القبيلة ودورها في قلب الموازين

[محمد مطر العنزي]

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ!
في هذه الآية الكريمة ذكر الله القبائل وهذا دليل
قاطع ان الله سبحانه وتعالى هومن خلقنا هكذا
وليس الناس خلقوا انفسهم شعوباًوقبائل!
ومن المؤسف حقاً ان تسمع وترى من بعض
المغرضين من يسمي التجمع القبلي بالعنصرية
ويصف هذا التجمع بإثارة النعرات القبلية!
وهذا التحليل النظري الخاطئ لايتطابق مع الواقع العملي
الملموس وهو ان القبيلة جزء مهم من المجتمع
واذا جمعتها روابط صلات الرحم فهذا معناه انها من ضمن
مجتمع مترابط والترابط والتكافل الأجتماعي يبدأ
من الإسرة وينتهي بالمجتمع ككل!
في الأنتخابات البلدية ظهر دور القبيلة واضحاً وهذا
معروف مقدماً ومن لم يتوقعه فهو يعيش خارج تاريخ
هذه البلاد المباركة التي توحدت على يد الملك المؤسس
عبد العزيز بن سعود رحمه الله الذي جمع قبائل شبه
الجزيرة العربية تحت راية واحدة راية التوحيد دون
المساس بتركيبة القبيلة الأساسية !لهذا نجد ان التجمع
الأنتخابي لأبناء القبيلة شيء طبيعي وخصوصاً ان هذا
التجمع يصب في مصلحة الوطن والمشروع الأنتخابي
وكلنا نعلم بأن مقاطعة الإنتخابات من قبل الجمهور
يعني عدم رضى الناس عن المشروع او التشيك في جدواه
واقبالهم دليل على رضاهم وهذا هو الحاصل في انتخباتنا البلديه الحاليه !
ويحق للمرشح ان يستغل جميع الوسائل المشروعة
في كسب الناخب وهذا يحصل في جميع الدول
التي يوجد بها انتخبات شرعيه وبما ان تركيبة
مجتمعنا قبليلة با لتأكيد سوف يستغل المرشح
اصوات قبيلته للوصول الى الفوز بالمقعد مثلما
يستغل المرشح الغير قبلي اصوات ابناء حيّه
واصدقاءه وزملاءه في العمل بطريقه
مهذبة وحضارية بعيداً عن التعنصر والتحزب
ضد الآخرين !اما الولائم التي تقام في المقرات
الأنتخابية فهي جزء من عاداتنا الحميده في الكرم
وإكرام الضيوف كذلك الشعر والخطابات
المنبرية التي تحث وتساعد على جلب الناخبين
حق من حقوق المرشح
فأين الخطأ في ذلك ؟ ان بعض المتململين من بعض
المرشحين وخوفهم من الحضور الهائل في بعض
المقرات وتأويله تأويل اخر بعيداً عن الواقع
ماهو الا من باب الحسد والأفساد الغير مشروع بدافع
الخوف من الهزيمة!