مذهــــــله
بعد عناء ليله طويله حرمت نفسي فيها من التأمل بالطبيعه لأتأمل بردك علينا هنا خلصت إلى الرد التالي فأرجو تقبله ,,,,
أولا : لمحه تاريخيه نراجع فيها مواقف مراكز القوى الدوليه
لو عدنا بالذاكره لما درسناه سابقا في كتب التاريخ لاستعدنا الذكرى من أن العالم لا يعرف ميزان القوه الفرديه أو ما نسميه بالأحاديه النسبيه
فقد كان قديما إلى أبعد تاريخ أتذكره كان هناك ثلاث ممالك تسمى بسبأ و حمير و الغساسنه
و هنا نلاحظ أنها لم تكن قوه فرديه و إنما أبعاد ثلاثيه
و بعدها أتذكر حضارات وادي النيل و الحضاره البوذيه بالصين و المسماريه بالعراق
و من ثم أتى على الأمم التأصيل البرتغالي لعالم القوه و الإستعمار و من ثم بدأت بعد القوى العالميه من الفرس و الروم و بعدها الحضاره الحضاره الإسلاميه التي إنطلقت من المملكه العربيه و التي كانت الحجاز أيام الرسول ( ص ) و بعدها الحضاره التركيه في العهد العثماني الأول و من بعدها تحديات الأقطاب العظمى من بداية السياده الرومانيه و إنفصالها و قيام بريتانيا العظمى بالحروب الإستعماريه و غيرة الفرنسيين و بدء معاركهم على المدى الطويل مما جعل بالعالم بداية القصور في عنصر القوه
إذ إقتصرت القوى العظمى للمره الأولى بالتاريخ على قوتين فقط لا ثالث لهم
و بعدها قيام الإتحاد السوفيتي ليعيد مسار القوه إلى مضماره الطبيعي و توالت التحديات في هذا العالم حيث ظهرت الصين و حاولت اليابان و بعدها صحوة الأمريكان
و بدأ العالم يعود إلى القوى المتنافسه على الزعامه و السياده و تحقيق الأهداف
و تكونت القوى الخمس العظمى
إنجلترا و فرنسا و الصين و الإتحاد السوفيتي و الولايات المتحده الأمريكيه
بعدها و كما هو الحال بدأ الألمان في الغيره و التدخل في عالم القوى العظمى
و بعد فشل الألمان و إنهيار الإتحاد السوفيتي و إنهاك قوى الدول المتحاربه مثل إنجلترا و فرنسا و بعد سوء الأحوال الإقتصاديه بالصين شهد العالم للمره الأولى في التاريخ تأصيل عالم القوه و قصره على قطبا واحدا و هو ( الولايات المتحده الأمريكيه )
نعم أعترف بما لها من مكانه عظمى الآن و أعترف أنها خصما ليس بالسهل أو الهين و لكني متيقن تماما من أن بقائها ممسكه بميزان القوه و بصولجان الحكم العالمي لن يدوم بل سأذهب بما أعتقد إلى القول بأنها قد بدأت في الإنهيار
و عندي من الأدله ما يبرهن على صحة معتقدي ..
