السلام عليكم و رحمة الله
أمس صحاني اخي الأكبر لصلاة الفجر و بعدما خرج عدت للنوم و لما جاء في الساعة السابعة وجدني اصلي بعدما استيقظت للدوام عاد و جلس مع والدي و بعد خروجي من غرفتي اتجهت صوب ابي و قبلت رأسه و مثل ذلك فعلت مع امي و قال اخي لي : ليش ما صليت الفجر في وقته ؟ قلت والله راحت علي نومه و كملت عني امي قالت توه جاي من سفر و تعبان ما عليه لو صلى في البيت !!!
رد علي أخوي شف لك علاج لقلبك ؟!
واصلت طريقي بأتجاه سيارتي و طول الطريق أفكر في كلام اخي لي وش قصده لما قال شف لك علاج لقلبك و بعدما وصلت للعمل جائني خبر وفاة احد اقاربي و حزنت عليه و لم استطع الذهاب لحضور مراسم تشييع جثمانه لأنه توفي في مدينة الجبيل و بعدما خرجت من العمل قررت زيارة المقبرة لكي اتذكر الموت و يزداد خوفي من ربي و بعدما بدلت ملابس العمل ركبت سيارتي قاصدا المقبرة و اثناء سيري بالطريق لها اتصل بي احد زملائي و قال لي تفضل تقهو عندي قلت له معليش انا طالع للمستشفى !!! قال لي سلامات عسى ما شر قلت ابد بس رايح ادور علاج لقلبي !!! ازداد ذهوله و قال لي فهد شفيك ماني خابرك تشكي من قلبك قلت له لما نتقابل اقول لك ، واصلت سيري و لما وصلت للمقبرة وجدت هندي " حفار قبور " عند بابها سلمت عليه رد علي السلام و قال ليش يجي ؟ قلت له انا سوي زيارة لصديق !!!
بعدما دخلت للمقبرة قرأت دعاء زيارة المقبرة " سلام عليكم دار قوم مؤمنين انتم السابقون و نحن اللاحقون نسأل الله لنا و لكم العافية "
كان السكون يخيم على المكان فلا حركة و لا حياة
بحثت عن قبر زميلي ايام الثانوي فهد السبيعي و تذكرت الأيام التي قضيناها سوا و حادثة وفاته لما مات غرق بعدما كنت قابلته في المدرسة في نفس صباح اليوم الذي توفي فيه و اخبرني انه بعد صلاة العصر طالع مع شباب للكورنيش يلعبون كورة و اذا ودي ألعب معاهم يمرني نطلع سوا أعتذرت له و في منتصف الليل جائني خبر وفاته غرق بعدما غدر به البحر !!!
اذكر اني يومها بكيت عليه كطفل فقد امه و لكن بعدها نسيته و طوته عجلة الزمان !!!
و اثناء تجولي بالمقبرة شاهدت قبر يبني فخفت ظننته ربما يكون قبري و تعجبت لخوفي قلت في نفسي المفروض المؤمن ما يخاف من الموت بل يستعد له
و بعدما خرجت من المقبرة احسست بأرتياح شديد لأنني وجدت العلاج لقلبي و الحمد لله استيقظت لصلاة الفجر اليوم قبل أن يؤذن المؤذن و في خاطري صورة القبر الذي يبنى !!!!