بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم امابعد000
أيها الإخوة القراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يطول الحديث عندما أتكلم عن أحداث عام كامل من الدراسة والتعليم وما صاحبها من أنشطة وفعاليات ولكنني في هذا المقام أريد التعريج إلى شيء بسيط من النقد الهادف البناء الذي يجعل من المعلم والمربي واجهة حضارية وقدوة حسنة في جميع مجالات الحياة العلمية والأخلاقية والمهنية على حد سواء . كما أحب أن اشكر جميع من كانت لهم بصمة واضحة واثر فعال في إنجاح هذا العام الحافل من مسؤلين ومعلمين وطلاب وكل من له علاقة بالحركة التعليمية والتوجيهية في هذه المدينة مدينة الخفجي . ولكن أريد أن أورد بعض الملاحظات والتي آمل أن تكون في محمل التناصح و أن تؤخذ بمحمل المحبة والتوجيه لا بمحمل التعصب والانطواء على رأي واحد. راجياً من الله العون والتوفيق لجميع المسؤلين والمعلمين . ولكن ما يقلق النفس ويكدر صفو المحبة والألفة هو ما نراه في بعض مدارس هذا القطاع من الأخلاقيات التي وإن كانت تحمل في محتواها الألفة والمحبة إلا أنها تخالف بذلك ما تقره النفس وتألفه من كثير من بعض المسؤلين والمهتمين في قضايا الطلاب والمعلمين الذين لا هم لهم سوى الظهور الإعلامي والتنافس أمام عدسات الكاميرا متجاهلين بذلك ما هو واجبهم تجاه مدارسهم وطلابهم من ناحية التحصيل العلمي والتفوق في مجال الدراسة الذي هو أولى بكثير من الظهور الممل أمام الكاميرات بصورة القائد الذي لا يشق له غبار والمربي الذي لا يستقيم التعليم بدونه.
فأرجو من جميع القراء والمسؤلين أن يأخذوا بعين الاعتبار الهدف الأول والأسمى في الحركة التعليمية وهو الطالب كيف يمكن توجيهه وتعليمه وتثقيفه لكي يكون ابناً صالحا وأباُ قائداً وعضواً فعالاً يخدم مجتمعه وأمته على ما يحبه الله ويرضاه.
ولا يسعني في هذا وأن كنت قد أطلت الحديث ولكن الحديث ذو شجون ولكن أكتفي بهذا مع خالص تحياتي وتقديري لكل من كانت لهم بصمة واضحة في الحفاظ على المستوى التعليمي للطلاب وتخريجهم وهم يحملون الدين في قلوبهم قبل ألسنتهم ويحفظون بذلك أخلاقيات الإنسان المسلم السوي وعلى سبيل المثال أذكر بعض من كانت لهم بصمة واضحة في هذا المجال من سنين مضت كالدكتور راشد الطاحوس والأستاذ علي السبيعي والأستاذ محمد العبدلي والأستاذ وائل العنزي وغيرهم ممن لا مجال لذكرهم مع فائق احترامي وتقديري لجميع المسؤلين والمربين في هذه المدينة الجميلة
وتقبلوا كل التحية والتقدير
أخوكم محمد إبراهيم عسيري