اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

 
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-2012, 03:42 PM   رقم المشاركة : 1
<الأثري>
رائدي رائع
 
الصورة الرمزية <الأثري>
الملف الشخصي







 
الحالة
<الأثري> غير متواجد حالياً

 


 

Post آية وحديث - الحلقة الثانية -

[align=center]

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

{وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} الشعراء87
في تفسير ابن كثير:
وقوله: {وَلاَ تُخْزِنِى يَوْمَ يُبْعَثُونَ} أي أجرني من الخزي يوم القيامة يوم يبعث الخلائق أولهم وآخرهم. وقال البخاري عند هذه الآية: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن إبراهيم رأى أباه يوم القيامة عليه الغبرة والقترة»... وقوله: {يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ} أي لا يقي المرء من عذاب الله ماله ولو افتدى بملء الأرض ذهباً {وَلاَ بَنُونَ} أي ولو افتدى بمن على الأرض جميعاً ، ولا ينفع يومئذ إلا الإيمان بالله وإخلاص الدين له والتبري من الشرك وأهله ولهذا قال {إِلاَّ مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} أي سالم من الدنس والشرك ، قال ابن سيرين: القلب السليم أن يعلم أن الله حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور. وقال ابن عباس: {إِلاَّ مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} حَيِيٌ أن يشهد ألا إله إلا الله. وقال مجاهد والحسن وغيرهما: {بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} يعني من الشرك. وقال سعيد بن المسيب: القلب السليم هو القلب الصحيح وهو قلب المؤمن لأن قلب الكافر والمنافق مريض فقد قال الله تعالى: {فِى قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ}. قال أبو عثمان النيسابوري: هو القلب الخالي من البدعة المطمئن على السنة.
وفي تفسير الطبري:
و قوله تعالى: {وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} يقول: ولا تُذِلَّني بعقابك إياي يوم تبعث عبادك من قبورهم لموقف القيامة {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ} يقول: لا تخزني يوم لا ينفع من كفر بك وعصاك في الدنيا مالٌ كان له في الدنيا ولا بنوه الذين كانوا له فيها فيدفع ذلك عنه عقاب الله إذا عاقبه ولا ينجيه منه.. وقوله تعالى: {إلاَّ مَنْ أَتى اللَّهَ بِقَلْب سَلِيمٍ} يقول: ولا تخزني يوم يبعثون ، يوم لا ينفع إلا القلب السليم. والذي عني به من سلامة القلب في هذا الموضع: هو سلام القلب من الشكّ في توحيد الله والبعث بعد الممات... ويعني جلّ ثناؤه بقوله: {وأُزْلِفَتِ الجَنَّةُ للْمُتَّقِينَ} وأدنيت الجنة وقرّبت للمتقين الذين اتقوا عقاب الله في الآخرة بطاعتهم إياه في الدنيا {وَبُرّزَتِ الجَحِيمُ للْغاوِينَ} يقول: وأظهرت النار للذين غووا فضلوا عن سواء السبيل {وَقِيلَ للغاوين أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} من الأنداد {هَلْ يَنْصُرونَكُمْ} اليوم من الله فينقذونكم من عذابه أوْ {يَنْتَصِرُونَ} لأنفسهم، فينجونها مما يُرَاد بها؟ وقوله تعالى: {فَكُبْكِبُوا فيها هُمْ والغاوُونَ} يقول: فرمي ببعضهم في الجحيم على بعض ، وطرح بعضهم على بعض منكبين على وجوههم. وأصل كبكبوا: كببوا ، فعن مجاهد: قوله: {فَكُبْكبُوا} قال: فدهوروا. وقال ابن زيد في قوله تعالى {فَكُبْكبُوا فِيهَا} قال: طرحوا فيها. وذُكر عن قَتادة أنه كان يقول: الغاوون في هذا الموضع: الشياطين. فتأويل الكلام: فكبكب هؤلاء الأنداد التي كانت تعبد من دون الله في الجحيم والغاوون.
وفي تفسير القرطبي:
{وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ} أي لا تفضحني على رؤوس الأشهاد ولا تعذبني يوم القيامة.. وقوله تعالى: {يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ} أي يوم لا ينفع مال ولا بنون أحداً. والمراد بقوله: {وَلاَ بَنُونَ} الأعوان لأن الابن إذا لم ينفع فغيره متى ينفع؟ لكن {مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} ينفعه لسلامة قلبه. وخص القلب بالذكر لأنه الذي إذا سلم سلمت الجوارح وإذا فسد فسدت سائر الجوارح. وفي القلب السليم قيل: من الشك والشرك ، فأما الذنوب فليس يسلم منها أحد ؛ قاله قتادة وابن زيد وأكثر المفسرين. وقال سعيد بن المسيب: القلب السليم الصحيح هو قلب المؤمن ؛ لأن قلب الكافر والمنافق مريض فقد قال عنهم الله تعالى: {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} ، وقال الحسن: سليم من آفة المال والبنين. وقال الجنيد: "السليم" في اللغة "اللديغ" ؛ فمعناه أنه قلب كاللديغ من خوف الله. وقال الضحاك: السليم الخالص.. قلت: وهذا القول يجمع شتات الأقوال بعمومه وهو حسن أي الخالص من الأوصاف الذميمة والمتصف بالأوصاف الجميلة ؛ والله أعلم. وقد روي عن عروة أنه قال: يابنيّ لا تكونوا لعّانين فإن إبراهيم لم يلعن شيئاً قط فقد قال الله تعالى في شأنه: {إِذْ جَآءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} وقال محمد بن سيرين: القلب السليم أن يعلم أن الله حق ، وأن الساعة قائمة وأن الله يبعث من في القبور. وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل الجنَة أقوامٌ أفئدتهم مثل أفئدة الطير» يريد والله أعلم أنها مثلها في أنها خالية من كل ذنب ، سليمة من كل عيب ، لا خبرة لهم بأمور الدنيا كما روى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثر أهل الجنة البُلْهُ» أي البُلْه عن معاصي الله. قال الأزهري: الأبله هنا هو الذي طبع على الخير وهو غافل عن الشر لا يعرفه. وقال القتبي: البله هم الذين غلبت عليهم سلامة الصدور وحسن الظن بالناس. [/align]






التوقيع :
عليك بأثار من سلف ..... وإن رفسك الناس

رد مع اقتباس
 
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آية وحديث - الحلقة الأولى - <الأثري> المنتدى الإسلامي 24 29-08-2012 03:00 PM
علم القراءات السبع الحلقة الثانية صبري علام :: منتدى جمعية تحفيظ القرآن الكريم :: 9 30-04-2010 04:07 PM
علم التجويد الحلقة الثانية صبري علام :: منتدى جمعية تحفيظ القرآن الكريم :: 13 29-04-2010 03:03 AM
قصة آية ( الحلقة الثانية ) ذو فكر منتدى المقالات والكتابات الشخصية 5 03-02-2008 10:55 PM
لقاءات الحواري ( الحلقة الثانية ) أبو رائد منتدى الوسط الرياضي بالخفجي 15 01-12-2006 10:05 PM



الساعة الآن 11:19 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت