الغبيني لـ"سبق": شراكتنا مع الهلال مهدَّدة.. ونفكِّر في رعاية الاتحاد ...

[أبو فهاد]

نفى تشجيعه لـ"النصر" وقال إن جماهير "الزعيم" بخيلة والدليل الـ 10%


الغبيني لـ"سبق": شراكتنا مع الهلال مهدَّدة.. ونفكِّر في رعاية الاتحاد





* نصرف على الهلال 61 مليون ريال سنوياً
* عرض طيران الإمارات ضعيف.. ورفضناه
* سنبني ملعباً للهلال بـ200 مليون ريال
* أقول للتمياط لا تغضب.. أنت الرابع
* نمنح ياسر مليون ريال سنوياً.. والفريدي مخطئ
* لن نعطي سعد الحارثي حقوقه السابقة.. الوضع مختلف
* مبيعات متجر الزعيم 7 ملايين ريال في سنة
* أفهم جميع القوانين الرياضية ما عدا التسلل!


حاوره – عبدالعزيز العصيمي – سبق - الرياض: أكد حمود الغبيني، نائب الرئيس الأول للعلاقات العامة وخبرات العملاء في شركة موبايلي، أن علاقتهم بالشريك الاستراتيجي نادي الهلال يسودها نوعٌ من بعض وجهات النظر المختلفة، مبدياً قلقهم الدائم من الطريقة التي تتعامل بها الأندية مع شركائها الاستراتيجيين. وقال الغبيني في لقاء مع "سبق":" عندما يكون لديك شريك يلمح بشكل مباشر أو غير مباشر بأنه سوف يتركك في يوم ما إذا لم تقم بما هو يطلبه منك فإنك حتماً لن تنشد الاستمرار".

وأكد أنهم في "موبايلي" كلَّفوا لجنة لدراسة عقدهم مع الهلال ومدى نجاح الفكرة من عدمها، وبعد ظهور النتائج سيكون هناك اجتماعٌ مع إدارة النادي.

واستغرب الغبيني من عدم دعم جماهير الهلال باقة الموج الأزرق، مؤكداً أن هذا السبب في ضَعْف الجوائز التي حققها اللاعبون في الموسم الماضي.

ونفى الغبيني نصراويته، فيما أكد التفكير في رعاية نادي الاتحاد قبل دخول الشركة الوسط الرياضي، ووصفه بالنادي الثاني في الشعبية بالسعودية.

فإلى تفاصيل الحوار:
* يلاحظ المتابع الرياضي أن الأجواء بين الشركة وشريكها الاستراتيجي "نادي الهلال" متوترة، ونعلم أن إدارة الهلال يحق لها فسخ العقد ودفع شرط جزائي، ما الحل؟
- أولاً، العلاقة مع الهلال لم ولن تكون متوترة - بإذن الله - ، ولا يوجد أي شيء يعكِّر هذه العلاقة، لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل، لكن لا يمنع ذلك من وجود بعض وجهات النظر المتباينة والمتناظرة بين الشريكين، وهذا يحدث في كل مكان.

* نريد تفصيلاً أكثر عن حيثيات هذه العلاقة؟
- يعني قد لا نكون راضين عن مستوى تعامل إدارة الهلال في بعض ما يختص بتصوير الإعلانات التجارية والتصوير الفوتوغرافي لغرض الدعايات، أو عمل بعض اللوحات للهلال، وقد لا نكون راضين أحياناً عن مستوى الدعم اللوجستي الذي تقوم به إدارة نادي الهلال، ونحن نتفهم أن نادي الهلال بإمكانه استقطاب الكثير من الكفاءات السعودية القوية المتخصصة في التسويق الرياضي، التي تعمل مع الشريك على تحقيق أهداف استراتيجية يصفو لها الشريكان؛ وبالتالي نحن نقول إن وجود مثل هذا الطاقم وهذا الفريق المتخصص للتسويق لن يقوم بجذب الإيرادات فحسب، إضافة إلى نادي الهلال من ناحية الشركاء أو أفراد مشاركين وكوادر عمل، بل إنه سوف يطوِّر كثيراً من الإيرادات المحتملة التي يمكن أن تأتي لنادي الهلال.

