, enter ياللي على اطراف المواني تنادي .. لا تتعب المينا .. ترى الليل بارد !
صبآحكم / كَ يآسميناً تفتّح على عجَلْ أتَيْتْ بِ صٌحبَة " حَرْفٍ شَهِيْ " ! يٌقّدم كَطبَقٍ أسآسّيْ على موآئِدْ الـ ذآئِقهْ !
-حَرْف يُحَرّضْ على قِرآئتُهْ بِ شغَفْ .،
- إسِمْ يُحرضّ على الإبتِسآمْ .،
الكَاتِبْ :
إنْسـَـانْ ..!! يعبر الأوطان : رحّال وفـ / يوم .. مال .. افتكر إنّ الوطن / نفي ما أقسى نفيك يا وطن
:
تمهيد :
هذي الحكايه من زمان أخبارها جداً أليمه .. الشبابيك القديمة واحدٍ من كثر ماهو حبها / قلبه يضيمه وواحده من كثر ما هي حبّته / صارت سقيمه
مفقود ,, منفي من الوجود ! و .. أنثى ,, أصبحت منفى والشّبابيك القديمة شاهده : قلبها صار الوطن .. وهي لقت في داخل عيونه / سكن اللي حصل : عدّة ظروف ,, أو بعض خوف فرّقتهم عن بعض ..
( الفصل الأوّل )
انتبه يـ : فلان / أمّي شافتك
انتبه .. لا تتصل ..
خلّ الرسايل بيننا / وردٍ وفلّ
خلّها نظره وهمسه من بعيييد
ومن الشبابيك القديمة / طلّ
بس مـ / اقدر !
وش نسوّي .. صابنا سهم القَدَر ..
ما بيدّي يا غناتي ..
وان قدرت آخافتك : بحكي واقول
حبّك اغلى من حياتي
الله الله بالرسايل يا فلان ..
الله الله بالرسايل يا فلان ..
( الفصل الثّاني )
راح يبكي خطوته لدروبها ويقول :
هذا عطرك ,, وهذا سلسالك معي ..
وهذي خاطرتك كتبتيها فـ لقانا
حالنا : مثل أطفالك يا / قانا ..!
هذا مقهى صار فيه أحلى مواعيدي معك
وهذا أنا ..
حزنٍ على حزنٍ على حزنٍ / يتيم
فيك اهيم
يتخيلها معه
والشبابيك القديمة / صورته
كان عنوانه / أنين وضيم
( الفصل الثّالث )
شافها صدفه بسوق الحيّ :
طاح من طوله ولاحد قوّمه ,,
ما ناظرت حزنه وهمّه ّ
اختفى خلف النّهار
راح يتذكّر اغانيها القديمه :
( وينك انت ووين انا )
( العنا )
( هذا أنا )
سيّل الشارع بدمعه ..
صار يصرخ في الهوا ,,
والنّاس تتهافت عليه ..
مسكين ..
ذبحه البين ..
قام يتلفّت وهو ينفض غبار الأرصفة ..
كنّ ماحد يعرفه ..
وهي تطالع من بعيد ..!
كنّه هو ..؟!
وشافته ,,
وضاعت الخطوه وتاهت ..
وقَّفَتْ ..
خطواتها شوق وحنين ..
نظراتها موت وأنين ,,
شافته قدّامها
ما قوت تنطق / حبيبي ..
آه يا طعم الفراق .. آه يا همٍ يُراق
آه من حبٍ يذلّ ..
آه من وقتٍ يفرّق ما يضمّ
( الفصل الرّابع )
انت يا ساعي البريد
مُرّ بياع الورود وجيب ورده ..
خلني بـ / احطّها في الظّرف قبل الاستلام
حبيبتي بدري تنام ..
وجاب ورده .. وعطّر المظروف بِـ / احساسه وروحه ..
مين قدّه ..؟!
والشبابيك القديمة تحتريه ..
والهمّ جاءه يحتويه ..
قلبه معلّق بالرسالة والعطر ..
ينزل مطر ..
وتبتلّ أغصان الشجر ..
ويمرّ ..
قدّام باب البيت يتألم .. يحنّ ..
ويجنّ ..
يتخيّلك وانتي معه ..
يتأمّلك ضحكة طفل ,,
وما يملّ ..!
لحظه لحظه !
" الو ..
مساء الورد يا روحي
مسائك ورد يا حبي
وحشتيني ..
كثر ماغبتِ عن عيني
وبعد إنتا .. ( إلك وحشه ) كثر هالناس ..
كثر ما ينبض بقلبي إلك إحساس
أحبّك ما سمع صوتي أحد غيرك !
