عفواًً .. عزيزي القارئ الكريم
لم تأتي حالة التشاؤم هذه من باب الفراغ ، بل أنها حضرت من رؤية المشهد الرياضي عن قرب ، فالمشهد الرياضي لدينا كان و مازال يعيش في ظلمة دامسة من القرارات الخاطئة و الحلول الغير مجدية ، حتى الجروح التي ظهرت على السطح لم تجد العلاج الكافي و كأن الجرح في منظورهم يطيب مع مرور الوقت أو تقديم الحبوب المسكنة هي الحل .
كل يوم نتابع مشهد أو بمعنى أصح ( جرح جديد ) و مع هذا لم نحس بأن هناك تحرك سريع و فعلي لحل تلك الجروح ، فالكل مهتم في السير الى الأمام و تقديم الخطط لتنفيذها ، ولم يدركوا أن الرياضة لن تسير خطوة للإمام مدام أنها تعاني من جروح قديمة وجديدة .
مشهد ( الخطأ والتكرار ) : الكل متذمر من اتحاد الكرة الذي دائماً يسقط في الخطأ و المصيبة أنه يكرر الخطأ مره ومرتين وثلاث وعشر ومع كل هذا ( لا يتعلم ) من أخطاءه .
مشهد ( القانون تحت الجميع ) : الكل يعرف أن القانون فوق الجميع ولكن المتابع للمشهد الرياضي يكتشف أن الجميع فوق القانون ، فليس هناك قانون حقيقي يضبط التجاوزات أو يعطي كل ذي حق حقه ، بل شاهدنا قوانين قوية تظهر على الورق وعندما يأتي الواقع نشاهد القوانين كيف تصبح ركيكة و قابلة للكسر و التجاوز والتفسير على حساب المزاج تارة و على حساب المصلحة تارة أخرى .
مشهد ( الإصلاح ) : توقع الكثير من بعد قدوم الرئيس العام الجديد ( الأمير نواف بن فيصل ) أن يأتي هناك أصلاح ( حقيقي ) لجميع اتحاد الكرة و حل الكثير من العاملين في الاتحاد الذين ( عش عشو ) في أجنده الاتحاد وحان الوقت لتغييرهم و دعم الاتحاد بطاقم جديد يحمل فصيلة ( الفكر ) و ( الطموح ) و ( الشجاعة ) و ليس الاستمرار بالجيش القديم الذي أصبح جيشاً يحمل أسلحة تقليدية و نسبة الشجاعة لدية ( شبة معدومة ) .
فيحانيات
· جيناك يا دكتور تعالج مرضنا .. لقيناك يا دكتور محتاج لدكتور ( رسالة لمن يهمة الأمر )
· بسن الطفولة ( أحببنا ) كورة القدم ، بسن المراهقة ( عشقنا ) كورة القدم ، بسن النضج ( كرهنا ) كورة القدم ، من يدري لعلى غداً ( نطلقها ) للأبد .... !!!
· من بعد ما كانت كورة القدم ( متعة ) للبسطاء ، أصبحت ( نغمة ) لديهم ( يا ترى العيب في الكورة أم في البسطاء ) .
· شي جميل أن تعرف أين الجرح وتكشف مكانة ولكن الغير جميل أن يبقى الجرح بلا علاج ولسنوات طويلة .... !!!
· كنا بالماضي نحلم بتحقيق البطولات ، أما اليوم ( فكلنا ) نحلم بحل المشكلات .... !!!
· الحياة مدرسة .. بقدر ما تتألم .. بقدر ما تتعلم ( رسالة الى من يهمة الأمر ) ... !!!
· من بعد ما كان القانون فوق الجميع ، أصبح الجميع فوق القانون ( هل بسبب ضعف القانون أم بسبب قوه الجميع ) ... !!!
· لجنة تذهب ولجنة تأتي و المشاكل ( محلك ثابت ) ... طبعاً هذه ( فزوره ) لم تجد الحل حتى كتابة هذه المقالة .... !!!
· عندما يكون عبر شاشة التلفاز تجده يتحدث عن المصلحة العامة و تجد حديثة جميلاً وعندما يذهب اليوم التالي لتقرأ زاويته تجد عكس كل ذالك ( يا هو منافق محترف أم أنه يعاني من انفصام بالشخصية ) .... !!!!
· هذا يجرح .. هذا يفضح .. ذاك من بعيد يفرح .. من دون شك الكل لم ينجح ولكن السؤال / لماذا لم نسمع صوت ( ينصح ) أو فكراً ( يصلح ) ... !!!
· من بعد ما كنا نفرح بتدخل الطبيب و بصوت الأديب ، أصبحنا نبكي بسكين القريب و بتدخل الغريب ... !!!
· لجنة تقرر و لجنة تلغي و الجماهير على صفيح ساخن ( تغلي ) .... !!!!
· الكرسي أو المنصب لا يحتاج الى فكر و مال ( فقط ) بل يحتاج قبل هذا وذاك الى ( ضمير حي ) لا يضعف في موقف معين ولا يستسلم أمام مصلحة شخصية ... !!!!
· ألم يحن وقت ( مقاطعة ) الأعلام الرياضي وتسجيل موقف قوي يهز أركان تلك المنابر العقيمة و السلبية ، موقف مؤثر يجعل الرئيس العام يعيد النظر في الأعلام ويعيد دراسة الأعلام الرياضي الذي تحول من أعلام صادق الى أعلام منافق و أيضاً تحول من أعلام مثقف الى أعلام متخلف ... !!!
· من السهل جداً أن تصبح ( مشهوراً ) لدى شريحة كبيرة من الناس ولكن من الصعب والصعب جداً أن تصبح محبوباً ومحترماً ( رسالة الى كل كاتب ) ... !!!
· من بعد ما كان المنتخب أهم من النادي ، أصبح النادي أهم من المنتخب ( لا تعليييييييق ) ......... !!!
قبل الختام
يا قلم و شفيك ما تبي تكتب و شفيك يا قلم عاجز عن الكتابة
يا قلم لا تغيب لا تهرب قابل عالمك المؤلم بكل صلابة
قال تعبت من عالم ما يتعب عالم ما شفت منه غير الكآبة
عالم ينافق و يصرخ ويكذب يضحك من زود شده عذابه
عالم يجرح و يقطع ويضرب عالم بصريح العبارة فاقد صوابه
بقلم فيحان العتيبي