هذا ما قاله الملك عبدالله لنا ؟!!
عندما حصل الدمج بين الرئاسة العامة لتعليم البنات ووزارة المعارف حصلت لقاءات كثيرة في كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع مع الملك عبدالله للتحدث معه حول قضية الدمج ، وإمكان إلغاء هذا القرار كما ألغي غيره من القرارات .. وكان من ضمن تلك اللقاءات التي حصلت مع خادم الحرمين الشريفين لقاء حضرتُه بنفسي وشاركتُ في النقاش معه حول موضوع الدمج، وحاول أهل العلم إقناع الملك بالتراجع عن رأيه، وأنهم خائفون على التعليم أن يكون مختلطاً بين الطلاب والطالبات فقال لهم ـ وفقه الله ـ:
اطمئنوا ..اطمئنوا لن يكون هناك اختلاط وأنا قائد الخيل !!
نعم تلك عبارته التي أطلقها في ذلك المجلس وبين يدي أهل العلم ..لن يكون هناك اختلاط ما دام هو ـ حفظه الله ـ قائد السفينة وربانها .
ونحن هنا نذكر خادم الحرمين بهذا الوعد الذي قطعه على نفسه والعهد الذي عاهد به العلماء ألا يكون هناك اختلاط بين البنين والبنات في التعليم .
وهاهي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتي تحمل اسم خادم الحرمين تشرخ في تعليم هذا البلد شرخاً كبيرا ، فتقر في دراستها الاختلاط بين الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات ..وتحرم الكثير من أبناء وبنات هذا البلد المبارك من المشاركة في هذه الجامعة بسبب الاختلاط الذي عرف الكثيرون خطره على القيم والأخلاق وأثبتت الدراسات العلمية والتجارب الواقعية ضرره على التحصيل الدراسي وقد كتبت في هذا الموضوع بحثا كاملا أثبتّ من خلاله هذه الحقيقة .
ولذا نحن نناشد خادم الحرمين الشريفين أن تكون جامعة الملك عبدالله كأخواتها من الجامعات فجامعة الملك فهد للمعادن والبترول جامعة عريقة ولها دور بارز في تخريج القدرات العلمية ومع ذلك ليس فيها اختلاط بل هي متناغمة مع سياسة هذا البلد الذي تأسست عليه منذ نشأتها على الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ
نسأل الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين لإعادة النظر في هذا الموضوع وتصحيح الأمر وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح. وبالله التوفيق .
كتبه الشيخ الدكتور
محمد الهبدان حفظه الله ورعاه.