لم اعرف ماذا اكتب بمناسبة هذا اليوم الذي قد يحتفل فيه البعض وقد يقدم العزاء الى البعض..!!
والذي جعل السياسه الاوربيه تلعب على المكشـوف..وتظهر كل افكارها على السطـح..
انا لست مؤيد ولا معارض لماحصل في مثل هذا اليـوم قبل خمس سنين..ولكني واقعت ماحصل..
واحببت ان اذكركم بهدا اليـوم..
وقد اخترت قصة فلم ..تعكس نظرة بعض الامريكان عن هذا اليوم..وماعليك الا ان تقرأ...وتحلل
وتعرف النظره الحقيقيه لبعض الامريكان....رغم التغيير الواضح لمخرج هذا الفلم..عن نمطه السابق.
المهم اترككم مع قصـة الفلم...
-------
غضب النقاد :
هذا الفلم قوبل باستياء واضح من جانب النقاد الذين كانوا عادة ما يتخذون صف ستون، ويدافعون عن أفلامه.
في فيلم "مركز التجارة العالمي" يعود أوليفر ستون حقا إلى الفيلم السياسي، ولكن بقواعد الكتاب المدرسي للفيلم الأمريكي الذي يخرج من هوليوود عادة.. كيف؟
الفيلم يروي قصة شجاعة الضحايا كما يصور أيضا شجاعة فرق الإنقاذ
يتبع الفيلم أسلوبا تقليديا في البناء: رواية قصة تدور حول البطولة الخارقة والشجاعة، بطلاها رجلان من رجال شرطة ميناء نيويورك، كانا ضمن قوة الشرطة التي اقتحمت برج التجارة العالمي بعد ضربه ووقع انهيار المبنى وهما في الداخل فدفنا على عمق 20 قدما تحت الأنقاض.
هذان البطلان وهما ويل جيمينو (يقوم بدوره مايكل بينا)، وجون ماكلوجلن (نيكولاس كايج)، والدان وزوجان مخلصان، علاقتهما بزوجتيهما وأطفالهما علاقة نموذجية، فهما إذن مثال للزوج والأب المخلص من الطبقة الوسطى الذي يستطيع جمهور السينما التعاطف معه.
خلال الفيلم نقضي نحو ساعتين منذ انهيار البرجين ونمر بكل صنوف المعاناة التي يمر بها البطلان.
إنهما مدفونان تحت الأنقاض تماما فيما عدا الرأسين، إلا أنهما لا يستطيعان أن يريا بعضهما البعض، فكل منهما في ناحية، لكنهما مع ذلك ينجحان عن طريق تبادل الحديث والعودة إلى ذكريات الماضي واستعادة علاقتهما بأسرتيهما، من البقاء على قيد الحياة لمدة 12 ساعة.
لحظة الخلاص :
وفي النهاية تجئ لحظة الخلاص أو كما تعرف في الدراما السينمائية بـ "الإنقاذ في آخر لحظة" على طريقة رائد الفيلم الأمريكي جريفيث، بعد أن يكون الجمهور قد انغمس تماما في معاناة البطلين، وتابع تمزق الأسرتين: الزوجتان والآباء والأبناء، وشاهد من خلال أسلوب "الفلاش باك" أو العودة إلى الماضي، مشاهد من علاقة ضابطي الشرطة بزوجتيهما، وهي كما أشرنا علاقة نموذجية يتعاطف معها جمهور الطبقة الوسطى (أي معظم مشاهدي الأفلام ودافعي ثمن تذاكر الدخول).
يتمكن أحد ضباط المارينز الشجعان مع فريقه من إنقاذ الضابطين بعد جهود عنيفة وينقلان إلى المستشفى، ثم نراهما في المشهد الأخير بعد مرور سنتين على الأحداث وقد تقاعدا وأصبحا يعيشان في سعادة مع أسرتيهما.
