--------------------------------------------------------------------------------
سارا: طيب دكتوره
ودق جوالها وكانت نغمة عبدالعزيز.. وحطت على الصامت
د.كرم: ما تنسيش
سارا: اكيد دكتوره .. انا استاذن الحين زوجي ينتظرنى بره وتاخرت عليه
د.كرم: انتى متقوزه
سارا ابتسمت: ايه
د.كرم: والله... الف مبروك ..
سارا: الله يبارك فيك دكتوره
د.كرم: عيزاك تقيبي لنا عيل صوغير زيك
سارا: ههههههه تو الناس دكتوره
د.كرم: امال عيازه امتى.. دالوأت احسن
سارا: انشالله ..
وبينت للدكتوره انها بتروح
د.كرم: هههههه.. اوكي مابعطلكيش
سارا: اوكي دكتوره مع السلامه.. ومشكوره لانك اجلتى الاختبار
د.كرم: كرمالك ...دي هديه قوزاك
سارا تفكر.. واضح بس انتى يالمصرين في المدح ما تقصرون
سارا: من ذوقك .
وراحت من عند الدكتوره وهي تمشى على تركض بنفس الوقت .. وهي نازله من الدرج دق جوالها نفس الشي.. ياربي تاخرت واجد عليكم واكيد تضايق عبدالعزيز الحين .. حاولت تمسك تلفونها وفي نفس الوقت تشيل شنطتها.. غير عباتها الطويله الي كانت رافعتها عشان ما تطيحها.. وتوها بترد على عزيز الا تسكر بوجهه بالغلط وفي نفس الوقت ما انتبهت على اخر درجه وتطيح على الارض .. كانت طيحتها خفيفه ولا عورتها .. المشكله الشنطه الي انفلت من يدها وتناثرت الادوات واللوحه على طول الممر... كل قطعه بجهه.. ياربي ليه يصير لى هالاشياء اليوم بالذات .. يعنى يوم جا عزيز ياخذنا اتبهدل كذا... حمدت ربها ان الممر فاضي ومافي بنات . .. والا شكلها كان يمت من الضحك ... اخذت تجمع الاشياء من على الارض .. الا مسطرتها ما شافتها ... دورتها يمين شمال مافي فايده .. لاحظت انها زودتها ... وتركت المسطره عشان تطلع برى لعند السياره ... وهي عند الباب دقت عليها هالمره منيره ..
ردت عليها سارا وهي تلهث لانها تجري: الوو
منيره بصوت واطي: ويينك تاخرتى
سارا: هذا انا طلعت من الباب
منيره: بسرعه تعالى ..
سارا: هذا انا اشوف السياره يالله باي
منيره: باي
سكرت منيره وقالت لعبدالعزيز بصوت يحمل نبره الاعتذار
منيره: هذا هي
ما رد عليها عبدالعزيز.. انتظر سارا لين جات وفتحت الباب الي قدام وجلست
سارا وبكل هدوء: السلام عليكم
ماقابل تحيتها الا السكون.. عرفت سارا ان عبدالعزيز معصب عليها حاولت تبرا نفسها
سارا: سورى تاخرت بس الدكتوره كرم كانت تكلمنى
ظل السكوت هو الرد.. ومنيره تحتبس انفاسها ما لحقت سارا على غضب عبدالعزيز قبل لاتجي .. خصوصا انها بالاول ماكنت ترد على المكالمات بعدين تسكر في وجهه عبدالعزيز ...
سارا: حاولت اسكت الدكتوره بس هي الي ظلت تتكلم .. بعدين وانا بالدر
هالمره قبل لا تكمل جملتها قاطعها عبدالعزيز: في البيت نتفاهم
سارا: جد عزيز ماكنت ابي اتاخر
عبدالعزيز بنبره اعلى من نبره الصوت العاديه يعنى قريب من الصراخ: قلت لك بالبيت
هالجمله اسكتت سارا وخلتها ما تنطق كلمه ...جلست وهي تحس بالم بسيط بظهرها.. شكل جاتها قدمه من طيحتها ما حست فيها الا الحين...
