هذه أعظم وأجمل امرأة عندي ... سأغازلها علنا .. فهي تستحق وليكن ما يكن !!
المؤمن كالغيث
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اسأل الله أن يمدكم بالعون والسداد وأن ينفع بكم البلاد والعباد
لله درها ..
ما أطيبها .. سيرة وسريرة ..
لله ما أجملها مظهرا ومخبرا ..
عجز قلمي عن الإحاطة .. وبياني عن الوصف ..
اضطربت بحور الشعر ..
ونضبت عيون البلاغة ..
كيف وأنا أتحدث ..
عن أعظم إنسانة .. في الوجود ..
كيف ... وأنا أتحدث ..
عمن كان لها الفضل بعد الله .. فيما أنا فيه رغم أنه بداية الطريق ..
وأقصد طريق النجاح والفلاح ...
---------------------------------------------
لم تصفعني في حياتها .. حتى وقت الكبر ..هذا
إلا صفعة واحدة ولماذا ؟؟
لأني أزعجتها في طفولتي وكنت نائما بجوارها ..
فاضطربت أحلاهما ..
فكأنها تضرب أحدا في منامها فصفعتني صفعة خفيفة .. !!
وبكيت بكاء مرا حيث أني لم أعتد ..
منها .. الضرب ...
وسهرت تراضيني ورضيت من وقتها بفطرة الطفل الصغير ...
ولم ترض عن يدها ( كيف صفعت فلذة كبدها وأحب أبنائها إليها ) !!
لله درها ..
لم أفرط في الصلاة يوما ..
لأنها الصائمة القائمة ..
كانت دوما ما تدعو ..
اللهم وفق ولدي واشرح صدره للعلم ...
فدفعتني للمجد دفعا ..
وكيف لا أدفع .. وهي المؤثرة ..
وقالت لي يوما :
يا ولدي وراء كل رجل عظيم أم ... !!
وأشهد بالله .. على صحة هذا ..
البخاري والإمام أحمد وغيرهما ..
ممن جثى لعلمهم كبار العلماء .. والأئمة النبلاء ..
لم يقدهم نحو الرفعة سوى أمهاتهم ..
بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ..
لله درهم .. ودر أمهاتهم ..
أماه .. !!
دعا لك الحاضر والغائب ..
وكل من رآى عظيم إشفاقك وحبك لصلاح أبنائك ..
تحية إجلال ..
لمن لم ترفع سوطا ولم تقبح فعلا ..
فربتنا بالكلمة ..
وربتنا ... بالإشارة ..
فو الذي رفع السماء بلا عمد ..
وإن شاء الله تحقيقا لا تعليقا ..
نعاهدك أن نبقى لك صدقة جارية ..
وصورة صافية ..
للقلب الكبير ... لك يا أماه ..
كم أكلت عقب شبعنا ..
كم سهرت لنهنأ بنومنا ..
أبطأ علي الزمان ..
حتى نريحك من عناء الدنيا الملعونة ..
التي لا تفنى متاعبها ..
ولا تنتهي مشاقها ..
رضي الله عنك يا أمي ..
وجمعني بك الآخرة ..
مع النبيين والشهداء والصالحين ..
حتى تنالين الفردوس الأعلى ..
أماه يا لحنا هواه جناني
وتمايلت لحروفه أوزاني
أماه يا روح الوجود وعطره
أماه يا إشراقة الأزمان
في جوفك ابتدأت فصول معيشتي
وبقلبك الحاني يعيش جناني
أرضعتني لبن الحياة حقيقة
ورضعت منك كرامة الإنسان
ورضعت أن العز ليس يناله
من عاش بين مسالك الشيطان
أماه يا بحرا تلاطم موجه
أعماقه من لؤلؤ وجمان
قد حار فيك الحرف شُل بيانه
فلأنت أسمى من بديع بياني
أماه يا نبع الحنان وحسبنا ش
رفا بأن الله فيك براني
توقيع ابنك ( البعيد عنك لسفره الطويل )
( المؤمن كالغيث )
(( تنبيه الوالدة حية ))