السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل , أختي الفاضلة ...
رسالتي أخطها إليك حسرة وحزنا وشفقة عليك .. نحن ولله الحمد
مسلمون ، ونحب ربنا ، ونحب إرضاءه ، ولا يوجد منا من لا يرغب
في ذلك .. وإن رضا الله سبحانه وتعالى لا يكون إلا في طاعته..
ومن طاعته اجتناب ما نهى عنه في كتابه أو على لسان نبيه صلى
الله عليه وسلم .. وإن مما يلفت النظر : توقيعات بعض الأعضاء في
المنتدى ، فإنك تجد فيها مخالفات أشهرها ظهور صور لعورات
مكشوفة للنساء أو امرأه متبرجه أو صورة شخصية لا تعرف ملتها
ولا دينها واتخذتها شعاراً او قدوتً لك .. و البعض هداه الله وضع
في توقيعه رابط أغنية ماجنة ، أو كلمات لأي أغنية كانت ..
وإني مخاطب عقلك يا من تتخذ مثل هذا التوقيع :
أدعوك أخي دعوة أخٍ محب لك مشفق عليك بأن تتقي الله في نفسك
وتدع مثل هذه التواقيع إلى خيرً منها .. هل بوسعك تحمل إثم كل
من نظر إلى هذه الصورة ؟ كم شخص سيطلع على توقيعك منذ أن
وضعته إلى هذه الساعة ؟؟! وكم شخص ستتسبب في معصيته لله ؟؟!
وكم شخص سيتأذى من توقيعك وقد يدعو عليك لأنك فتنته بتوقيعك؟؟!
كم ..؟؟ وكم..؟؟ وكم..؟؟
كم من الأوزار التي ستحملها على عاتقك يوم القيامة ؟؟
وكم من أوزار غيرك التي ستنصب على عاتقك يوم القيامة ؟؟
أعلم أخي و اختي رعاكم الله أن كل من شاهد توقيعك فإنما إثمه
عليك !! نعم إثمه ووزره عليك ولا حول ولا قوة إلا بالله .. ألم
تسمع بقول نبي الهدى صلى الله عليه وسلم حينما قال :".. ومن
دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك
من آثامهم شيئا"[ رواه أبو داوود]
هل ستتحمل كل هذا ؟
ماذا استفدت من نشر هذه الصور ؟ أو نشر كلمات الحب والغرام
التي إن لم تضر فإنها لن تنفع ؟
أخي وأختي ...
انظروا إلى مصالحكم والتمسوا طريقها .. ألا يكفينا ذنوبنا
الشخصية حتى نزيد عليها ذنوب الآخرين ؟؟
يا لها من صفقة خاسرة ومقابل ماذا ؟ لا أدري ..
لا بارك الله أخي في هذا التوقيع ولا بارك الله في هذه المساحة
إن كانت ستثقل عاتقي بالخطايا والأوزار ..
ويا مرحبا بها وأكرم بها وأنعم إن كانت ستزيد من حسناتي
يوم القيامة .. قد تقول أخي و يا اختي : كيف تقول أنها تزيد
الحسنات وأنت قد قلت أنها تثقل العاتق بالخطايا والأوزار ؟!!
فأقول لك أخي أنك تستطيع أن تجعل هذه المساحة تزيد في رصيد
حسناتك من حيث لا تشعر ...
بآية .. أو بحديث .. أو نصيحه طيبة .. أو بتذكير بالله .. أو
دعوة للخير .. كل هذه تجعل توقيعك مباركا بإذن الله تعالى
فهل رأيت أخي كم هو الفرق بين الحالتين ؟
فكر أخي و يا اختي و اتخذ قرارك .. ولكن سريعا ، فإن الحفظة
يكتبون ويدونون ، و باب التوبة مفتوح .
أنظر أيهما تحب أن يلقاك في الآخرة وأسلكه
عفا الله عنا وعنكم،،
منقول،،
تحياتي الأخويه
الـضـامي،،