* ألم تفكروا في تدريب الإداريين بنادي الهلال لدخول عملية التسويق؟
- نحن دائماً نقول إننا في نهاية المطاف شركة اتصالات، ونعرف الخطوط الحمراء التي نقف عندها، ونعلم أن نادي الهلال يحتاج إلى تنمية موارده من الشراكة أكثر مما تحتاج "موبايلي"؛ وبالتالي الكرة في ملعب نادي الهلال، ونحن أبلغناهم؛ ليقوموا بعمل كل ما يمكن عمله لتوفير طاقم متخصص لوجستي إداري تسويقي تجاري، وتحويل النادي من صبغة إدارية رسمية إلى صبغة تجارية بحتة، وقد تكون بعض هذه الأمور خارجة عن إرادة نادي الهلال بسبب أنظمة الرئاسة العامة للشباب، التي لا تسمح بالخصخصة في الوقت الحالي. وأعتقد إذا تعاون أعضاء شرف الهلال وإدارة النادي فإنهم سيجدون حلاً، خاصة أن الأمر الجيد في الهلال أن إدارته لا تختلف مع شرفيي النادي، بعكس ما يحدث في بعض إدارات الأندية الأخرى؛ حيث إن الإدارة الهلالية متكاتفة ومتعاونة، ولها أهداف رئيسية محددة، وهذا يساعد الشريك الرسمي كثيراً؛ فربما لو كنا شركاء مع نادٍ آخر لواجهنا الكثير من المشاكل الإدارية.

* مَنْ الكاسب من الشراكة، موبايلي أم الهلال؟
- الكاسب السعودية؛ لأن شراكتنا مع الهلال فتحت مجالاً كبيراً للشركات الأخرى والأندية؛ لكي تحذو حذوها، وخلقت نوعاً من التشجيع، وفتحت الشهية للشركات الأخرى للرعاية والاستثمار، ولو لم تكن شراكة موبايلي موجودة مع الهلال لما أقدمت الشركات الأخرى، وخصوصاً الشركات المنافسة لقطاع الاتصالات، على الأندية الأخرى؛ فنحن فتحنا الباب على مصراعيه؛ وبالتالي المستفيد الأكبر هو الرياضة السعودية.



* بعد انتهاء عقد موبايلي مع الهلال هل ستجددون العقد؟
- "موبايلي" سوف تنتهج استراتيجية مختلفة إذا ما رغبت في تجديد العقد مع الهلال بعد سنتين من الآن، وهي اختصار الدعاية على القميص الخاص بالهلال فقط، والتخلي عن إيرادات التذاكر والمتاجر والعضوية واللوحات الإعلانية وخلافه؛ حيث تعتقد موبايلي بعد تجربة 5 سنوات أن إدارة هذه الخدمات التسويقية الأخرى مرهقة تشغيلياً ومادياً، ولا تعود بإيرادات كبيرة على موبايلي، كما أن الهلال قد يستفيد منها أكثر من خلال جلب رعاة مشاركين آخرين من قطاعات عدة.

* دائماً ما تخرج أحاديث هلالية بأن الأمير عبدالله بن مساعد، عضو شرف الهلال ورئيسه السابق، هو من يقود المفاوضات، ويرفع قيمة العرض، ودائماً ما يُوصف بأنه صاحب الفضل الأكبر، فهل هذا صحيح؟
- فعلاً، الأمير عبدالله بن مساعد هو القائد من جهة الهلال. دعني أسرد لك تفاصيل المفاوضات بشكل تفصيلي: موبايلي وقّعت في البداية مع الهلال، وكان ذلك في عهد إدارة الأمير محمد بن فيصل وأحمد الخميس، ولكن عندما تسلم الأمير عبدالله بن مساعد الملف استطاع رفع القيمة من جديد.

* كم قيمة عقد الشراكة بينكما؟
- الأمير عبد الله بن مساعد طلب زيادة العقد من 40 مليوناً في السنة إلى 61 مليوناً سنوياً، إضافة إلى قوانين أخرى، مثل منح الفريق مبلغ 3 ملايين ريال عند كل بطولة يحققها فريق كرة القدم، ومبلغ 3 ملايين ريال لتوفير جميع الملابس الرياضية لجميع الألعاب وللأعمار كافة، و10 ملايين ريال يحصل عليها نادي الهلال عند اشتراك 200 ألف شخص في باقة الموج الأزرق، إضافة إلى بعض التعديلات التي استفدنا منها؛ حيث تم زيادة العقد من 3 سنوات إلى 6 سنوات.

