بسم الله الرحمن الرحيم
المجرمان ( بوش وبلير)
بأيديهما القـذرة الملطخة بدماء الناس في شتى بقاع العالم ، حمـلا العالم بأســــره ووضعــاه فــوق فـوهــة بركـــــان " فوجي ياما " .
في إطار هذا العنوان أقول أن على الطبيب المداوي لكي يشفي المريض لابد من أن يتقصى الأسباب المؤدية لإصابته بالمرض ، ولا بد أن يحاول التعامل مع تلك الأسباب وإزالتها تماما حتى يتمكن من شفاء مريضه وعلاجه .
كذلك على العالم بأسره أن يجتمع ولأول مرة على كلمة سواء بين حكامه الطيبون بصفة عامة وشعوبه المخلصة بصفة خاصة ، يجتمعون جمعاء على إستئصال الأسباب الكامنة وراء غليان هذا العالم فوق فوهة البركان بحيث أصبح عالمنا الرحب هذا على وشك الإنفجار والتناثر أشلاء وسط هذا الكون الرحب وذلك بسبب وجود مثل هذين المجرمين اللذين إستطيبا مذاق الدم وإستمتعا بتناول اللحم البشري المشوي فوق ذلك البركان .
أيها الناس ... تصورا العالم بلا هاذين المجرمين وتصوره بلا معامل كيميائية أو مصانع نووية أو قنابل ذرية أو صورايخ عابرة للقارات ؟ أو حتى بنادق صيد .
تصوروه خاليا من أدوات القتل والدمار ..
تصوروه خاليا حتى من " النبلة " ( سلاح اطفال الحجارة ) التي يمكن بواسطتها قتل عصفور دوري أو عصفور تين .
أيها الناس ..العالم يغلي فوق فوهة البركان وبوش وبلير يسرقان النفظ من كافة آبار العالم ويصبانه وسط البركان ليزداد إشتعالا وإندفاعاً.
أيها الناس .. إن الخلاص من هذين المجرمين الإثنين أفضل بكثير من قتل ملايين الأبرياء في هذا الكون ممن هم ضحايا العقول المجرمة والأفكار المدمرة والقلوب المتحجرة .
أفيقوا ياشعوب العالم وطالبوا حكامكم بالتوحد والتعاون للخلاص من بوش وبلير وتخليص العالم من عيدان الثقاب تلك .
أيها الناس ليكن الحب وحده غايتكم وقمة طموحكم وشعاراً للبشرية جمعاء وعندها سيعم السلام تلقائيا بدون أن نرفع له شعارات أو نلقي لأجله الكلمات في المحافل العامة .
إن السلام من مباديء الإسلام وكل صفة نبيلة تجدها في دستور الإسلام وهذه المباديء السامية لاتحتاج كتابتها على لافتات لتتحقق ولا حتى كتابتها بالألوان على الجدران أو على ألسنة الخطباء العظماء المزعومين إنما هي موجودة بيننا وتحيا حياتنا كأي روح نحسها ولا نراها وكل مايلزمها لتتحقق هو الإيمان بها ، فقط الإيمان بها ليعم السلام العالم أجمع .
والله من وراءالقصد.