أحبّك مـ / انتهت فيني المشاوير
لـ : عيونك !
أحبّك .. قلتها لـ : جنحان طيرك
أحبّك ..
ماء يسقيني يبلل بـ :العطا صوتي ..!
أحبك ..
ضعت من دربك لـ : دربك ,,
كيف تشقيني ! "
و .. ادفى !
( الفصل الأخير )
ولأنّ الحبّ في مدينتي لا يكون إلا ليلاً ..
والشّجرُ المُمتدّ على أرصفة الطّرقات يبكيه بحرقه ..
فقد كُتِبَ على أجنحة النّوارس , وعلى أصوات النّاي , وعلى ثواني السّاعة ودقائقها .. وكلّ تفاصيلها .
هو حبٌّ إنْ وُجِد كما في هذه الحكاية لَن يُخلَقْ مِثْلهُ في البلاد ..
هو تفاصيلُ دقيقه كما يرويه المطر لي ,
هو أشياء استثنائيّه لا تتكرّر في مُعظم اللحظات الّتي يكون فيها موجوداً ,,
هو رسائل , وحكايات , وأرصفه , ومواعيد , ومقاهي ..
وأشياء كثيره وجميله ,,
هو كلامٌ صامت , أنفاسٌ حائرة , طريقٌ طويل وغير مُعبّد ..
هو لقاءٌ وفراق ..
حضورٌ وغياب ..
" مُكالمات لم يتمّ الرّدّ عليها , رسائل في صندوق الوارد "
مسودّات , تقارير ..
وحالاتٌ تأتي بينها .. كلّ الحالات !
الحبّ في مدينتي يكون تهوّراً إذا كان من خلف الشبابيك القديمه ,,
يكون جنوناً إذا كان الرّحيل خاتمة لكلّ شيء .
الحبّ في مدينتي شيءٌ بين الأشياء العتيقة والغامضة ,
المُنحرفة والغير مُنحرفة ,,
الواضحة والمُبهمة ,,
الحبّ في مدينتي لا يأتي بعد المطر !
الحبّ في مدينتي أشبهُ بالخريف ..
تساقطٌ حتّى التعرّي !
الحب في مدينتي مثل القلائد والجواهر الّتي تُعلّق في محلات الذّهب ..
ولا تُباع .. فقط تُعرَض !
الحب في مدينتي مثل الوطن الكبير ..
الّذي يتعرّض لاحتلال ..
ولا يستطيع الخلاص منه ..
إلا بمساعدة المُحتَلّ !
الحبّ في مدينتي في لوحٍ محفوظ ..
لا يُحرّكهُ أحد ..
ولا يتحرّك بمفرده .. !
ببساطه ..
الحبّ في مدينتي كافر ..
كافر بكلّ الأشياء الجميله ,
كافر بكلّ الصّور , بكلّ الأماكن , بكلّ الأغاني , بكلّ شيء ..
:
:
وكآنتْ تِلكْ حكآيَة " الشبابيك القديمه " !
,
عرق صوتي ..
وحيد وظامي ومكسور ..
نبت في البرد بروازك ,
وما ملّيت !
أنادي لك , طفل يبكي .. يبي أمّه
ولكن ضمّك غرورك
ولا ردّيت !!
وغادرتك ..
تلقّفني طريق أعمى .. وباب وسور
بقينا اغراب !
أتنفّس مسافات الحنين , وتلتوي الذّكرى
أماني .. لو يحقّقها الهوى ليلة
أحبّ الشكر والعرفان !
ليالي .. كنتي اقرب من نفَسْ روحي ..
وفي الوجدان ..
ولكن صرتي الفرقا !
تنصّلتي من ادوار الغرام .. وصرتي الغيّاب !
على الهادي من الأصوات ..
أنادي لك فرح ليله .. واتلعثم بصوت الريح !
ويرجع صوتي الذابل كأنّه ليل
وانفاسي صدى تسبيح !
نبت بُعدك على خوفي ..
وصار الوقت لي .. تجريح
أدوّر طعم في صوتي .. ينادي لك
ولكن صرت ع الطّاري ..
ألملم كلّ أخبارك من الأصحاب
ومابه علم عن قلبك يـ أمطاري ,,
نسيني أو بقى فيني
على الطاري ..
سؤال ارتاب في صدري !
نسيتيني ؟!
نبت في الباب صوت ايدك مواعيدك أغاني ناي
.........................تهادت دمعتينٍ في / غيابك .. واحرقت : روحي
أنا يا نور عيني ما نسيتك .. لو يطول / بكاي
........................سكنتي في وريدي في دمي .. في صمتي وبوحي