* رددتم أكثر من مرة أن شركة طيران عالمية سوف ترعى الهلال معكم، هل تخشون من خسارة شراكتكم وتروِّجون لمثل هذه الأخبار بين حين وآخر؟
- نحن لم نروِّج هذه الأخبار من حين لآخر؛ هو خبر صدر أو نُشر مرة واحدة وانتهى، وكان من شركة طيران الإمارات، وتم رفض العرض؛ لأنه ضعيف مادياً؛ حيث لم يتجاوز الـ15 مليون ريال، ومع ذلك يطالبون بوضع شعار طيران الإمارات على قميص الهلال بدلاً من موبايلي، ونحن في موبايلي ندفع فقط على وضع شعارنا على قمصان الهلال مبلغ لا يقل عن 40 مليون ريال، ولو تم وضع أي شعار آخر لأي شركة أخرى منافسة أو غير منافسة لاختفى شعارنا من قميص الهلال.

* إدارة الهلال هي التي تتولى توزيع أدوات التشجيع البلاستيكية على الجماهير، فما هو دوركم في الملعب؟
- موبايلي هي التي توفر أدوات التشجيع البلاستيكية للجماهير، كما أنها تكفلت بمصاريف الرابطة في الكثير من المباريات، أيضاً نحن قدمنا للجماهير شريحة "الموج الأزرق"، ونحن حاضرون لأي اقتراح يردنا من جمهور الهلال، وجميع المقترحات السابقة تم تنفيذها؛ حيث تم تقديم العضوية بفئاتها الثلاث، وإنشاء متجر متكامل، إضافة إلى توزيع 5 أجهزة آي فون في المباريات من خلال السحب على أرقام التذاكر.

* شريحة "الموج الأزرق" على الهاتف النقال بلغ عدد مشتركيها 200 ألف شخص، وبحساب بسيط إذا كانت الفاتورة لكل مشترك 1000 ريال سنوياً فإن المبلغ 200 مليون ريال، ما تعليقك؟
- للأسف، الجماهير الهلالية التي تشكل مشتركي شريحة "الموج الأزرق" لا يمثلون أكثر من 10%، وهذا من واقع دراسة قمنا بها، والبقية من الأشخاص أو من العملاء الذين يريدون أن يستفيدوا من المميزات الخاصة بالشريحة؛ فقد تكون عروض شريحة "الموج الأزرق" غير مغرية لهم.

* المشجع الهلالي يشعر بأن هذه الشريحة تعتبر استغلالاً وليست دعماً للهلال..
- لا، بالعكس، لا يوجد أي استغلال، والهلال المستفيد أكثر من موبايلي من باقة الموج الأزرق؛ لأنه لكل 200 ألف مشترك في الموج الأزرق يتم منح نادي الهلال 10 ملايين ريال مكافأة؛ فالمفترض من نادي الهلال أن يبذل مجهوداً أكبر لتوعية الجماهير من أجل الاشتراك في باقة الموج الأزرق؛ لأن الفائدة أولاً وأخيراً لمصلحة الهلال، ونحن في موبايلي بإمكاننا عمل باقة رياضية متكاملة بسعر عشرة هللات، ونبيع منها مليون باقة لـ22 مليون عميل في موبايلي.



* مشروع البطاقات العضوية الجديدة بفئاتها الثلاث ما الهدف منه؟ وما مدى توقعاتك لنجاحه؟
- بصراحة، هو مشروع مشترك بين موبايلي والهلال، موبايلي متكفلة بجميع مصاريف وتكاليف وإيجابيات ومميزات العضوية بلا استثناء، ولا يتحمل الهلال ريالاً واحداً، والهلال يحصل على 40% من هذه الإيرادات. والمنطق يقول - حسب العقد – إنه ما دامت نسبة المشاركة ونسبة الإيرادات 40% و60% فالمفروض أن الهلال يقوم بالتكاليف بما يتماشى مع النسبة، لكن نحن دائماً نقول إن الهلال شريك، ونقول إن الهلال له مصارف مادية كثيرة، ونقول إن الهلال دائماً يحتاج إلى منفعة، وخصوصاً أرجع ثاني مرة في الكوادر المتخصصة في التسويق وبما أن هذا المشروع مطروح على الطاولة؛ فنحن رأينا أن هذه إحدى هدايا موبايلي لنادي الهلال من هذه العضوية، ونحن سنستفيد - بلا شك - والهلال سوف يستفيد.

