.
.
.
سَيُدْرِكُ مَنْ يَقْرَؤونَ القَصيدَةَ مَاذا بقلبي يَجُولْ ...
حُرُوفٌ أصَابعُهَا تَتَشَابَكُ فـي رَقْصَةٍ مِنْ مَعَانٍ
وأقْلامُ مَنْ يَكْتُبُونَ بَدَتْ كَالمَزَاميرِ
والحَرْفُ جَارُ أخيهِ تَرَاقَصُ مِثلَ الخُيُولْ ...
هُو الحَرْفُ ...
مِرْآةُ حُسْنٍ وقُبْحٍ لِمَنْ يَكْتُبُونَ بـِزُورٍ وحَقٍّ
فَحَرْفٌ كَفُورٌ
وحَرْفٌ رَسُولْ !
وحَرْفٌ أبَا بَكْرِ يَبْدو
وحَرْفٌ يُنَافِقُ كَابْنِ سَلُولْ ...
وحَرْفٌ تَحَصَّنَ بالصَّمْتِ حينَ الكَلامِ
وحَرْفٌ يَقُولْ ...
وحَرْفٌ عَزيزٌ
وحَرْفٌ ذَلولْ ...
وحَرْفٌ عَلَى النَّاسِ يُغْدِقُ حَقًّا
وحَرْفٌ تَسَوَّلَ عِنْدَ القُصُورِ بقَرْعِ الطُّبُولْ ...
هُوَ الحَرْفُ طُهْرٌ ...
وعُهْرٌ ...
فمِنْهُ أذانُ الشُّرُوقِ
ومنْهُ يَكُونُ الأفُولْ ... !
.
.
الشاعر المصري / عبدالرحمن يوسف ..