الفصل الثامن
الجزء الاول
كان المكان حولها مظلم مره .. لدرجة مو قادره تشوف راحت يدها .. وقلبها منقبض.. كأنها خايفه من شي .. شافت نور بعيد عنها ... ركضت عشان توصل له ... وعنده كان في واحد معطيها ظهره .. عرفته على طول ... قربت منه .. وحطت ايدها على كتفه ونادته ...لف عليها ... وشافها بنظره غريبه بعدين بعد عنها .. واختفى..ابتلعه الظلام .. اول ما انتبهت على نفسها .. حاولت تلحقه .. وقامت تركض بذاك الممر الضيق الي غاب فيه ... الممر مو راضى ينتهي ... ولاهي عارفه هو وين اختفى بالسرعه هذي .. وبذي اللحظه سمعت اصوات عاليه صياح وصراخ ...........
سمعت احد يناديها باسمها .. وحست بذراعين ملتفه حولها ... فتحت عيونها وطاحت بعيونه ... كانت عيونها تطق بالخوف الي حسته بالحلم ...
عبدالعزيز: بسم الله عليك سارا .. ايش فيك كنتى تصارخين ؟؟
سارا وهي تسحب نفس عشان تهدي نفسها : عزيز.. انت .. انا .. راح
عبدالعزيز: اشششش... مو لازم تقولين لى ... تعوذي من ابليس..وسمي بالله عشان تهدين
سكتت سارا .. وبعد ما رد لها روعها ... حست بالخجل لانها بصراخها قومت عبدالعزيز من النوم ..
سارا بهمس: اسفه عزيز قومتك من النوم..
عبدالعزيز: لاعادي ..
سارا وكانها تدافع: اول مره اسويها .. ماعمري صرخت او قمت .. بس انا حلمت انك ..
قاطعها عبدالعزيز: الحلم كان زين والا لا؟؟
سارا هزت راسها : كان يخرع مره ...
عبدالعزيز: اجل مو زين تقولينه .. سمي بالله وحاولى تنامين من جديد .. تو الليل باوله ..
حاولت سارا تنام .. بس بعد هالكابوس النوم مو قادر يرجع لها .. عرفت من انتظام تنفس عبدالعزيز انه خلاص نام .. كان نايم على جنبه ووجهه على جهتها .. ولازالت ذراعه حولها .. قامت تتامل وجهه .. بقسماته الخشنه ... وورجع لها شكل وجهه الي شافته بالحلم .. ونظرته .. ايش كان تفسيرها .. كانت نظره غريبه .. ماهي نظره عتاب ولا حزن ولا فرح ... ايش هي يارب ... ايش تفسير الحلم الي شفته .. وليه هالخوف الي حست فيه ... خوف فقد احد ... معقوله افقد عزيز ... معقوله يروح عنى .. ويختفى عن حياتى ... يوم وصلت افكارها هنا .. حاولت تطردهم .. وقرت المعوذات عشان تهدى وتنسى الي قاعده تفكر فيه ...
................
المكان مزين باللوحات والرسومات ... الكراسى والطاولات منظمين بشكل حلو ... شافت جواهر الفصل بنظره رضى .... كانت مبسوطه من النتيجه .. مبسوطه اكثر بانتهاء العطله وبدايه الدراسه .. هذا اول يوم للطالبات .. والصف ما يبي له الا هم وراح يكمل ....
بخارج المدرسه .. واحد واقف وهو ماسك بنته الصغيره .. حاول يفلت يده .. بس البنت ماسكتها بقوه ..
عمر: مي حبيبتى يالله ادخلى ...
مي: تعال معي..
منيره: ما يصلح ياحلوه مايصير ابوك يدخل .. مافي رجال داخل ...
شافت مي ابوها نظره رجاء ...وهي ماسكه العبره وتقاوم دموعها ...
عمر: يالله ميونا عمتك منيره معك ...
مي وذقنها يهتز : ابيك انت
منيره: افا يا مي انا مو ماليه عينك
ولا كانها سمعت منيره ..زادت مسكتها لايد ابوها .. وهي تشوفها ... كانها تكلمه بعيونها مو لسانها ...
عمر: خلاص منور .. خل نرجع بكره نجي المدرسه مو لازم اليوم
منيره: لا عمر .. مايصير كافي دلع ... يالله ميونا خل ندخل
ومسكت مي بايدها الثانيه ..
مي وهي تشوف ابوها: ماتروح
عمر ابتسم لبنته عشان يطمنها : لا ماراح اروح ...
تركت مي يد ابوها .. ومشت مع عمتها ودخلوا المدرسه .. دخلت مي فصلها .. وجلستها بالكرسي .. وقفت جنبها .. كانت تقربيا كل الطالبات جايات مع امهاتهم ..
منيره: هذا فصلك ميونا ... تبين شي الحين؟؟
ومثل عادتها .. شافت عمتها وهزت راسها بلاء...
منيره: اذا تبين شي قولى .. لازم اروح الحين عشان الجامعه ابي اخذ جدولى ..
مي: بتتاخرين
منيره: لا انتى جلسى هنا وتعرفى على معلمتك .. اسمها جواهر ...
واشرت على المراءه الى كانت تكلم وحده من الامهات ...
مي: انشالله ..
منيره: خلاص حبيبتى انا طالعه ...
وباست مي على خدها وطلعت من المدرسه ...راحت لعمر الي كان ينتظرها بالسياره.. اول ما شافها عمر انصدم ..