* هل تعتبر شراكة موبايلي مع الهلال قوية؟
- عندما يكون لديك شريك يلمح بشكل مباشر أو شكل غير مباشر، من فوق الطاولة ومن تحت الطاولة، بأنه سوف يتركك في يوم ما إذا لم تقم بما يطلبه منك فإنك حتماً لن تنشد الاستمرار، وسوف تكون نظرتك قصيرة وليست بعيدة المدى؛ فما الفائدة من أنك تقوم بتطوير مشروع ويكلفك عشرات الملايين وبعد ستة أشهر يأتيك الشريك ويقول "سأدفع الشرط الجزائي وأذهب"؛ فمعنى ذلك أن كل ما استثمرته سيصبح هباءً منثوراً؛ وبالتالي أنا أعتقد أن جميع الشراكات بين الشركات والأندية غير آمنة، عكس ما يوجد في أوروبا؛ فمثلاً شركة طيران الإمارات وقّعت مع آرسنال عقداً لمدة خمس سنوات، ونادي تشيلسي مع شركة سامسونج، ونادي ليفربول مع بنك ستاندارد تشارترد البريطاني، ونادي مانشستر يونايتد مع شركة آي أو إن، ولم نشاهد أي نادٍ غربي هدد أي شركة بزيادة عقده أو الرحيل، وأنا بحثت كثيراً في الإنترنت وكل مكان، وسألت خبراء في الاستثمار، وتبيّن لي أن هذا الكلام لا يوجد إلا – للأسف - في العالم الثالث؛ فعندما يحتاج النادي إلى مال يبدأ بالضغط على شريكه؛ وبالتالي دائماً الشريك يحس بأنه تحت ضغط، وإذا كنت تحت ضغط فلا يمكن أن تعمل. تخيل أن يكون لديك موظف أو شريك ودائماً تقول له إذا ما فعلت هذا الشيء فسترحل أو أرحل؛ فكيف تريده أن ينتج ويطور؟ ورغم ذلك، بالعكس، موبايلي علاقتها مع الهلال ما زالت مستمرة بشكل ممتاز، وقدمنا أول متجر من نوعه على مستوى السعودية، وأول عضوية رسمية لدخول النادي بشكل متميز.

* بصراحة هل تعرضتم لتهديد مباشر من إدارة الهلال بفسخ العقد؟
- أنا لا أحبذ استخدام كلمة "تهديد"، لكن منذ فترة بسيطة كان هناك مقترح من إدارة الهلال لتعديل بعض الأمور، وتم التجاوب والرد على هذا المقترح، والآن كلفت الشركة لجنة لإعادة تقييم عقد موبايلي مع الهلال، وإن شاء الله خلال شهرين سوف تقوم هذه اللجنة بالتواصل مع نادي الهلال، ووضع الصورة الصحيحة لديهم.

* إذاً، قد يكون هناك زيادة مادية في العقد مع النادي..
- قد يكون هناك زيادة، وقد يكون هناك نقصان. وعلى فكرة، علاقتنا مع الهلال ليست عاطفية بل رسمية، ونحن نؤمن بدراساتنا المعمقة والمؤكدة والقوية، التي يقوم بها الخبراء على أرض الواقع.

* هل يضايقكم أن يأتيكم بين الفترة والأخرى إشارة من الهلال بأن لديه عروضاً أخرى؟
- بكل تأكيد يضايقنا كثيراً، ولا يشجع على بناء بيئة استثمارية مشجعة، بل هي بيئة استثمارية طاردة في بعض الأحيان.

* هل تفكرون في رعاية نادٍ غير الهلال؟
- لو فكرنا في رعاية نادٍ غير الهلال فسوف نرعى نادي الاتحاد؛ لأنه يعتبر النادي رقم اثنين في إحراز البطولات داخل السعودية. وعلى فكرة، ناديا الاتحاد والنصر كانا من ضمن الخيارات المطروحة قبل رعايتنا نادي الهلال، ولكن إدارة الهلال أكثر تنظيماً، إضافة إلى أنه في تلك الفترة كان الفريق الأكثر إحرازاً للبطولات؛ فالظروف هيأت للهلال أن يوقّع مع موبايلي.