منيره: عزيز الدكتوره كرم معروفه بهذرتها الزايده
سارا: ايه ما بغت تسكت والله .. عشان كذا ما رديت كنت قدامها
عبدالعزيز: اشوفك مصره على التفاهم هنا .. طيب لك الي تبين .. انا الحين ايش وصيتك .. مو قلت لك اول ما ادق تطلعين
سارا: ايه بس وانا طالعه ذكرت انى نسيت اغراضي فوق
عبدالعزيز: وانا السواق اتحمل غلطتك.. والا عاجبك انتظاري لك بهالشمس كانى سواق
سارا: مو كذا ... لازم اسلم التصميم بسرعه
عبدالعزيز: ولو ما تقدرين تعطينى خبر والا ترسلين منيره تقول لي.. وهالاغراض تاخذ من وقتك ثلث ساعه
سارا: الدكتوره مسكتنى تقول لى شي اقوله للبنات
عبدالعزيز: وليه ماقلتى للدكتوره ان السياره تنتظرك
سارا: قلت لها بس هي قامت تسولف وما قدرت اسكتها
منيره: جد عزيز هالدكتوره بس تتكلم
لف عبدالعزيز على منيره وصرخ عليها: اظن انى اتكلم مع سارا مو معك
صرخت عبدالعزيز جمدت سارا بمكانها هي منيره ...
عبدالعزيز وهو يكلم سارا: وانتى الثانيه مره ثانيه تقولين لى اجيك وتتاخرين كذا يكون حسابي معك ثاني...
ما ردت عليه سارا
عبدالعزيز بصرخه خلت سارا ترتاع بمكانها: سامعتنى
سارا بصوت واطي: ايه
--------------------------------------------------------------------------------
شلون يكلمنى كذا .. وقدام منيره بعد .. ولا عبده من عبيده.. في الف طريقه للتفاهم غير كذا... امسكت العبره الي كانت شوي وتطلع .. ما تبي تصيح خلاص.. وصلوا للبيت .. وعلى طول راحت سارا فوق لغرفتها .. ومع ان الغدا كان جاهز ... سالت فوزيه عنها قالت لها منيره انها مو مشتهيه ... منيره الي كانت متضايقه وموصله من طريقه اخوها .. لو استمر على هالحال بيكرهه سارا فيه.. لمتى يظل كذا... وليه يعصب على هالشي التافه.. هو صح ان سارا المفروض ما تتاخر .. بس كان عندها ظروف... ظلت تشوف اخوها بنظرات طول فتره الغدا.. والي قاهرها اكثر انه تغدى ولا عليه .. مو حاس انه غلط على زوجته.. مسكينه انتى يا سارا ... والله ان عزيز ما يسواك ...
سالم: منور ايش فيك تشوفين اخوك كذا
انتبهت منيره من سرحانها والتفت على ابوها... ابتسمت له : لا يبه بس سرحت شوي
عبدالعزيز الي كان حاس بنظرات منيره قام من السفره وهو بعد ما خلص الاكل ... صدق تسرع بغضبه.. بس هو كان عارف انه بيتهور.. خصوصا اذا كان غضبان.. عشان كذا ظلب من سارا يتفاهمون بالبيت الى ان يهدى... بس هي الي اصرت ...وهو ما تمالك نفسه ...ماله داعي تزعل على كذا .. السبب مو لهالدرجه يضايق ويخليها ما تتغدى حتى ... جلست على الغدا عشان ما يحسون اهله ان في شي بينه وبين سارا.. بس نفسه مسدوده .. ونظرات منيره مو مريحته.. يووه منور احيانا احس انك تحبين سارا اكثر منى انا اخوك... قام من على السفره وراح لعند سارا .. يروح يشوف ايش قصتها...رقى فوق لغرفه ... حاول يفتح الباب شافه مقفل... دخل مفتاحه ولا دخل.. واضح ان لازال فيه مفتاح داخل.. طق على الباب ومارد عليه احد.. هو عارف ان سارا موجوده داخل.. بس ليه تفقل الباب .. دق الباب دقات على ولازال مافي جواب
عبدالعزيز بصوت ما يحاول يعليه عشان ما يسمعه احد: سارا افتحي الباب
وما سمع ولا حتى حركه
عبدالعزيز: سارا هالحركه مو حلوه .. افتحي وخلينا نتفاهم
ونفس الشي سكون تام
عبدالعزيزبدي يعصب.. حركات البزار هذي مو عاجبته
عبدالعزيز: سارا .. بتفتحين والا تبينى اكسر الباب
هالمره سمع حركه تقرب.. وصوت سحب المفتاح من مكانه ... حاول يفتح شافه لازال مقفل..دخل مفتاحه ودخل على طول... فتح الباب وهو يتوقع سارا قدامه ...على السرير والا على الكنب.. بس ما شاف لها أي اثر ... راح لعند الحمام ..سمع صوت انين ...... شاف الباب مفوح شوي .. بس النوم مطفى ... فتح الباب .. لاحظ خيال على كرسى الحمام ... والصوت صار واضح ...سارا.. ايش تسوي بالظلام .. لا بالحمام بعد ... فتح النور.. كانت جالسه وحاطه كوعها على ركبتها ووجهها بين ايدها .. وكتوفها تهتز ... قرب من عندها واول ما لمسها بعدت عنه ...ما يصير... لازم تطلع من الحماام .. الصياح فيه مو زين .. كافي انه مسكن للشياطين ..
