يا سعد الكويت
كتب:خليفة علي الخليفة الصباح
سامحنا.. فلم نكن نود أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه.. فأنت سعدنا وأنت فخرنا.. وأنت بطل تحريرنا وداحر غزاتنا.. وابن أبي دستورنا.. وأنت عضيد أميرنا.
إن أخاك صباح الأحمد كان على طول دربك ذراعك اليمنى.. وفياً لك وحافظاً لأمانتك.. وسيبقى وفيا لك.. محافظاً على مبادئك الخالدة.. وسيمضي في مسيرتك المباركة لبناء بلد نفاخر فيه عبر التاريخ.. ولتحقيق الرغد لكل كويتي.
إن أخاك صباح الأحمد كان أحرص الناس عليك، فأراد لك الكرامة.. وأراد لك الراحة.. فجاهَدَ في سبيلك بصدر رحب.. وصبر عظيم.. ولكن مشيئة الله كانت أن يخذلك أقرب الناس لك..
يا سعد الكويت.. نحن على يقين من أن ما فعلوا لا يمثل إرادتك ولا يعكس مبادئك..
وإني أتكلم بلسان كل كويتي حين أقول.. إن ما ارتكبوا بحقك.. والله.. لا ينقص من مقدارك قيد شعرة في رأس سموك الذي سيظل مرفوعا بإذن الله.. فالكويتيون جبلوا على حبك يا سعد الكويت..
وصباح الأحمد سيحفظ لك كرامتك.. فالتاريخ يسجَّل بأيدي الرجال أمثالكما.. لا بأيدي من يعبث بالمسؤولية عبث الأطفال
فعلا ... ومانقدر ننكر وقت الغزو
لما قرر الشيخ جابر الصمود قائلا
ماراح أترك اعيالي بروحهم ... أنا وياهم
ولكن الشيخ سعد أقنعه بقوة
إن وصول العراقيين له سوف يدمر
الروح المعنوية للكويتيين ويقضي عليهم
فعلا سعد العبدالله كان يعلم إن موت جابر
موت للكويتيين أجمع
شافاك الله وعافاك ياشيخيا سعد الكويت
وتأكد
أنت أمير في قلوبنا جميعا
دمعة قهر