بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ... أما بعد
[glow1=ffff33]
البداية على طريق النهاية
[/glow1]
أخي المسلم وأختي المسلمة
هذه من الدروس التربوية ... مهداهـ لكم ...
فيها من التوجيهات المختصرة المفيدة مجموعة من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة :-
راجيا من المولى القدير أن يُجللّهِا الصواب والنفع والقبول :-
السلسلة الأولى :-
الإيمان
قال تعالى " وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين "
إذا قلت لبعضهم إتق الله والتزم شرعه وامتثل امر رسولك
قال لك بكل بساطة الإيمان هاهنا ثم ضرب صدره .
وما علم هذا أن الإيمان إذا وقر في القلب إنقادت الجوارح إلى أوامر الله ورسوله , وماعلم أنه كما أن الإيمان يكون في القلب كذلك النفاق يكون في القلب .
ولذلك قال عمر الفاروق – رضي الله عنه – :
(( من أظهر لنا الإيمان واليناه ولو كان قلبه كله نفاق
ومن أظهر لنا النفاق حاربناه ولو كان قلبه كله إيمان )) .
قال سهل بن عبدالله التستري : (( الإيمان قول وعمل ونية وسنة لأن الإيمان إن كان قولا بلا عمل فهو كفر وإذا كان قولاً وعملاً بلانية فهو نفاق وإذا كان قولاً وعملاً ونية بلا سنة فهو بدعة )) .
وقال ابن رجب – رحمه الله – :
إسم الإيمان يُنفى عمَّن ترك شيئا من واجباته .
كما في الصحيحين عن أبي هريرة – رضي الله عنه - عن النبي " صلى الله عليه وسلم " قال (( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن , ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولايسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ))
أما اسم الإسلام فلا ينتفي بانتفاء بعض واجباته أو انتهاك بعض محرماته , وإنما يُنفي بالإتيان بما ينافيه بالكلية .
قال ابن القيم : الإيمان له ظاهرٌ وباطن .
وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح . وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته . فلا ينفع ظاهر لا باطنَ له , وإن حُقن به الدماء وعصم به المال والذريةً ولايجزئ باطن لا ظاهر له , إلا إذا تعذر بعجز أو إكرهـ وخوف هلاك , فتخلُّفُ العمل ظاهراً مع عدم المانع دليل على فساد الباطن وخلوِّه من الإيمان , ونقصه دليل نقصه , وقوته دليل قوته , فالإيمان قلب الإسلام ولُبه .
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
وإلى اللقاء في السلسة الثانية لهذا الموضوع بإذن الله تعالى