المدينة المنورة:
كشفت معلومات وثقتها مصادر لـ"الوطن" عن ضلوع مطلوب أمني شارك في الحرب الأفغانية قبل 15 سنة وعاد إلى البلاد في توجيه شقيقه واثنين من أبناء أخته وتدريبهم قبل أن تنفذ المجموعة المكونة من 4 أفراد، يوم السبت الماضي، العمليات الإرهابية التي هزت مدينة ينبع وأدت إلى مقتل 6 أشخاص بالإضافة إلى المنفذين الأربعة وإصابة أكثر من 20 آخرين.
وأوضحت المعلومات أن المطلوب يدعى عبدالناصر عبدالقادر الأنصاري، الذي يعد من أحد قدامى المحاربين في أفغانستان، وقد عاد في فترة غير معلومة وبقي متخفيا في منطقة سكن أسرته في ينبع، منذ حوالي 7 أشهر.
وتتجه المؤشرات بقوة إلى تمكن عبدالناصر من التأثير على شقيقه أيمن، وأبني أخته سامي وسمير سليمان الأنصاري، طوال فترة بقائه في ينبع، حتى تمكن من قيادتهم إلى تنفيذ أول عملية في ملف الإرهاب تشهدها المدينة الواقعة على الساحل الغربي.
وأظهرت التحقيقات التي باشرتها الجهات الأمنية عقب الحادث دور عبدالناصر في تدريب بقية المجموعة على استخدام الأسلحة الرشاشة وصناعة القنابل الأنبوبية والتخطيط لعمليات قتل تتسم بالشمولية.
وتطابقت أقوال الشهود في تميز الشقيقين سامي وسمير بالمسلك المعتاد لشابين في مثل عمريهما اللذين لم يتجاوزا الثلاثين سنة، قبل أن تظهر علامات التطرف عليهما.
وروى الشهود تفاصيل تظهر أن الاثنين كانا يدخنان ويرتادان مواقع التسلية الشبابية، كالمقاهي وملاعب كرة القدم، وأن كليهما موظف لدى أحد المقاولين العاملين في الهيئة الملكية في ينبع، وكل منهما متزوج وله ابنة واحدة.
أما خالهما أيمن، فكان يعمل مهندسا رفيعا في شركة (ابن رشد)، منذ أن حصل على شهادة في الهندسة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران. ولأيمن ابن وحيد كان قد توفي، دون أن يكمل عامه الأول، قبل 3 أشهر، بسبب داء خلقي في القلب. ويعيش أيمن، منذ وفاة ابنه وحيدا في منزل بحي "السميري"، لوجود زوجته في جدة التي تخضع لعلاج نفسي بعد وفاة ابنها.
ومنذ إيوائه لشقيقه عبدالناصر، فتح أيمن المجال لعملية تأثير قادها شقيقه، استمرت لأشهر قبل أن تظهر علاماتها، منذ شهر، على الثلاثة الأصغر سنا منه، عبر تغير في سلوكهم، وقبل أن تتبلور إلى فعل إجرامي واسع كالذي شهدته ينبع.
ولم تتمكن "الوطن" من توثيق معلومات واسعة حصلت عليها بخصوص عبدالناصر الأنصاري، الذي تأكد وجود اسمه في قائمة المطلوبين أمنيا، وهي القائمة التي حرصت الجهات الأمنية على متابعتها منذ عودة الملتحقين السعوديين من الجهاد في أفغانستان.
منقوش
تحياتي