* في حالة الخصخصة، هل تنوون شراء نادي الهلال أم نادٍ غيره؟
- نحن سمعنا بأن الخصخصة ستكون في عام 2015، إضافة إلى أن هناك فكرة لدينا تتمثل في بناء استاد لنادي الهلال بقيمة 200 مليون ريال، ويكون اسمه "استاد موبايلي الرياضي"، لكن من الأشياء التي وقفت عائقاً أمام تنفيذ هذا المشروع أن هذه الملاعب لا تمتلكها الأندية، وهي ما زالت تحت ظل الرئاسة العامة لرعاية الشباب؛ فهذه البيروقراطية تكبِّل شركات القطاع الخاص.

"موبايلي" ولاعبو الهلال
* نواف غضب من رعايتكم المتدنية لحفل اعتزاله مقارنة بحفل اعتزال ماجد عبدالله وسامي الجابر ومحمد الدعيع..
- أنا أعتقد أن كل لاعب يعتقد أنه هو الأفضل، وهذا شيء طبيعي، وشعور إنساني طبيعي، لكن لو تسأل أي مشجع هلالي أو غير هلالي؛ ليضع الأربعة في قائمة، فلن يكون نواف التمياط الأول أو الثاني، قد يكون في وجهة نظر البعض الأول، لكني أعتقد أنهم قلة؛ فنحن لو قارنَّا على صعيد أمور عدة مثل عدد المشاركات الدولية أو عدد الأهداف مع المنتخب السعودي أو أشياء كثيرة أخرى فلن يكون الأول، أما إذا كان يقصد بحديثه أن تنظيم الحفل لم يكن على مستوى عالٍ فالتنظيم لم يكن لنا أي دور فيه، ونحن من ناحية التنظيم بشكل كامل لم نكن موجودين إلا في مهرجان سامي الجابر فقط بـ100%.

* في العام الماضي حرمتم لاعبي الهلال من جائزة أفضل لاعب بعد كل نهاية مباراة، واستبدلتم بها مشروع تصويت، على أن يعلن الفائز نهاية الموسم، وكانت النسب المالية متدنية، والدليل غضب اللاعبين وإغلاق المشروع..
- لا، هذا الكلام غير صحيح. أولاً، نحن لم نحرم جماهير الهلال من التصويت على جائزة أفضل لاعب في الدوري، وليس هناك أي إثبات مكتوب أو شفهي يقول إننا حرمنا لاعبي الهلال، لكن يبدو أن لاعبي الهلال غضبوا عندما كان المردود المادي من الجائزة ضعيفاً؛ لذا من المفترض أن يتم سؤال اللاعبين "لماذا لم تقم الجماهير بالتصويت لهم؟" فقد يكون هناك مشكلة بين الجماهير واللاعبين، ونحن فقط دورنا استقبال الرسائل، وحتى لم نأخذ من قيمة التصويت أي ريال، إضافة إلى تكفلنا بقيمة الإعلانات. والغريب في الموضوع أننا فوق كل هذه المجهودات لم نجد إلا الانتقاد والهجوم من بعض اللاعبين. وبالمناسبة، حتى الآن يحق لجماهير الهلال أن تقوم بالتصويت للاعب المفضل.

* اللاعب أحمد الفريدي لم يقبل بشراكتكم وإجباره على الإعلان المجاني..
- نحن لم نتخذ أي إجراء سوى إرسال خطاب لنادي الهلال بهذا الخصوص، لكن نعتقد أنه ليس من حق أي لاعب هلالي أن يمنع موبايلي من تصويره؛ لأن العقد في نهاية المطاف يدور حول التصوير واستخدام اللاعبين وشعار الهلال في الإعلانات.
وسأعطيك دليلاً قاطعاً على صحة كلامي: منذ إطلاق شركاتنا مع الهلال ونحن نقوم بجلسات تصوير للاعبين بمعدل جلستين في الموسم، ولم نتعرض لما حدث هذا الموسم. علماً بأن عقدنا مع النادي ينص على تصوير جميع اللاعبين دون استثناء، وأنا أرجو من أي لاعب أن يطلع على العقد الذي بين الهلال وموبايلي قبل الحديث عن أي أمر يخص عقد الشراكة. الشيء الثاني: نحن لا نتعامل مع اللاعبين، وليس لنا الحق في ذلك؛ كل تعاملنا مع إدارة النادي، ونطلب منهم اللاعبين للتصوير، فإذا وفرت الإدارة ما هو مطلوب كان بها، وإذا تمت مخالفة ما طُلب فهناك لوائح وأنظمة بيننا. سأعطيك مثالاً: نحن قبل موسمَيْن طلبنا محمد الدعيع لتصوير عمل إعلاني، لكنه رفض؛ فقمنا على الفور بخصم مبلغ 100 ألف ريال من التحويل الشهري لنادي الهلال، وتم إخطار النادي بذلك، ولم يغضبوا، بالعكس كانوا في منتهى المهنية، لكن أنا أقول – للأسف - إن جميع أنديتنا بلا استثناء تعاني عقليات بعض اللاعبين.



