[align=center]
الشموع المعطرة التي تحتوي علي زيوت فواحة تنشر رائحة جميلة لا تبعث علي الهدوء وتحسين المزاج فقط بل ايضا تقضي علي انواع من البكتريا المنتشرة علي الأسطح وفي الهواء.. هذا ما كشفته نتائج دراسة بريطانية حديثة قامت بها الباحثتان ليندسي جاونت وصابرنيا هيجتر من جامعة سوث هامبتون.
صنعت الباحثتان شموعهما الخاصة فاستخدمتا زيوتا فواحة من البرتقال, البالمروزا, الماي شانج, نبات الزعتر, ومادة كيميائية من زيت شجر الشاي تسمي( بيتا ـ بينيني), واختبروها علي نوعين شائعين من البكتريا هماE-Coli) و(Staph اللذان ينتشران سريعا مسببان عدوي وتلويثا للجلد وتسمما غذائيا, وبالرغم من أن هناك المئات منe-Coli تعيش في المسارات الهضمية عند كل من الانسان والحيوان دون أن تضرهما إلا ان بعضا منها ضار لأنه ينتج مادة سامة قوية. وأشعلت العالمتان شموعهما لفترات تتراوح بين ساعة وثلاث وخمس ساعات في غرف محكمة يحتوي هواؤها علي نوعين من البكتريا السابق ذكرهما, كما أشعلتا شموعا خالية من الزيتون للمقارنة وقامتا ايضا بتبخير زيوت فواحة عن طريق وضعها في قليل من الماء أعلي شمعة.. فوجدتا ان شموعها المحتوية علي المادة الكيميائية المستخرجة من زيت شجر الشاي كان لها تأثير فعال دمر البكتريا(Staph) بنسبة100% في خلال ساعة, أما(e-Coil) فاستغرق القضاء عليها بنفس الزيت خمس ساعات.
أما بقية الزيوت فكان تأثيرها متنوعا, فعلي سبيل المثال عمل البرتقال أفضل ضدe-Coli في حين ان البالمروزا كان تأثيره افضل ضدStaph ـ وهو ما أرجعته الباحثتان للتركيب الكيميائي المختلف للزيوت ـ في حين ان الشموع التي تكونت من شمع خالص لم يثبت لها أي تأثير علي البكتريا, كذلك البخار الذي نتج عن تبخر الماء والزيت أعلي الشمعة كان تأثيره قليلا إلي معدوم الأثر علي البكتريا.
وأخيرا أكدت الباحثتان أن لهب الشموع ومركبات الزيوت تعمل معا علي احداث تأثير معقم ومطهر.
[/align]