أكد مدير فريق الهلال الكروي الأول سامي الجابر, أن برنامجاً تحضيرياً أعد للفريق خلال المرحلة الحالية التي أعقبت شهر رمضان المبارك, وقال "السبب هو أننا لن نسمح بأن يتكرر هبوط مستوى الفريق كما حدث الموسم الماضي عندما واجهنا نجران عقب عيد الفطر مباشرة, وتلقينا هزيمة ليس لها أي معنى, وبعد غد سنواجه الوحدة ضمن مسابقة الدوري في أيام مشابهة, حيث أن هناك متغيرات بيولوجية تحدث للاعب عقب انتهاء شهر الصيام, وستعقب لقاء الوحدة مواجهة هامة مع النصر ستكون صعبة, ولأجل ذلك فإن النقاط الـ6 المقبلة ربما تكون الأصعب في مشوارنا, كما أن هذين الفريقين لديهما نفس الطموح ونفس البرنامج الذي أعددناه, كالبرنامج الغذائي واللياقي وساعات نوم اللاعبين".
ولحسن الحظ, وعلى طبق من ذهب, قدمت فترة توقف منافسات الدوري بين الجولتين الثانية والثالثة فرصة للفريق الهلالي لتكتمل صفوفه في توقيت مثالي قبل عودته للمنافسات بلقاء الوحدة بعد غد في مكة المكرمة.
إصابات
وكانت الإصابات قد داهمت عدداً من لاعبي الفريق, إضافة إلى الإرهاق الذي أصاب لاعبيه الدوليين لمشاركاتهم مع المنتخب في تصفيات كأس العالم الأخيرة المؤهلة لجنوب إفريقيا.
وخلال فترة التوقف التي أعقبت مشاركة الفريق في مباراة الجولة الثانية من دوري زين أمام نجران بالرياض وكسبها الهلال 5/صفر, نفذ الجهاز الفني خطة إعداد خاصة لمرحلة التوقف, وخاض خلالها 3 مباريات ودية فاز فيها جميعها على الفيحاء (2/1) والرياض (3/1) وهجر (3/2).
إلا أن تلك التجارب لم تنل رضا الجهاز الفني بسبب أداء بعض اللاعبين, وخاصة التجربة الأولى التي أدى فيها الفريق بشكل سيئ أدهش جهازه الفني والإداري, وحينها طالب الجابر بعض اللاعبين بمراجعة حساباتهم وإنقاص أوزانهم حتى يؤدوا أدوارهم بالشكل المرضي.
استجابة وتراجع
وسرعان ما تغير الحال في تجربة الفريق الهلالي مع الرياض, فالأداء اتسم بالسرعة والحضور الهجومي بكافة ألوانه, أما اللقاء الأخير أمام هجر, فظهرت فيه الأقدام الهلالية ثقيلة, إلا أن ذلك أرجعه مدير الفريق الجابر إلى عامل الإرهاق الذي أصاب اللاعبين خلال فترة رمضان التي شهدت تدريبات ثقيلة إضافة إلى ساعات السهر التي قضوها طوال الشهر الذي صاحبه تغيير النمط الغذائي.
سفر وعلاج
جاءت فترة التوقف الأخيرة كفرصة لمدرب الفريق إيريك جريتس ليلتقط أنفاسه ويقوم بزيارة خاطفة لبلاده استمرت 3 أيام, والحال ينطبق على مساعده الألماني الذي غادر ليومين لتقديم واجب العزاء في وفاة أحد أقاربه, كما كان فرصة لعلاج المصابين قبل مواجهة الوحدة, وفي مقدمتهم قائد الفريق محمد الدعيع الذي اشتكى من رقبته, والمحترف البرازيلي تياجو نيفيز, واللاعب عبدالله الزوري الذي اشتكى من آلام العضلة الضامة بعد عودته من معسكر المنتخب, إلا أن غيابه ساهم في بروز المدافع الأيسر الصاعد شافي الدوسري خلال التجارب الثلاث التي خاضها مع الفريق, ونال فيها رضا كافة الأطياف الهلالية, مما دفع بالجابر ليؤكد أن اللاعب مازال في مرحلة ابتدائية من النجومية, ومازال في مرحلة التعلم, وإذا ركن إلى تلك الإشادات بمستواه ستكون نهايته سريعة, ولكن الجابر عاد واطمأن إلى أن الدوسري سيعيش في بيئة كروية آمنة خارج النادي لوجود والده (هذال) الأكاديمي أحد هدافي الهلال في موسم1985.
إعداد خاص
القائمون على شؤون الفريق الهلالي يدركون أن أخطر مرحلة سيمرون بها هي المرحلة الحالية التي تلت الشهر الكريم والتي تصاحبها عدة تغيرات غذائية وبيولوجية, ولذا يحذر الهلاليون من هذا الخطر ولا ينسون الدرس الذي تلقوه من نجران بعد أن خسروا منه في أيام مباريات رابع عيد الفطر المبارك الموسم الماضي.