر على رأس الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم أوضح أن ذلك من أكبر الخطأ وسوف يزيد الطين بلة كون الشارع السعودي بات يغلي جراء الخروج الآسيوي المؤلم.
إضافة للانقسام الجماهيري الكبير بين هلال ونصر، رغم توقعي أن الجابر نفسه لن يقبل تلك المهمة حتى لا يضع نفسه تحت طائلة المساءلة لاحقا كون الوضع الحالي لا يسمح تماما.