أولا : العاالم أجمع يعلم مدى قوة النهضه الأوروبيه التي تبدو و أنها قد إستعادت جانبا كبيرا من الثقه و القوه و بدأت في إسترجاع ذاكرتها حول القوى العظمى
فأنشئ الإتحاد الأوروبي و توحدت العمله الأوروبيه و توحد الإقتصاد الحر بها و أصبح لها كلمه مسموعه تهدد مساعي أمريكا مما دعا الأمريكان أنفسهم إلى اللجوء لعقد صفقات و إتفاقيات و برتوكولات مع القوى الأوروبيه التي أظنها ستقوم و تبلغ الأفاق في عهد قريب
و هنا يسعني القول بأن أول الدول التي ستشهد الحرب العالميه الأخيره هي دول الإتحاد الأوروبي من ناحيه و الأمريكان من ناحيه أخرى
كما يبدو لي و للعالم مدى النهضه الإقتصاديه بالصين و بداية غزوها الصناعي لكل بلدان العالم بلا إستثناء و التي إذا وضعنا بإعتباراتنا الحجم المساحي لها و عدد سكانها و مدى إمكانياتها العسكريه سنرى أنها الخطر الداهم الذي يهدد الوجود الأمريكي و كذلك الناتو و الإتحاد الأوروبي
كذلك سآخذ في إعتباري النهوض الملحوظ لغير الصين من النمور الأسيويه صاحبة العداء الأصيل مع أمريكا أمثال اليابان و بعض الدول العربيه و منها إيران
أعتقد بعد كل هذا فإن الوجود الأمريكي و بحق قد أوشك على الإنتهاء
و لكن السؤال الذي يحيرني على مد عمري
لماذا لا ينهض الإسلام و المسلمين و هم أرباب الشجاعة و الإقدام و البساله و الوقوف ضد المخاطر
هذه الأمه التي في أقل من خمسين عام إستطاعت أن تغزو العالم ليس فقط بميزان القوه و إنما بالفكر و المعتقدات الربانيه الطيبه لماذا لا تقوى على الظهور بمظهر القوه
هذا النبي ( ص ) الذي إستطاع أن يلفت إنتباه الكون كله إلى وجود القوى الإسلاميه مما دعا الصهاينه أنفسهم يعترفون بقدرته و مكانته بين رموز العالم الأقوياء
فهذا برنارد شو الذي قال على الملأ ( لو أن محمدا هذا مازال حيا ,, لحل مشكلات العالم في قدر ما يشرب قدحا من القهوه )
لماذا و نحن أبناء هذه الأمه و نحن من يعرف هذا النبي حق المعرفه لا نستطيع أن نثبت أننا أقوياء قادرون على تحمل المخاطر و إفناء أعمارنا في محاربة هؤلاء المتمردون على قوانين الطبيعه
لماذا نقبل بالمهانه و الذل و نرضخ لرغبات هذه الكتله الجهنميه التي يسمونها أمريكا
لماذا لا نجد في أنفسنا حمية الثأر من المعتدي الذي قتل و سفك الدماء و هتك الأعراض و إنتهك المحرمات و طغى على المقدسات
هذه البلد ( الحــشريه ) التي تقحم نفسها في كل صغيره و كبيره تمس حياتنا اليوميه
لماذا نقبل أن نضيع دماء أهالينا هباءا و سدى
إن كنتي يا مذهله تقبلين الهوان و تخشين من الخوض في مثل هذه الموضوعات فهذا شأنك وحدك و أرجو ألا تنقلي هذا الشعور لنا و أرجو أن تتركي لنا هذه المساحه التي نعرب فيها عن همومنا حيال هذا الوضع الغبي
إن كنتي ستسكتين عن الكلام عن الصهاينه و الأمريكان الملاعيين بزعم أنها الواقع الذي لا مناص و لا مهرب منه و الحجه ( ما باليد حيله ) فالأمر لك وحدك و لكن إلا أنا فلا تحاولي حتى مجرد المحاوله إثنائي عن الحديث عن هذا
فإن لي معهم ثأر لن أحيا بدنياي إلا لسبب واحد و هو أن آخذه
فأنا من تسببت إسرائيل في قتل كل عائلتي بلا إستثناء
أنا من أفنى والده عمره في محاربة هؤلاء الكلاب و من ثم لم يلقى تأيدا ممن يملكه و لم يلقى دعما أو مسانده أو حتى غوث
أتدعيني لفض الكلام عن اللعنه الأمريكيه و الإسرائيليه
لا لن أنفض
لن أسكت
لن يجف حبر هذا القلم و لن يسكت سلاحي أبد الدهر
فإن حياتي كلها لا قيمة لها إن عشتها في ذل و هوان
و سأكون سعيدا لو أنني خضت معركتي معهم و صرعت فيها بشرف
هذا كل ما عندي و ليس لدى ما أقوله خلاف هذا و على المعترض اللجوء لله