عبدالعزيز: سارا حبيبتى قومي عن هنا
وبدل ما ترد عليه زاد صياحها
عبدالعزيز وهو يحط ايده على كتفها: سارا تعالى اذا تبين نتفاهم يالله بس مو بالحمام
سارا بصوت كله صياح: مابي اتفاهم معك
عبدالعزيز: خلاص مو لازم نتفاهم بس اطلعى من الحمام
سارا رفعت راسها الي كان غرقان دموع: مو كيفك تامرنى مابي اطلع
عبدالعزيز: شوفي اذا ما طلعتى راح اطلعك بنفسي
سارا بتحدي وهي مو عارفه ايش هي نتيجته:ل و تموت ما اطلع .. انتى الي اطلع
عبدالعزيز: ماله داعي تصرخين وتدقين اعلام للبيت انك تصيحين
سارا لازالت تصرخ: روح عنى مالك دخل فينى بصرخ على كيفي
عبدالعزيز: سارا اكبري
سارا: انا كبيره والا ماكان تزوجتى
عبدالعزيز ما كان عاجبه صراخ وصياح سارا وخصوصا بالحمام وبحركه مفاجاه رفعها من على الكرسي وطلع من الحمام... اخذت سارا تضربه ايده الي شايلتها وتصرخ
سارا: نزلنى ... قلت لك لا تلمسنى
ولا همه عبدالعزي ولا كان سارا تضربه...
سارا: اتركنىىىىىىىى
نزلها على السرير وعلى طول سارا تنفض ايدينه من على كتوفها
سارا: قلت لك لا تلمسنى
عبدالعزيز رفع ايده كانه يستسلم: خلاص مو لامسك.. نقدر نتفاهم هنا
سارا وهي لازالت تصيح: على ايش نتفاهم هاه
عبدالعزيز: بالي مصيحك الحين ومضايقك
سارا قامت تضحك .. وبدت تتحول ضحكتها لصياح كان شكلها يكسر الخاطر مره .. قرب منها عزيز ما قدر ما يهديها بس اول ما لامست اصابعه ذراعها .. نفضت يدها ولكن حشره هي الي لمستها ورمت نفسها على السرير وهي دافنه وجهها بالمخده
سارا بين شهقاتها: انا خلاص زهقت ..ماقدر اصبر مقدر
حط ايده على ظهرها
عبدالعزيز: ماتقدرين تصبرين على ايش حبيبتى
سارا اشقهت شهقه كبيره وكملت صياحها وهي تتكلم بكلمات متقاطعه ومو واضحه
سارا: لا تقول حبيبتى انت ما تحبنى عشان تقولها ...
عبدالعزيز: سارا
قاطعته: ليه بتكذب وبتقول انا احبك
رفعت وجهها ولفت عليه ... عيونها الحمر الغرقانه دموع بعيونه
سارا: ما يحتاج تكذب وتكسب اثم على هالشي.. انا ادري انك ما تحبنى.. وادري انك تزوجتنى غصب...بس انا ايش ذنبي...
عبدالعزيز انصدم من كلمات سارا معقوله احد قال لها الشي.. معقوله منور قالت لها
عبدالعزيز: سارا هالكلام مو صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
سارا: الا صحيح والا ايش تفسر تطنيشك لى .. تطلع طول اليوم ولا ترجع الا باخر الليل.. لاتبينى اسالك ولا شي... تصرخ على وتهاوشنى قدام اختك .. ليه تبي توريها ايش قد حنا سعيدين ومتفاهمين مع بعض... من اول ما تزوجنا ماعمري جلست معك وحدنا لا بعشى ولا بغدا ولاحتى فطور... تطلع للعمل من غير ما تفكر تشوفنى ...مره ما جيت البيت الا متاخر ما سالتنى وين كنتى... حتى لو كنت صنم ما صبرت .. يوم كنت بيت اهلى كنت القى الاهتمام.. احس انى انسانه لها كيان وروح.. انسانه يهتمون لها وللي تبي وتحتاج ...وهنا اقرب الناس لي الي هو انت هو ابعدهم ....
