ذكرت انباء ان طفلا ولد، وكانت امه قد حملت به باستعمال نطفة عمرها 21 عاما.
ويقول اطباء في مشفى سنت ماري في مانشستر، حيث ولد الطفل، ان عمر النطفة ربما يكون رقما قياسيا.
وكانت النطفة قد اخذت من الاب عندما كان في السابعة عشرة من عمره قبل ان تجرى له عملية جراحية في خصيتيه لمعالجة السرطان مما جعله عقيما.
ويقول الاطباء ان الحالة تظهر ان تجميد النطفة عملية آمنة ومجدية.
وجمدت النطفة الى ان تزوج واراد ان يكون له اولاد.
وتمت العملية بتذويب الجليد عن النطفة ومن ثم تلقيح بيضة الزوجة بها. وحملت الام بعد اربع محاولات.
وقال الدكتور كريغ هورن، كبير الاختصاصيين في عمل الاجنة، "ان الحالة تقدم دليلا على ان تجميد النطاف مدة طويلة يمكن ان يحميها من حيث النوعية والخصوبة."
وقال: "من المهم ان نشير ايضا الى ان السائل المنوي الذي يختزنه مرضى السرطان الشبان يؤخذ في وقت يمرون فيه بكثير من التوتر العاطفي عندما لا يكون الحمل في المستقبل أولوية ذات أهمية كبيرة."
وأضاف: "نعتقد أن هذه هي أطول فترة تجمد فيه نطاف تستعمل في انجاب طفل حي، كما تشير الى ذلك الادبيات الطبية."
ورحبت الدكتور فيرجينيا بولتون، الخبيرة في علم الاجنة في مشفى كينغز كولدج بلدن، بالتقدم الجديد.
وقالت: "لا شك ان هذا التقدم يعني الكثير بالنسبة الى الاشخاص الذين يحتاجون الى معالجة سرطانية."
واضافت: "ولكن هذا التقدم ليس مدهشا الى حد بعيد. فنحن نعلم من الدراسات الحيوانية ان الضرر الوحيد الذي يمكن ان يلحق بالنطاف المجمدة ينتج عن تعرضها للاشعة."
وقالت: "ولكنه تقدم مهم لاننا نشعر الان ان تجميد النطاف واستعمالها في الحمل فيما بعد لن يشكل أي مشكلة. كما انه يعطي املا للشبان الذين يريدون الانجاب بعد معالجتهم من السرطان."