هذا الفيلم يروي قصة شجاعة الضحايا، ويختار اثنين من بين 20 شرطيا نجوا من تحت أنقاض مركز التجارة العالمي، كما يصور أيضا شجاعة فرق الإنقاذ وكيف يخاطر ضباط المارينز بحياتهم لإنقاذ مواطنيهم من تحت الأنقاض، إلا أن الفيلم لا يتعرض لجوانب أخرى مثيرة للجدل من أحداث 11 سبتمبر.
وقد يكون هذا هو الفيلم الثاني من الإنتاج الكبير عن أحداث ذلك اليوم الذي ستظل السينما الأمريكية تعود إليه لفترة طويلة، بعد فيلم "الرحلة 93" عن الأحداث المتخيلة لما وقع على متن طائرة شركة أمريكان إيرلاينز التي تقول الرواية الشائعة أنها تحطمت فوق بنسلفانيا قبل أن يبلغ بها المختطفون هدفهم.
أوليفر ستون يبدو هنا وقد تبنى تماما الرؤية السائدة بشأن الأحداث، أو على الأقل يتجاهل طرح أي تساؤلات حولها، كما يتجاهل المغزى السياسي لأحداث سبتمبر وما تلاها،
ويظهر الرئيس جورج بوش وهو يقول إن الإرهابيين أرادوا اختبار إرادة أمريكا، وإن أمريكا ستنجح في هذا الاختبار.
ويصور الفيلم في النهاية كيف يطالب جندي المارينز السابق بالاتتقام لما وقع، ويرتدي ملابسه العسكرية مجددا ويقول إنه سيعود إلى العراق.
إننا نشاهد في هذا الفيلم إعادة تجسيد مذهلة لسقوط البرجين، باستخدام كل إمكانيات السينما الحديثة: المؤثرات الخاصة والديكورات والمجموعات الكبيرة من الممثلين الثانويين، أصوات ارتطام جسم الطائرة بالبرج الثاني والحرائق وتصاعد كرات اللهب الضخمة والانفجارات وتطاير الشظايا وسقوط الأنقاض.. وغير ذلك.
ويجعل المخرج بطله الأول يرى في لقطات متخيلة وهو يحلم، المسيح يفتح له ذراعيه، وإناء من الماء إلى جواره، وتتكرر اللقطة في مغزى شديد الدلالة، غير أنه أيضا يحمل قدرا كبيرا من السذاجة.
------------
اخيـرا :معلومات عن المخرج :
كان فيلم أوليفر ستون منتظرا لأنه أول فيلم لمخرجه يتناول موضوعا سياسيا منذ فيلم فيلم "نيكسون" (1995)، وقبله كان فيلم "جي إف كيه" J. F. K عن اغتيال الرئيس الأمريكي جون كنيدي عام 1962، قد أثار جدلا كبيرا واعتبر مناوئا للمؤسسة ومراجعا للنظرية السائدة المستقرة، أو بالأحرى التي كانت كذلك قبل ظهور الفيلم، عن اغتيال الرئيس جون كنيدي.
وكانت كل أفلام ستون "السياسية" مثل فيلم "السلفادور" ثم ثلاثيته عن حرب فيتنام (بلاتون، مواليد الرابع من يوليو، السماء والأرض) قد أثارت الكثير من الجدل، وتعرضت للكثير من الهجوم من جانب نقاد اليمين في الولايات المتحدة، الذين نظروا بتشكك إلى رؤية ستون التي وصمت بـ "المغالاة" و"التبسيط" "والمجانية" والخضوع لـ "نظرية المؤامرة".
وقال ستون إنه لا يزال يعارض التدخل الأمريكي في العراق ولكن لأنه يعتبره "انحرافا عن الهدف"، وأكد أنه لا يخالجه أي شك في أن تنظيم القاعدة يقف وراء أحداث سبتمبر.
اسف على الاطاله...لكني احببت ان اشارككم هذا اليوم..
تحياتي