* ياسر القحطاني أيضاً اتفقتم معه على بنود إعلانية، وتجاهلتم العقد الخاص، وأصررتم على الشراكة؛ ما سبَّب أزمة في حينها..
- أول مرة أسمع أن هناك مشكلة بيننا وبين ياسر القحطاني. أعتقد أنك مخطئ في الاسم. بالمناسبة، ياسر من أكثر اللاعبين تعاوناً معنا، وعقده يدر عليه مليون ريال سنوياً، تقدمها له موبايلي.

* عدد من لاعبي الهلال الأساسيين في الفريق الأول يقولون إن موبايلي أخذتنا لحماً ورمتنا عظماً..
- عندما تقول "عدد" فأنا لا أعلم كم تقصد؛ فقد يكون واحداً أو اثنين أو ثلاثة، أو أكثر من ذلك. عموماً، أنا لا أعرف عن أي مشكلة تحدثتم، إضافة إلى أنني ذكرت سابقاً أننا لا نتعامل مع اللاعبين؛ فنحن وقَّعنا عقداً مع نادي الهلال، وليس مع لاعبي الهلال، وأنظمة الاتحاد السعودي تلزم اللاعب باحترام عقود النادي مع أي طرف آخر.

* ألا تعتقد أن لاعبي الهلال عندما يقومون بتصوير إعلان مع شركة موبايلي من الأفضل أنه يكون ذلك برضا منهم؟
- بكل تأكيد سيكون أفضل، لكن هذا الأمر يكون بين إدارة نادي الهلال ولاعبيها؛ فهي التي تدير العلاقة بينها وبين اللاعبين.

* وقَّعتم مع سعد الحارثي عندما كان لاعباً نصراوياً وتحت مظلة الراعي الرسمي لنادي النصر شركة "stc"، لكن تم فسخ العقد معكم. الآن هل ستعيدون عرض مبلغ المليونَيْ ريال على اللاعب عندما انتقل للهلال، أم أن الهدف آنذاك الحصول على لاعب برعاية منافسكم شركة "stc"؟
- بالعكس، لم يكن هدفنا رعاية لاعب يرعاه مشغل آخر، لكن الهدف أن سعد الحارثي في تلك المرحلة كان يُعَدّ من أفضل ثلاثة لاعبين في السعودية، وهذا اعتقاد جازم من الجميع، وليس من حمود الغبيني فقط؛ لذلك سنبعث خلال الشهرين المقبلين خطاباً إلى نادي الهلال لطلب اللاعب لمدة يومين لعمل إعلان تلفزيوني مع بقية لاعبي نادي الهلال.

* أنا سألتك بوضوح: هل ستعيدون عرض المليونَيْن مجدداً على اللاعب؟
- سوف ندرس ذلك، لكن بكل تأكيد لن يكون بالمبلغ نفسه الذي كان قبل أربع سنوات؛ فالمقاييس اختلفت الآن.

متجر الزعيم والموقع الإلكتروني
* لماذا عقد موبايلي مع شبكة الزعيم على الإنترنت منفصل عن عقد الرعاية مع الهلال؟ هل تستغلون الهلال في هذا الفعل ليكون الموقع أكبر موقع رياضي عربي؟
- على فكرة، رعايتنا لشبكة الزعيم بشكل منفصل تُعتبر خسارة لموبايلي أكثر منها ربحية؛ لأن الموقع - حسب عقدنا مع نادي الهلال - منفصل تماماً وخارج العقد؛ وبالتالي الأمير بندر بن ثامر مالك الموقع هو المسؤول عن العقد، وليس نادي الهلال.

* متجر نادي الهلال في الرياض هل تنوون افتتاح فروع أخرى له؟
- نعم؛ فهناك فرع سيتم افتتاحه بمدينة الخُبَر في طريق الملك عبد العزيز خلال شهر من الآن، ومتجر آخر في مدينة جدة، وسيكون في طريق الملك عبد العزيز أيضاً.

