[align=center]ومن صور التشاؤم ، التشاؤم بشهر صفر ، " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ " أخرجه البخاري ومسلم . وزاد مسلم " وَلا نَوْءَ وَلا غُولَ ".
قوله " ولا صفَر " المراد به شهر صفَر ، كانوا يتجنبون السفر فيه ، والزواج كذلك ، وترك ابتداء الأعمال فيه خشية ألا تكون مباركة ، واعتقاد أن يوم الأربعاء الأخير من صفر هو أنحس أيام السنة .
قال بن رجب رحمه الله تعالى : ( ... والتشاؤم بصفر هو جنس الطيرة المنهي عنها ، وكذلك التشاؤم بيوم من الأيام كيوم الأربعاء وتشاؤم أهل الجاهلية بشوال في النكاح فيه خاصة ) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : أن الأزمنة لا دخل لها في التأثير وفي تقدير الله ـ عز وجل ـ فصفر كغيره من الأزمنة يقدر فيه الخير والشر وبعض الناس إذا انتهى من شيء في صفر أرخ ذلك وقال : انتهى في صفر الخير وهذا من باب مداواة البدعة ببدعة والجهل بالجهل فهو ليس شهر خير ولا شهر شر [/align]