عــلى القـبـــــريـــنِ ينـتـحــبُ الكـفـــــــاحُ.
وفـي عينيكَ يا طــفــــلي الصَّــــبــــــاحُ.
وفــي جـــنـبـــــيــــــكَ آلامٌ كــــبـــارٌ..
وفـي كـفـيـــــكَ للـشـــكـوى اجـتـيـــاحُ.
وفـي وهــــــجِ الـمشــــاعـرِ ما كـتـبـنـــــا..
ثـــمـــــــارًا لــم يُخـــالطـهـــا اللُـقــــاحُ..
عـلى قــممِ الأبــُـــــــاة نمى شــمــــــــوخٌ..
يــقـيـنــــاً...لا تــــــزعــــزعه الرِّيــاحُ..
فمـــــــاذا يــا صغـيـــــرَ القــلبِ مـــــاذا..؟
ستُصـغِي عـنـدمــا يـشـــــــــدو الــنُّـــواحُ.
وفـي أيّ الـــدَّروب تُــصـيـــخُ خطــوًا..!!
وقـــــــد أودى بـأمتـــنا الــكُســــــــاحُ.
* * * *
كـــلانــــــا يـســتــبــــدُ بــــه أنــــيـــنٌ...
فــصـبـــــرًا رُبمـا تُـشــفـى الجــــــــــراحُ..
كلانا ينــدبُ الـمـجـــــدَ الـمُسـجى..
وبعـضُ الـنَّـــــدبِ للمــــــــوتى مُبــــــاحُ.
ووخــــزُ الجـرحِ للمطبــــوب بُــرءٌ...!!
وتُطلــقُ بعــضُ أوجـــــاعٍ ســــــــراحُ..!!
عــلى أفــــقِ الحـيـــــــــاةِ نـمــــتْ ورودٌ...
وفـي كنــفِ الإبــــاء نــمى الفـلاحُ..
ولكن شمـــــرَ العــــدوانُ كـــفـــــــاً..
فــغـــارتْ فــي مــنــابـتـهــا الــــرَّماحُ.
* * * *
أيــا طـــفــــــلاً تـُــــداهمـــــه الـمــــآسي..
متى يبـــــــــــدو مــن الألـمِ انـزيـــــــاحُ.
فقد رحــلَ الرَّجــالُ هُنا.. وكـــــانوا..
بنـــورِ جبــــــاههـــم يَنـــدّى الصَّـــــلاحُ.
لقــــد كــانـــوا هـُــنــا فجــــرًا بــهــيـًا..
وفـي كنفِ البــطـــــــاحِ لهم بطـــــاحُ.
وكــــانــــوا يُسمعــون الكــونَ لـحـــــنــًا..
تـــوردّ فـي مســاربـِه ارتــــيــــاحُ..
وكانوا فـي جــــفــــونِ الليـــــــل نجـــمًا..
وفـي حــــــدقِ الـصَّــبـــاحِ لـهـم صــبـــاحُ.
* * * *
فكفْ الدَّمعَ يا طفــــلي..فـــــمــــاذا..؟ !!
أإسبــــــال الــــدَّمــوعِ به انشــــــراحُ..؟!!
هي الأيـَّـــام تـُشـبـعـــنـــا أنـيــــنـًا..
وفـي الشِّـدقـيـن يطـحـنـُنـا الصِّـــيـــــــاحُ.
فــلــــو أنـــا نــبـوحُ بـبـعـض شـــــكــوىً..
(( لـمــا وفـَـىَّ الأّسَــــــــاسُ ولا الصِّــــحـــاحُ ))
ولكــنـي وفـي قــلــبــــي أنـيـنــــي...
وفـي عـيـنَّـيَّ لـلـحــــزنِ انــــقـــدَّاحُ..
عــلى أمــــلٍ بــــأن ألـــــقــاكَ فــجــــرًا...
تـــــــــوردَّ فــي مـبـــاســمـــــــه الصُّـــداحُ..
سـيـرجـعُ مــجــــــدَ أمـتـنـــا أثــيـــــلاً..
ويــرجـــعُ فـي مـســـــاربــنــــــــا صـــلاحُ.
ونـنـشــرُ فــي مــــدى الأكــــــــوانٍ دينًا..
فـــلا هُــبـَّــلٌ يـعــــودُ .... ولا ســجـَّـــاحُ..
فــكـــفْ الــــدَّمـعَ يـا طـفـلي وهـــيّــــا..
لـيـُشــرقَ من تــوهـجـنـــــا الصَّـــبـــاحُ..