دمشق:
أكد قائد شرطة دمشق العميد نبيل غريب لـ "الوطن" أن "قوى عناصر الأمن الداخلي ألقت القبض على المشتبه بقيامه بطعن 7 طالبات ومعلمات في منطقة الزاهرة الجديدة، وبعض الأحياء الشعبية في العاصمة دمشق.
وقال العميد غريب إن "المتهم كان قد أثار حالة من الرعب في شوارع دمشق"، موضحا أنه "شاب مريض نفسيا, اشتبهنا به, وأكدت لنا المعتدى عليهن شخصيته بعد عرضه عليهن وسط 20 شخص".
ولفت العميد إلى أن المشتبه به "من سكان المنطقة نفسها التي جرت فيها الحوادث, ويبلغ من العمر 21 سنة, أنهى خدمته الإلزامية في الـ 26 من الشهر الماضي ويبدو من خلال وشمه على يده لعبارة (حاقد على النساء) أنه يعاني بعض الأمراض النفسية".
وأضاف "لقد أكدت التحريات والفحوصات الطبية أنه مريض نفسيا، وأنه ضحية لحال من الحب عاشها سابقًا أسفرت عن تخلي الفتاة عنه وتزويجها من قبل أهلها لعريس يعمل في دولة الكويت".
وشدد العميد غريب على أن "قوات الشرطة حرصت على مراعاة حاله واعتباره شابًا يعاني مشكلة نفسية, وبالتالي عدم تعريضه لأي ضرب أو عنف أثناء التحقيق, مع أنه تبين أنه من أصحاب السوابق إذ أوقف مدة ستة أشهر في معهد الأحداث، وأوقف بجرم مشاجرة, كما أن له سابقة سرقة، وسبق أن قام بتشطيب جسده مباهاة أمام أقرانه".
وأصر قائد شرطة دمشق على عدم الإعلان عن اسم المتهم، أو من أي منطقة من سوريا هو, أو حتى تسميته بالجاني، معتبرا أنه سيحول إلى القضاء، ليقول الكلمة الفصل في قضيته.
وأوضح أنه "تم إلقاء القبض على المشتبه به منذ الـ14 من الشهر الجاري, حيث قام بطعن 7 فتيات، وأن ما يروج غير ذلك، هو مجرد إشاعات وأكاذيب، يتم تداولها في الشارع وبين المواطنين، دون أي سند أو دليل.
وأشار إلى أن التحقيقات كشفت عن قيام فتاة بتشطيب نفسها بالسكين، مدعية أن شابًا قام بطعنها ثلاث طعنات، وذلك بعد أن أخفقت في امتحان "الثانوية العامة"، وذلك حتى لا تتعرض إلى لوم أهلها، نتيجة تقصيرها في الامتحانات، وقد أكدت التحقيقات هذا الأمر، واعترفت الفتاة بعد الكشف الطبي عليها بكذب ادعائها، وعند التحقيق معها اعترفت بفعلتها.
تحباتي