السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأفاضل أحببت أن أشارككم وإن أصبت فمن فضل الله وإن أخطأت فمن نفسي
أخوي
xcon
جزيت خيرا على هذه الأسئلة الرائعة
أعتقد أن السر الأول للقرآن
سورة الفاتحة
افتتح سبحانه كتابه بهذه السورة لأنها جمعت مقاصد القرآن ولذلك كان من أسمائها:
أم القرآن وأم الكتاب والأساس فصارت كالعنوان وبراعة الاستهلال
قال الحسن البصري: إن الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن ثم أودع علوم القرآن في المفصل ثم أودع علوم المفصل في الفاتحة فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة .
والسر الثاني
وسرها – أي الفاتحة – هذه الكلمة: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ .
فالأول أي: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ تبرؤ من الشرك .
والثاني أي: ﴿وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ تبرؤ مـن الحول والطول والقوة، والتفويض إلى الله عز وجل .
قال ابن القيم في مدارج السالكين:
وسر الخلق، والكتب والشرائع، والثواب والعقاب انتهى إلى هاتين الكلمتين، وعليهما مدار العبودية والتوحيد، حتى قيل: أنزل الله مائة كتابة وأربعة: جمع معانيها في التوراة والإنجيل، وجمع معاني هذه الكتب الثلاثة في القرآن في الفاتحة في: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ .
والله أعلم