صباح الورد . .
خلال ابحاري بالشبكة العنكبوتية .. وتحديداً بالموقع الالكتروني لصحيفة الاقتصادية . .
وقعت عيناي على مقال غير مألوف بالصحافة لابن الخفجي :الاستاذ / احمد العبكي . .
اترككم مع المقال :
شواع واجتماعات مغلقة
أحمد العبكي - - - 11/08/1427هـ
تساءلت أوساط إعلامية عن جدوى الدعوة التي وجهها المجلس البلدي لحاضرة الدمام لمختلف وسائل الإعلام لتغطية الاجتماع الحادي عشر، الذي عقد أمس الأول في أمانة المنطقة الشرقية، ومن ثم منعهم حضور الاجتماع.
هل كان أعضاء المجلس عازمون على مناقشة استراتيجية الدفاع في البلد، أو إمكانية رفع الطاقة التكريرية للمصافي السعودية في ظل تنامي الطلب العالمي على النفط، كل هذه التساؤلات لاحت أمامي بعدما علمت أن المجلس الموقر منع الزملاء الصحافيين الدخول لحضور الاجتماع.
ما حدث في صالة المؤتمرات في أمانة الشرقية أمر غريب للغاية ويندى له الجبين، حينما وجه أعضاء المجلس البلدي الدعوات للإعلاميين لحضور وتغطية الاجتماع، ومنعوهم الدخول حينما حضروا !!
كان يتعين على المجلس أن يرسل بيانات صحافية للصحف، دون توجيه الدعوة لها ومنع محرريها الدخول !!، حيث أتفهم خصوصية المجلس، لكن الذي لا يفهمه عاقل لماذا تم توجيه الدعوة للإعلاميين بالحضور ومن ثم منعهم ؟
غاب عن أعضاء المجلس أنهم يناقشون قضايا تلامس هموم المواطن، لا تتجاوز في أهميتها رصف وإنارة شوارع وتحسين الشواطئ، مثلما غاب عنهم أنهم لولا المواطن ما وصلوا إلى مقاعد المجلس، وأن من حقه معرفة ما يدور في المجلس الانتخابي من خلال الدور الذي تلعبه مختلف وسائل الإعلام، وإن كنت أخشى أن الهدف كان لسد ثغرة فاضحة.
لم يبلغنا أحد عن قيام المجلس البلدي بأهم أعماله في مساءلة أمانة الشرقية عن إغلاق "نفق" طريق الملك فهد لمدة تجاوزت أسبوعا كاملا، بعد مرور خمسة أشهر من افتتاحه، حيث كان الزحام والاختناقات، وما علم أحد بحال أحد!!
على بعد كيلو مترات قليلة من مقر الأمانة، حيث الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، تعقد هناك عشرات الاجتماعات أسبوعيا مع كبار المسؤولين في الدولة والمنطقة تناقش قضايا الاستثمار وأبرز العوائق بكل شفافية ووضوح، حيث لم يذكر أي مسؤول في الغرفة في يوم ما أن "الاجتماع مغلق".
يخيل إلي أن سياسة الاجتماعات المغلقة التي انتهجها المجلس البلدي في الدمام خلال الفترة الأخيرة، تأتي ضمن سياسة الشوارع المغلقة في المنطقة، حيث إن حوادث السيارات داخل الدمام لا تحصى وستكون فائزا لو عدت إلى منزلك دون أن ترى مصرع سيارة على رصيف أو حديد يحتضن حديد في الطريق، وقد لا تفاجأ ظُهراً بأنك لا تزال لم تخرج من حدود حارتك منذ قررت صباحا أن تذهب إلى العمل, بفعل الحفريات !
المصدر:
http://www.aleqt.com/test/news.php?do=show&id=41735
أحمد العبكي ،تتوارى الكلمات خجلاً في أن تجد سبيلاً لمقالتك الرائعة التي تشرفت باضافتها بالرائدية . .
العبكي انت أكبر من كلمات الثناء و رائعتك كانت ارقى من أن يطالها التعقيب . .
احترامي لكم جميعا . .
مهم