* كم تبلغ أرباح متجر الزعيم في الرياض؟
- المبيعات نحو 7 ملايين خلال سنة واحدة، والأرباح في حدود المليون ونصف المليون ريال.

* هل هناك مشاريع تجارية غير متجر الزعيم تنوون افتتاحها؟
- نحن الآن نركِّز على العضوية الشرفية التي سبق أن أعلنَّا تفاصيلها، ووجدنا إقبالاً ممتازاً عليها؛ حيث إنه في أول ثلاثة أيام كان هناك 200 مشترك في العضوية، عشرة منهم "عضوية بلاتينية"، التي تبلغ قيمتها 37 ألف ريال.



الغبيني والنصر
* هل ميولك لنادي النصر أثرت في الشراكة مع نادي الهلال؟
- أنا لا أعلم من أين أتيت بهذه المعلومة؛ أنا لا أشجع نادي النصر.

* أنت تقول إنك نصراوي..
- لا، لا، لم أقل ذلك، ولا يوجد لدي أي ميول في عالم كرة القدم.

* أنت قبل أيام عدة قلت لي إنك تشجع نادي النصر..
- لا، لا، كلامك غير صحيح؛ أنا لم أقل ذلك أبداً.

* يعني أنا أكذب عليك، وأنت من قلت ذلك؟
- لا، أنت لا تكذب، لكن يبدو أنك فهمتني خطأ؛ فقط كنت معجباً بأداء ماجد عبدالله وفهد الهريفي ومحيسن جمعان، وهذا لا يعني أنني نصراوي الميول.

* أنت تنفي نصراويتك. هل هذا خوفٌ من جماهير الهلال أم شراكة موبايلي مع الهلال؟
- أنا لست خائفاً، ولو كنت نصراوياً لقلت ذلك على الملأ؛ فأنا لا أخشى من أحد، وتشجيع النصر ليس عيباً أو شيئاً محرماً، وأيضاً ليس هناك إهانة لنادي الهلال عندما أعلن تشجيعي لنادي النصر، لكني لا أتبع أي فريق، وليس لي أي ميول رياضي، وسبق أن قلت هذا الكلام كثيراً، لكنني أعجب باللعب الجميل بغض النظر عن النادي الذي ينتمي إليه صاحبه، وعندما كان ماجد عبد الله بحاجة إلى رعاية في مباراة اعتزاله نحن قمنا برعايته وبدعمه، وبالعكس نحن الآن نتطلع إلى أن نرعى أيضاً مباراة اعتزال فهد الهريفي. وبالمناسبة، الهلاليون لم يغضبوا عندما كنا رعاة لحفل اعتزال ماجد عبد الله، بالعكس هم حضروا وكرموا ماجد عبد الله مع من كرَّمه، مثلما حضر الأمير الوليد بن بدر وكرم محمد الدعيع في حفل اعتزاله.

* قلتَ ذات مرة إن ابنك يشجع نادي النصر، ماذا تستفيد من طرح هذه المعلومة؟
- أنا سُئلت هذا السؤال، وأجبت بأنه لا يعني وجودي في "موبايلي" أن أجبر ابني على تشجيع الهلال. وعلى فكرة، هناك عدد كبير من موظفي الشركة قلت لهم "لا عاطفة عندنا"؛ ففي الشركة هناك الكثير من الموظفين يشجعون أندية غير الهلال.

* ألا تعتقد معي أن أخاك الأصغر قد يكون متأثراً بوالدك في ميوله النصراوية؟
- لا، والدي - الله يرحمه - كان هلالياً متعصباً؛ فليس هناك علاقة بين ميول الابن والأب في العائلة الواحدة؛ فهناك نصراوي وهلالي وشبابي؛ فمثلاً لديك أبناء الأمير مساعد يوجد منهم الأمير عبدالحكيم نصراوي، وأخواه الأمير عبدالله والأمير عبدالرحمن هلاليان.

* هل سبق أن أخذت ابنك يوماً ما لمتجر الزعيم؟
- قلت له ذات مرة ليذهب معي، لكنه رفض، لكن في إحدى المرات ذهبت به لمباراة الهلال والنصر، وكان جالساً في المنصة مع جماهير الهلال، وعندما سجل النصر هدفاً قفز فرحاً، وهو ما أغضب الكثير من الهلاليين.

