[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=center]بين لغات الحوار وفنون الأصغاء ... الكثير من الترابط.. واالكثير التوحد والكثير الكثيرمن الوعي .. مهمه جداً هذه الغات وتلك الفنون لكي نعيش برقي في تعاملاتنا وتعايشاتنا مع من حولنا ..
سأتحدث أولا عن لغه الحوار.. وماهي الاعباره عن تبادل آراء ووجهات نظر في موضوع ما فهو شي مفضل إذا يظهر فيه كل طرف وجهه نظرة ورأيه الخاص بكل صراحه ومع ذلك فقد يجد البعض متعه شديده عارمة اذ انه يعبر عن مايدور في ذاته ويشعر بالراحه بعد ابداء وجهة نظره والأجمل من ذلك حين يكون الحوار مرنا بمعنى ان تكون الشخصيات المتحاوره مرنه قابلة للآخذ والعطاء فلا تكون فارضة لرأيها بمعنى ان تجعل من يتحاور معها يقنعها او حتى تسمح له بتحليل وجهة نظره فقد تكون هي الأوجه فلا غرو هناك من هم يجعلون لوجهتهم سياده لايعلى عليها ولايصبح لمن يحاورها ولاحتى مجرد اتمام وجهة نظره فيظطر لقطعها وعدم إكمال محاورته ...
وهناك الطبقة الواعيه المتنوره التي يكون لديها الأستعداد التام للمحاوره بل وتشعر بالمتعه اثناء محاورتهم فقد تكون وجهة نظرك تجاه الموضوع المتحدث عنه خاطئه فتصوبها عن طريق اقناعهم لك ويدعون لك المجال ليتسنى لك شرح رأيك في ذلك الأمر وبعد ذلك يقنعونك بطريقة سوية ومتجلية بدون جدل وسفسطه ومغالطه وهؤلاء اهنئهم على ماحابهم الله .
وقد يمنع الحوار بعض الفوارق ... كفارق السن أو المستوى وحواجز كثير في غنى عن ذكرها هنا...
وقد يزداد الحوار بريقاً عندما يباريه الصدق ويشد اكثر عندما تكون الأطراف المتحاوره مقدرة لأهمية ذلك الحوار وجدواه ..
وقد نقتل هذه الغه لأعدام وتهميش الشخص سوء لصغر سنه او لغرض دفين او لمجرد الاهمال او نترك له الحريه بالحديث مع فقدان التركيز وهذا مايسمى فن الأصغاء فلغه الحوار وفن الأصغاء وثيقي الصله لايكتمل احدهم دون الآخر..
حيث الكثير يسمعون ولكن لايصغون ...!
فعندما تتحدث بحماس وعمق دفين تجد الشخص المقابل مشغول إما بالعبث بشعر رأسه...!! أو يعدل بهندامه..!! أو عينيه زائغتان يميناً وشمالاً .. !! وهذا مانلاحظه ضاهريا وهو دليل كبير على أن الشخص المقابل ليس معك ..أي انه في مجال آخر عن كلامك.. وهنا تحبط..!!
أما في حالة الشخص الذي يصغي إليك ويكون تركيزه على وجهك ولكن في نفس الوقت هو ليس معك ..!! حيث ان فكره مشغول إما في الرد على كلامك أو أنه مع فكره ارى قد تدور في مخيلته ...!!
وفي كلتا الحالتين ظاهرياً او باطنياً فإنه قد حرم نفسه من نعمة الأصغاء... أي انه يسمع كلامك جيداً ولكنه لايصغي إليك.. وهذا هو الحاصل للآسف في اغلب مجالات المناقشات او حتى الكلام العابر بين الأفراد أو الجماعه..
حيث ان كل فرد مشغول بمافي ذهنه لذا قد يفوت الكثير من الكلام ويدرك المتكلم بان السامع لايصغي ولايعرف ماهو الحديث وفي نفس الوقت فإن الشخص الأخر قد يحاول الأتيان بأدله تثبت انه على ادراك بما قيل وهنا يكون نقصاً في عمليه الحوار وفن الأصغاء... ويقود ذلك الى الأحتدام..!
أحبتي.. لجدير بنا تعلم فن الأصغاء داخلياً وخارجياً ..
فخارجيا بأن تضع عيناك بعينيه ولاتحاول ان تستدير يميناً ولاشمالاً او تلهوبشئ وتتوجه بكاملك الى المتكلم..
إما داخلياً ..فإنك تعمل على وقف سيل الأفكار أو الآراء.. او الأجوبه التي تدور في ذهنك والتي تحاول جلبها الى المتكلم لكي تثبت بان عندك معلومات عن الموضوع الذي يتكلم عنه..
أوربما تحاول أن تفند رأيه أوتدحظه..
وبذلك يكون الأصغاء الداخلي والخارجي هو الفن الذي يجب ان تعلمه في حياتنا ونتعلم لغه الحوار فبذلك يعكس انطباع الآخرين لشخصك ويحويك بحب واحترام متبادل ...
ختاماً...ان لغه الحوار وفن الأصغاء نعمه من الواهب وكم كانت الحياة سيغدو جميلة ورديه لو اننا عرفنا كيف نحاور ونخشع وننصت ... بصدق[/align]
تحيتــــي ...