بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الرسول الأمين
الذي بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمـّـة وجاهد في الله حق جهاده ..
فصلوات الله وسلامه عليه ..
وبعد أيها الأحبة ..
في أجواء البرد التي تجتاح الخفجي منذ ليالي ... وفي هذه الأجواء الشتوية القارصة ..
كان للقلوب نصيب الدفء في مساء البارحه .. بحضور فضيلة الشيخ الدكتور ( عمر العيد ) .. وهو المحاضر بجامعة الإمام سعود الإسلامية بالرياض .. وهو أيضاً أبرز طلاّب العلامة الشيخ ابن باز رحمة الله عليه ..
كان الموعد رائعاً في مخيم الشباب الدعوي الواقع على طريق الدمام و بالقرب من مخيم الشركة الربيعي ..
الأجمل أن حضور الشيخ أعطى لذاك المساء لون آخر .. ومنح للكل روشتة إسترخاء من إرهاق أسبوع كامل من العمل والتعب ...
المخيم كان مضيئاً بوجوه الحاضرين التي كانت تشعّ بالخير والبياض .. وطلب الخير وأماكنه ..
أنطلق المساء بكلمة للشيخ عمر جائت كالبلسم لجروح فرضتها الحياة منذ زمن .. تحدث الشيخ عن الكثير من قضايا الشباب وهمومه .. وتفاعل معه الكثير من الموجودين والحاضرين في ذاك المخيم ..
كانت روح الشيخ الجميلة تكسو القلوب بـ إتساعها ونقائها .. حتى يظن من رأى المخيم وكأن الشيخ يمارس دور المربي والناصح بروعة وجمال وتواضع .. ولاعجب فهو خرّيج من مدرسة ابن باز الغالية والعظيمة ..
تواصلت حكايات المساء والشيخ يرتـّـبها بكل جمال .. ألقى الكلمة ومن ثم منح للحضور فرصة الحديث والتنفس من خلال وقته .. حينما منح الميكرفون لأحد الأطفال ليحكي عن طموحه وأمنياته للمخيم .. وثم منح الميكرفون لأحد القادمين من الحج ليتحدث عن إحساسه وتصوراته وإنطباعاته عن الحج .. ومن ثم منح الميكرفون مجدداً لأحد الشباب ليلقي أجمل القصائد والأشعار وسط تفاعل الحضور وتفاعل الشيخ الجميل مع الكل .. ومنح الميكرفون لأحد أولياء الأمور ليتحدث عن شجون الأباء وأحلامهم عن أبنائهم .. وسط أجواء دفء أضاعت موجات البرد المتتالية ..
بعدها قام الشيخ والحضور لتناول وجبة العشاء التي تعتبر ضمن جهود الأخوان القائمين على المخيم
والتي تقدم مع كل مساء لهذا المخيم الجميل ..
وبعد الإنتهاء من تناول وجبة العشاء ..
أتجه الشيخ والحضور إلى ( بيت الشعر ) الموجود في الركن الآخر من المخيم .. وهناك كان الشيخ يستقبل الأسئلة ويجاوبها بكل أريحية وهدوء .. وأنهمرت الأسئلة من الحضور حول الكثير من القضايا والأمور التي تواجه الشخص في حياته .. والشيخ يستمع ويجاوب كل الأسئلة بجمال وإقناع ..
وبعد قرابة الساعة والنصف .. يستأذن الشيخ الحضور بالرحيل والمغادرة وسط لهفة الكل للبقاء مع الشيخ وهو الذي كسب القلوب بروحه الطيبة وكلماته المضيئة ..
×× مقتطفات من المخيم ..
×× تحدّث الشيخ عن موضة هذه الأيام المنتشرة بين الناس .. وهي حكاية الرسائل التي تكون على طريقة ( صلّ على النبي 10 مرات وسوف تسمع خبر يسـّـرك ) أو ( قل لاإله إلا الله وأرسلها لعشرة أشخاص تسمع خبر يسـّـرك تراها أمانة في رقبتك ) .. و وصفها بالأعمال المبتدعة والتي ماأنزل الله بها من سلطان ويجب الحذر منها ..
×× قام الشيخ بتوزيع ( مساويك ) على الحضور .. وعلى المشاركين معه في فقرات الكلمة .. وقام بمداعبة الكثير من الحضور بعباراته الجميلة والمبهجة ..
×× قام الأخ فهد اليحيى بألقاء كلمة جميلة عن المخدرات وأضرارها .. وبعض حكايات السجون والإصلاحيات التي شاهدها في مشواره العملي .. ليضيف بعض الجمال لهذا المساء ..
×× شهد المخيم حضور بعض الخطباء والشيوخ من الخفجي .. أمثال ( سلطان المري و محمد الذيب و عبدالله المزقر و فارس الشمري وناصر عبدالله الهاجري وناصر الهاجري وفايد السبيعي ) ..
وتحدث لي الشيخ سلطان المري بقوله ( أن القلب يعجز عن وصف الفرحة برؤية الشيخ ورؤية هذه التجمعات الأخوية في الله وقدم شكره لله ثم للقائمين على هذا المخيم وفقهم الله ) ..
×× سوف يتوقف المخيم لمدة أسبوع نظراً للأختبارات القادمة .. ويعود النشاط في الأسبوع الثاني في يوم الأربعاء البعد القادم ..
×× أعلن القائمين على المخيم عن أملهم بحضور الكثير من أهل الخفجي لهذا المخيم والذي هو في الحقيقة من أجلهم .. ومن أجل شباب هذه المنطقة الغالية ... وأن قلوبهم قبل المخيم تبتهج بكل القادمين .. وهذه تعتبر دعوة لكل الشباب ولكل أهالي الخفجي ومن يقرأ هذه الحروف .. فهل نراكم هناك ..؟؟ أتمنى هذا لما رأيته من جمال وفائدة في هذا المخيم ..
وأخيراً
أسأل الله الكريم أن يبصـّـر قلوبنا بـالهداية وأن يرشدنا لطريق الحق وأن يجعل هذه الجهود المبذولة في ميزان حسنات الأخوة القائمين على هذا المخيم الغالي
والله ولي التوفيق ,,