* عدم متابعتك الوسط الرياضي والإعلام الرياضي هل يؤثر في عدم فهمك قوانين الشراكة مع نادي الهلال، أم يؤثر في فهمك بعض القوانين في لعبة كرة القدم؟
- في كرة القدم أنا أفهم كل شيء باستثناء التسلل؛ فأنا لا أعرفه بتاتاً. وبالنسبة للقوانين والأنظمة الاستثمارية فهي واضحة بالنسبة لدينا جداً رغم أن هيئة دوري المحترفين أحياناً لا تساعد في خلق بيئة إيجابية للاستثمار؛ ففي بعض المرات نواجه الكثير من الصعوبات معها؛ حيث يوجد عدم فَهْم للمتطلبات، وأحياناً لا توجد أنظمة واضحة، إضافة إلى عدم وجود الكوادر الكافية في هيئة دوري المحترفين، وهذه مشكلة أيضاً، كما أنه لا يوجد تواصل بين هيئة دوري المحترفين والأطراف الأخرى التي تعمل في رعاية الشباب، ومثال على ذلك المشاكل التي واجهناها في موضوع اللوحات الدعائية، ففي العادة نتفق على أن يكون عدد لوحات موبايلي في مباراة معينة كذا، لكن نفاجأ بأن مدير الاستاد يرفض أن يتم إنزال اللوحات. هذه المشاكل تحصل كثيراً، والحل سهل، هو أن يقوم رئيس هيئة دوري المحترفين بالاتصال بمدير الاستاد، وهكذا.

"موبايلي" خارج الرياضة
* ثلاثة ملايين ريال تقدمها شركة موبايلي للممثل حسن عسيري مقابل إعلانَيْن، وفي المقابل تبخلون برعاية مجلة تُعنَى بالقرآن الكريم مقابل 100 ألف ريال، أين دوركم تجاه المجتمع؟
- المبلغ الذي تم منحه لحسن عسيري كان 100 ألف ريال، ولم نقم بإعطائه 3 ملايين ريال، وتم نفي الخبر عبر وكالة الأنباء الألمانية.

* ومن الذي أشاع قصة الـ3 ملايين ريال؟
والله لا أعلم، اذهب واسأل من نشرها؛ أنا مثلك أبحث عن إجابة. الأمر الآخر: نحن رعينا الكثير من الأنشطة الدينية، وقمنا في فترة من الفترات مع رابطة العالم الإسلامي بعمل باقة خاصة بدعم حملة النبي صلى الله عليه وسلم إبان فترة الرسوم المسيئة، وقدمنا مبلغ مليوني ريال للمجاعة في الصومال، ودعمنا كارثة فيضانات جدة، إضافة إلى أشياء كثيرة لا يتسع المجال لذكرها، ومهما بذلنا فهي نقطة في بحر. وبالنسبة للمجلة التي تحدثت عنها فليس لدي أي فكرة عن هذا الموضوع.

* خدمتم الرياضة كثيراً بدورات ورحلات سياحية للشباب، متى ستخدمون مجالات مهمة للشباب ترتفع بثقافتهم وتخدم دينهم ووطنهم؟
- نحن منذ فترة بسيطة انتهينا من اعتماد استراتيجية اعتمدها مجلس إدارة موبايلي؛ لدعم جميع الأنشطة الشبابية في السعودية لعام 2012 – 2013، ورُصد لها ميزانية ضخمة، وسوف ترى النور إن شاء الله خلال هذا العام، والعام القادم ستشاهدون موبايلي موجودة في كل مهرجانات الشباب.

* قبل سنوات عدة حصل خلاف بينكم وبين جمعية مكافحة التدخين..
- ما حصل هو أن إحدى شركات التبغ طرحت عرضاً عبارة عن منحك "موبايلي كونكت" عند شرائك سجائر، لكن الهدية ليست مقدمة من عندنا بل من شركة التبغ.

* ألا تعتقد أن هذا سقطة في تاريخ موبايلي بترويجها التبغ؟
- لا، هذه ليست سقطة؛ سأعطيك مثالاً: لو أنك تمتلك سيارة من أي شركة من شركات السيارات، ودهست شخصاً ما، هل أنت المحاسَب أم الشركة؟ بالتأكيد أنت. هذا ما حصل معنا؛ فشركة التبغ اشترت الكونكت من موبايلي، لكنها استغلته استغلالاً سيئاً؛ فأنا لا علاقة لي بذلك.