قال مسؤولون عن ملف مدريد لطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2020 يوم أمس الثلاثاء أن العاصمة الإسبانية ستكون قادرة على استضافة دورة ألعاب ناجحة رغم الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد.
وقال أليخاندرو بلانكو رئيس اللجنة الأولمبية الإسبانية في مؤتمر صحفي عقب يوم من تسليم ملف عرض مدريد إلى اللجنة الأولمبية الدولية في لوزان "نعاني في وقتنا الحالي من أكبر ضعف اقتصادي إلا أن بوسعنا تجاوز ذلك".
وقال المسؤولون إن استضافة الدورة الأولمبية ستساعد على تدعيم الاقتصاد وستضفي المزيد من الثقل على صورة إسبانيا وستوحد الشعب خلال الأوقات الصعبة.
وينظر إلى دورة لندن الأولمبية - التي أقيمت العام الماضي وحققت نجاحا ضخما على الرغم من التوقعات المتشائمة التي سبقتها - باعتبارها مثالا يحتذى به على العكس من دورة أثينا 2004 والتي خلفت إرثا من المنشات المتداعية والديون.
وقال بلانكو أثناء تقديمه لملف العرض الذي يضم 370 صفحة في قاعة المدينة "يبدو من النادر أن تجد المنطقية والإثارة والعملية والمثالية في مشروع واحد".
وأضاف "الدورة الأولمبية ستكون مصدرا لتفاؤل جماعي للرياضة بأسرها. لا توجد استثمارات تدر فوائد متوسطة وطويلة المدى مثل الدورة الأولمبية".
ودخل الاقتصاد الإسباني مرحلة الركود الثانية خلال عامين في نهاية 2011 ومن المتوقع أن تتواصل حتى نهاية 2013 مع مؤشرات ضعيفة على صعيد التعافي لمعنويات المستهلكين ورجال الأعمال المتضررة بشدة.
ووفقا للتقديرات المبدئية ستتكلف الدورة الأولمبية في مدريد 1.52 مليار يورو (1.99 مليار دولار) إضافة إلى 150 مليونا لخدمات مثل الصحة والأمن وذلك وفقا لما أعلنه الفريق المسؤول عن العرض.
ويقارن هذا بما يقدر بنحو 14.5 مليار دولار أنفقت في دورة لندن ونحو 12 مليار في أثينا، وهو ما تجاوز بكثير التوقعات الأولية.
وتتنافس مدريد مع مدينتي اسطنبول وطوكيو على نيل شرف استضافة اولمبياد 2020 وهي تسعى لهذا الشرف للمرة الثالثة على التوالي بعد فشل عرضها عامي 2012 و2016.
ووفقا لملف العرض فإن 28 من بين 35 موقعا مقترحا لاستضافة النهائيات مشيدة بالفعل بينما ستتكلف 40 في المئة من التذاكر أقل من 40 يورو.