لمؤمن يعلم أنّ هذه الحياة رحلة مؤقّتة يتبعها يومٌ آخر، يبعث الله تعالى فيه الخلائق، ويحشرهم إليه جميعاً، ويَقْدُر أعمال عباده، ويزنها بالقِسطاط المستقيم وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَظْلِمُونَ) (الأعراف:9-10(
وللإيمان باليوم الآخر آثار ونتائج تربوية تنعكس على نفس المؤمن، وتظهر في تكوين شخصيته، وفي شؤون حياته كافّة.
إذا آمن الإنسان باليوم الآخر ، وأنه سيبعث بعد الموت ، وسيحاسب على كل ما عمله في حياته الدنيا ، ثم يكون مصيره إما إلى الجنة وإما إلى النار ، فإن هذا الإيمان سيترك في سلوكه وأعماله آثارًا كثيرة، منها ما يلي :
1- يبعث الإنسان على الإكثار من العبادات وفعل الطاعات
2- يدفع الإنسان إلى بذل روحه وماله في سبيل الله تعالى ، لأن الله- سبحانه- سيعوضه عن حياته في الدنيا حياة باقية خالدة .
3- يدفع الإنسان إلى الصدق مع الناس في أقواله، وفى تعامله في البيع والشراء وكل شئون الحياة.
4- يطمئن به المظلوم إلى أن حقه لن يضيع ، فإذا كان لا يستطيع أن يأخذه في الدنيا ، فإن الله- تعالى- سيأخذ له حقه كاملاً من الظالم يوم القيامة؛ فترضى نفس المظلوم، ويفوض أمره إلى الله .
والخلاصة :
فإن الإيمان باليوم الآخر يؤدى إلى انتشار أعمال الخير بين الناس ، وإلى تقليل الجرائم والخصومات والظلم، وسائر أعمال الشر، وبذلك يصلح المجتمع.
اتمنى ان ينال اعجابكم واعجاب ..............