انتقد عدد من محللي القنوات الفضائية المستوى الفني الذي ظهر عليه المنتخب السعودي لكرة القدم في لقاء البارحة أمام المنتخب الكوري الشمالي والذي فرط على أثره لاعبو المنتخب السعودي في فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة مما اضطرهم إلى الدخول في الملحق الآسيوي ومواجهة المنتخب البحريني ذهابا وإيابا.
وأكد خليل الزياني محلل قناة الكأس القطرية, أن الأخضر لم يكن في المستوى المأمول وأضاع عددا من الفرص السهلة التي كان كفيلة بإنهاء المباراة لمصلحته حيث كان البطء واضحاً على اللاعبين فيما لم يظهر لاعبو خط الهجوم بالمستوى المطلوب رغم أنها مباراة مهمة وحاسمة, وقال "تغاضى الحكم عن ضربة جزاء أو أكثر واضحة للمنتخب السعودي الذي اختار الطريق الصعب والبحث عن بطاقة التأهل عبر بوابة أخرى رغم أن الفرصة كانت مهيأة لدك الحصون الكورية والتأهل للمونديال".
فيما أكد ماجد الخليفي محلل قناة الكأس, أن الانضباط التكتيكي الجيد الذي كان عليه لاعبو المنتخب الكوري صعب المهمة أمام المنتخب السعودي في الوصول للمرمى الكوري ونجح مدربهم في الوصول إلى مبتغاه وتحقيق الهدف الذي حضر من أجله ساعده على ذلك الأداء الضعيف الذي كان عليه لاعبو المنتخب السعودي.
أما عادل عصام الدين محلل قناة السعودية الرياضية, فانتقد بشدة البرتغالي بيسيرو مدرب الأخضر حيث وصفه أنه قتل فرحة التأهل للمونديال نتيجة إصراره على بعض العناصر الذين لم يقدموا ما يشفع لبقائهم في ملعب المباراة ومن بينهم محمد نور لاعب الوسط الذي كان مختفياً تماماً وشكل عبئا على المنتخب إضافة إلى تغيره المستغرب بالزج بصاحب العبدالله رغم أن الأداء كان يفترض أن يكون أسرع من خلال الزج بعناصر أكثر فعالية ولكن المنتخب كان سيئاً لدرجة كبيرة.
في المقابل, قال يوسف خميس محلل القناة الرياضية السعودية "مسألة الإعداد للمنتخب منذ بداية التصفيات كانت خاطئة وعدم تحقيق الفوز في هذا اللقاء من عوامل سابقة تأثر بها المنتخب السعودي ساعد على ذلك عدم تعامل الجهاز الفني مع اللقاء بالشكل الجيد ولاحظنا انخفاضا كبيرا في مستوى اللاعبين في اللقائين الماضيين وعلى المنتخب التفكير في المرحلة المقبلة وهي الأهم".
فيما شدد محمد عبد الجواد محلل قناة الجزيرة الرياضية أن المجاملة كانت حاضرة من قبل المدرب لعدد من اللاعبين, وقال "إذا استثنينا عددا من اللاعبين وهم حسين عبد الغني, أسامة هوساوي, ونايف هزازي فباقي اللاعبين لم يقدموا مردودا فنيا يواكب طموحات أنصار المنتخب الذين حضروا من أجل مساندة الأخضر وكانت المجاملة طاغية في اختيار العناصر فهناك عدد من اللاعبين لم يكونوا جاهزين ومع ذلك تم إشراكهم ومنهم ياسر القحطاني الذي كان غير حاضر وغير جاهز لهذه المقابلة وكان البطء أمرا مستغربا في عملية التحضير والتجهيز للهجمة وهو ما ساعد المنتخب الكوري على الحصول على نقطة التي كانت كفيلة بتأهله", فيما ذكر فواد بوشقر محلل قناة دبي الفضائية, أن المنتخب السعودي أضاع فرصة تأهل كانت في متناول يديه وكان الأداء السعودي باهتاً وغير منظم وعابه البطء وعدم القدرة على فك التكتل الكوري.