طول الوقت عبدالعزيز كان ساكت قدام انفجار سارا...
عبدالعزيز بكل هدوء: انتى الحين تعبانه ارتاحي ...
سارا بدل ما تسكت رجع لها صياحها: هذا الي قدرت عليه.. هذا هو ردك
عبدالعزيز: سارا اعصابك مشدوده الحين وتعبانه .... مو وقته اتفاهم معك
سارا: الا وقته
عبدالعزيز وهو يسدح سارا على الفراش: لا مو وقته ... اسمعي الكلام نامي الحين وارتاحي .. واول ما تقومين راح نتكلم...
سارا ما ردت عليه ولفت على الجهه الثانيه ودمعه نازله من عينها بللت مخدتها.... كرهه عبدالعزيز نفسه باللحظه .. حس الغرفه بتطبق عليه ... لهالدرجه ماخذه على خاطرها ومتحمله .. انسحب بشويش من السرير وطلع من الغرفه .. ما يقدر يجلس فيها اكثر من كذا ... لازم يطلع لازم يشم هوا ... لازم يطلع حتى من البيت .. وقف السياره عند المسجد .... صلى تحيته المسجد وجلس والقران بيده.. اخذ يقرى قران ... ولاحس بالوقت الا الامام جاي عشان صلاة المغرب... بعد الصلاه طلع ورجع للبيت .. يشوف سارا ويطمئن عليها .. دخل البيت الي كان زحمه ... كانوا جايين حريم عشان نوره ... على طول راح فوق لغرفته .. وهو يتوقع سارا لازالت نايمه .. بيقومها تصلى المغرب بعدين بقول لها على كل شي.. وراح يتفاهمون ... جلسته بالمسجد فادته كثير.. خلت السكون والراحه يسكون قلبه ... بس هو الي الحين لازال يحتاج لتفكير لحياته ... والاهم احاسيسه اتجاه سارا وايش تفسيره ... دخل الغرفه وهو محمل بالامل ... صدمه منظر السرير الفاضي... والاغطيه المعفسه .... راح للحمام بسرعه .. فتحت الباب بعد فاضي... نزل تحت وهو ينادي منيره ....طلعت له رهف من الغرفه
رهف: شوي شوي .. في حريم
عبدالعزيز: وين سارا؟؟
رهف: يمكن بغرفتها
عبدالعزيز بقلق: مو موجوده
رهف: والله مادري يمكن عن منور
عبدالعزيز: ومنور وين
رهف: عند البركه تدرس
استغرب رهف من سرعه عبدالعزيز وهو طالع ... راح لعند ماكانت منيره جالسه على كراسي الحدايق... كانت جالسه وكتابها بحظنها ....
عبدالعزيز: منوور
اتلفت عليه منيره ردت عليه بغير نفس: نعم
عبدالعزيز: وين سارا؟؟
منيره: غريبه تسال عنها
عبدالعزيز: منور مو رايق لك وينها؟؟
منيره: بعد الي سويته وين تتوقعها ... اكيد بيت اهلها
لااا مستحيل.. سارا ما تسويها ...شاف منيره بنظره غريبه ... ماعرفت منيره تفسرها بايش... ومن غير كلام لف وراح .. بس ما دخل البيت ..طلع من الباب على الشارع ... ومنه للسياره ...وهو مو عارف وين يروح .. ظل يدور بالسياره ... وما انتبه الا هو واقف هناك ... في مكانه المعتاد ... عند جسم الملك فهد بالكرنيش... بالمكان الي ماراح يزعجه احد .. وبيتركه لفكاره .........ترك كل شي داخل السياره .. حتى شماغه وطاقيته وجواله ونعاله... تخلل الرمل اصابيع رجوله وهو يمشى عليه الى الشاطي... رمى نفسه بكل تثاقل على الارض.... ظل يتامل البحر وهو يتامنى يغوص فيه ويغوص... الى ان يتخلص من كل همومه .. ليه ياسارا ليه تركتينى ... ليه ما صبرتى الى ان اجي ونتفاهم ... ليه كبرتيها ورحتى بيت اهلك ليييه....
........................
ايش راح يكون تطور الاحداث...اتمنى اسمع تعليقاتك وتوقعاتكم
--------------------------------------------------------------------------------
اسفه الجزء قصير ..
بس غصب عني لأن الاحداث اللي فيه مهمه ..
واللي بعده مهمه .. وما ينفع احطهم مره وحده ..
وان شاء الله ما راح اطول عليكم في الباقي ..
بس ابغى زي ما قلت توقعاتكم و ردود تشجع ..