ليس يميزها عن بعضها سوى طريقة التفكير
و النظرة لهذه الحياة...
في وقت و أنا بين شوارع مدينتي المترامية الأطراف
كنت أحف الخطى للقاء إنسان عزيز..
وبينما أنا ألقي التحية على صديق لي..
لم تكن ملامحه بتلك التي ألفتها
فقد لمست فيه اليأس و كأنه يقتل الوجود بنفسه
بدا و كأنه يخط سطور القادم بحبر شديد السواد
حاولت الهمس ببعض الكلمات المحفزة بقلبه لكني وقفت عاجزا أمامه..
حتى أن ذلك البريق الصغير من الأمل الذي كنت أحمله كاد أن ينطفىء في لحظة..
تعجبت كيف يكون التفكير بحجم المشكلة أكثر من التفكير بحلها
و كيف يكون سواد اليأس طاغيا على نور الأمل
إلى هناك تركت صديقي و رحت متأسفا مستغربا..
هنا زاد فضولي و تعددت الإستفهامات حول تعامل الأشخاص مع المواقف الصعبة
و صرت أتامل كل شخص ألمحه
و بين الإبتسامات و تجهم الوجوه
كان ما خلف الملامح يخفي الكثير
و تردد بنفسي أن كلمات كالأمل و التفاؤل لا يؤمن بها سوى من كان بُعيْد الأحزان
أما من كان بأعماقها فيظنها مواساة لجروحه فقط..
كانت بنات أفكار عابرة بداخلي
لكني إيماني كان كبيرا بأن لكل شيء بداية جديدة نعم أنا اقدر
حجم المشكلة لكني في المقابل أفتح
أمامي طريقا من نور يخرجني من ظلمتي مع السعي و الإجتهاد لغايتي.
عنوان الوفـــــــــاء