مقال جديد للكتور .. عن قضية الخفجي .. قضية إغلاق مدارس الزهور وتسريح كافة معلمي ومعلمات المقاول ..
أعمال الخليج مسؤولة
د. عبدالله الطويرقي
السيدة التي تعول زوجا عاطلا وعددا من الصغار بمخصص لايتجاوز الألفي ريال وتهاتفني بكل عفوية «كيف سأتدبّر اموري الشهر القادم؟» بزعمها ان الطويرقي له من الأمر شيء وكأنني سأعيدها ورفيقاتها للزهور بمجرّد كتابتي عن الموضوع فى اليوم..والمعلمة التي تطاردني وبقية زميلاتها ممن كن فى رياض الزهور كأطفال ويعلّمن اليوم فيها يريدنني ان لا اتوقف عن الحديث عن الزهور التي ليست مصدر دخل قدر ماهي وجودهم الحياتي بكل مافي الكلمة من معنى..المعلمون ممن يقابلوني وجها لوجه يرتجون بعد الله من الكاتب الطويرقي ان لايتوقف عند كتابة مقالة او اكثر وإنما تبنّي قضيتهم لأبعد مدى في مجلس الشورى او الالتقاء بمعالي وزير البترول او بسمو الأمير الصديق عبدالعزيز بن سلمان رجل الزيت الأبرز فى البلد او إن لزم الأمر مقابلة كبير تنفيّذييّ ارامكوا السعودية اخونا عبدالله جمعة..كل هؤلاء لايعلمون انني مواطن بسيط شرّفه ولاة الأمر –اعزهم الله- بخدمة الوطن فى مجلس كالشورى ولاحيلة ولاطاقة لي ان اناطح قرارات مؤسّسيّة بأي حال من الأحوال،واكثر مايمكنني فعله ان استخدم مايكرفوني المزعج تحت قبة المجلس او قلمي المزعج لرئيس تحرير اليوم ومعاونيه..صدّقوني ان حل قضية الزهور يبدأ من الخفجي ومن على طاولة البورد المشترك ومن مكاتب الخثعمي والزهراني واللذين اتخذا قرار الخصخصة المؤقت وتجاسرا على عدم التجديد للمقاول ورفع اليد عن رياض ومدارس الزهور ودونما ادنى تقدير لحجم البهدلة التي ستطال مواطنين ومواطنات انا متأكد انهم لم يلتقوهم او حتى يسمعوا منهم ويعرفوا بأحوالهم ناهيك عن التفكير فى تبعات ماسيجري لهم..وحل قضية الزهور يمر من الخفجي للظهران حيث ينتهي به المقام بمكتب عبدالله بن جمعة وكبار تنفيّذييّ ارامكوا السعودية ممن اتمنّى عليهم تجشّم السفر للخفجي والوقوف على مايجري على اهل الخفجي من اعمال الخليج وعدم الاكتفاء بتقارير يعدها مسؤولون داخل غرف مكيّفة ومكاتب فارهة ومن وراء زجاج بانورامي لايعرف عن يوميّات معلمي ومعلمات واسر الخفجي الكثير..!!وحل قضية الزهور منوط بإبقاء ارامكو على تعهداتها عندما حلت مكان اليابانيين بالنسبة للمشفى وللمدارس..وحل قضية الزهور وارد ببساطة إن الزمت ارامكو نفسها بقرار مجلس الشورى الذي سبق ووجّه بإبقائها على المدارس التي تتبع لها منذ مايقارب العام او اكثر..وحل قضية الزهور يتطلّب تدخّل الصديق الدكتور المليّص لإيجاد صيغة تفاهم تنهي معاناة منسوبي ومنسوبات الزهور من التربويين،وهو ما أخاله يفعل منذ هاتفته وعلم بالموضوع..واعرف تماما ان صاحب السمو الملكي الأمير الصديق عبدالعزيز بن سلمان يعرف عن الموضوع ومهتم به جدا على الرغم من إنشغاله بواجب وطني اكبر هذه الأيام،وصدقوني انني لا اشك للحظة فى ان سموه الكريم هو من سينهي هذا الوضع الذي اعرف عن قرب انه لايرضيه ولن يسمح به تجاه ابناء وبنات الوطن..هذا اقصى مااستطيع واعذوروني فما انا إلاّ كاتب رأي ومواطن ليس بيده قرار وأنتم الأن بأيد أمينة،ولله الأمر من قبل ومن بعد.