بكنباور: "المانيا مستعدة"
اكد فرانتس بكنباور احد رئيسي اللجنة المنظمة للنسخة الثامنة عشرة من نهائيات كأس العالم والمقررة من 9 حزيران/يونيو الى 9 تموز/يوليو المقبلين في المانيا، ان بلاده مستعدة لانطلاق العرس الكروي.
وتدين المانيا بالكثير الى الـ"قيصر" الذي ساهم بشكل كبير بحصولها على شرف تنظيم مونديال الشهر المقبل بعد ان قادها الى احراز لقبه عامي 1974 و1990 كلاعب وكمدرب على التوالي.
ويؤكد بكنباور الذي جاء الاحتفال بميلاده الستين في تموز/يوليو عام 2005 بمثابة عيد وطني ان بلاده اكملت استعداداتها في اطار حوار مع وكالة فرانس برس:
س: هل المانيا مستعدة لاستضافة 31 منتخبا وملايين المشجعين للنسخة الثامنة عشرة من كأس العالم؟
ج: بشكل عام استطيع ان اؤكد اننا مستعدون، وهذا ما اكده ايضا الاتحاد الدولي (فيفا) خلال زياراته الاستكشافية، نحن نحترم خطة العمل الموضوعة مسبقا.
هناك بعض النواحي التي تحتاج الى اللمسات الاخيرة والتعديلات اللازمة من اجل ضمان نجاح هذا الحدث بشكل كامل، وستكون الملاعب الـ12 التي تعتبر الافضل والاجمل والاكثر حداثة، جاهزة بشكل نهائي بعدما اختتمت منافسات الدوري المحلي، اذ سيتم اجراء مسح كامل عليها من اجل تأكيد نوعية الضيافة المتوقعة من الجميع خلال هذا المونديال.
س: ما هي برأيك الفوائد التي ستحصل عليها المانيا من هذا المونديال على المدى البعيد؟
ج: ان هذا الحدث يشكل فرصة نادرة تحصل مرة في العصر لاي بلد، يمكن ان يظهر الناحية الايجابية لالمانيا المنفتحة والمجتهدة.
لقد شهدت المدن ال12 التي ستستضيف المونديال ومحيطها تعديلات كبيرة ومتطورة من حيث البنى التحتية استعدادا للمونديال وستتمكن بالتالي في الاستفادة من هذا الامر مستقبلا كما هي حال الكرة الالمانية ايضا.
س: لقد وجهت الى اللجنة المنظمة العديد من الانتقادات في ما يخص بيع تذاكر المباريات، ما هو تعليقك؟
ج: ان اختلاف وجهات النظر في نواح معينة امر متوقع، وهذا الوضع ينطبق على بيع التذاكر الذي يعتبر الموضوع الاكثر حساسية في الوقت الحالي بسبب الطلب الكبير مقارنة مع التذاكر والاماكن المتوفرة.
لا اعتقد انه يمكن ان نتوصل في احد الايام الى حل لارضاء الجميع، لكن الطريقة التي نعتمدها هي الانسب حسب ما اكد الاتحاد الدولي في اكثر من 20 مناسبة.
س: ماذا تتوقع من المنتخب الالماني خلال النهائيات؟
ج: اعتقد ان الهدف الذي وضعه المدرب يورغن كلينسمان وهو الفوز باللقب، مبرر وشجاع. في الواقع اننا وصيف البطل وكبلد مضيف لدينا افضلية كبيرة على غيرنا.
اعتقد اننا من ابرز المرشحين بعد البرازيل للفوز باللقب، لم نكن المنتخب الافضل عام 2002 لكن رودي فولر وميكايل سكيبه (المدرب ومساعده حينها) تمكنا من دفع اللاعبين الى اقصى طاقاتهم، وفي حال تمكن كلينسمان الذي يقوم بعمل رائع حتى الان، من دفع اللاعبين الى اقصى طاقاتهم وفي حال تمكن المنتخب وميكايل بالاك من اثبات قدراتهم وشغفهم وقوتهم الجسدية، لا ارى سببا يمنعنا من الوصول الى المباراة النهائية، مع التأكيد على ضرورة ان نكون محظوظين بعض الشيء.
س: بين الفوز بلقب المونديال كلاعب عام 1974 وكمدرب عام 1990 وكرئيس للجنة المنظمة عام 2006، ما هو الانجاز الافضل بين الثلاثة برأيك؟
ج: الحدث الاهم بالنسبة لمسيرتي الكروية هو مونديال 2006، اذ يمكنك الفوز بلقب كأس العالم كلاعب او كمدرب في اكثر من مناسبة لكن لا يمكنك ان تنظم هذا الحدث في بلدك الا مرة واحدة في حياتك، انه امر صعب جدا لكن الحصول عليه هدية رائعة.
انها مهمة تترافق مع الكثير من المسؤوليات، وهذا الامر شعرت به مؤخرا اكثر مما عندما كنت قائدا للمنتخب عام 1974 ومدربا عام 1990