حقق المنتخب البرازيلي فوزاً هزيلاً يصعب من خلاله إكتساب ثقة الشارع البرازيلي وذلك عندما أنهى لقائه الودي أمام ضيفه منتخب جنوب أفريقيا بنتيجة (1-0) في المباراة الودية التي أقيمت بينهما فجر اليوم ضمن استعدادات الطرفين لمونديال كأس العالم المقرر إقامته في البرازيل 2014.
ولم يكن غريباً أن تطالب الجماهير التي حضرت اللقاء بضرورة إقالة مانو مينزيس المدير الفني للفريق كما هتفت ضد المهاجم نيمار دا سيلفا نجم الفريق بعدما فشل مجدداً في تقديم العرض الممتع للجماهير على استاد “مورومبي” في ساو باولو.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي الذي ظل قائماً حتى قبل ربع ساعة من نهاية المباراة عندما أحرز هالك الهدف الوحيد للمباراة والذي حفظ ماء وجه راقصي السامبا في مواجهة منتخب البافانا بافانا ولكنه لم ينقذ أصحاب الأرض من انتقادات الجماهير.
وكانت الفرصة الأولى في المباراة من نصيب جنوب أفريقيا في الدقيقة 12 حيث قاد سيونيسو جاجسا هجمة للفريق بالتعاون مع دينو ندلوفو وحاول هز الشباك عبر تسديدة قوية ولكن الحارس الرازيلي تصدى لها.
وعندها ظهرت أولى ملامح الضيق على نحو 51 ألف مشجع احتشدوا في المدرجات حيث طالبوا بدخول المهاجم لويس فابيانو الذي لم يستدعه مينزيس للمباراة.
وعلى مدار الشوط الأول، لم يقدم المنتخب البرازيلي أي ملامح للكرة الجميلة التي وعد بها اللاعبون جماهيرهم على الرغم من وجود المهاجمين نيمار ولياندرو دامياو والمعاونة التي يجدانها من زميليهما في خط الوسط أوسكار ولوكاس.
وشهد الشوط الأول ثلاث فرص فقط للمنتخب البرازيلي كانت الأولى في الدقيقة 17 إثر ضربة حرة من أوسكار أخفق ديدي في هز الشباك منها، ولكن أفضل هذه الفرص كانت في الدقيقة 44 بتسديدة من نيمار أمسكها إيتومولينج كوني حارس مرمى جنوب أفريقيا.
ونفد صبر الجماهير تماماً على مينزيس في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول حيث بدأوا في ترديد الهتافات ضده مطالبين برحيله من تدريب الفريق، ومع بداية الشوط الثاني، كثف المنتخب الضيف من هجومه وسنحت له فرصتان مبكرتان الأولى من تسديدة أطلقها ليراتو تشابانجو من مسافة بعيدة مرت فوق العارضة والثانية من تسديدة متقنة لعبها برنارد باركر ولكنها ارتطمت بديدي.
وبعد عدة محاولات برازيلية يائسة وثلاثة تغييرات أجراها مينزيس، سجل هالك الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 75 بعد نزوله بديلاً للياندرو دامياو، ولكن هذا الفوز لم يكن كافياً لإقناع وتهدئة الجماهير التي واصلت مطالبتها بإقالة مينزيس كما وجهت سيلاً من الإهانات لنيمار الذي ترك الملعب في الدقيقة 89 من المباراة دون أن يفعل أي شيء في اللقاء.